عسُرتْ علينا دعوة ُ السَّمكِ
أنَّى وجودُك ضامنُ الدركِ
يا من أضاءَ شهابُ غرتِهِ
فجلا ظلامَ الليل ذي الحلكِ
اذْكر هداكَ اللهٌ موعِدنا
ودعِ السكون له إلى الحرك
واعلمْ وُقيتَ الجهلَ أنك في
قصرٍ تليهِ مطارحُ السمكِ
والفضلُ من كفيك مشتركٌ
لكنّ فضلك غيرُ مُشتركِ
وحريمُ مالكَ جِدُّ منتهكٍ
لكنَّ عِرضك غيرُ مُنتهكِ
والعُرف تُسديه إلى لسنٍ
خيرُ المتاعِ وأفضلُ التِّركِ
وثناءُ مثلي غيرُ مُطَّرحٍ
وسؤالُ مثلِكَ غير مُتَّرِك
وبناتُ دجلة َ في فنائكُم
مأسورة ٌ في كلِّ مُعتركِ
تُفرى بأمثالِ الدروع وأح
ياناً بمثلِ نوافذِ الشِّكك
بيضٌ كأمثال السبائك بل
مشحونة بالشحم كالعُكك
تغني عن الزيات قاليها
وتُبخِّر الشاوين بالوَدَكِ
حَسُنتْ مناظرها وساعَدها
طعمٌ كَحَلِّ معاقد التِّكَك
والنَّاقة ُ الغَرْثان يرقبها
قلقُ الخواطرِ متعبُ الملكِ
مُتَسحِّباً منكم على كرمٍ
يا آل بشر لا على حسكِ
والهازباءُ هدية ذهبتْ
مذ جاوزت أُسْكُفَّة َ الحنكِ
وافى فألقيناه في مِعدٍ
لم نُلقهُ للنسلِ في بِركِ
فمضى وأحوجَنا إلى خلفٍ
من سيِّدٍ كالبدرِ في الفلكِ
وكذا المطاعم كلُّها جُعِلتْ
مُسكاً مجدَّدة ً على مُسكِ
هي خِلْعَة ٌ ليست بباقية ٍ
كالخزِّ والسمورِ والفنكِ
هاتيك كالشيء المقيمِ لنا
والزادُ كالمجتاز في السِّكَك
فليصطدِ الصيادُ حاجتنا
تصطدْ مودَّتنا بلا شركِ