__
[center][center][center]
ا لبحــــتري وقصيدة
الحسناء
هو
أبو عبادة الوليد بن عبيد بن شملال بن جابر ،وقد لقب بالبحتري نسبة إلى
أحد أجداده وهو بحتر بن عتود.ولد سنة 200 وقيل سنة 2006 ب"منبج" وهي بلدة
بالشام بين حلب والفرات ونشا بها نشأة عربية خالصةوبدا ينظم الشعر صغيرا ،واحب البحتري علوة الحلبية وشبب بها في كثير من قصائده ، لكنه لم يشتهر إلا بعد اتصاله بابي تمام الطائي .ولما استوثق من قوة شاعريته يمم شطر بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك، ومدح ابن الزيات وزير الخليفة الواثق ،ولم يتصل بالخليفة الواثق أو يمدحه بل مدح ابنه المتوكل حين اصبح خليفة من بعده وبن خاقان، وقدم في مدحهما أجود شعره واحسن قصائده .أجاد البحتري في اكثر أنواع الشعر وان امتاز بالوصف ،لكنه قصر في الهجاء .ومن مميزات شعره حسن الديباجة وقرب معانيه من النفس وسهولة الألفاظ[size=16] وعدم التكلف .قيل للبحتري :ايما اشعر أنت ام أبو تمام ؟ فقال :"جيده خير من جيّدي وسيئي خير من سيئه ." [/size]
من روائع الوصف فى شعر البحترى
الحسنــــــــاء
من رأى البركةَ الحسناءَ رُؤيتَهُا
والآنســــــاتِ إذا لاحتْ مَغانِـيهـــا
يَحسَبُهَا أنهـا مِن فَضْلِ رُتْبَتِها
تُعــدُّ واحــــــدةً و البـــَحرُ ثانـيهــا
ما بالُ دجلَة كالغَيْرَى تُنافسهــا
في الحُسنِ طَوْرَاً و أطواراً تُباهيها
كأنَّ جِنَّ سُليمانَ الذين وُلـوُا
إبداعهـــــا فأدَّقــوا فــــي معانيها
تَنصبّ فيها وفودُ الماءِ مُعْجِلَةً
كالخيل خارجة من حبل مجُريهـا
كأَنَّما الفضةُ البيضاءُ سائلةً
من السبائكِ تجَرْي في مجاريها
فرَونَقُ الشمسِ أحياناً يُضاحِكُها
وَرَيِّقُ الغَيثِ أحياناً يُبَاكِـــــيها
إذا النّجومُ تراءَتْ في جوانبها
ليلاً حَسِبْتَ سماءً رُكِّبَت فيهـا
لا يبلغُ السَّمَكُ المحصورُ غايتَها
لِبُعد مابَـين قاصـيهـا و دانيها
صورٌ إلى صورة الدُّلفين يؤنسهـا
مـنه انزواءٌ بعينــــه يـوازيها
مَحفـوفةٌ برياضٍ لا تـزالُ تَرَى
ريشَ الطّواويسِ تَحكيه و يحكـيها
[/center]
أتمني أن تروق لكم كما راقت لي
تحياتي
...تحيتي ...[/center]