*...متأخرون.... في الوقت المناسب...*
عندي مشڪلـہ معِ الزمن,
ومع الذين يعيشون هذا الزمن،
بل حتى مع الذين لم يعد لهم أي علاقة بالزمن...
وأصبحوا في تأويلنا مجرد تاريخ نجده مؤلماً في كثير من الأحيان...
التوقيت...هذه المعضلة التي تواجهني في كل مكان...
هل حقاً نحن نأتي في توقيت مناسب...؟؟
هل نصل دائماً
على الوقت On Time...؟؟
كثيراً ما أفكر في زمن حضورنا في حياة الآخرين... هل هو الزمن المناسب...؟؟
ماذا لو تأخرنا قليلاً في حياتهم... ماذا كان سيحدث..؟؟
وماذا لو بكرنا قليلاً..؟؟
التوقيت.... التوقيت..!!
كل شيء له علاقة بالتوقيت..
التواجد... المغادرة... الغياب..
الحب...الموت.... الجنون...
الحزن... الألم... الفرح... النجاح..
الخيبة.. الفشل.. الهزيمة... وحتى الإنتصار...
كل شيء له علاقة بالتوقيت..!!
ألم أقل أنه عندي مشكلة مع الزمن..!!
نحضر متأخرين في حياة من نحب، فنتمنى لو بكرنا أكثر...
إذ نشعر أننا تأخرنا كثيراً..
وكان من المفروض أن نحث خطواتنا لنصل
قبل
الوقت الذي وصلنا فيه لحياتهم...
لأننا شعرنا أن حياتنا أو حياتهم..
أو حتى حياتنا جميعاً كان لها طعم آخر معهم ومعنا...!
نحضر مبكرين –أو هكذا نشعر- في حياة من لا نحب، ونتمنى أن لو تأخرنا أكثر، إن
لم يكن شعورنا أنه لو لم نحضر من الأساس..!!
نتمنى أنه ليتنا تأخرنا قليلاً..
لربما لم تكن هناك فرصة من الأساس للقائهم!!.
يا الله ما الذي يدفعنا لهذا الشعور..!!
ألهذا الحد يشكل حضورنا، وتوقيته عامل تأثير علينا؟؟!! لا أدري..
أحياناً نشعر أننا بحاجة لمراجعة توقيت وجودنا
في حياة الآخرين...
..
وفي نفس الوقت... توقيت وجودهم في حياتنا..!!
كم مرة تمنينا لو أن أحدهم بكر قليلاً في حضوره في حياتنا..
ربما كان له معنا، أو لنا معه فرصة أجمل، أو حتى
أوسع..
أو حتى ربما منحنا أنفسنا -على الأقل- فرصة للمحاولة..!!
كثيرون يحضرون في حياتنا... ولا نهتم لشكل حضورهم...
ربما لأنهم كانوا على الحياد شعورياً أو ذهنياً
وانسانياً.. حضور معلب...
ليس أكثر من حضور لمجرد الحضور..!!
أترانا حقاً كذلك..؟؟
لـا أدري..؟