يخوض الغريمان التقليديان برشلونة المتصدر وملاحقه ريال مدريد يوم السبت البروفة الأخيرة قبل تحديد مصير البطولة في الفصل الثاني من موقعة ال"كلاسيكو"، وذلك عندما يستضيف الأول ألميريا ويحل الثاني ضيفاً على أتلتيك بلباو في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني.
كما ستشهد نفس المرحلة مواجهة نارية بين فالنسيا وفياريال اللذين يتنافسان على المركز الثالث الذي يؤهل مباشرة إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
برشلونة يبحث عن انتصار جديد
على ملعب "كامب نو"، سيكون برشلونة أمام مهمة سهلة في مواجهة ضيفه ألميريا متذيل الترتيب، ومن غير المرجح أن يواجه النادي الكاتالوني صعوبة تذكر في تحقيق فوزه الثالث عشر على التوالي في ملعبه، والمحافظة على أقله على فارق النقاط الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد قبل أن يتواجه مع الأخير في المرحلة المقبلة على ملعب "سانتياغو برنابيو" في موقعة مصيرية ستحدد بنسبة كبيرة هوية البطل خصوصا في حال فوز الضيوف أو تحقيقهم للتعادل.
ويبتعد برشلونة حالياً في الصدارة بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد بعد فوزه في المرحلة السابقة على مضيفه فياريال (1-صفر) والخسارة المفاجئة التي مني بها النادي الملكي على يد ضيفه سبورتينغ خيخون (صفر-1).
ويدخل فريق المدرب جوسيب غوارديولا إلى مباراة ألميريا بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا بفوزه الكبير على ضيفه شاختار دونتسك الأوكراني (5-1) يوم الأربعاء الماضي في ذهاب ربع النهائي.
وحذر غوارديولا من الثقة الزائدة التي قد تكلف فريقه اللقب، فقال "نحن نسير بشكل جيد هذا الموسم فقد فزنا بكأس السوبر في بدايته كما أننا نسير حتى الآن بشكل جيد في البطولات الثلاث وقد وسعنا الفارق إلى 8 نقاط في الدوري. بهذا الفارق ومع بقاء 8 مباريات فقط، فأنت لن تخسر الدوري إلا إذا اعتقدت انك قد فزت بها منذ الآن".
مهمة صعبة للريال في سان مامس
في المقابل، يبحث ريال مدريد عن الاحتفاظ بآماله في منافسة غريمه الكاتالوني على اللقب عندما يحل ضيفا على أتلتيك بلباو الخامس في مباراة ليست سهلة على الإطلاق.
ويأمل مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو أن ينجح فريقه في تناسي هزيمة المرحلة السابقة أمام خيخون الذي أوقف مسلسل انتصارات النادي الملكي على أرضه هذا الموسم عند 22 فوزا على التوالي في جميع المسابقات وأسقطه في معقله للمرة الأولى.
وأوقف خيخون أيضا مسلسل المباريات التي خاضها مورينيو على أرض الفرق التي اشرف عليها دون هزيمة في الدوري عند 150 على التوالي لان الهزيمة الأخيرة للمدرب الفذ بين جماهير فريقه تعود الى 23 شباط/فبراير 2002 عندما خسر بورتو أمام بيرامار (2-3) في الدوري البرتغالي (38 مباراة مع بورتو و60 مع تشلسي الانكليزي و38 مع إنتر ميلان الايطالي و14 مع ريال مدريد).
كما تشكل الهزيمة الأولى لريال منذ سقوطه أمام أوساسونا (صفر-1) في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، ضربة قاسية لحظوظ النادي الملكي في لقب الدوري وقد بدت إشارات الاستسلام واضحة على مدربه مورينيو الذي قال بعد خسارة المرحلة الماضية: "كنا ندرك حدودنا. اللاعبون أموات. الحظ جزء من كرة القدم وخصومنا تمتعوا بكل شيء على عكسنا".
وفي معرض رده على سؤال حول حظوظ فريقه باللقب وذلك قبل فوز برشلونة على فياريال، أجاب مورينيو "من الناحية الحسابية لم يحسم الدوري حتى الآن. لكن من الناحية الواقعية، إذا توسع الفارق من خمس نقاط إلى ثمانية فستصبح حظوظنا مستحيلة".
وواصل مورينيو الذي استعاد خدمات مواطنه كريستيانو رونالدو والبرازيلي مارسيلو في مباراة الثلاثاء الماضي أمام توتنهام الانكليزي (4-صفر) في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، "لا يمكن توقع كرة القدم. حصلنا على الكثير من الفرص للتسجيل، وفي نهاية المطاف لم يكن بإمكاننا الاكتفاء بالدفاع وكنا مطالبين بالتسجيل. التعادل صفر-صفر كان سيعتبر نتيجة سيئة أيضا ولو أردنا اللعب من اجل التعادل صفر-صفر لفعلنا ذلك منذ البداية".
مواجهة نارية في ميستايا
وعلى ملعب "ميستايا"، يأمل فالنسيا أن يستغل عاملي الأرض والجمهور على أفضل وجه عندما يواجه فياريال الذي ينافس فريق المدرب أوناي ايمري على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا.
وكان فالنسيا قد انتزع المركز الثالث من فياريال في المرحلة السابقة بعد فوز الأول على مضيفه خيتافي 4-2 وخسارة الثاني أمام ضيفه برشلونة (صفر-1)، علما بان فريق "الغواصة الصفراء" الذي فاز يوم الخميس على ضيفه تونتي إنشكيده الهولندي 5-1 في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، لم يخرج فائزا من ملعب "ميستايا" منذ 26 آب/أغسطس 2008 عندما تغلب على مضيفه 3-صفر مستفيدا من لعب الأخير بتسعة لاعبين.
وفي المباريات الأخرى بنفس المرحلة، يلتقي يوم السبت ريال مايوركا مع إشبيلية، والأحد ملقة مع ديبورتيفو لاكورونيا، وراسينغ سانتاندر مع ليفانتي، وسبورتينغ خيخون مع اوساسونا، وهيركوليس مع اسبانيول، واتلتيكو مدريد مع ريال سوسييداد، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ريال سرقسطة وخيتافي.