مظهر النيازك الخارجي وعمرها
يختلف مظهر النيزك الخارجي تبعا لعوامل كثيرة؛ منها تركيبه وما تعرض له أثناء عبوره جو الأرض، وعوامل الحت والتعرية التي تعرض لها بعد بقائه على سطح الأرض.
فالنيازك الحديثة تملك على الأغلب سطحا مصقولا تعلوه حبيبات متصلبة مؤلفة من معادن لم تتبخر أثناء سقوط النيزك، بعضها الآخر يمتلئ سطحه المصقول بخطوط دقيقة ناتجة عن احتكاك الأجسام الصلبة الصغيرة السابحة في الجو بالنيزك أثناء سقوطه.
وقد يجتمع الأمران في النيازك فتحوي حبيبات وخطوط في ذات الوقت.
أما النيازك القديمة والتي مضى على بقائها على سطح الأرض وقت طويل، مما أدى إلى تعرضها لعوامل الحت والتعرية، فإنها تكون ذات سطح خشن ملئ بالثقوب الكبيرة والصغيرة الناتجة عن تحلل وتأكل الأقسام ذات المقاومة الضعيفة أمام تلك العوامل.
لكن بعض النيازك القديمة، لم تستطع العوامل الطبيعية رغم قوتها التأثير فيها؛ وذلك لأن حديدها المتوهج قد برد بصورة مفاجئة سريعة – إما بفعل حدوث أمطار أصابتها أثناء اقترابها من سطح الأرض أو سقوطه فوق أرض رطبة أو مغطاة بالماء- مما يحول الحديد إلى فولاذ ذو صلابة هائلة فلا تستطيع عوامل التعرية والحت التأثير فيه.
وإذا كان التعرف إلى النيازك المعدنية ممكنا من قبل من له إلمام بعلم الصخور والمعادن، فإن التعرف إلى النيازك الصخرية فمعضلة تحتاج عملا طويلا حتى بالنسبة لعلماء الفلك والجيولوجيا، فإنهم يضطرون إلى إجراء تحليلات كيميائة ودراسات فيزيائية على الصخور التي يعتقدون أنها ذات أصول نيزكية، وعندها فقط يستطيعون إثبات هذا أو نفيه..
أما بالنسبة لعمر النيازك فإن نتائج التحليلات الإشعاعية على عينات عديدة من النيازك دلت أن عمرها لا يقل عن (4000 – 4500) مليون سنة، وهذا يعني أنها تشكلت من بقايا السديم الشمسي الذي شكل المجموعة الشمسية، وفي وقت متزامن مع تشكل الأرض وبقية كواكب المجموعة.وهذا ما يؤيد الرأي القائل بأن النيازك هي كويكبات صغيرة الحجوم خرجت من مدارها القائم بين المريخ والمشتري بفعل جاذبية المشتري وما تحدثه من خلل في دورانها حول الشمس، وجاذبية المريخ ثانيا، وعدة عوامل فلكية تساعدها على الإفلات من مدارها ،نحو كوكبنا، كوكب الأرض.