بســــمـ الله الرحمن الرحيمـ
[center]
ما أجمل الحديث إذا كان عن أحب الناسـ إلى القلوب ، وأقرب الناسـ إلى علامـ الغيوب ، رسول الله صلى الله عليه وسلمـ , فإن حقوقه كثيرة نحتاجـ إلى التذكيــر بها ، وقبل الحديث عن حقوقه أبَـيّـن أهمية أداء الحقوقـ فأدائها أمر مطلوب للأسباب الآتية ::
أولآ : لأن الله أمرنا بأدائها ، يقول تعالى عن بعضـ هذه الحقوقـ (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئآ وبالوالدين إحسانآ وبذيـ القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكمـ )) سورة النساء 36 ..
ثانيآ : لأن النبيـ صلى الله عليه وسلمـ أمرنا بأداء الحقوقـ وفعلها ، فقد قال عليه الصلاة والسلامـ :"أيها الناسـ افشوا السلامـ وأطعموا الطعامـ وصلوا الأرحامـ وصلّوا بالليل والناسـ نيامـ تدخلوا الجنة بسلامـ " ..
ثالثآ : لأن هذه الحقوقـ حقـ ، فالله حقـ ، والقرآن حقـ ، والرسول صلى الله عليه وسلمـ حقـ ، ودين الإسلامـ حقـ (( هو الذيـ أرسل رسوله بالهدى ودين الحقـ )) والطريقـ الذيـ نسلكه وهو الصراط المستقيمـ حقـ ..
رابعآ : لانها إذا أُدِّيَت كان المجتمعـ متآلفآ لا متنافرآ , متعاونآ على البر والتقوى غير متعاون على الإثمـ والعدوان , ويكون كالبنيان الذيـ يشد بعضه بعضآ (( إن الله يحب الذين يقاتلون فيـ سبيله صفآ كأنهمـ بنيان مرصوصـ )) سورة الصف 4 ,
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر , ومتآخيآ فيـ الإيمان ومتحابآ فيـ الله يجتمعـ عليه ويفترقـ عليه ومتناصحآ ومؤديآ للحقوقـ ومجتمعآ على الخير والإيمان ..
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر , ومتآخيآ فيـ الإيمان ومتحابآ فيـ الله يجتمعـ عليه ويفترقـ عليه ومتناصحآ ومؤديآ للحقوقـ ومجتمعآ على الخير والإيمان ..
خامسآ : لأننا مأجورون على ذلكـ بالثواب العظيمـ والأجر الجسيمـ , فينبغيـ للمسلمـ أن يحرصـ على الحسنة والأجر ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلمـ :" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات جعل الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة " ..
سادسآ : لأنه بأدائها تُغفر الأوزار , وتُحَط الخطايا وفيـ الحديث أن بغيآ من بغايا بنيـ إسرائيل أدت حقآ على كـ لـ ب حيث سقته وهو يلهث من شدة العطشـ , فغفر الله لها ووفقها للتوبة ..
ورسولنا صلى الله عليه وسلمـ هو أولى الناسـ بهذه الحقوقـ , لأننا أدينا الحقوقـ إلى أنفسنا وأبنائنا وبنيـ جنسنا ولمـ نقصّر فيها , فيجب أن نقدمـ حقـ النبيـ صلى الله عليه وسلمـ قبل أيـ حقـ ..
ورسولنا صلى الله عليه وسلمـ هو أولى الناسـ بهذه الحقوقـ , لأننا أدينا الحقوقـ إلى أنفسنا وأبنائنا وبنيـ جنسنا ولمـ نقصّر فيها , فيجب أن نقدمـ حقـ النبيـ صلى الله عليه وسلمـ قبل أيـ حقـ ..
[center]
● لمــاذا ؟؟
,,,,,,,
أولآ : لأنه صلى الله عليه وسلمـ آثرنا على نفسه , وقدمنا على نفسه فقد آثر دعوته التيـ لنفسه أن تكون لأمته لتكون الأخيرة شفاعة لهمـ , يقول صلى الله عليه وسلمـ :" لكل نبيـ دعوة مستجابة فتعجل كل نبيـ دعوته وإنيـ خبأت دعوتيـ لأمتيـ يومـ القيامة " ..
,,,,,,,
أولآ : لأنه صلى الله عليه وسلمـ آثرنا على نفسه , وقدمنا على نفسه فقد آثر دعوته التيـ لنفسه أن تكون لأمته لتكون الأخيرة شفاعة لهمـ , يقول صلى الله عليه وسلمـ :" لكل نبيـ دعوة مستجابة فتعجل كل نبيـ دعوته وإنيـ خبأت دعوتيـ لأمتيـ يومـ القيامة " ..
ثانيآ : لأنه صلى الله عليه وسلمـ اختار الشفاعة على دخول نصف أمته الجنة , فإن مجموعـ صفوف أهل الجنة 120 صفآ وإن لهذه الأمة 80 صفآ من هذه الصفوف فهمـ ثلثا أهل الجنة ..
ثالثآ : لأنه أرحمـ بــنا من أنفسنا وأشفقـ علينا من أنفسنا , يقول تعالى : (( لقد جاءكمـ رسول من أنفسكمـ عزيز عليه ماعنتمـ حريصـ عليكمـ بالمؤمنين رؤوف رحيمـ )) ويقول صلى الله عليه وسلمـ :" أنا آخذ بـــحجزكمـ وأنتمـ تقحمون فيها " أيـ النار ..
رابعآ : لأن كل خير وصلنا فهو عن طريقه صلى الله عليه وسلمـ ..
خامسآ : لأن كل هداية وصلت إلينا فهيـ عن طريقه صلى الله عليه وسلمـ يقول تعالى : (( وإنكـ لتهديـ إلى صراط مستقيمـ )) الشورى 52 ..
سادسآ : لان الله فتحـ برسوله صلى الله عليه وسلمـ قلوبآ غلفآ فأصبحت لينة بعد قسوتها , وسليمة بعد مرضها , وحية بعد موتها ..
سابعآ : لأن الله فتحـ برسوله صلى الله عليه وسلمـ أعينآ عميآ فأبصرت الصراط المستقيمـ ..
ثامنآ : لأن الله فتحـ به آذانآ صمآ سمعت الحقـ فوعته وعملت به ودعت إليه ..
● ● ● وحقوق النبيـ صلى الله عليه وسلمـ عليــنا كثيــرة منها ::
,,,,
الأول : طاعته صلى الله عليه وسلمـ فيـ كل أمر أمرنا به فإنه لا يأمر إلا بالحقـ ولا يأمر إلا بالخير , يقول تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتمـ تسمعون )) الانفال 20 , واعلمـ أنكـ لن تحققـ طاعة الله حتى تحققـ طاعة رسوله صلى الله عليه وسلمـ يقول تعالى : (( من يطعـ الرسول فقد أطاعـ الله )) النساء 80 ..
,,,,
الأول : طاعته صلى الله عليه وسلمـ فيـ كل أمر أمرنا به فإنه لا يأمر إلا بالحقـ ولا يأمر إلا بالخير , يقول تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتمـ تسمعون )) الانفال 20 , واعلمـ أنكـ لن تحققـ طاعة الله حتى تحققـ طاعة رسوله صلى الله عليه وسلمـ يقول تعالى : (( من يطعـ الرسول فقد أطاعـ الله )) النساء 80 ..
الثانيـ : اجتناب مانهى عنه وزجر صلى الله عليه وسلمـ فإنه لا ينهى إلا عن شر ومعصية , يقول تعالى : (( وما آتاكمـ الرسول فخذوه وما نهاكمـ عنه فانتهوا )) , ويقول صلى الله عليه وسلمـ :" إذا نهيتكمـ عن شيء فاجتنبوه " ..
الثالث : ألا نعبد الله إلا بما شرعـ , فلا نعبد الله بالشهوات , ولا الشبهات , ولا بالعادات والأعراف , فهو الواسطة بيننا وبين الله تعالى , وفيـ الحديث :" من عمل عملآ ليسـ عليه أمرنا فهو رد" ..
الرابعـ : تصديقه فيما أخبر صلى الله عليه وسلمـ , فما أخبرنا به عن الله فنصدقه , وعن الملائكة فنصدقه , وعن الجنة والنار وما فيـ المستقبل فنصدقه , يقول تعالى : (( والذيـ جاء بالصدقـ وصدقـ به )) وعرف فيـ المجتمعـ بالصادقـ المصدوقـ ..
الخامسـ : الاقتداء به صلى الله عليه وسلمـ فيـ العبادات وفيـ المعاملات وفيـ السبقـ إلى الخيرات , يقول تعالى : (( لقد كان لكمـ فيـ رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليومـ الآخر )) الأحزاب 21 ..
السادسـ : محبته صلى الله عليه وسلمـ أكثر من محبة النفسـ , لأن النفسـ تأمر بالسوء (( إن النفسـ لامارة بالسوء )) والرسول صلى الله عليه وسلمـ لا يأمر بالسوء ,
ونحبه أكثر من أولادنا لانهمـ فتنة والرسول صلى الله عليه وسلمـ لا يأتيـ إلا بخير , ونحبه أكثر من أموالنا ومن الناسـ أجمعين ..
ونحبه أكثر من أولادنا لانهمـ فتنة والرسول صلى الله عليه وسلمـ لا يأتيـ إلا بخير , ونحبه أكثر من أموالنا ومن الناسـ أجمعين ..
السابعـ : نصر سنته صلى الله عليه وسلمـ والدفاعـ عنها وحفظها ووعيها والعمل بها ودعوة الناسـ إليها يقول الرسول صلى الله عليه وسلمـ :" بلغوا عنيـ ولو آية " ..
الثامن : نشر سيرته صلى الله عليه وسلمـ بين الناسـ لمعرفة نسبه الشريف وولادته وطفولته وصباه وشبابه وكهولته وشيخوخته وصبره ومفارقته لبلده لنشر الإسلامـ , فهو قدوة الناسـ أجمعين صلى الله عليه وسلمـ ..
التاسعـ : معاداة من عاداه صلى الله عليه وسلمـ ومعاداة من استهزأ به ونال منه , وبغضـ من آذانا فيه , والدعاء على من آذانا فيـ رسولنا صلى الله عليه وسلمـ , يقول تعالى : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهمـ الله فيـ الدنيا والآخرة وأعد لهمـ عذابآ مهينآ )) الأحزاب 57 , ويقول صلى الله عليه وسلمـ :" اللهمـ اشدد وطأتكـ على مصر واجعلها عليهمـ سنين كسنيّ يوسف " ..
العاشر : كثرة الصلاة والسلامـ عليه , فقد قال الله تعالى : (( إن الله وملائكته يصلون على النبيـ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمآ )) الأحزاب 56 , وقال صلى الله عليه وسلمـ :" من صلّى عليـ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرآ " ..
الحاديـ عشر : التخلقـ بأخلاقه صلى الله عليه وسلمـ يقول الله تعالى : (( وإنكـ لعلى خلقـ عظيمـ )) القلمـ 4 ..
الثانيـ عشر : الاقتداء به فيـ الدعوة إلى الله , فقد دعا الصغار والكبار ودعا فيـ الطريقـ وفيـ البيت وغيرها حتى وهو فيـ سكرات الموت يوصيـ أمته ويقول :" الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكمـ " ..
وحقوقه صلى الله عليه وسلمـ علينا كثيرة جدآ ويكفيـ أنه القدوة الذيـ نقتديـ به والأسوة الذيـ نتأسى به والمعلمـ الذيـ نتعلمـ منه , وسكفيه صلى الله عليه وسلمـ أن الله رفعـ ذكره وقرن شهادته بشهادته , وجعل من شروط قبول العمل الاقتداء به ..
اللهمـ لا تحرمنا شفاعة نبيكـ محمد صلى الله عليه وسلمـ واحشرنا معه فيـ الجنة معـ الذين أنعمت عليهمـ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئكـ رفيقآ ..
اللهمـ لا تحرمنا شفاعة نبيكـ محمد صلى الله عليه وسلمـ واحشرنا معه فيـ الجنة معـ الذين أنعمت عليهمـ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئكـ رفيقآ ..
,
المرجعـ ..
مطْوِيَّة .. من قامـ بطباعتها ونشرها يرجوا منكمـ الدعاء له ولوالديه ..
ولا مانعـ أن تكرمونيـ بجزء من دعائكمـ ^^"
وصلى الله على سيدنا محمد ..
المرجعـ ..
مطْوِيَّة .. من قامـ بطباعتها ونشرها يرجوا منكمـ الدعاء له ولوالديه ..
ولا مانعـ أن تكرمونيـ بجزء من دعائكمـ ^^"
وصلى الله على سيدنا محمد ..