ليست سوى مجرد مقدمة !
نعم ! لطالما عرفنا أن المقدمات عادة ما تكون بسيطة !
إنها ليست سوى تمهيدا لما سيجري أو سيحكى بعد ذلك ،
لا تكون المقدمات سوى واجهة مملة للأحداث !
لا تبدأ الإهتمام حتى تصل إلى الموضوع المطلوب تجاوزا المقدمة الباعثة للممل غالبا !
لكن هل تعرف ؟ إن بدأت المقدمة بأمور غير مبسطة !
فعندها سيكون القادم أكثر تعقيدا ، الأمر أشبه بالمدرسة ! ألم ندرس عندما كنا بالإبتدائية عن الكهرباء ؟
وعندما كبرنا عرفنا أن هنالك أنواعا من الكهرباء ! وشحنات مختلفة !
وبدأ الأمر يصبح أكثر تعقيدا فدرسنا المعادلات الكهربائية !
ذلك يجعلك تفهم ما يجري ، أليس كذلك ؟
تدرجك بالمعلومات يساعدك على الفهم !!!
بالتأكيد لن تذهب لطفل وتحكي له عن المعادلات الكهربائية وقوانين الكهرباء !
غالبا سيضحك لك الطفل قائلا ما هذا يا أخي لم أفهم شيئا ! ظانا منه أنك تمازحه
لكن الحياة لا تنتظر أي مقدمة ! ما إن تبدأ الأحداث ! سترى أنها ستتسارع غير منتظرةٍ أي تمهيد للصدمة !
فجأة تأخذ الأمور مجرى مختلفا ! بالكاد تترك لك المجال كي تفهم !
الفهم !! صحيح ياله من شعور مربك عندما تتشابك عليك الأفكار ولا تفهم شيئا ! تشعر بنوع من الإرتباك !
ذلك لم يكن سوى يوم عادي ! مجرد طالب في المرحلة المتوسطة في الرابعة عشر من عمره !
يعيش في مدرسة داخلية على ضواحي المدينة !
مهووس بالروايات المرعبة وأفلام الرعب ! صبياني متهور كبقية الفتيان بعمره !
لكن فجأة تغير مسار حياته تغيرا جذريا !
الأمور غامضة ، لن تفهم شيئا في البداية ! فالحياة لا تقدم تمهيدا لأي شيء ، لن تبقى تنتظرك حتى تستعد للصدمات !
ولن تحـاول التريث لمساعدتك على إدراك ما يحصل
لكنك كلما توغلت وحاولت التعمق فيها ! قد تفهم بعضا مما يجري !
سأخبركم شيئا ! إنها قاعدة !!
كلما ظهر غموض جديد ستظر حقيقةٍ أخرى ! الأمر أشبه بالمقايضة ! قد لا ترى تلك الحقيقة ،
لكنها بالوقت نفسه قد تكون أمامك مباشرة ! لكننا نستغرق وقتا كي نراها ..!
هل تعرف ?
يقال عالمنا هذا مكون من 12 بعدا !!
لكننا لا نستطيع سوى رؤية ثلاثة أبعاد ! أي ربما تكون الطاولة تدور بسرعةٍ شديدة !
لدرجة أن أعيننا لا تستطيع رؤية دورانها ! قد تجد الجدران تتحرك حقا ! لكن أعيننا ذات البصيرة المحدودة لا تستطيع رؤيتها !
هذا هو الغموض !! أحيانا يكون حل اللغز أمام ناظرنا مباشرة لكننا لا نستطيع رؤية هذا الحل !
::
قصتي أنا ! لا أعرف كيف أفك غموضها ! تركت مخيلتي تكتب الأحداث حتى أنني لم أهتم بحبكتها !
لم أهتم إن بدت مبهمة ! لأنني أؤمن أن حل كل لغز يوجد أمام أعيننا لكننا نعجز عن رؤيته !
أعلم أنه كلما توغلنا أكثر زاد الغموض وكلما زاد الغموض تكشف الأقنعة عن حقائق جديدة !
لست كاتبة محترفة ! لا أقرأ كثيرا ، أو بالأحرى لا أقرأ بتاتا !
وقد تخونني المصطلحات أحيانا !
قلت سابقا في مكان ما ، أنني أعيش في عالم خاص بي !
ربما هذا ما جعلني أو ما دفعني للكتابة ! أردت أن أشارككم عالمي اللذي أعيش به !
اللذي قد أكون فيه شيطانا أو قاتلا أو مصاص دماء !
على الرغم من أنني فتاة ، فقد تتعجب ! فربما أكون في عالمي صبيا !
قد تصبح الشمس باردة ، والثلوج حارقة ، والأنهار مالحة ، والبحار حلوة ! لا شيء مستحيل !
لأنني عشت في هذا العالم ! أصبحت مهيئة لتقبل كل الظروف ! كلما رأيت شيئا أو قرأت شيئا سترى أنني تأثرت به
وعشت بداخله .
لا أعلم من هي شخصيات القصة ، في كل يوم سأقابل شخصية جديدة !
سأعيش أحداث هذه القصة ، سأترك مخيلتي تكتب الأحداث ، لن أتتدخل حتى وإن بدت مبهمة وصعبة الفهم ..!
...
* من يدري فربما أكون واحدةً من شخصيات هذه القصة !
إسمم القصةة
" Complex reality " "複雑な現実" بمعنى الوآقع المعقد !
* القـ‘صة آكثـر من الـبـآرت
تصنيف القصة :..
رعـ‘ب ، غموض ، دراما ، آكشـ‘ن ، خـ‘ـآرق للطبيعة ، خيـال
الفصل الأول " لا تقلقلوا ليست إلا البداية "
لقد حل الليل !!
ما زالت أشلاء الطلاب في المدرسة ..
كل ما أستطيع سماعه هو صوت البومة عند النافذة
تحدق بعينها الفارغتين ! جسدي مخدر بالكامل !! لا أستطيع الحراك بتاتا ..
بدأت الدموع تتدفق من عيني بحرارة .
سحقا حتى أنه لم يأتي أحد ليسأل عني ! وقد مات الجميع !!
هذا طبيعي لا أحد سيهتم لأمري أو قد يأتي ليطمئن للأحوال فهذه مدرسة داخلية
لا أحد سيتوقع حدوث شيء كهذا أو سيأتي للتأكد من الأحوال
لكن ... لماذا لست أفهم شيئا مما حصل ؟ كان كل شيء عاديا في بادئ الأمر
فجأة بدون سابق إنذار !! عندما انقظعت الكهرباء ،دخلت صفي فوجدت كل هذا ، لم أتمالك
نفسي لقد انهرت تماما
وها أنا أستيقظ ولأ أستطيع الحراك بتاتا ! المكان مظلم ، لا أطيق البقاء في هذه
الغرفة ، أشعر كما لو أنني أسبح في بركة من الدماء !
أريد الخروج من هنا ، حاولت النهوض مازلت لا أستطيع ، ضغطت على نفسي
ها أنا أقف ! لكن ما زلت أترنح لم أتوازن بالكامل . قررت المشي وصولا إلى غرفة المدير ..
الممرات مظلمة ، رائحة الدم في كل مكان ، بدا المكان كما لو أنه قصر للأشباح
نعم .. قصر مهجور منذ العديد من السنين !!
الرعب يدب فيي ، قلبي يخفق بشدة كلما إقتربت من غرفة المدير ..
مررت بغرفة المعلمين ، سمعت صوتا غريبا .. بكاء !!
صوت بكاء ..!! ابتلعت ريقي ، قلبي يخفق بشدةٍ أكبر ، كلا بل تحرك من مكانه
أردت الإقتراب من غرفة المعلمين لكن قدماي ترفضان المشي ، صوت البكاء اشتد !!
وخفقان قلبي اشتد أيضا ، وصوت شهقاتي قد علو ،حاولت إستجماع شجاعتي
، أرغمت نفسي على الإقتراب من الباب كلما إقتربت إشتد صوت ذلك النواح .
وقفت أمام غرفة المعلمين وقلبي يكاد يخترق صدري ليخرج منه ..
فتحت البـاب بهدوء شديد وأنفاسي تكاد تختفي !
دخلت إلى الغرفة ! إنها مظلمة .. لولا ضوء القمر من النافذة لما استطعت رؤية يدي
اما عيني .. أخذت أقلب ناظريي في الغرفة ، إنها في حالة يرثى لها ، أشلاء المعلمين في
كل مكان ، أشعر وكأنني سأتقيء ، لا توجد بقعة نظيفة في الغرفة حتى ! ،
فجأة رأيت شيئا غريبا في الزاوية من الغرفة ، فتى !! ملتويٍ على نفسه في الزاوية ، أهو من
كان يبكي ؟؟! .
تقدمت نحوه بهدوء ، إصتنعت الإبتسامة ، هوي لا تخف لا بأس الأمر بخير !!
ما اللذي أقوله ؟ أنا أشد شخص خائف هنا !! هل فقدت عقلي ..
رفع رأسه ببطئ .. عينان زرقاوتان عكستا ضوء القمر فيها ، وذلك الشعر الأحمر الأشبه بلون الدم
اللذي قد فقد لمعانه الجذاب منسدل على وجهه ليخفي تلك الدموع الفضية .
هزيل جدا !! لا يبدوا بأنه يملك أي قوة .. لكن الأمر اللذي لم يوصف هي تلك النظرة المدهوشة
بدا وكأنه رأى الجنة أمامه بعدما خرج من الجحيم .
لحظة هذا الوجه شيون أهذا أنت ؟! أأنت من كان يبكي هنا ؟
لم يستطع تمالك نفسه .. فجأة إنفجر من البكاء، وارتمى في حضني !
صحيح لطالما كان شيون لا يستطيع إحتمال هذه الأشياء . إنه ذلك النوع من الفتيان .
اللذين لا يهتمون سوى بالفتيات الجميلات ،مع ذلك هو أفضل أصدقائي، وهو أيضا إبن رئيس
إحدى الشركات المهمة !!
من المستحيل أن يستطيع إحتمال كل ما يجري هنا .
ههه فعلا أنا متعجب من نفسي ، كيف استطعت الصمود أمام كل ما رأيته
أعتقد أن كل تلك الأفلام والقصص المرعبة قد هيأتني بشكل كافٍ ، صحيح إنني أعشق تلك
الأفلام المرعبة وكل ما يتعلق بالرعب .. لقد كنت أحبهآ !!
لكن ..! تلك لم تكن سوى مجرد أفلام .. هذا واقع !! إنني حقا خـائف .
هوي شيون لا تبكي .. لا بأس أؤكد لك أن الأمر على ما يرام
يالي من متصنع شديد البراعة !
هيا هات يدك فتقف لنخرج من هنا ،
أخشى أن يكون القاتل يتجول في المكان إن رآنا سوف نقع في ورطة
لابد من أن نجد مكانا نختبئ فيه ومن ثم نتصل على الشر..ط..طة
حتى أنني لم أستطع إكمال حديثي ، فوجئت بسكين تخترق بطني
يداي إنها مليئة بالدم ..
رفعت رأسي ، لماذا ؟ لماذا فعلت ذلك يا شيون ؟؟!
أشعر بالإختناق لا أصدق أن صديقي فعل ذلك بي ! بحق الجحيم ماللذي يجري هنا !!
قلبي يؤلمني ، أريد أن أبكي ! لم يكن ينقصني إلا هذا ،
تكفيني تلك المجازر التي حصلن هنا ، يكفيني أن جميع رفاقي قد ذبحوا بطريقة وحشية .
وفوق ذلك سأموت في مكان كهذا على يد صديقي !
لا أريد أن أموت ، على الأقل ليس الآن ليس قبل أن أعرف ما يجري ..!!
أردت معاتبته أردت الصراخ عليه ، لما يفعل شيئا كهذا ؟
لكن صوتي قد إختفى ! أشعر بالإختناق لا أستطيع التنفس حتى
مستحيل أيعني ذلك أنه هو من قتل الجميع ! لكن .. لقد كان يبكي !
لن أصدق أحدا أبدا !
سقطت على الأرض بدون حراك ، كل ما أردت فعله هو رؤية وجهه ! بماذا يشعر الآن ؟
عيناه تغيرتا ! لما هي حمراء هكذا ؟ كلا بل هو يبتسم !!
لم أكن أعرف أن الأشباح قد تبتسم .. ههه صحيح بالتأكيد هو شبح يستحيل أن يكون صديقي !
عندها سمعت ضحكة قطعت حبل هذه الأفكار والتساؤلات , التفت لأجد شخص يستند على الباب
و يضع يده في جيبه كسى اللون الأسود شعره ، عينان بلون أخضر غريب تنظر بنظرة حادة ، بدى وسيما !
ليس كبيرا ربما في العشرينات أو أصغر ، مع معطف قديم كما لو أننا في لندن القديمة ! تلك الضحكة
لا تبشر بخير بتاتا ! حاولت استجماع شجاعتي ، أرغمت حنجرتي على الصراخ قائلا :
- هووي مالذي يجري هنا ؟ من أنت أيها المعتوه ؟ لا أعتقد أن هناك ما يضحك في المكان !!
ابتسم بمكر و دهاء ، اقسم لكم أن هذه الإبتسامة لا تبشر بخير !
التفت قائلا : هوي شيون ! فلتقتله حالا .
إتسعت عيناي ، لا يعقل ! لما قد يستمع شيون لشخصٍ مثله ؟
- هوي شيون بالله عليك ماللذي تفعله ألسنا أصدقاء ؟!!!!
كلا لا أريد أن أموت ، خائف إنني خائف أخاف أن أموت وأنا لا أعرف شيئاً..
الكثير من الأحداث حدثت في وقت واحد كيف لي أن أتحمل كل هذا ؟
إنني أرفض أن أموت بهذه الطريقة ! .. ما زلت صغيرا لأموت !
ما زلت أريد أن أجد أبي .. أريد أن أمرح مجددا ، أن أنفذ كل خططي ومقالبي الشريرة بأصدقائي
أريد أن أحقق أحلامي ... سحقا .. سأموت بمجرد التفكير بكل تلك الأشياء
سأموت بجلطة قبل أن تتطعنني السكين ، ألن تأتي معجزة ما لتنقذني ؟
_ توقف ..
هل أحلم ؟! لا أصدق ذلك ! هل أتخيل أم أن أحدا قالها لكن من ولمن ؟
رفعت رأسي بعدما كان لا يكاد يتحرك لسنتمتر واحد !
من ؟؟ إنه فتى ! ذو جسم رشيق ، وعينان زرقاوتان ، وشعر ذهبي !
بدى كالفرسان تماما !!
وقف بجانب السيد الشبح ، آه السيد الشبح !!
إنه ذلك الرجل ذو الشعر الأسود والعينين الخضراوتين ، صاحب المعطف الطويل
لكن السيد الشبح بدا مستاءا من تدخل الفارس !
- لم أوقفته ؟ قالها الشبح بكل إستياء
ابتسم الفارس بغرابة ...
- ماذا ؟ هذا هو من كنا نريده ، كيف لي أن أتركك تقتله هنا ؟؟!!
ما اللذي يقوله ؟ يريد .. ، من يعتقد نفسه ؟ ما عدت أفهم شيئا أبدا !
أريد الدخول في غيبوبة طويلة لأفيق وأجد كل شيء كما كـان .
يبدو أن الشبح لم يقتنع بما قاله !
- بالله عليك ! هل تعتقد أنه هو من نحتاجه ! أتقول بأننا إرتكبنا كل تلك المجزرة من أجل
هذا الفتى الأخرق !!
من هو الأخرق آيهآ .......... !!!
- ماللذي سنفعله ؟ ليس ذنبي أنك في مزاج سيء ، حتى أنك كدت أن تقتل من كنا نبحث عنه !!
ليس لدينا خيار أخر سنأخذه فهو الفتى المطلوب !
ما إن سمعت تلك الكلمات توقف قلبي ! يا الهي لما كلما خرجت من مصيبة دخلت إلى كارثة ؟؟
جسمي يبدو أنه فقد الكثير من الدم ، لم أعد أستطيع التفكير ، مجرد الإستماع لهما يصيبني بالجنون .
أشعر بأنني أنطفئ وأن كل شيء من حولي يدور !
أظن أن أخر ما رأيته قبل أن أفقد وعيي هو ذلك الفارس وهو يقترب من ناحيتي .
حسنا أعتقد أنني قد مت حقا ! هذه المرة أنا ميت بالتأكيد .
حاولت فتحت عيني ببطىء . لم أرى أي شيء كانت الرؤية مشوشة ... فركت عيني لعلها ترى ما يحدث ... أو ماحدث ...
الشيء الوحيد الذي أدركته أين أجلس ... فقد كنت جالسا
على كرسي خشبي و يداي مقيدتان
و أخيرا اتضحت الصورة ، أول ما رأيته أمامي وقتها كان شيون !!
كان ينظر إلي نظرة لم أستطع تفسيرها !
قلت بصوت اشبه بالهمس و كأنني لا أريد أن اسمعه
- شيون .. أليس كذلك ؟ ...
ليتني أفهم ما يحدث حتى أنني لا أذكر شيئا ! بعدما رأيت شيون
لا أذكر كيف لكنني لم ألبث أن أغمضت عيني مجددا .
في مكان آخر على ما يبدو ، فتحت عيناي مجددا !
يبدو المكان كقصر كبير ، مدخنة كبيرة !! وطاولة طويلة ، ستائر حمراء ، شمعدان ذهبي ، و لوحة
ضخمة ! أشعر وكأنني عدت إلى العصر الفكتوري !
بينما كنت اقلب ناظري في أرجاء المكان وقع نظري على ذلك الفتى !
ياللهي ماهذه المشاعر التي تقبلت في وجهه ؟؟ تلك العينان الرماديتان اللتان فقد لمعان الشباب .
ذلك الوجه اللذي اختفت فيه ملامح الحياة ، وذلك الإرهاق البادي على وجهه .
لا أكاد أصدق أن ذلك أنا !! صحيح لقد كنت أنظر إلى تلك المرآة الضخمة بجانب المدخنة ،
ماللذي حصل لي ؟ لم يسبق لي أن بدوت هكذا ! لطالما كنت الأبرع في إخفاء مشاعري ،
لكن الآن ... كل ملامح الحيرة ، والصدمة و الخوف تعتلي وجهي !
يالي من مثير للشفقة ..
لحظة !! هذا غريب ..!
لما أبدو هادئا هكذا ؟ صحيح أبدو هادئا جدا !
أليس من المفترض أن أصرخ ، أو أبكي . أو ربما أدخل في غيبوبة ما .!
كيف أستطيع التصرف بكل هذا الهدوء ؟ آآه صحيح جرحي !! ماللذي حصل له ؟
بينما أنا وسط تلك التساؤلات الغريبة ، سمعت صوت صرير الباب وهو يفتح .
ياللهي ، ماللذي قد يحدث الآن ؟ لم يدم هدوئي طويلا فقد عاد قلبي يخفق بشدة مجددا
، وحنجرتي أخذت في التقلص كلما فتح الباب أكثر .
سأحاول ألا أظهر خوفي ، علي ألا أبدو ضعيفا .. اوي اوي هل أتخيل أم أن الباب يستغرق وقتا
كي يفتح ، توقف عن العبث بمشاعري ، لما هو يفتح ببطئ شديد ؟
ما هذا إنني أتصبب عرقا على الرغم من أن الغرفة باردة .
لما أنا وسط كل هذا الضغظ ؟ أود فهم ما يجري هنا .
ابتلعت ريقي . حاولت أن أخفي كل مشاعري المضطربة الظاهرة على وجهي .
حسنا لقد فتح الباب ، أطرقت برأسي قليلا . كي لا يظهر ذلك الإرتباك والتوتر على وجهي .
حاولت التصرف بهدوء ، أجل علي المحافظة على هدوئي !!
رفعت عيناي لأرى من سيدخل الآن ، هاه ؟!!
إنه ...إنه ذلك الشبح !
لم أسيطر على نفسي صرخت بكل غضب :
- إنه أنت أيها الوغـــــد !!!!! سحقا لك ! ماللذي فعلته لشيون ؟؟ أجبني !!!!
ماللذي أفعله ؟ وأنا اللذي قلت أنه علي البقاء هادئا ! فجأة إنفجرت بأعلى صوت لدي !
- ههههههه
ضحك ؟؟ من اللذي يضحك إنه ليس الشبح !!
الشبح يبدو مستاءا من صوت الضحك ، هاه ؟؟!! إنه ذلك الفارس !
- ههه ياللهي .. يبدو نشيطا صحيح d]جين ]؟!
قالها الفارس بابتسامة
جين ؟ إذا ذلك الشبح الغبي إسمهd]جين ]! ياله من إسم ... الشبح هو أكثر شيء ملائم له ><"
- إذا هذا هو ؟
من قالها ؟ لقد ظهر شخص ما من وراء الشبح
شعر بني ، قامة طويلة ، بزة بيضاء ! لا يبدو كبيرا !!
ربما في العشرينيات وربما أصغر .
ياللهي لقد تشابكت الشخصيات في رأسي ، من هذا الآن ؟!
قال الفارس : أجل هذا هو من نحتاج إليه .
يحتاج ؟ ماللذي يقوله ؟ ماللذي قد أفعله لهؤلاء ؟ فيما قد يحتاجوني ؟
قال صاحب الشعر البني :هه لا يبدو مثيرا .. هل أنت متأكد أنه هو من فتح المستودع ؟
وأنه من سنستخدمه ؟
صرخت قائلا : هي ياهذا لست بأداة كي تستخدمني !
لقد نظر إلي الشبح ! ما هذا الشعور ؟ أشعر بالخوف ! نظراته كافية لأن تقتلني
تقدم بهدوء نحوي ، ابتلعت ريقي ، قلبي يخفق بشدة ، حاولت عدم إظهار التوتر والخوف
لا أدري إن نجحت في ذلك .
وقف أمامي مباشرة وقلبي يكاد يخترق صدري !
قال بكل برود :
- أنت .. هل يمكنك التوقف عن جلب المشاكل لنا !
هاه ؟؟ إبتسمت ببلاهة ، ماللذي يقوله ؟ من هو الجالب للمشاكل هنا ؟
أنا الضحية في الموضوع !
حاولت إستجماع صوتي .. لا أريد أن يظهر الخوف أمامه .
قلت بنوع من الغضب :
- ماللذي تتحدث عنه ؟ أنت اللذي يتسبب بالمشاكل هنا ! فك وثاقي وأخرجني حالاً ، وأعد شيون ،
ثم ماللذي تريدونه مني ؟
عاد وألقى تلك النظرات في وجهي ! ياللهي ماللذي فعلته لينظر إلي هكذا ؟
لم أعد أستطيع إخفاء شهقاتي المتسارعة ، أشعر بالبرودة الشديدة ..
إستدار الفارس بباتسامة ساحرة أجل هو دائم مبتسم لا تعرف ماللذي يفكر به أبدا !!
قال :
- اوي d]جين ]توقف عن اخافته ! نظراتك مخيفة كما تعلم
قال d]جين ]بكل برود .. نعم بروده المعتاد اللذي يذوب الثلج أمامه :
- لا أعلم ماللذي تراه مميزا فيه ! إنه حتى لا يستطيع التنفس بشكل جيد !!
رد الفارس بنبرة فيها بعض السخرية :
- ههه أنت غاضب لانك كدت تقتله ! أتعجب أنك لم تلاحظ !
يبدو الشبح أفصدd]جين ] مستاءا جدا .
نظر الى الفارس بنظرة حادة توحي بأن يتوقف عن المزاح
قال الفارس : على أي حال .. هو من فتح المستودع وأخرج الكتاب !
المستودع ؟؟! ماللذي يقولونه ؟ صحيح لقد ذكر صاحب الشعر البني شيئا كهذا !
ما زالت ذاكرتي مشوشة لا استطيع استيعاب ما يجري ، ومجرد سماعي لحديثهم يصيبني بالدوار
لقد تشابكت الأحداث في رأسي .
ابتعد الشبح عني ، سار نحو الباب ليخرج ، يبدو أنه ليس في مزاج جيد حقا . قال:
- لا اهتم .. تصرف انت معه
تقدم الفارس وصاحب الشعر البني نحوي ..
إنحنى إلى الأرض وإقتربمن وجهي ، قال الفارس : ماللذي تفكر فيه ؟
تعجبت من السؤال ! لما يتحدثون بالألغاز ؟ ثم ماللذي يقصده ؟
ضللت صامتا لم أنطق بحرف واحد ، ولم أحرك شفتي حتى !
عم بعض الصمت المكان .. كل واحد يحدق في الأخر ولا ينطق بحرف ..!
ما زال الفارس يحدق بي .. ياللهي ماللذي يريده الآن ؟
أشعر بالضيق ! لا أحب هذه الأجواء ..
لا أدري كم مر من الوقت والصمت وأجواء الإختناق تملأ المكان أعتقد أنها ليست سوى
مجرد دقائق لكن لما أشعر انها أشبه بالسنين ؟
تنهد الفارس ، ورفع حاجبيه وقال :
- ماللذي تريده ؟ إلى متى ستبقى صامتا ؟
لقد سئمت من أسئلته الغيبة ! لا معنى لما يقوله !! كيف لي أن أفهم ما يجري هنا ؟
كفاكي إختناقا ما عدت أحتمل ! سأتكلم حالا ... رددت بحزم محاولا اجبار حنجرتني أن تخرج الصوت :
- ماللذي تتحدث عنه ؟ أنا من يسأل هنا ! أولا من أنتم ؟ لما قمتم بإحضاري إلى هنا ؟! ثم شيون ..
ما اللذي حدث له ؟ أين هو ؟ ماللذي فعلتموه له ؟
لم أتمالك نفسي ، الدموع واقفة في عيني ، حاولت ألا أرمش بعيني ! لا أريدها أن تخرج ، ليس هذا
الوقت المناسب لها .. اقترب صاحب الشعر البني همس باذني كلمات لم أفهم منها شيئا !
أو ربما لأني لست مركزا معه ، لأنني غارق في وسط هذه الأفكار المزعجة ، حاولت إستجماع ذاكرتي
ماللذي قاله ؟ رفعت رأسي ، نظرت إليه باستنكار ، قلت بصوت أشبه بصوت الأطفال ، فصوتي لم يعد
يستطيع الخروج من حنجرتي ، كل كلمة كلا بل كل حرف يخرج يمزق معه العديد من أوتاري !!
قلت :
ماللذي قلته ؟ لم أفهم شيئا !
ما هذا الشعور ؟ أشعر أن شيئا سيئا سيحصل !
نظر الفارس إلى صاحب الشعر البني وقال
بغضب ممتزج مع الخوف أو ربما الإرتباك ! لا أعرف ما اللذي يفكر به ؟ أعجز عن تحليل ملامحه !
لكنه قال
- اوي d]يودا ] ليس هذا ...!!
قاطعه صاحب الشعر البني ! أو لنقلd]يودا ] يبدو أن هذا هو إسمه !
قاطعه قائلا :
- أعلم .. أعلم .. لم أفعل شيئا بعد ! أردت أن أرى ماللذي ستفعله أنت
قالها بعد أن إبتسم إبتسامة صبيانية
مازالت الأفكار تتشابك أكثر فأكثر في رأسي ! سأموت بمجرد محاولة فهم مايجري !
وقف الفارس وحدق بي وقال بعد أن تنهد بعمق :
- اسمع ..! نحن لسنا بأشخاص سيئين لكننا أيضا لسنا بجيدين !
اوي اوي ماللذي يعنيه الآن ! لقد سئمت منهم ، لما يستمرون بالتحدث بالألغاز طوال الوقت ؟!
أكمل الفارس كلامه قائلا :
- ان اردت فهم ما يجري عليك التعاون معنا ، مجرد غرقك في تلك الأفكار لن يجعلك تفهم ما يجري ،
بقاءك خائفا وحبيسا لتلك الوساوس التي ترقص في عقلك لن يجدي نفعا . !!
قالها بنوع من الغضب والجدية !
اوي اوي !!! ماللذي يتحدث عنه ؟ كما لو أنه يقرأ أفكاري ! لقد زدت خوفا على خوف !
أطرقت برأسي لم أعد أريد النظر إليه حتى ! لم أعد أستطيع إخفاء مشاعري المتخبطة !
لقد إكتفيت ! سيجن جنوني وأنا على هذه الحال !
عم الصمت المكان مرة اخرى ، كلاهما يحدقان في ، لا أريد رفع رأسي أبدا !
نظر صاحب الشعر البني ] يودا ] إلى الفارس وكأنه يقول إنظر
لا فائدة ترجى منه ! لقد أطرق برأسه خوفا !
أكره هذا المكان !! ليتني قد مت في ذلك الوقت ، ليت شيون قد قتلني !! لـ..لـ..لحظة !!!
رفعت رأسي بسرعة نسيت كل ماكان يجول بخاطري ! نظرت إلى الفارس و d]يودا ]
- أخبراني ! شيون !!! ماللذي به ؟ وأين هو ؟ لقد سئمت منكم جميعا ! إشرحا لي ما يجري هنا !
هذا غريب ! فجأة نسيت كل توتري وإرتباكي وخوفي !!!
لم أفكر حتى ! لقد خرجت الكلمات من فمي بدون وعي !
أكلمت حديثي ، أو بالأصح أكملت الكلمات خروجها من فمي :
- لا يهمني ما سيجري الآن ! قلت سابقا شيئا عن التعاون معكم !! أخبرني بما يجري هنا ، لقد تحدثتم
عن مستودع ما ! إنني مستعد لما سيحصل شرط أن أفهم ما يجري !
ياللهي ماللذي أقوله ؟ كيف إستطعت إستجماع كل تلك العبارات المملوئة بالثقة ؟
وأنا اللذي كنت قبل أقل من دقيقة لا أستطيع تحريك طرف شفه !
إبتسم الفارس ، بينما بقي صاحب الشعر البني صامتا متعجبا من ردة الفعل تلك !
فأنا اللذي كنت أرتعش خوفا أخرجت كل خوفي ببضع كلمات حتى شعرت أن هناك جبلا
قد إنزاح عن صدري .
إستطعت التنفس ! لقد إختفى ذلك الإختناق !
قال الفارس لصاحب الشعر البني مبتسما كعادته :
- أخبرتك ! إنه ليس أي شخص !!
رد صاحب الشعر البني بطريقة صبيانيةٍ بعد أن رفع يديه خلف رأسه :
- نعم .. نعم لقد فهمت !
إستدار الفارس نحو الباب وقال لي :
- تعال معنا .. سأحاول إيضاح جزء لك من الأحداث المتشابكة هنا !
حسنا .. لقد هدأ الوضع ! أشعر نوعا ما أنني أفضل !
بعد أن كنت مع الفارس و صاحب الشعر البني
أخذاني إلى غرفة أخرى ! غرفة مليئة بالكتب المغبّرة ، ومكتب قديم جدا ، أريكتين كبيرتين بلون أسود
موضوعة بموازاة بعضهما البعض !
لا أشعر أنني في الزمن اللذي كنت فيه ! كأنني الآن في إحدى تلك القصور التي ترى في الأفلام !!
مرة أخرى كتلك المرة السابقة ! أسمع صوت صرير الباب وهو يفتح !
بدوت هادئا ! يبدو أنني ألفت تلك اللحظة !
ومرة أخرى دخل صاحب الشعر الأسود ، والعينين الخضراوتان ذواتي النظرة الحادة ، والمعطف الأسود الطويل
إنه السيد الشبح ثانيةً !!!
أظهرت الهدوء التام ، تقدم بخطواته الواثقة ! وقف أمامي !
لم أظهر أي ردة فعل ، بدى المشهد لي عاديًا فقد تكرر علي تلك المرة !
نظر الشبح إلى الفارس بكل هدوء ، ثم أعاد بصره إتجاهي !
حاولت إبقاء عيني في عينيه ! كي لا يعتقد أنني ما زلت خائفا !!
تنهد الشبح وكأنما شعر بالملل ، جلس أمامي وجلس الفارس بجواره وصاحب الشعر
البني ينظر من بعيد !
قال الشبح بصوته الحاد ونظراته المخيفة التي لا تتغير :
- إذا !! ألحظ تغيرا عما سبق ، هل أنت متأكد أنك ذلك الخائف قبل قليل ؟
أجبت مسرعا :
- أجل ! هل أنت مستاء من هذا ؟
أصدر صاحب الشعر البني صفيرا وقال :
- اووهوو .. لقد أصبح شجاعا ! أترى ما يقوله لك يا d]جين ] ؟
إلتفت الشبح إلى صاحب الشعر البني ونظر إليه لبرهة ثم أعاد بصره إلي .
قال بحزم كامل :
- قبل كل شيء سأقوله لك ! إياك أن تحاول فتح الباندورا !
مازالت الأمور ببدايتها ، وكل ما حدث حتى الآن ليس شيئا مما سيحدث لاحقا ، لا تهمني مشاعرك وأفكارك
فأنت من جلب كل هذا لنفسه بتهورك وطيشك الصبياني ، ولا تهمني سلامتك حتى !
كل ما أريده هو أن نستطيع التحرر باستخدامك ، وعندها أنت لست سوى عقبة ضعيفة مزعجة في طريقنا !
ياللهي !! ما إن إستطعت الهدوء والتنفس براحة ، حتى عاد ذلك الإختناق مباشرة بعد تلك الكلمات !!
إذا كيف كانت ؟
ما اللذي تعتقدونه في القصة ؟
من هي أكثر شخصية لفتت إنتباهك ؟
ما أكثر جزء أعجبك في البارت ؟
معلومة !!
* الباندورا ف الأساطير الإغريقية هي عبارة عن امرأة تحمل معها صندوقا يحمل فيه
كل أنواع الشرور الإنسانية ، من الحسد والكراهية والبغض وما إلى ذلك ويرحم على الناس فتحة.
- إذا ماذا تتوقعون بشأن هذه الباندورا ؟
- وهل لها علاقة قوية بقصتنا ؟
* هل تذكرون عندما أخبرتكم بالمقدمات الممهدة !؟؟
إن لم تجدوا هذا الفصل غامضا ومعقدا فأرجو أن تعودوا للأعلى وتقرأوا عنوانه جيدا 0]لا تقلقوا ليست إلا البداية ]
إنتهينا من البارت الأول بحمد الله .!
إن شاء الله يكون نال على إعجابكم ،،
هذا أول موضوع لي بالمنتدى وسترون المزيد بإذن الله !
قمت بإضافة الصور حتى تعطي للقصة صورة وشكل أفضل
أتمنى لو ف أخطاء أو إقتراحات أو تعليقات و إنتقادات بنائة وملاحظاتكم !
لا تبخلوا علي بيها .. =) فما زلت مبتدئة :/
أخيرا أرائكم بالقصصة والأحداث وإنتظروني مع المزيد من المواضيع
واعذروني لم أنسسق الموضوع لأنني مشغولة حاليا :/
مع ودي أكـوؤمـآ