أصابة الغضروف الهلالي
تعتبر أصابة الغضروف الهلالي أحد الاصابات المنتشرة بكثرة خاصة عند ممارسي الانشطة الرياضية المختلفة ، وتحدث أصابة الغضروف الهلالي نتيجة لملخ الاربطة .
ان التركيب التشريحي لها يتركب من غضروفين هلاليين يسميان (الغضاريف الهلالية ) ويوجد بكل ركبة غضروفان ، أحدهما أنسي ، والاخر وحشي . حيث تساعد هذه الغضاريف على نشر السائل الزلالي على السطوح المصلية ، وهذا يساعد على سهولة حركتها وكذلك تغذيتها ، واملاء الفراغ الموجود بين عظمتي المفصل ، وتساعد على امتصاص الصدمات التي تقع على المفصل كما تعمل على زيادة تقعر السطح العلوي لعظم القصبة ، حيث أن الغضاريف ترتبط تشريحيا بعظم القصبة .
الغضروف الهلالي الانسي
يكون الغضروف الهلالي الانسي على شكل حرف سي ويرتبط جزءه الامامي في الجزء العلوي لعظم القصبة قريبا من الجزء الاوسط وأمام نتوء عظمة القصبة . ويرتبط من الخلف بالجزء العلوي لعظم القصبة خلف النتوء العظمي للقصبة ، وفي تلك الحالتين ، فان ارتباط نهايتي الغضروف الهلالي يكونان نسبيا منفصلان الى حد ما عن بعضهما ، لذلك نجد أن الغضروف الهلالي الانسي يرتبط بالرباط المقوس ( الكيس الوتري ) الذي ينشأ من حول الجزء العلوي لعظم القصبة في الرباط الجانب الانسي وبعيدا عن عظم القصبة.
ان هذا الارتباط يجعل الغضروف الهلالي الانسي مستقرا . ولكن يسمح بحركة بسيطة جدا ، وفي حالة ملخ الرباط الجانبي الانسي ، ونتيجة لذلك يحدث عبء في مكان ارتباط أو اتصال الغضروف الهلالي بالرباط الجانبي الانسي ، وفي تلك الحالة فان الغضروف ممكن ان يدفع لكي يتبع اما عظم الفخذ أو عظم القصبة حسب موقع أصابة الاربطة .
ان طريقة وضع الغضروف لاتسمح بالثني غير العادي الذي يسبب عبئا على هذا الغضروف ، لذلك سوف تحصل واحدة من الحالتين أدناه :
-1 سوف يتمزق الغضروف بالعرض .
-2 سوف يتمزق الغضروف حول محيطة .
فان كان القطع قد أصاب الجزء المتصل بالرباط الجانبي الانسي ، فانه من المحتمل التئام الاصابة .
اما اذا كان القطع أو التمزق قد أصاب جسم الغضروف الهلالي نفسه فلا يمكن التئام تلك الاصابة .
قد تؤدي أصابة هذا الغضروف الى غلق الركبة ، وفي هذه الحالة وعندما تكون الاربطة غير مصابة فانه يمكن تقليل الازاحة الحادثة عن طريق عمل سحب بواسطة اليدين أو أستخدام جهاز السحب . فاذا عاد الغضروف الهلالي الى محيطه فمن المحتمل أن تلتئم تلك الاربطة .
الغضروف الهلالي الوحشي
يكون الغضروف الهلالي الوحشي على شكل حرف اوو تقريبا ونقط اتصاله الامامية والخلفية أعمق في عظم القصبة ، وهما قريبان من بعضهما ويكملان بعضهما البعض .
ان الغضروف الهلالي الوحشي لايرتبط بالرباط الشظي الجانبي ، لذلك فان وجود حركة طبيعية ممكنة في الغضروف الهلالي الوحشي عن الغضروف الهلالي الانسي ، لذا فان أصابة الجانب الوحشي تكون أقل انتشارا من الجانب الانسي ، كما ان الغضروف الهلالي الوحشي يكون أقل عرضة للاصابة لوجود عبء أو ضغط جانبي وحشي ، لذلك فانه من الصعوبة أن يحدث تمزق الغضروف الهلالي الوحشي ، ولكن نلاحظ من الجانب الاخر أن عدم أرتباط الغضروف الهلالي الوحشي منا لخلف يصبح أكثر عرضة للاصابة خاصة في حالة الثني الزائد لمفصل الركبة .
ومن الملاحظ بشكل عام ان ارتباط الغضروف الهلالي الوحشي بأجزاء الركبة الجانبية يكون أقل استقرارا عن الجزء الاخر بالنسبة الى الغضروف الهلالي الانسي . يكون الغضروف الهلالي الوحشي على شكل قرص كامل أو شبه كامل ، وليس من السهولة التمييز بين الخط الفاصل في السطح الداخلي للرباط الحرقفي القصبي الذي يمر فوق الركبة ، والحد الجانبي للغضروف الهلالي الوحشي ، وهذا مايجعله عرضة للاصابة حيث تكون مقدمة الغضروف ثابتة في حين يكون الجزء الخلفي غير مثبت ، ونتيجة لذلك فان حدوث أي ضغط ناتج من تقريب الساق الى الفخذ يسحب الغضروف الى الامام ومعه كل الجزء الخلفي للغضروف مما يعطي فرصة لامكانية أن يمسك في لقمة عظم الفخذ ان هذا التنوع التشريحي يبين لنا حقيقة أن الجزء الوحشي مستقل مما يؤدي الى صعوبة كبيرة لكشفه الا في حالة انفصال الغضروف من الرباط الحرقفي القصبي .
التشخيص :
ان معرفة الاصابة فقط تؤدي الى صعوبة في التشخيص ، اذ ان الامر يتطلب اجراء التشخيص مع ملاحظة مايلي :
اختيار الطريقة المناسبة لوضع حجب أو ضغط فوق كل غضروف هلالي عن طريق اللمس , وهناك عدة اختبارات للقيام بذلك ومن الملاحظ أن الاختبارات وحدها لاتعطينا الصورة الكاملة عن الاصابة ، ولكن مع وجود الاعراض الاخرى وجود ألم في مكان الاصابة في أثناء اجراء تلك الاختبارات اضافة الى سماع طقطقة .
عند وضع عبء على الجانب الوحشي يشعر المصاب بألم في حالة الاصابة الحادة . ولكن هذا اختلاف الالم الناتج عن اصابة الغضاريف الهلالية الشديدة . لذلك يجب تحديد مكان الاصابة . حتى يمكن معرفة مكان الغضروف الهلالي المصاب . ومن الاختبارات التي تعطي نتائج مضمونة بجانب الاعراض الاخرى ، هو أن يستلقي المصاب على ظهره ، والركبة في وضع الانثناء الكامل ثم القيام بثني الركبة لاقصى درجة ممكنة على الفخذ ، ومحاولة التأكد من أحساس المصاب بالالم نتيجة لهذا الثني ، وتحديد مكان الالم . ان وجود ألم في الركبة لايعني بالضرورة اجراء عملية جراحية لمعالجة الضرر في الغضاريف الهلالية ، حيث يجب الاخذ بعين الاعتبار تاريخ الاصابة ، وطريقة حدوثها ، اضافة الى كافة المعلومات المتعلقة بها .
العلاج :
1- يمكن اعطاء بعض الادوية المهدئة .
2- اجراء عملية جراحية ، خاصة اذا ماحدث غلق الركبة . والعمل على استئصال اجزاء الغضروف الهلالي المتضرر .
اختبارات للكشف عن أصابات الغضروف الهلالي
1- اختبار ماكمري :
في هذا الاختبار يستلقي المصاب على ظهره ، ويقوم الطبيب بثني الركبة المصابة لاقصى مدى ممكن ، بعدها يقوم ببسط الركبة ببطء مع تدوير الساق من مفصل الكاحل نحو مختلف الاتجاهات باليد الاخرى ، في حالة الاتجاهات باليد الاخرى ، في حالة وجود ألم ، وسماع صوت على شكل طقطقة في الركبة ، فان ذلك يدل على وجود أصابة بالغضروف الهلالي .
2- اختبار ايلي :
وفي هذا الاختبار يرقد المصاب على بطنه ، وتثنى الركبة المصابة بزاوية درجة مع الفخذ ويقوم الطبيب بمسك القدم وتحريكها نحو مختلف الاتجاهات ، مع محاولة الضغط على المحور الرئيسي للساق . في حالة حدوث ألم أو صوت غير طبيعي فان ذلك يدل على وجود أصابة بالغضروف الهلالي .
خلع الركبة :-
يحدث خلع الركبة نتيجة التواء شديد ، ويؤــدي ذلك الــــى تمزق بعض الاربطة المحيطة بها . ويقسم خلع الركبة الى نوعين أساسيين هما :
-1 الخلع الرضفي الفخذي .
-2 الخلع القصبي الفخذي .
خلع الرضفة الفخذي :
يقسم خلع الرضفة الى قسمين أساسيين هما :
أ- خلع حاد .
ب- خــلع متكرر ... وينقسم الى :
1- خلع متكرر خلقي .
2- خلع متكرر مكتسب .
خلع عظم الركبة الحاد :
هناك مجموعة من العوامل والحقائق التي تجعل تلك الاصابة محتملة ، منها الوضع الردفي الغيرطبيعي ، ازاحة الرباط الردفي للجانب الوحشي .
العلاج :
يتطلب علاج خلع عظم الركبة الحاد بعض الاجراء المهمة قبل الدخول المصاب الى غرفة العمليات ، ومنها :
يتم وضع رباط ضاغط .
يتم وضع كمادات باردة .
يتم تثبيت الركبة .
خلع عظم الرضفة المتكرر :
يأخذ خلع الرضفة الخلقي شكلا مستقرا أو ثابتا ويكون في الجانب الوحشي دائما فوق عظم الفخذ ، وهذا تسبب اعاقة اللاعب اذا ماحدث فيها أي تطور. وهناك عدة خصائص جسمية وبدنية تجعل الفرد عرضة للاصابة بالخلع الجزئي ، ومن أهمها الحالة التريحية التي عليها . وذلك نتيجة لوجود زاوية حادة بين محور الوتر الردفي ومحور العضلة ذات الاربع رؤوس الفخذية .
الخلع القصبي الفخذي :
يتم تشخيص هذا النوع من الخلع في المستشفى بعد اجراء الفحص الطبي الدقيق عن طريق الاشعة وذلك نتيجة لندرة أو قلة حدوث الاصابة بهذا النوع من الاصابات . ويحدث نتيجة لانفصال عظم الفخذ عن عظم القصبة وذلك يؤدي الى قطع كامل للاربطة الجانبية للمفصل
العلاج :
1- ارجاع الخلع .
2- وضع العضو المصاب في جبيرة .
-3 يوضع الشخص المصاب تحــت المـلاحظة بحدود 72 ساعة .
4- اجراء عملية جراحية لاعادة اصلاح الاربطة المصابة .
5 - عدم تحريك العضو المصاب بعد اجراء العملية لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر .
6- إعادة تأهيل المصاب .
بسم الله الرحمن الرحيم 
