حبر مضيء..اختراع إماراتي يحصل على جائزة عالمية
يتميز الحبر المضيء بتعدد ألوانه وحساسيته للأشعة فوق البنفسجية
محمد السيد علي
هل حدث لك ذات مرة أن كنت منهمكًا في قراءة قصة مثيرة أو مجلة شيقة؛ وفجأة انقطع تيار الكهرباء وانطفأ نور المصباح دون استئذان، وانقطع معه حبل أفكارك؟!.. قبل أن تبادر بالإجابة حاول أن تتخيل أن ضوء هذا المصباح لا يؤثر عليك في شيء، وبإمكانك أن تكمل مهمتك الممتعة دون توقف؛ فببساطة شديدة تحولت أحرف الكتابة داخل الصفحة إلى لوحة مضيئة تمكنك من مشاهدتها بوضوح في الظلام..
هذا حلم تم تحقيقه على أرض الواقع في صورة اختراع فاز بالميدالية الفضية في معرض الاختراعات الدولي السابع والثلاثين الذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف في الفترة من 1 إلى 5 أبريل 2009.
الاختراع الجديد، هو عبارة عن "حبر حساس" للمجال الكهربائي يستخدم في كتابة وطباعة الكتب، يمكنه أن يضيء أثناء الظلام ويمكن الشخص من القراءة دون أن يحتاج إلى مصباح.
وصاحب هذا الاختراع هو الدكتور الإماراتي عواد الخلف من جامعة الشارقة بالتعاون مع الباحث أنس يوسف من جامعة "أمبيريال كولج أنوفيشن سنتر" ببريطانيا، والباحثة كريم الجلاف من دبي، وشارك بالاختراع في معرض جينيف ضمن 710 جهات مختلفة تنتمي إلى 45 دولة حول العالم، وحصل على الميدالية الفضية، حيث أدرج في الكتاب السنوي الذي تصدره الجهة المنظمة كتوثيق لهذا الحدث الهام.
وقد فاز د. عواد الخلف بالميدالية الذهبية في معرض جينيف للاختراعات في أبريل 2008 بالتعاون مع زملائه بجامعة الشارقة، وذلك لاختراع جهاز محمول يقيس نسبة وكثافة السكر في الأطعمة من خلال الأشعة فوق الصوتية، كما نال الميدالية "الفضية" على اختراعين آخرين شارك بها في نفس المعرض وهما: الأول جهاز يفرق بين اللحم المذبوح واللحم غير المذبوح، والثاني جهاز يفرق بين لحم "الخنزير" واللحوم الأخرى.
استخدامات عديدة
أما عن استخدامات "الحبر الحساس" فهي كثيرة جدا منها طباعة كتب بواسطة هذه المادة وقراءتها دون الحاجة لمصباح أو كهرباء؛ ويكفي وجود مجال كهربائي في غلاف الكتاب أو في طاولة القراءة في الطائرات أو القطارات.
ويصلح الحبر الجديد لعلامات التنبيه التي تستخدم حاليًّا النيون عند انطفاء الكهرباء، وباستخدام هذه التقنية سترى العلامة أو التنبيه دون الحاجة لكهرباء، كذا العلامات التي توضع في الطرق والتي تستخدم العاكس الفسفوري للإضاءة يمكنها استخدام هذه التقنية فتصبح العلامة واضحة ومقروءة دون الحاجة لإضاءة حتى تعكسها العلامة.
وهناك استخدامات أخرى؛ كأن يستخدم كحبر يوضع في الأقلام للكتابة، ويمكن طباعة المصحف بهذه المادة لقراءته في الظلام أو في البلدان الفقيرة التي ليس فيها كهرباء.
وقد حظي هذه الاختراع، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، باهتمام شديد من الجميع بالمعرض؛ نظرا لأن المخترعين لم يكتفوا بتسجيل اختراعهم وحمايته من خلال "الإمبيريال كولج"، بل أحضروا أنموذجا حقيقيا من الحبر بألوان مختلفة وقاموا بعرض عملي لإنارة الحبر الذي من طبيعته أنه حساس للمجال الكهربائي وللأشعة فوق البنفسجية كذلك.
وتصنف جامعة "أمبيريال كولج أنوفيشن سنتر" كثالث أقوى جامعة في العالم وهي الأولى في تخصصها في بريطانيا، كما أن مركز الاختراعات بالجامعة ذاتها لا يتبنى الاختراع الذي يقدم إليه إلا بعد دراسة مستفيضة لجدوى الابتكار وفائدته، ويقوم المركز بحمايته وتسجيله في مكاتب براءات الاختراع المختلفة؛ كما أنه يقوم بتسويق الابتكار من خلال التفاوض مع جهات مختصة.
DEVIL CRY
E$M$O
يتميز الحبر المضيء بتعدد ألوانه وحساسيته للأشعة فوق البنفسجية
محمد السيد علي
هل حدث لك ذات مرة أن كنت منهمكًا في قراءة قصة مثيرة أو مجلة شيقة؛ وفجأة انقطع تيار الكهرباء وانطفأ نور المصباح دون استئذان، وانقطع معه حبل أفكارك؟!.. قبل أن تبادر بالإجابة حاول أن تتخيل أن ضوء هذا المصباح لا يؤثر عليك في شيء، وبإمكانك أن تكمل مهمتك الممتعة دون توقف؛ فببساطة شديدة تحولت أحرف الكتابة داخل الصفحة إلى لوحة مضيئة تمكنك من مشاهدتها بوضوح في الظلام..
هذا حلم تم تحقيقه على أرض الواقع في صورة اختراع فاز بالميدالية الفضية في معرض الاختراعات الدولي السابع والثلاثين الذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف في الفترة من 1 إلى 5 أبريل 2009.
الاختراع الجديد، هو عبارة عن "حبر حساس" للمجال الكهربائي يستخدم في كتابة وطباعة الكتب، يمكنه أن يضيء أثناء الظلام ويمكن الشخص من القراءة دون أن يحتاج إلى مصباح.
وصاحب هذا الاختراع هو الدكتور الإماراتي عواد الخلف من جامعة الشارقة بالتعاون مع الباحث أنس يوسف من جامعة "أمبيريال كولج أنوفيشن سنتر" ببريطانيا، والباحثة كريم الجلاف من دبي، وشارك بالاختراع في معرض جينيف ضمن 710 جهات مختلفة تنتمي إلى 45 دولة حول العالم، وحصل على الميدالية الفضية، حيث أدرج في الكتاب السنوي الذي تصدره الجهة المنظمة كتوثيق لهذا الحدث الهام.
وقد فاز د. عواد الخلف بالميدالية الذهبية في معرض جينيف للاختراعات في أبريل 2008 بالتعاون مع زملائه بجامعة الشارقة، وذلك لاختراع جهاز محمول يقيس نسبة وكثافة السكر في الأطعمة من خلال الأشعة فوق الصوتية، كما نال الميدالية "الفضية" على اختراعين آخرين شارك بها في نفس المعرض وهما: الأول جهاز يفرق بين اللحم المذبوح واللحم غير المذبوح، والثاني جهاز يفرق بين لحم "الخنزير" واللحوم الأخرى.
استخدامات عديدة
أما عن استخدامات "الحبر الحساس" فهي كثيرة جدا منها طباعة كتب بواسطة هذه المادة وقراءتها دون الحاجة لمصباح أو كهرباء؛ ويكفي وجود مجال كهربائي في غلاف الكتاب أو في طاولة القراءة في الطائرات أو القطارات.
ويصلح الحبر الجديد لعلامات التنبيه التي تستخدم حاليًّا النيون عند انطفاء الكهرباء، وباستخدام هذه التقنية سترى العلامة أو التنبيه دون الحاجة لكهرباء، كذا العلامات التي توضع في الطرق والتي تستخدم العاكس الفسفوري للإضاءة يمكنها استخدام هذه التقنية فتصبح العلامة واضحة ومقروءة دون الحاجة لإضاءة حتى تعكسها العلامة.
وهناك استخدامات أخرى؛ كأن يستخدم كحبر يوضع في الأقلام للكتابة، ويمكن طباعة المصحف بهذه المادة لقراءته في الظلام أو في البلدان الفقيرة التي ليس فيها كهرباء.
وقد حظي هذه الاختراع، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، باهتمام شديد من الجميع بالمعرض؛ نظرا لأن المخترعين لم يكتفوا بتسجيل اختراعهم وحمايته من خلال "الإمبيريال كولج"، بل أحضروا أنموذجا حقيقيا من الحبر بألوان مختلفة وقاموا بعرض عملي لإنارة الحبر الذي من طبيعته أنه حساس للمجال الكهربائي وللأشعة فوق البنفسجية كذلك.
وتصنف جامعة "أمبيريال كولج أنوفيشن سنتر" كثالث أقوى جامعة في العالم وهي الأولى في تخصصها في بريطانيا، كما أن مركز الاختراعات بالجامعة ذاتها لا يتبنى الاختراع الذي يقدم إليه إلا بعد دراسة مستفيضة لجدوى الابتكار وفائدته، ويقوم المركز بحمايته وتسجيله في مكاتب براءات الاختراع المختلفة؛ كما أنه يقوم بتسويق الابتكار من خلال التفاوض مع جهات مختصة.
DEVIL CRY
E$M$O