كيف أكون أديبا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يبدو هذا السؤال غريبا، فإن الأدب عند جمهرة الناس موهبة ربانية، لا سبيل إلى اكتسابها. فلا يصح السؤال إذن عن المنهج اللازم اتباعه لتكون أديبا.
وهذا الكلام فيه قدر كبير من الحق، ولكنه يخفي وراءه قدرا غير قليل من الباطل المستتر!
فقد صارت دعاوى الموهبة سلاحا قاتلا للأدب من وجوه:
أصبح شداة الأدب يمتنعون عن القراءة والمران الأدبي، ويستعجلون الإبداع، بدعوى أن لديهم موهبة تبيح لهم ذلك.
وصار أنصاف المتأدبين وضعفة المثقفين يعتلون المنابر الأدبية، ويسوّقون إنتاجا أدبيا سخيفا يمسخ الأذواق، ويطمس الأخلاق، لا لشيء إلا لأن لديهم – فيما يدّعون أو يُدّعى لهم – موهبة تغنيهم عن الاجتهاد والتحصيل.
جماع تحصيل الملكة الأدبية
اعلم أن اكتساب الملكة الأدبية لا يأتي إلا بعد مران كثير، واطلاع كبير؛ مع وجود حس أدبي لطيف، وذوق شاعري منيف.
فأما المران والاطلاع فسأخبرك بشيء مما ينبغي فعلُه لتحصيلها، وأما ما سواهما – وهو الموهبة – فهو – على كل حال – أمر رباني، وتوفيق إلهي، يصعب سبره وضبطه، ولا سبيل إلى اكتسابه، وإن كان من الممكن الدربة على الإحاطة ببعض أطرافه.
ولذلك قد يتبحر المرء في العلوم اللغوية، والمصنفات الأدبية، ولا يطاوعه لسانه على قول بيت واحد من الشعر، كما يذكر عن أبي علي الفارسي، إمام زمانه في علوم اللغة، خاصة في صنعة النحو والصرف:
(قال أبو القاسم الأندلسي : جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي الفارسي وأنا حاضر، فقال: إني أغبطكم على قول الشعر؛ فإن خاطري لا يوافقني على قوله على تحقيقي في العلوم التي هي موادّه، فقال له رجل: فما قلت قط شيئاً منه ؟ قال: ما أعلم أن لي شعراً إلا ثلاثة أبيات في الشيب!).
إذا علم هذا، فإن تكوين الأديب يمر – في نظري – على ثلاث مراحل:
· التكوين العلمي.
· والاطلاع الأدبي.
· والدربة النثرية والشعرية.
وهذه المراحل ليست مرتبة في الزمن، بل المتعين فعلها في آن واحد. فإنك لو أخرت التمرن مثلا إلى أن تستكمل بضاعتك من الاطلاع العلمي والأدبي، فسيضيع عليك الكثير من الوقت، الذي لا سبيل إلى استدراكه.
وهذا بيان لهذه المراحل.
المرحلة الأولى: التكوين العلمي
لا بد للأديب من أن يكون مطلعا على مجموعة من العلوم اللغوية، وبعض العلوم الأخرى مما يدخل في ما يسمى الآن (الثقافة العامة).
فأما علوم اللغة، فلا مناص له من التمكن منها. ومن بدع العصر وآفاته القاتلة التي بها انحط الأدب، وكسدت سوقه: أن الأدباء صاروا ينطلقون إلى الكتابة الأدبية، وباعهم في اللغة ضعيف جدا. ولم يكن الأمر كذلك في القديم، بل كان الشعراء والخطباء يرحلون في طلب اللغة إلى مواطن الأعراب، ومشايخ الفصحى، يكرعون من مناهلهم. وقد كان أمثال المتنبي والمعري وابن الرومي أصحاب ثروة لغوية عظيمة جدا.
وأذكر أن أحد الطلبة عرض على شيخنا مصطفى النجار قصيدة من إبداعه، لينظر فيها وينقدها له، فسأله: هل درسة ألفية ابن مالك؟ فلما أجابه بالنفي، قال له: إذن لا أنظر في شعرك. أو كلاما نحو هذا!
نعم، قد يقال بأن في هذا الجواب نوع مبالغة، ولكن المعنى المستفاد أن على طالب الأدب أن يأخذ حظا وافرا من علوم النحو والصرف واللغة والبلاغة والعروض والقوافي.
فالحد الأدنى في النحو والصرف: إتقان الأحكام الواردة في ألفية ابن مالك ولامية الأفعال له.
وفي البلاغة: فهم الجوهر المكنون ودراسة شروحه، مع الاعتناء بكتب البلاغة الأصلية، وبتطبيق القواعد البلاغية على القرآن الكريم.
وفي العروض والقوافي: إتقان قواعد النظم العربي، ولو دون حفظ المصطلحات كلها.
وفي اللغة: ينبغي أن يكون للطالب ورد من القراءة في بعض المعاجم المشهورة، وهي بهذا الترتيب: المصباح المنير (أو مختار الصحاح أو هما معا) فالقاموس المحيط، فلسان العرب وتاج العروس، دون أن يغفل المعاجم الأصلية التي تقل شهرة عن الأولى، مثل: تهذيب الأزهري، وكتابَي ابن سيده، ومجمل ابن فارس.
وبما أن العربية لا تنفك عن محضنها الأصلي الذي هو القرآن الكريم، وحديث النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن يشتغل طالب الأدب بهذين، وبالكتب والعلوم التي تدور عليهما، دون أن يطالب بالتخصص في ذلك.
وفي تاريخ الأدب العربي شواهد كثيرة، تدل على تأثر شعراء العربية الفحول، وأدبائها المرموقين، بالعبارة القرآنية والنبوية خصوصا، وبعلوم الشريعة الإسلامية عموما، في تعبيراتهم الأدبية.
المرحلة الثانية: الاطلاع الأدبي
على طالب الأدب أن يكون صاحب اطلاع واسع على الإنتاج الأدبي العربي والعالمي، القديم والحديث. لأن الأديب لا يبدأ من فراغ، وإنما غايته أن يضع لبنات من صنعه، فوق بناء شامخ أقامه الأدباء من قبله. كما أن الاطلاع على إبداع الآخرين – خاصة من الفحول الراسخين – يصقل الموهبة، وينمي الملكة.
ويدخل في باب الاطلاع هذا ما يلي:
· حفظ جملة صالحة من أشعار العرب التي اتفق النقاد على أنها في ذروة التعبير الأدبي الراقي، مثل: المعلقات الجاهلية، وأكثر ديوان الحماسة والمفضليات والأصمعيات ونحوها، مع مختارات من شعر الفحول عبر تاريخ الأمة. وقد يغني في هذا الباب أن يحفظ الطالب كتاب (المنتخب من أدب العرب) فإن فيه زبدة الشعر العربي الراقي.
· قراءة الدواوين المعروفة، خاصة في العصر العباسي مثل دواوين المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري والشريف الرضي وما أشبهها. ثم دواوين بعض شعراء النهضة الحديثة مثل البارودي وشوقي وحافظ وبعض شعراء مدرسة الشام.
· إدمان النظر في كتب الأدب الأصلية المشهورة، مثل: أغاني الأصبهاني، وكامل المبرد، وأمالي القالي، وأدب الكاتب لابن قتيبة، والبيان والتبين للجاحظ.
· قراءة مؤلفات كبار أدباء العربية من القدامى والمحدثين، وعلى رأس المتقدمين: الجاحظ وابن المقفع والتوحيدي. وعلى رأس المحدثين: الرافعي ومحمود شاكر والمنفلوطي والعقاد وغيرهم.
· قراءة كتب الأدب الموسوعية الجامعة، مثل: زهر الآداب للحصري، وصبح الأعشى للقلقشندي، ونهاية الأرب للنويري، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ونحوها.
· قراءة ما تيسر من الأدب العالمي، خاصة في مجال القصة والرواية، فإنه ميدان أبدع فيه الغربيون، وليس هو من صميم أدبنا العربي.
المرحلة الثالثة: المران والتدريب
أما التمرن على الكتابة نثرا وشعرا، فله طرق متعددة، منها:
· محاكاة أسلوب كاتب معين، بعد الاطلاع على ما تيسر من كتاباته. وأحرى الكتاب بالمحاكاة من كان ذا أسلوب متميز الخصائص، في ألفاظه وتراكيبه ومعانيه، كالجاحظ من المتقدمين والرافعي من المحدثين.
· أن تعمد إلى كلام منثور يحمل معنى لطيفا، فتنظمه. أو بالعكس، أن تنثر قصيدة أو نتفة شعرية.
· أن تأخذ نصا نثريا فتقرأه بترو وتمعن، ثم تشيح نظرك عنه وتعيد كتابته بأسلوبك.
· أن تعيد كتابة نص شعري بعد تغيير قافيته أو بحره، أو تغييرهما معا.
· أن تلزم نفسك بكتابة خواطر أو مقالات دورية (كل يوم أو كل أسبوع) في معاني الحياة التي تحيط بك، على طريقة (فيض الخاطر) لأحمد أمين.
وعلى الطالب أن يعرض ما يكتبه على أهل الاختصاص، ليقوموا الاعوجاج، ويرشدوا إلى مواضع الإصلاح.
ثم لا بد مع هذا كله من همة عالية، ووقت طويل، وجهد كبير.
والله الموفق.
نشر في مجلة حراس الشريعة عدد ذي القعدة 1434
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يبدو هذا السؤال غريبا، فإن الأدب عند جمهرة الناس موهبة ربانية، لا سبيل إلى اكتسابها. فلا يصح السؤال إذن عن المنهج اللازم اتباعه لتكون أديبا.
وهذا الكلام فيه قدر كبير من الحق، ولكنه يخفي وراءه قدرا غير قليل من الباطل المستتر!
فقد صارت دعاوى الموهبة سلاحا قاتلا للأدب من وجوه:
أصبح شداة الأدب يمتنعون عن القراءة والمران الأدبي، ويستعجلون الإبداع، بدعوى أن لديهم موهبة تبيح لهم ذلك.
وصار أنصاف المتأدبين وضعفة المثقفين يعتلون المنابر الأدبية، ويسوّقون إنتاجا أدبيا سخيفا يمسخ الأذواق، ويطمس الأخلاق، لا لشيء إلا لأن لديهم – فيما يدّعون أو يُدّعى لهم – موهبة تغنيهم عن الاجتهاد والتحصيل.
جماع تحصيل الملكة الأدبية
اعلم أن اكتساب الملكة الأدبية لا يأتي إلا بعد مران كثير، واطلاع كبير؛ مع وجود حس أدبي لطيف، وذوق شاعري منيف.
فأما المران والاطلاع فسأخبرك بشيء مما ينبغي فعلُه لتحصيلها، وأما ما سواهما – وهو الموهبة – فهو – على كل حال – أمر رباني، وتوفيق إلهي، يصعب سبره وضبطه، ولا سبيل إلى اكتسابه، وإن كان من الممكن الدربة على الإحاطة ببعض أطرافه.
ولذلك قد يتبحر المرء في العلوم اللغوية، والمصنفات الأدبية، ولا يطاوعه لسانه على قول بيت واحد من الشعر، كما يذكر عن أبي علي الفارسي، إمام زمانه في علوم اللغة، خاصة في صنعة النحو والصرف:
(قال أبو القاسم الأندلسي : جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي الفارسي وأنا حاضر، فقال: إني أغبطكم على قول الشعر؛ فإن خاطري لا يوافقني على قوله على تحقيقي في العلوم التي هي موادّه، فقال له رجل: فما قلت قط شيئاً منه ؟ قال: ما أعلم أن لي شعراً إلا ثلاثة أبيات في الشيب!).
إذا علم هذا، فإن تكوين الأديب يمر – في نظري – على ثلاث مراحل:
· التكوين العلمي.
· والاطلاع الأدبي.
· والدربة النثرية والشعرية.
وهذه المراحل ليست مرتبة في الزمن، بل المتعين فعلها في آن واحد. فإنك لو أخرت التمرن مثلا إلى أن تستكمل بضاعتك من الاطلاع العلمي والأدبي، فسيضيع عليك الكثير من الوقت، الذي لا سبيل إلى استدراكه.
وهذا بيان لهذه المراحل.
المرحلة الأولى: التكوين العلمي
لا بد للأديب من أن يكون مطلعا على مجموعة من العلوم اللغوية، وبعض العلوم الأخرى مما يدخل في ما يسمى الآن (الثقافة العامة).
فأما علوم اللغة، فلا مناص له من التمكن منها. ومن بدع العصر وآفاته القاتلة التي بها انحط الأدب، وكسدت سوقه: أن الأدباء صاروا ينطلقون إلى الكتابة الأدبية، وباعهم في اللغة ضعيف جدا. ولم يكن الأمر كذلك في القديم، بل كان الشعراء والخطباء يرحلون في طلب اللغة إلى مواطن الأعراب، ومشايخ الفصحى، يكرعون من مناهلهم. وقد كان أمثال المتنبي والمعري وابن الرومي أصحاب ثروة لغوية عظيمة جدا.
وأذكر أن أحد الطلبة عرض على شيخنا مصطفى النجار قصيدة من إبداعه، لينظر فيها وينقدها له، فسأله: هل درسة ألفية ابن مالك؟ فلما أجابه بالنفي، قال له: إذن لا أنظر في شعرك. أو كلاما نحو هذا!
نعم، قد يقال بأن في هذا الجواب نوع مبالغة، ولكن المعنى المستفاد أن على طالب الأدب أن يأخذ حظا وافرا من علوم النحو والصرف واللغة والبلاغة والعروض والقوافي.
فالحد الأدنى في النحو والصرف: إتقان الأحكام الواردة في ألفية ابن مالك ولامية الأفعال له.
وفي البلاغة: فهم الجوهر المكنون ودراسة شروحه، مع الاعتناء بكتب البلاغة الأصلية، وبتطبيق القواعد البلاغية على القرآن الكريم.
وفي العروض والقوافي: إتقان قواعد النظم العربي، ولو دون حفظ المصطلحات كلها.
وفي اللغة: ينبغي أن يكون للطالب ورد من القراءة في بعض المعاجم المشهورة، وهي بهذا الترتيب: المصباح المنير (أو مختار الصحاح أو هما معا) فالقاموس المحيط، فلسان العرب وتاج العروس، دون أن يغفل المعاجم الأصلية التي تقل شهرة عن الأولى، مثل: تهذيب الأزهري، وكتابَي ابن سيده، ومجمل ابن فارس.
وبما أن العربية لا تنفك عن محضنها الأصلي الذي هو القرآن الكريم، وحديث النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن يشتغل طالب الأدب بهذين، وبالكتب والعلوم التي تدور عليهما، دون أن يطالب بالتخصص في ذلك.
وفي تاريخ الأدب العربي شواهد كثيرة، تدل على تأثر شعراء العربية الفحول، وأدبائها المرموقين، بالعبارة القرآنية والنبوية خصوصا، وبعلوم الشريعة الإسلامية عموما، في تعبيراتهم الأدبية.
المرحلة الثانية: الاطلاع الأدبي
على طالب الأدب أن يكون صاحب اطلاع واسع على الإنتاج الأدبي العربي والعالمي، القديم والحديث. لأن الأديب لا يبدأ من فراغ، وإنما غايته أن يضع لبنات من صنعه، فوق بناء شامخ أقامه الأدباء من قبله. كما أن الاطلاع على إبداع الآخرين – خاصة من الفحول الراسخين – يصقل الموهبة، وينمي الملكة.
ويدخل في باب الاطلاع هذا ما يلي:
· حفظ جملة صالحة من أشعار العرب التي اتفق النقاد على أنها في ذروة التعبير الأدبي الراقي، مثل: المعلقات الجاهلية، وأكثر ديوان الحماسة والمفضليات والأصمعيات ونحوها، مع مختارات من شعر الفحول عبر تاريخ الأمة. وقد يغني في هذا الباب أن يحفظ الطالب كتاب (المنتخب من أدب العرب) فإن فيه زبدة الشعر العربي الراقي.
· قراءة الدواوين المعروفة، خاصة في العصر العباسي مثل دواوين المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري والشريف الرضي وما أشبهها. ثم دواوين بعض شعراء النهضة الحديثة مثل البارودي وشوقي وحافظ وبعض شعراء مدرسة الشام.
· إدمان النظر في كتب الأدب الأصلية المشهورة، مثل: أغاني الأصبهاني، وكامل المبرد، وأمالي القالي، وأدب الكاتب لابن قتيبة، والبيان والتبين للجاحظ.
· قراءة مؤلفات كبار أدباء العربية من القدامى والمحدثين، وعلى رأس المتقدمين: الجاحظ وابن المقفع والتوحيدي. وعلى رأس المحدثين: الرافعي ومحمود شاكر والمنفلوطي والعقاد وغيرهم.
· قراءة كتب الأدب الموسوعية الجامعة، مثل: زهر الآداب للحصري، وصبح الأعشى للقلقشندي، ونهاية الأرب للنويري، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ونحوها.
· قراءة ما تيسر من الأدب العالمي، خاصة في مجال القصة والرواية، فإنه ميدان أبدع فيه الغربيون، وليس هو من صميم أدبنا العربي.
المرحلة الثالثة: المران والتدريب
أما التمرن على الكتابة نثرا وشعرا، فله طرق متعددة، منها:
· محاكاة أسلوب كاتب معين، بعد الاطلاع على ما تيسر من كتاباته. وأحرى الكتاب بالمحاكاة من كان ذا أسلوب متميز الخصائص، في ألفاظه وتراكيبه ومعانيه، كالجاحظ من المتقدمين والرافعي من المحدثين.
· أن تعمد إلى كلام منثور يحمل معنى لطيفا، فتنظمه. أو بالعكس، أن تنثر قصيدة أو نتفة شعرية.
· أن تأخذ نصا نثريا فتقرأه بترو وتمعن، ثم تشيح نظرك عنه وتعيد كتابته بأسلوبك.
· أن تعيد كتابة نص شعري بعد تغيير قافيته أو بحره، أو تغييرهما معا.
· أن تلزم نفسك بكتابة خواطر أو مقالات دورية (كل يوم أو كل أسبوع) في معاني الحياة التي تحيط بك، على طريقة (فيض الخاطر) لأحمد أمين.
وعلى الطالب أن يعرض ما يكتبه على أهل الاختصاص، ليقوموا الاعوجاج، ويرشدوا إلى مواضع الإصلاح.
ثم لا بد مع هذا كله من همة عالية، ووقت طويل، وجهد كبير.
والله الموفق.
نشر في مجلة حراس الشريعة عدد ذي القعدة 1434