صديقٌ آخر | المتهم الأول في صباح اليوم التالي وفي منزل راشد تتفتح عين راشد علي ضوضاء فيقوم من علي سريره ليتفقد الأمر فيدرك أن الصوت قادم من أمام اليت فيذهب للشرفة وحينما نظر منها تفاجئ ليراها أجل إنها ياسمين تلك الصحفية التي سبق وقابلها في المستشفي وهي تتحدث مع أحد الحراس وتقول بصوت عالٍ " دعني أدخل لأقابلة فهذا موضوع هام " ولكن الحارس يرفض دخولها وحينها قال راشد للحارس "لا بأس دعها تدخل " فقال الحارس " أعتذر ياسيدي فهذه الأوامر والقواعد التي وضعت لحمايتك " فرد راشد "دعها فهي لن تؤذيني و لو حاولت فهناك حراس بالداخل أيضاً " فجاء صوت من الداخل يقول " الامر أكبر من مهاجمتها لك بسببٍ أو بدون سببٍ سيتم تفيشها لذلك لن تهاجمك لكنها قد تفعل شئً آخر لهذا يرفض الحارس إدخالها" فقال راشد متعجبا وهو ينظر للخلف " ماهر ؟ لماذا أنت هنا وفي هذا الوقت ؟ " فقال ماهر " لنقل أنني كنت أنتظر مجيئها ؟ ومكلماً الحارس " أحسنت في منعها من الدخول ولكن سنسمح لها هذه المره لأني أعرف سبب مجيئها " ثم أكمل"تفضلي أيتها الصحفية وأنت أيضا سيدي الكاتب لنتحدث في غرفة الضيوف قليلاً " وفي غرفة الضيوف جلس الجميع وبدأ راشد الحديث قائلاً " والأن هلا أخبرتني عن سبب مجيئها إلي هنا بالرغم من رفضي للتصريح بأي شئ" فرد ماهر " ببساطة لقد جاءت لتتاكد مما سمعته والذي لم تفهم منه حرفا واحدا" فرد راشد "وماذا تقصد بما سمعته" فرد ماهر " أقصد حوارنا بالمشفي أمس " فرد راشد بصوت مرتفع قليلا " أتقصد ما أخبرتك به عن .. " أكمل ماهر" أجل بالضبط هذا ما أقصدة " فرد راشد وقد بدأ يتعرق ويتعصب " ولكن كيف هذا " رد ماهر في هدوء تام " لقد تركت آلة تسجيل وغادرت " نهض راشد من علي الكرسي وتوجه تجاه ماهر وأمسك بملابسة وقام بشده مرتين أو ثلاثه وهو يصرخ " وماذا كنت تفعل ؟ كيف سمحت بهذا ؟ ألا تعرف بأن حياتي علي المحك؟" نظر ماهر له بطرف عينه و بدا عليه الغضب الشديد " بلي وأنا هنا لحماية حياتك " ثم نظر له وتبسم وقال " والأن عد مكانك " عاد راشد مكانة وهو يحدق في الصحفية ثم قال ماهر " بالطبع كنت أعرف بأنها تسجل " رد راشد " وتركتها ؟! " فقال ماهر "كان لابد من التقدم للأمام خطوة إنها أبنة أحد المشتبه فيهم ووضعتها تحت المراقبة لآري هل ستصبح عدو أم صديق" سكت ثم قال " وأظنها أصبحت صديق بل صديق هام جدا سيجعلنا نسرع في حل هذه القضيه "فسكت الجميع مع نظرات راشد لها قالت " أنــا أعتذر حقا لكنني سمعت وانتهي الأمر وأنا حقا آسفة لِمَ حلّ بك لكنني فكرت وأريد مساعدتك لأبرئ أبي وإن كان أبي مذنباً فحينها سأكون قد ساعدت أخي " ابتسما ولكن قاطعهما ماهر وقال " للأسف الشديد في هذه العملية لن تكونوا إخوة ولكن ستكونان مخطوبان " تعجبا ونظرا له بإستغراب وقال راشد "ماذا تعني ؟ " أجاب ماهر "أعني وبكل بساطة أنك ستتقدم لخطبتها لكي تتاح لنا التحدث مع والدها وفي منزله وبدون شك أحد فإن هو والدك فسيكون عضواً مهم في تلك المنظمة وقد تواصل معها مؤخرا وبالتأكيد قد طلب حرساً منها لحمايته " قال راشد " أنت محق ولكن كيف هذا؟ كيف أتقدم لخطبتها ونحن لم يسبق لنا الخروج في موعد ولم يراها أحد معي " رد ماهر " ببساطة لقد جهزنا مجموعة صور مركبة بواسطة شخص محترف جداً لكما معاًً هذه الصور تدل علي مواعدتك لها منذ عام تقريباً وقد وضعنا علامات تدل علي أوقات مختلفة من العام وقد تم نشرها أمس بعد مساعدة بعد الهاكرز لتبدو وكأنها نشرت منذ زمن وسوف نتوجه عصر اليوم للحدث الرئيسي حيث ستعلن الأمر أمام الملأ " صمتوا جميعاً وقطع الصمت ماهر وقال " لاأعرف السبب سيد راشد" فرد راشد متعجبا "عن أي سبب تتحدث" قال راشد "سبب كذبك علينا" رد راشد " ماذا تقصد أتتهمني بإختلاق هذه القصة " قاطعه ماهر بصوت عالٍ "لا ولا يستطيع أحد ما فعل هذا فقد تمت محاولة اغتيالك فعلاً وهذا يؤكد كلامك ولكن قصتك بها بعض العيوب البسيطة مثلا كتذكرك لكل شئ منذ ولادتك وتذكرك لوالدك وهو يطلق النار علي والدتك لايروق لي ولست مقتنعا به إذا كنت تتذكر كل هذا لماذا لاتتذكر وجه والدك أو حتي وجه أي عضو من العصابة أعتذر ولكني انتظرت أن تفسر كل هذا وتخبرني الحقيقة عندما نقترب من مواجهة الخطر لحمايتك " نظر راشد إلي الأرض فأكمل ماهر " الأمر الأن لم يعد يخصك وحدك بل يخص جميع الأشخاص في هذه الدولة ويخصنا كشرطة ولأنك أحد الأشخاص الذين يتوجب علينا حمايتهم " لم يرد راشد واستمر بالنظر إلي الأرض فوقف ماهر وقال " أتعلم ؟ برفضك المساعدة سأموت وياسمين ستموت ووالداها ووالدك وليد حتي هؤلاء الخدم حتي الأطباء الذين ساعدوك في المشفي كل من تعامل معك لدقائق أصبح بالنسبة لهم كمن أصيب بعدوي سببت له مرضا لا علاج له والحل هو إبادة كل المصابين بهذا الداء وهذا ما سيفعلونه بنا جميعا " بدأ يمشي ومر من جانب كرسي راشد واتجه نحو الباب ولكن سمع صوت راشد "لم أرد أن أحمل تجاههم ذرة رحمة لهذا السبب كذبت "فعاد ماهر إلي كرسية وقال الأن نريد الحقيقه " نظر راشد للأرض وقال " لقد كانت غرفة واحدة لايدخلها إلا رجل مقنع يعطيني الطعام والشراب ويعلمني القراءة والكتابة كنت أسمع اصواتا مختلفة عندما أنظر من ثقب الباب أري رجالا مقنعين يمرون من امامي للداخل مرة وللخارج مرة وكل منهم لدية قناع مميز خاص به" أما إن تسال عن هروبي فجاء رجل مقنع ودخل غرفتي ذات يوم وعندما فتح الباب لم أبصر أحدا في الخارج ثم أخبرني عن أبي واخبرنني أن أبحث عنه وأنه سيساعدني في ذلك قام برش شئ أفقدني التوازن وغبت عن الوعي واستيقظت لأجد نفسي في الخارج وفي شارع ضيق خرجت من الشارع فلم أري إلا بيتا تسكنه إمرأة عجوز كنت أساعدها ولكنها ماتت بعد أسبوع وحينها جاء السيد حسن ليبحث عن طفل ليتبناه السيد وليد وحينها ذهبت معه " فرد ماهر " هكذا إذا " ثم ابتسم وقال " لم أكن أعرف ان من أحضرك هنا هو ذلك الخادم العجوز عموما الأن يمككنا أن نبدأ" في عصر نفس اليوم وفي مقر العصابة يقف مالك علي الكرسي ممسكا بقنينة شراب وأمامه أحد رجاله فقال مالك " أن يتقدم لخطبة فتاة بالرغم من إعلانه حرب واضحة إنه بالتأكيد يسخر منا أو أن هناك سببا وجيها للخطبة ولا نعلمه" ففرد الرجل " لقد علمنا أيضا ياسيدي أنه سيزور بيتها بعد الغد ليتحدث مع والدها " فرد مالك " وماذا عن صورهم " فرد الرجل لقد تأكدنا منها يبدوا أنهم علي علاقة خفية منذ عام تقريبا " فقال مالك "الأهم من هذا الأن متي ستجمع الأموال " فرد الرجل " غدا سيدي " فقال مالك " جيد جدا سنقوم بشراء بعض الأسلحة تحسبا لأي خطر قريب " فرد الرجل "أمرك سأخبر السيد ثلاثة عشر بما تحتاج " فرد مالك " الان انصرف انت " فانصرف الرجل الفصل القادم هيا لنقرأ بعض التاريخ | كشف سر العصابة |