بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، الخلفاء الراشدين المهديين.
اليوم
نلتقي يا أحباء الفصيح ورواده,
يا ضيوفه وأعضاءه ومشرفيه ومراقبيه ومديريه،
اليوم
نفتح موضوعا ليس كالمواضيع،
ونلتقي لقاءً لم يعرف منتدى الشعر الفصيح مثله منذ أنشئ،
فهو لقاءٌ يختزل بين حروفه القليلة معانيَ عظيمة،
يختزل الاحتفال والفرحة والحب المتبادل،
ويختزلُ أيضا إثبات الذات وردَّ الاعتبار وإسكات المشككين ومقابلة الإساءة بالإحسان.
اليوم
نلتقي يا أحبة الفصيح
لنحتفل سويا بذكرى إنشاء هذا الصرح العظيم
الذي جمع بين جنباته كل هذه القلوب المتحابّة والأرواح المتآلفة،
وكل هذه النفوس المتعطشة إلى أعظم لغة في الوجود،
لغة الضاد، العربية.
ولأمرٍ قدّره الله تعالى، تأخر احتفالنا هذا،
وتعطلت فرحتنا أو كادت،
ولكننا بفضل من الله وتوفيق، صمدنا ووقفنا في وجه الظروف،
وتحملنا من العناء والحيرة وسهر الليالي ما تحملنا،
ومنتهى أملنا ورجائنا أن نقف هذا الموقف،
فلله الحمد والمنة على أن يسّر لنا إكمال الطريق إلى آخره.
وها هي مفاجأتكم يا أهل الفصيح,
هاهي أخيرا هديّتكم في العيد الثاني لإنشاء منتدى الشعر الفصيح.
هديّة، اجتمع لوضعها ثلة من شعراء المنتدى،
محبةً فيكم وتضحيةً بأوقاتهم وجهودهم من أجل أن تخرج بأبهى حلة،
وتصل قلوبكم قبل ألسنتكم وعقولكم،
وتجد لديكم الذي وضع فيها من حب وألفة واحترام.
هديةٌ، نرجو من الله أن تنالَ رضاكم وإعجابكم،
فما كُتبَتْ إلاّ من أجلكم،
وما سُهرت الليالي وعُوندت من الظروف أقساها إلاّ من أجلكم.
إليكم يا أهل الفصيح وأحباءه