.بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
واللهِ إنّها لسعادةٌ عظيمة، تُجلجِلُ أنحاءَ القلبِ، حينما أبلغتني أنّها تفكّر بارتداء الحجاب بطريقةٍ جديّة،
وقد وافق نفس الوقت الذي كنت أفكّر فيه بنفسِ الموضوع ولكن قدّر اللهُ وما شاء فعلْ ..
نعم ستتحجب وستكون أجملَ وردةٍ في الدّنيا، ستكون قمراً في ليلةٍ صافيةٍ، وشمساً في نهارٍ دافئٍ ..
أختي في الله، دعيني أهنّئكِ بل وأهنّئ نفسي عليكِ، دعيني أحمدُ اللهَ عليكِ ..
كنتِ ولا زلتِ خيرَ أختٍ وخير صديقةٍ بارك اللهُ فيكِ وباركَ لكِ وباركَ عليكِ وثبّتكِ وأعانكِ ..
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
واللهِ إنّها لسعادةٌ عظيمة، تُجلجِلُ أنحاءَ القلبِ، حينما أبلغتني أنّها تفكّر بارتداء الحجاب بطريقةٍ جديّة،
وقد وافق نفس الوقت الذي كنت أفكّر فيه بنفسِ الموضوع ولكن قدّر اللهُ وما شاء فعلْ ..
نعم ستتحجب وستكون أجملَ وردةٍ في الدّنيا، ستكون قمراً في ليلةٍ صافيةٍ، وشمساً في نهارٍ دافئٍ ..
أختي في الله، دعيني أهنّئكِ بل وأهنّئ نفسي عليكِ، دعيني أحمدُ اللهَ عليكِ ..
كنتِ ولا زلتِ خيرَ أختٍ وخير صديقةٍ بارك اللهُ فيكِ وباركَ لكِ وباركَ عليكِ وثبّتكِ وأعانكِ ..
.. دموعٌ صامتة ..
في هذا الزّمن انقلبتِ الموازين، فأُهينَ الكريم وأُعِزّ الذليل ..
أصبحَ السّتر جريمة، وحسن الأخلاق مشكلة تحتاجُ إلى حلّ،
العُرْي صارَ عاديّاً، والحجاب أضحى بدعةً بل وَحراماً
في هذا الزّمن .. القابضُ على دينِهِ كالقابضِ على الجمر، في هذا الزّمن ..
العيوب توجد فقط في الملتزمين، في المتحجبة وفي الملتحي،
أمّا العارية فتكادُ أن تكونَ ملاكاً يمشي على الأرضِ يلهثُ وراءها كلّ ذليلٍ،
والمتشبّه باليهود والنّصارى هو القدوة التي على الجميع أن يقتدي بها فهو إنسان معصوم لا يخطئ
عُذراً .. حبيبتي في اللهِ .. هذا عندَ من انقلبت الموازين لديهم ..
وفي زمن انقلابِ الموازين ..
قد يكون قراركِ صعباً وتطبيقه أصعب، والاستمرار فيه سيكون أصعب من ذلك كلّه،
ولكنّ الله معكِ في كلّ وقتٍ، أعانكِ على اتّخاذ القرار وتطبيقه، وسيعينك بإذن الله على الاستمرار فيه ..
وبإذن الله سيكتبُ لكِ أجرَ كلّ مشقّةٍ تواجهيها أو تتكبّدي عناء مواجهتها ..
هذا هو يوم ولادتكِ الحقيقيّ، هذه خطوة تخطينها في طريقكِ إلى الجنّة – إن شاء الله – ..
نعم .. أنا فخورةٌ بكِ ، وفخورةٌ بحُسنِ صنيعكِ .. ثبّتكِ اللهُ عليه ..
.. حالٌ مقلوب ..
الغالبيّة الآن تسير على مبدأ [ إن لم أستطع أن أكونَ مثلك فكن أنتَ مثلي ]،
فهم لا يكتفون بالرّفض التّام لارتدائهم الحجاب بل ويتعدّون ذلك إلى رفضهم التّام لرؤيته،
فكلٌّ يجري على هواه، ويغنّي على ليلاه
الزّوج يريد أن " يفتخر " بجمالِ زوجتِه،
والأمّ لا تستسيغ أن تمشي بجانب ابنتها المتحجّبة وهي كاشفة عن وجهها أو شعرها،
والبقيّة الباقية هذه فلانة كاشفة وجهها أفأنتِ أفضل منها ؟
أمّنا عائشة رضي الله عنها، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت تغطّي وجهها
وكذا حال نساء رسولنا الحبيب وأكثر نساء الصّحابة ألسن هنّ أفضل منّا ومن غيرنا ؟؟
فلِمَ لا يُقتدي بهنّ إذن
المسألة الآن ليست مسألة هي الأفضل إذن هي القدوة،
بل أصبحت مسألة فلان مثل أبي وفلان مثل أخي وفلان سيكون زوجي وفلان ابن عمّي
وفلان اعتدتُ أن أكلّمه وفلان اعتدتُ أن أرافقه ..
فأصبحت القدوة الآن هي من تستطيع أن تواكب التطوّر، ولو كان أكثر جسمها ظاهراً
فأمّنا عائشة رضي الله عنها لم تَعِش في زمانٍ كزماننا،
وكأنّ الفتنة كانت في زمان الصّحابة أمّا زماننا هذا فهو زمان الطّهرِ والعفّة
فهم لا يكتفون بالرّفض التّام لارتدائهم الحجاب بل ويتعدّون ذلك إلى رفضهم التّام لرؤيته،
فكلٌّ يجري على هواه، ويغنّي على ليلاه
الزّوج يريد أن " يفتخر " بجمالِ زوجتِه،
والأمّ لا تستسيغ أن تمشي بجانب ابنتها المتحجّبة وهي كاشفة عن وجهها أو شعرها،
والبقيّة الباقية هذه فلانة كاشفة وجهها أفأنتِ أفضل منها ؟
أمّنا عائشة رضي الله عنها، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت تغطّي وجهها
وكذا حال نساء رسولنا الحبيب وأكثر نساء الصّحابة ألسن هنّ أفضل منّا ومن غيرنا ؟؟
فلِمَ لا يُقتدي بهنّ إذن
المسألة الآن ليست مسألة هي الأفضل إذن هي القدوة،
بل أصبحت مسألة فلان مثل أبي وفلان مثل أخي وفلان سيكون زوجي وفلان ابن عمّي
وفلان اعتدتُ أن أكلّمه وفلان اعتدتُ أن أرافقه ..
فأصبحت القدوة الآن هي من تستطيع أن تواكب التطوّر، ولو كان أكثر جسمها ظاهراً
فأمّنا عائشة رضي الله عنها لم تَعِش في زمانٍ كزماننا،
وكأنّ الفتنة كانت في زمان الصّحابة أمّا زماننا هذا فهو زمان الطّهرِ والعفّة
.. فلتبكِ يا عيْن ..
عُرِفَ عن أحد الشّباب في إحدى الدّول العربيّة كثرة الصّلاة في بيوت الله،
حيث كان يحافظ عليها في أوّلِ وقتها جماعة في صفوف المصلّين،
فلاحقته مخابرات تلك الدولة، فما عادَ يستطيع التنقّل بحريّة لا ذهاباً ولا إياباً إلى المساجد،
ففي كلّ الوقت هو مراقب ..
نصحه أحد الإخوة أن يمشي في المسجد وهو يدّعي ضياع عقله وبيده زجاجة خمر،
فحمل هذا الشّاب زجاجة وملأها شاياً ومشى في المساجد يتخبّط في هذا وذاك،
حتّى رفع أحد الضبّاط هاتفه وقال:
تحسّنت أخلاقه فاتركوه ، وفعلاً تركوه
.. حججٌ واهية ..
حيث كان يحافظ عليها في أوّلِ وقتها جماعة في صفوف المصلّين،
فلاحقته مخابرات تلك الدولة، فما عادَ يستطيع التنقّل بحريّة لا ذهاباً ولا إياباً إلى المساجد،
ففي كلّ الوقت هو مراقب ..
نصحه أحد الإخوة أن يمشي في المسجد وهو يدّعي ضياع عقله وبيده زجاجة خمر،
فحمل هذا الشّاب زجاجة وملأها شاياً ومشى في المساجد يتخبّط في هذا وذاك،
حتّى رفع أحد الضبّاط هاتفه وقال:
تحسّنت أخلاقه فاتركوه ، وفعلاً تركوه
.. حججٌ واهية ..
الحجّة الأولى :
تقول قائلة : إذا غطّت المرأة وجهها فلن يُمدح جمالها ولن يُرى،
وهذا يناقض أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه حيث يقول
{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [ الضحى11 ] !
يا سبحان الله أوكأنّها نسيت أمرَ الله سبحانه وتعالى حيثُ قال
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [ النور31 ]
الحجّة الثانية :
تقول أخرى : إنّ على الحجاب اختلافٌ كبير بين العلماء والفقهاء،
وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال
" إنّ في اختلاف أمّتي رحمة "
وهل حبّ الرّسول صلى الله عليه وسلّم يدفعكِ أيا أختنا إلى الإستشهاد بحديثٍ موضوع [
انظري الأسرار المرفوعة" (506) ،
و"تنزيه الشريعة" (2/402) ،
و"السلسلة الضعيفة" (11) ]
أما سمعتِ قوله عليه الصلاة والسّلام إذ قال
" من كذبَ عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النّار " [ صحيح ابن ماجه ]
أمّا عن الإختلاف الحاصل على الحجاب،
فلا يُخرِجه من كونِهِ فريضةً أو سنّةً ،
والأوْلى لكِ إن كنتِ تحبّين الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
أن تطيعي أمرَهُ إن كانَ الحجاب سنّةً
الحجّة الثّالثة :
تقول إحداهنّ : أخشى أنّني إذا تحجبتُ ضاعت فرصتي في الزّواج
وهل يا أختنا هذا الحجاب سيمنع القدر ويغيّره ؟
أما قرأتِ قولَ الله عزّ وجلّ
{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ يس83 ]
.. كلمة أخيرة ..
نحنُ لا نستطيع أن نجبر أحداً على الحجاب أو السّتر أو الحشمة أو الحياء،
ولن نفعل
لذا فنرجو من الجميع أن يتّقي الله في قوله وفي فعله،
ولا ننسى جميعنا أنّنا محاسبون على كلامنا،
فإن كان الحجاب فرضاً فهو طاعةٌ لله،
وإن كان سنّةً فهو امتثالٌ لأمر الله بطاعةِ رسوله محمّد عليه الصلاة والسلام ..
قال تعالى
{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } [ النساء80 ]
فإن لم تعجبكم الطّاعة فالزموا الصّمت،
وإن لم يعجبكم الصّمت فإيّاكم أن تنطق ألسنتكم ما تندمون عليه غداً ..
قال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق18 ]
.. دُعاء من القلب ..
اللهم وفق أختي فيك لكل ما يرضيك عنها
اللهم ثبت قلبها على طاعتك ودينك
اللهم أرزقها الحشمة والحياء والستر
اللهم اجعل الفردوس الأعلى من الجنة دارها وقرارها
اللهم ارزقها مرافقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين
اللهم أعتق رقبتها من النار وحرمها عليها
اللهم فرج همها ونَفِّس كربها وارزقها من حيث لا تحتسب
اللهم هذا الدعاء لها ولجميع نساء المسلمين
ومنك الإجابة إنك أنت السميع المجيب
اللهم آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
وهذا يناقض أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه حيث يقول
{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [ الضحى11 ] !
يا سبحان الله أوكأنّها نسيت أمرَ الله سبحانه وتعالى حيثُ قال
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [ النور31 ]
الحجّة الثانية :
تقول أخرى : إنّ على الحجاب اختلافٌ كبير بين العلماء والفقهاء،
وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال
" إنّ في اختلاف أمّتي رحمة "
وهل حبّ الرّسول صلى الله عليه وسلّم يدفعكِ أيا أختنا إلى الإستشهاد بحديثٍ موضوع [
انظري الأسرار المرفوعة" (506) ،
و"تنزيه الشريعة" (2/402) ،
و"السلسلة الضعيفة" (11) ]
أما سمعتِ قوله عليه الصلاة والسّلام إذ قال
" من كذبَ عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النّار " [ صحيح ابن ماجه ]
أمّا عن الإختلاف الحاصل على الحجاب،
فلا يُخرِجه من كونِهِ فريضةً أو سنّةً ،
والأوْلى لكِ إن كنتِ تحبّين الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
أن تطيعي أمرَهُ إن كانَ الحجاب سنّةً
الحجّة الثّالثة :
تقول إحداهنّ : أخشى أنّني إذا تحجبتُ ضاعت فرصتي في الزّواج
وهل يا أختنا هذا الحجاب سيمنع القدر ويغيّره ؟
أما قرأتِ قولَ الله عزّ وجلّ
{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ يس83 ]
.. كلمة أخيرة ..
نحنُ لا نستطيع أن نجبر أحداً على الحجاب أو السّتر أو الحشمة أو الحياء،
ولن نفعل
لذا فنرجو من الجميع أن يتّقي الله في قوله وفي فعله،
ولا ننسى جميعنا أنّنا محاسبون على كلامنا،
فإن كان الحجاب فرضاً فهو طاعةٌ لله،
وإن كان سنّةً فهو امتثالٌ لأمر الله بطاعةِ رسوله محمّد عليه الصلاة والسلام ..
قال تعالى
{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } [ النساء80 ]
فإن لم تعجبكم الطّاعة فالزموا الصّمت،
وإن لم يعجبكم الصّمت فإيّاكم أن تنطق ألسنتكم ما تندمون عليه غداً ..
قال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق18 ]
.. دُعاء من القلب ..
اللهم وفق أختي فيك لكل ما يرضيك عنها
اللهم ثبت قلبها على طاعتك ودينك
اللهم أرزقها الحشمة والحياء والستر
اللهم اجعل الفردوس الأعلى من الجنة دارها وقرارها
اللهم ارزقها مرافقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين
اللهم أعتق رقبتها من النار وحرمها عليها
اللهم فرج همها ونَفِّس كربها وارزقها من حيث لا تحتسب
اللهم هذا الدعاء لها ولجميع نساء المسلمين
ومنك الإجابة إنك أنت السميع المجيب
اللهم آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين