نسيت عهدي ، فلمّا جئتها | زعمت أنّي تناسيت العهود |
وادّعت أنّي خليّ زاهد | أنا لو كنت كذا كنت سعيد |
رغبت في الصدى عنّي بعدما | بتّ لا يحزنني مثل الصدود |
مثلما أنكر ثغري خدّها | أنكرت فاتنتي تلك الوعود |
يا شهودي عندما كنّا معا | ذكّوها ...أين أنتم يا شهود ؟ |
سكت البدر الذي راقبنا | وذوت في الروض هاتيك الورود |
و مشيت ريخ الصبا حائرة | في المغاني حيرة الصبّ العميد |
يا هواها قل متى تتركني | قال أو تصفرّ هاتيك الخدود |
أنا لا أدعو عليها بالضنى | أتّقي أن يشمت القالي الحسود .... |