الاختلاف الحقيقي بين السعادة والتعاسة
ذات يوم سأل رجل أحد الحكماء عن الفرق بين السعادة والتعاسة . فقال الحكيم : سوف أريك كيف يشعر الناس بالتعاسة . ودخلا حجرة بها مجموعة من الناس يجلسون حول إناء كبير به طعام . لقد كانوا جميعاً يتضوّرون جوعاً ، لكنهم يائسون من عدم استطاعتهم تناول الطعام ، على الرغم من أن كلاًّ منهم يمسك بملعقة يمكن لها أن تصل للإناء ، ولكن كل ملعقة بها ذراع يفوق كثيراً ذراع أي منهم ، حيث لا يمكن لهم استخدام هذه الملاعق لتوصيل الطعام إلى أفواههم . فكم كانت المعاناة الشديدة !
وقال الحكيم بعد برهة : هيا ، سوف أريك الآن كيف يشعر الناس بالسعادة . ودخلا حجرة أخرى مطابقة تماماً للحجرة الأولى : إناء الطعام ، مجموعة الناس ، الملاعق نفسها ذات الأذرع الطويلة . لكن الناس كانوا جميعاً سعداء .
قال الرجل متعجباً : لا أستطيع فهم ذلك ، كيف يمكن لهؤلاء أن تغمرهم كل هذه السعادة هنا في حين أن الآخرين يغمرهم إحساس البؤس والتعاسة على الرغم من تشابه كل الظروف ؟!
وهنا ابتسم الحكيم قائلاً : آه . إن السعادة هي أنهم تعلموا كيف يطعم كلٌّ منهم الآخر .
ذات يوم سأل رجل أحد الحكماء عن الفرق بين السعادة والتعاسة . فقال الحكيم : سوف أريك كيف يشعر الناس بالتعاسة . ودخلا حجرة بها مجموعة من الناس يجلسون حول إناء كبير به طعام . لقد كانوا جميعاً يتضوّرون جوعاً ، لكنهم يائسون من عدم استطاعتهم تناول الطعام ، على الرغم من أن كلاًّ منهم يمسك بملعقة يمكن لها أن تصل للإناء ، ولكن كل ملعقة بها ذراع يفوق كثيراً ذراع أي منهم ، حيث لا يمكن لهم استخدام هذه الملاعق لتوصيل الطعام إلى أفواههم . فكم كانت المعاناة الشديدة !
وقال الحكيم بعد برهة : هيا ، سوف أريك الآن كيف يشعر الناس بالسعادة . ودخلا حجرة أخرى مطابقة تماماً للحجرة الأولى : إناء الطعام ، مجموعة الناس ، الملاعق نفسها ذات الأذرع الطويلة . لكن الناس كانوا جميعاً سعداء .
قال الرجل متعجباً : لا أستطيع فهم ذلك ، كيف يمكن لهؤلاء أن تغمرهم كل هذه السعادة هنا في حين أن الآخرين يغمرهم إحساس البؤس والتعاسة على الرغم من تشابه كل الظروف ؟!
وهنا ابتسم الحكيم قائلاً : آه . إن السعادة هي أنهم تعلموا كيف يطعم كلٌّ منهم الآخر .