رضيت نفسي بقسمتها | فليراود غيري الشّهبا |
كلّ نجم لا اهتداء به | لا أبالي لاح أو غربا |
كلّ نهر لا ارتواء به | لا أبالي سال أو نضبا |
ما غد ، يا من يصوره | لي شيئا رائعا عجبا |
ما له عين و ل أثر | هو كالأمس الذي ذهبا |
أسقني الصهباء إن حضرت | ثمّ صف لي الكأس و الحببا |
ليس يرويني مقالك لي | أنّها العقيان منسكبا |
إنّ صدقا لا أحسّ به | هو شيء يشبه الكذبا |
لا ينجي الشاه من سغب | أنّ في أرض السّهى عشبا |
ما على من لا يطيق يرى | نوّر الوادي أو اكتئبا |
ما يفيد الطير في قفص | ضاق هذا الجوّ أو رحبا |
****** | |
برّدي ، يا سجي ، من ظمأي | واهطلي من بعد ذا ذهبا |
أو فكوني غير راحمة | حمما حمراء لا سحبا |
ولأكن وحدي لها هدفا | و لتكن نفسي لها حطبا |
أنا من قوم إذا حزنوا | وجدوا في حزنهم طربا |
و إذا ما غاية صعبت | هوّنوا بالترك ما صعبا |