إن الزمن بعد فيزيائي رابع للمكان حسب نظرية النسبية الخاصة، لكنه لا يعدو كونه وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث بالنسبة لمعظم الناس.
ربما يكون مصطلح الزمن الأعصى على التعريف، فالزمن أمر نحس به أو نقيسه أو نقوم بتخمينه، و هو يختلف باختلاف وجهة النظر التي ننظر بها بحيث يمكننا الحديث عن زمن نفسي أو زمن فيزيائي أو زمن تخيلي.
لكن يمكننا حصر الزمن مبدئيا بالاحساس الجماعي للناس كافة على توالي الأحداث بشكل لا رجوع فيه، هذا التوالي الذي يتجلى أكثر ما يتجلى بتوالي الليل و النهار و تعاقب الأيام فرض على الناس تخيل الزمن بشكل نهر جار باتجاه محدد لا عودة فيه.
مع الأيام لاحظ البشر أن العديد من الظواهر الفيزيائية بدءا من حركات الشمس إلى تساقط الرمل من وعاء زجاجي إلى اهتزاز نوّاس بسيط تأخذ فترات زمنية متساوية حسب تقديرهم مما دفعهم لتطوير ميقاتيات و أدوات لقياس الزمن باستخدام هذه الظواهر فأوجدوا المزولة الشمسية ثم الساعة الرملية ثم ساعة النواس أو البندول .
و في كل هذه الأزمان تم اعتبار الزمن على أنه أحد المطلقات فالفترات الزمنية الفاصلة بين حدثين مختلفين ثابت بالنسبة لكافة المراقبين ، و هذا أمر حافظ عليه نيوتن باعتباره الزمن شيئا مطلقا كونيا فتغيرات الزمن ثابتة في جميع أنحاء الكون ، و هو يجري أبدا كما هو بالنسبة لجملة فيزيائية تتحرك بانتظام أو بتسارع ، تتحرك حركة دائرية او مستقيمة .
ما زال هذا المفهوم للزمن منتشرا بين الناس كونه يطابق كثيرا إحساسهم به إلا أن الفيزياء الحديثة قامت بإنزال الزمن عن عرشه و إلغاء صفة الإطلاق التي اتصف بها عبر السنين ، فنظرية النسبية الخاصة اعتبرته أحد مكونات المسرح الكوني التي تجري فيه الأحداث و بالتالي أصبحت لكل جملة فيزيائية زمنها الخاص بها الذي يختلف عن زمن جملة فيزيائية أخرى .
الوقت
يعبر الوقت عن المسافة الزمنية الفاصلة بين الأحداث أو التعبير عن نقطة ما على الخط الزمني . وحدات قياس الوقت والزمن تشمل الثانية والدقيقة والساعة واليوم والأسبوع ، كما تستخدم كسور هذه الوحدات للتعبير عن الوقت أيضا ، أما الشهور والسنين فإن إستخدامها كوحدات لقياس الزمن فهو غير دقيق بالرغم من شيوعه ، وذلك لإختلاف أطوال الشهور وأطوال السنوات (كالسنوات الكبيسة مثلا)
................................................................
حاسة الزمن على الرغم من ان حاسة الزمن ليست مرتبطة بنظام حسى معين, إلا ان عمل العلماء النفسيين يشيروا إلى ان عقولنا تملك نظام للاحساس بمرور الوقت. و هذا هو نظام عالى التوزيع يحتوى على قشرة الدماغ, المخيخ و العقد الاساسية كمكونات لهذا النظام. مكون رئيسي هو نواة السوبراشماستيك, مسئول عن الدورة اليومية, بينما تبدو الخلايا الاخرى قادرة على ضبط الوقت الاقل طولا. الاحساس بالوقت ضعيف عند بعض الاشخاص بسبب الأمراض العصبية مثل مرض باركنسنِ ومرض ضعف التركيزِ. المخدرات المنشطة من الممكن ان تضعب الاحساس بالوقت. المحفزات من الممكن ان تقود كلا من البشر وا لفئران إلى زيادة تقدير فترات الزمن بينما المسكنات تولد التأثير المعاكس. مستوى نشاط المخ من الناقلات العصبية مثل الدوبامين و الادرنالين من الممكن ان يكون سبب هذا. الاخطاء في تقدير الوقت من الممكن ان يكون سببها اختلاف مستويات الناقلات العصبية في المخ.
"عندما يجلس رجل بجانب امرأة جميلة لمدة ساعة تبدو له كأنها دقيقة, و عندما يجلس فوق موقد ساخن لمدة دقيقة تبدو له كأنها ساعة. هذه هى النسبية"
ألبرت أينشتاين
...............................................................
السببية.
لكن الحصول على تعريف دقيق يبقى أمرا صعبا لاختلاف تفسير الموضوع فلسفيا ووجود نقاش وجدالات عميقة فلسفية حول نظريات السببية كافة. ويكفي أن نعتبر السببية العلاقة المباشرة التي تربط بين الأحداث، والأجسام، المتغيرات المختلفة وأيضا الحلات المختلفة للأجسام.
من المفترض أيضا عادة أن يكون السبب (cause) سابقا زمنيا للتأثير فلا يجوز أن يكون فعل السبب لا حقا للتأثير وإلا ذهب مفهوم السببية البدهي. فحدوث المسبب يفترض حدوث لاحق للتأثير (في حال ثبات جميع الشروط الأخرى) أو على الأقل زيادة احتمالية حدوثه.
بعض أمثلة السببية موجودة بكثرة في حياتنا اليومية:
اصطدام كرة بمجموعة كرات البلياردو يؤدي إلى تفرقها.
ارتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى غليانها.
جاذبية القمر تؤدي إلى ظاهرة المد الأرضية.
السببية في نظرية النظم
في نظرية النظم و خاصة في الفرع الذي يستعمل نماذج رياضياتية من معادلات تفاضلية لنمذجة نظم معينة, فإنه يقال أن نظام ما سببي إذا كانت درجة النظام أكبر من واحد. هذا يعني أن تأثير مداخل النظام يأتي بعد تغيرها.
................................................................
السفر عبر الزمن هو مفهوم الإنتقال إلى الوراء أو/و إلى الأمام من نقاط مختلفة في الزمن، بشكل يماثل أسلوب الإنتقال خلال المكان. إضافة إلى ذلك، بعض التفسيرات للسفر عبر الزمن توحي بأنه من الممكن الإنتقال بين حقائق أو أكوان متوازية .[1] بالرغم من أن السفر عبر الزمن كان أداة مشتركة في القصص الخيالية في القرن التاسع عشر، و كان السفر عبر الزمن هو إلى المستقبل فقط تماشياُ مع ظاهرة التمدد الزمني في النظرية النسبية، إلا أننا حالياً غير متأكيدن من أن القوانين الفيزيائية يمكن أن تسمح بالسفر عبر الزمن إلى الوراء.إن أية وسيلة تقنية، سواءً كانت خيالية أم افتراضية تستعمل للسفر عبر الزمن تسمى آلة الزمن.
................................................................
مقدمة
السفر عبر الزمن هذة الفكرة التى شغلت العلماء فترة من الزمن وكانت أقرب إلى الجنون منها إلى الخيال.وبعد ظهور النظرية النسبية أصبحت هذة الفكرة على طاولة النقاش وتكلم بها الذي يعلم والذي لا يعلم.والسؤال الآن هو: هل فعلاً نستطيع أن نسافر عبر الزمن ؟؟؟ إنه أشبه بشيء من السحر، إن هذه الفكرة فيزيائياً ونظرياً صحيحه وليس بها أي عيب أو مانع نظري.
نسبية الزمن
النظرية النسبية العامة وهي النظرية التي أضافت الزمن بعداً رابعاً للأبعاد المكانية الثلاثه. تقول إن الزمان والمكان مرتبطان معاً ولا يمكن ان يوجد أحدهما بمعزل عن الاخر، وكلنا يعلم أننا نستطيع أن نتحرك في هذة الأبعاد-المكانية- بكل حرية لأننا نملك الآلة التي نستطيع بها التنقل، وآخر هذه الآلات هي الطائرات والصواريخ التي تنقلنا في البعد المكاني الثالث "الإرتفاع" ومن هذه الفكرة البسيطة عن الأبعاد يتضح أنه بإمكاننا أن نتنقل عبر الزمن بهذه الصورة وكل ما نحتاجه هو الجهاز الذي ينقلنا .......
أو بمعني آخر انه كلما اقتربنا من سرعة الضوء يتباطئ الزمن أي يقل تسارعه،ولو أن شخصاً قام برحلة حول الأرض بسرعة الضوء أو قريب منها سوف يعود ويجد أنه مر على الأرض أكثر من الزمن الذي مر عليه وهو في رحلته، وهذة الفكرة أساسية وصحيحه. ومن مبدأ التناظر في الفيزياء أرى أنه بما أن الزمن يتباطئ يجب أن يتسارع لأنهما عمليتان عكسيتان متناظرتان وبهذه الفكرة لا يكون هناك أي عائق من السفر عبر الزمن.
تاريخ تجارب نظرية النسبية العامة
في عام 1971 قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمن، فتم وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم، في اتجاهات شرقية وغربية. وبمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية، وجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة. وفي عام 1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كيلومتر عن سطح الأرض، حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض. وقورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض، فوجد أن الساعة على الأرض أسرع منها على الصاروخ بحوالي 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية، بما يتفق مع تنبؤات النسبية العامة بدقة عالية. والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وهذه القياسات تثبت - بلاشك - الظاهرة المعروفة (بتمدد) الزمن، والتي تعد أهم تنبؤات النظرية النسبية. فالتجربة الأولى تثبت أن الزمن يتمدد كلما ازدادت سرعة الجسم، و التجربة الثانية تثبت أن الزمن يتمدد إذا تعرض الجسم لمجال جذبوي قوي.
تمدد الزمن
"تمدد" الزمن في هذا السياق ليس مفهومًا فيزيائيًا نظريًا خاصًا بالأجسام الدقيقة دون الذرية، وإنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما (في سفينة فضاء مثلا) إلى حوالي 87% من سرعة الضوء, فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل50%. فلو سافر على السفينة لمدة عشرة أعوام - مثلا - فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرين عامًا، أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام. إن تمدد الزمن والسفر في الزمن- بهذا المعنى- هو حقيقة مثلما أن الأرض كروية وأن المادة تتكون من ذرات وأن تحطيم الذرة يطلق طاقة هائلة. كما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكن فيزيائيا وتكنولوجيا، فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمج نووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود، وأن يتم التسارع بمعدل 1ج (وهو معدل التسارع على الكرة الأرضية). وفي تصميم كهذا يمكن أن تصل سرعة السفينة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد، وبالتالي يتباطأ الزمن إلى حد كبير، وبالنظر إلى التطور المستمر للتكنولوجيا حالياً يصبح من المعقول تماماَ افتراض وصول التكنولوجيا في المستقبل إلى بناء مثل هذه السفينة النجمية. ويرى عالم الفلك كارل ساجان أن هذا يمكن أن يحدث خلال عدة مئات من السنين. وبناء على ذلك شكلت مجموعة من العلماء يرأسها الأمريكي كيب ثورن والروسي إيجور نوفيكوف ما أسموه بـ(كونسورتيوم) روسي - أمريكي لتحقيق تقنية تسمح بتكوين آلة للسفر عبر الزمن.
ربما يكون مصطلح الزمن الأعصى على التعريف، فالزمن أمر نحس به أو نقيسه أو نقوم بتخمينه، و هو يختلف باختلاف وجهة النظر التي ننظر بها بحيث يمكننا الحديث عن زمن نفسي أو زمن فيزيائي أو زمن تخيلي.
لكن يمكننا حصر الزمن مبدئيا بالاحساس الجماعي للناس كافة على توالي الأحداث بشكل لا رجوع فيه، هذا التوالي الذي يتجلى أكثر ما يتجلى بتوالي الليل و النهار و تعاقب الأيام فرض على الناس تخيل الزمن بشكل نهر جار باتجاه محدد لا عودة فيه.
مع الأيام لاحظ البشر أن العديد من الظواهر الفيزيائية بدءا من حركات الشمس إلى تساقط الرمل من وعاء زجاجي إلى اهتزاز نوّاس بسيط تأخذ فترات زمنية متساوية حسب تقديرهم مما دفعهم لتطوير ميقاتيات و أدوات لقياس الزمن باستخدام هذه الظواهر فأوجدوا المزولة الشمسية ثم الساعة الرملية ثم ساعة النواس أو البندول .
و في كل هذه الأزمان تم اعتبار الزمن على أنه أحد المطلقات فالفترات الزمنية الفاصلة بين حدثين مختلفين ثابت بالنسبة لكافة المراقبين ، و هذا أمر حافظ عليه نيوتن باعتباره الزمن شيئا مطلقا كونيا فتغيرات الزمن ثابتة في جميع أنحاء الكون ، و هو يجري أبدا كما هو بالنسبة لجملة فيزيائية تتحرك بانتظام أو بتسارع ، تتحرك حركة دائرية او مستقيمة .
ما زال هذا المفهوم للزمن منتشرا بين الناس كونه يطابق كثيرا إحساسهم به إلا أن الفيزياء الحديثة قامت بإنزال الزمن عن عرشه و إلغاء صفة الإطلاق التي اتصف بها عبر السنين ، فنظرية النسبية الخاصة اعتبرته أحد مكونات المسرح الكوني التي تجري فيه الأحداث و بالتالي أصبحت لكل جملة فيزيائية زمنها الخاص بها الذي يختلف عن زمن جملة فيزيائية أخرى .
الوقت
يعبر الوقت عن المسافة الزمنية الفاصلة بين الأحداث أو التعبير عن نقطة ما على الخط الزمني . وحدات قياس الوقت والزمن تشمل الثانية والدقيقة والساعة واليوم والأسبوع ، كما تستخدم كسور هذه الوحدات للتعبير عن الوقت أيضا ، أما الشهور والسنين فإن إستخدامها كوحدات لقياس الزمن فهو غير دقيق بالرغم من شيوعه ، وذلك لإختلاف أطوال الشهور وأطوال السنوات (كالسنوات الكبيسة مثلا)
................................................................
حاسة الزمن على الرغم من ان حاسة الزمن ليست مرتبطة بنظام حسى معين, إلا ان عمل العلماء النفسيين يشيروا إلى ان عقولنا تملك نظام للاحساس بمرور الوقت. و هذا هو نظام عالى التوزيع يحتوى على قشرة الدماغ, المخيخ و العقد الاساسية كمكونات لهذا النظام. مكون رئيسي هو نواة السوبراشماستيك, مسئول عن الدورة اليومية, بينما تبدو الخلايا الاخرى قادرة على ضبط الوقت الاقل طولا. الاحساس بالوقت ضعيف عند بعض الاشخاص بسبب الأمراض العصبية مثل مرض باركنسنِ ومرض ضعف التركيزِ. المخدرات المنشطة من الممكن ان تضعب الاحساس بالوقت. المحفزات من الممكن ان تقود كلا من البشر وا لفئران إلى زيادة تقدير فترات الزمن بينما المسكنات تولد التأثير المعاكس. مستوى نشاط المخ من الناقلات العصبية مثل الدوبامين و الادرنالين من الممكن ان يكون سبب هذا. الاخطاء في تقدير الوقت من الممكن ان يكون سببها اختلاف مستويات الناقلات العصبية في المخ.
"عندما يجلس رجل بجانب امرأة جميلة لمدة ساعة تبدو له كأنها دقيقة, و عندما يجلس فوق موقد ساخن لمدة دقيقة تبدو له كأنها ساعة. هذه هى النسبية"
ألبرت أينشتاين
...............................................................
السببية.
لكن الحصول على تعريف دقيق يبقى أمرا صعبا لاختلاف تفسير الموضوع فلسفيا ووجود نقاش وجدالات عميقة فلسفية حول نظريات السببية كافة. ويكفي أن نعتبر السببية العلاقة المباشرة التي تربط بين الأحداث، والأجسام، المتغيرات المختلفة وأيضا الحلات المختلفة للأجسام.
من المفترض أيضا عادة أن يكون السبب (cause) سابقا زمنيا للتأثير فلا يجوز أن يكون فعل السبب لا حقا للتأثير وإلا ذهب مفهوم السببية البدهي. فحدوث المسبب يفترض حدوث لاحق للتأثير (في حال ثبات جميع الشروط الأخرى) أو على الأقل زيادة احتمالية حدوثه.
بعض أمثلة السببية موجودة بكثرة في حياتنا اليومية:
اصطدام كرة بمجموعة كرات البلياردو يؤدي إلى تفرقها.
ارتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى غليانها.
جاذبية القمر تؤدي إلى ظاهرة المد الأرضية.
السببية في نظرية النظم
في نظرية النظم و خاصة في الفرع الذي يستعمل نماذج رياضياتية من معادلات تفاضلية لنمذجة نظم معينة, فإنه يقال أن نظام ما سببي إذا كانت درجة النظام أكبر من واحد. هذا يعني أن تأثير مداخل النظام يأتي بعد تغيرها.
................................................................
السفر عبر الزمن هو مفهوم الإنتقال إلى الوراء أو/و إلى الأمام من نقاط مختلفة في الزمن، بشكل يماثل أسلوب الإنتقال خلال المكان. إضافة إلى ذلك، بعض التفسيرات للسفر عبر الزمن توحي بأنه من الممكن الإنتقال بين حقائق أو أكوان متوازية .[1] بالرغم من أن السفر عبر الزمن كان أداة مشتركة في القصص الخيالية في القرن التاسع عشر، و كان السفر عبر الزمن هو إلى المستقبل فقط تماشياُ مع ظاهرة التمدد الزمني في النظرية النسبية، إلا أننا حالياً غير متأكيدن من أن القوانين الفيزيائية يمكن أن تسمح بالسفر عبر الزمن إلى الوراء.إن أية وسيلة تقنية، سواءً كانت خيالية أم افتراضية تستعمل للسفر عبر الزمن تسمى آلة الزمن.
................................................................
مقدمة
السفر عبر الزمن هذة الفكرة التى شغلت العلماء فترة من الزمن وكانت أقرب إلى الجنون منها إلى الخيال.وبعد ظهور النظرية النسبية أصبحت هذة الفكرة على طاولة النقاش وتكلم بها الذي يعلم والذي لا يعلم.والسؤال الآن هو: هل فعلاً نستطيع أن نسافر عبر الزمن ؟؟؟ إنه أشبه بشيء من السحر، إن هذه الفكرة فيزيائياً ونظرياً صحيحه وليس بها أي عيب أو مانع نظري.
نسبية الزمن
النظرية النسبية العامة وهي النظرية التي أضافت الزمن بعداً رابعاً للأبعاد المكانية الثلاثه. تقول إن الزمان والمكان مرتبطان معاً ولا يمكن ان يوجد أحدهما بمعزل عن الاخر، وكلنا يعلم أننا نستطيع أن نتحرك في هذة الأبعاد-المكانية- بكل حرية لأننا نملك الآلة التي نستطيع بها التنقل، وآخر هذه الآلات هي الطائرات والصواريخ التي تنقلنا في البعد المكاني الثالث "الإرتفاع" ومن هذه الفكرة البسيطة عن الأبعاد يتضح أنه بإمكاننا أن نتنقل عبر الزمن بهذه الصورة وكل ما نحتاجه هو الجهاز الذي ينقلنا .......
أو بمعني آخر انه كلما اقتربنا من سرعة الضوء يتباطئ الزمن أي يقل تسارعه،ولو أن شخصاً قام برحلة حول الأرض بسرعة الضوء أو قريب منها سوف يعود ويجد أنه مر على الأرض أكثر من الزمن الذي مر عليه وهو في رحلته، وهذة الفكرة أساسية وصحيحه. ومن مبدأ التناظر في الفيزياء أرى أنه بما أن الزمن يتباطئ يجب أن يتسارع لأنهما عمليتان عكسيتان متناظرتان وبهذه الفكرة لا يكون هناك أي عائق من السفر عبر الزمن.
تاريخ تجارب نظرية النسبية العامة
في عام 1971 قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمن، فتم وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم، في اتجاهات شرقية وغربية. وبمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية، وجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة. وفي عام 1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كيلومتر عن سطح الأرض، حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض. وقورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض، فوجد أن الساعة على الأرض أسرع منها على الصاروخ بحوالي 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية، بما يتفق مع تنبؤات النسبية العامة بدقة عالية. والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وهذه القياسات تثبت - بلاشك - الظاهرة المعروفة (بتمدد) الزمن، والتي تعد أهم تنبؤات النظرية النسبية. فالتجربة الأولى تثبت أن الزمن يتمدد كلما ازدادت سرعة الجسم، و التجربة الثانية تثبت أن الزمن يتمدد إذا تعرض الجسم لمجال جذبوي قوي.
تمدد الزمن
"تمدد" الزمن في هذا السياق ليس مفهومًا فيزيائيًا نظريًا خاصًا بالأجسام الدقيقة دون الذرية، وإنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما (في سفينة فضاء مثلا) إلى حوالي 87% من سرعة الضوء, فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل50%. فلو سافر على السفينة لمدة عشرة أعوام - مثلا - فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرين عامًا، أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام. إن تمدد الزمن والسفر في الزمن- بهذا المعنى- هو حقيقة مثلما أن الأرض كروية وأن المادة تتكون من ذرات وأن تحطيم الذرة يطلق طاقة هائلة. كما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكن فيزيائيا وتكنولوجيا، فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمج نووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود، وأن يتم التسارع بمعدل 1ج (وهو معدل التسارع على الكرة الأرضية). وفي تصميم كهذا يمكن أن تصل سرعة السفينة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد، وبالتالي يتباطأ الزمن إلى حد كبير، وبالنظر إلى التطور المستمر للتكنولوجيا حالياً يصبح من المعقول تماماَ افتراض وصول التكنولوجيا في المستقبل إلى بناء مثل هذه السفينة النجمية. ويرى عالم الفلك كارل ساجان أن هذا يمكن أن يحدث خلال عدة مئات من السنين. وبناء على ذلك شكلت مجموعة من العلماء يرأسها الأمريكي كيب ثورن والروسي إيجور نوفيكوف ما أسموه بـ(كونسورتيوم) روسي - أمريكي لتحقيق تقنية تسمح بتكوين آلة للسفر عبر الزمن.