لا تسألني عن السماءفما عندي | إلا النعوت والأسماء |
هي شيء وبعض شيء وحينا | كل شيء وعند قوم هباء |
فسماء الراعي كما يتمناها | مروج. فسيحة خضراء |
تلبس التير مئزرا ووشاحا | كلما أشرقت وغابت ذكاء |
أبدا في نضارة،لا يجف العشب | فيها ؛ولا بعض الماء |
وهي عند الأم التي اخترم | الموت بنيها، وضلّعنها العزاء |
موضع يولد الرّجاء من اليأس | إذا مات في القلوب الرجاء |
وهي عند الفقير أرض وراء | الأفق، فيها ما يشتهي الفقراء |
لا يخاف المثري، ولا كلبه الضاري | ، ولا لامرىء به استهزاء |
وهي عندالمظلوم أرض كهذي | الأرض لكن قد شاع فيها الإخاء |
يجمع العدل أهلها في نظام | مثلما يجمع الخيوط الرداء |
لا ضعيف مستعبد، لا قويّ | مستبد؛بل كلهم أكفاء |
كلّ شيء للكل ملك حلال، | كلّ شيء فيها كما الكلّ شاموا |
وهي عند الخليع أرض تميس | الحور فيها، وتدفق الصهباء |
كلّ ما النفس تشتهيه مباح | لا صدود، لا جفوة، لا إباء |
أكبر الإثم قولة المرء هذا | الأمر إثم، وهذه فحشاء |
ليس بين الصّلاح والشر حد | كالذي شاء وضعه الإنبياء |
وإذا لم يكن عفاف وفسق | لم تكن حشمة ولا استحياء |
... | |
صور في نفوسنا كائنات | ترتديها الأفعال والأشياء |
ربّ شيء كالجوهر الفرد فذّ | عدّدته الأغراض والإهواء |
كلّ ما تقصر المدارك عنه | كائن مثلما الظنون تشاء |
كلّ ما تقصر المدارك عنه | كائن مثلما الظنون تشاء |