تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ ثُوَيْرِ )
بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ مُصَغَّرًا اِبْنُ أَبِي فَاخِتَةَ , سَعِيدِ بْنِ عِلَاقَةَ الْكُوفِيِّ , ضَعِيفٌ رُمِيَ بِالرَّفْضِ مِنْ الرَّابِعَةِ .
قَوْلُهُ : ( لِمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ )
بِكَسْرِ الْجِيمِ جَمْعُ جَنَّةٍ أَيْ بَسَاتِينِهِ
( وَزَوْجَاتِهِ )
أَيْ نِسَائِهِ وَحُورِهِ
( وَنَعِيمِهِ )
أَيْ مَا يَتَنَعَّمُ بِهِ
( وَخَدَمِهِ )
بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ خَادِمٍ أَيْ مِنْ الْوِلْدَانِ
( وَسُرُرِهِ )
بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ سَرِيرٍ
( مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ )
أَيْ حَالَ كَوْنِ جِنَانِهِ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ كَائِنَةً فِي مَسَافَةِ أَلْفِ سَنَةٍ .
وَالْمَعْنَى أَنَّ مُلْكَهُ مِقْدَارُ تِلْكَ الْمَسَافَةِ , وَفِي التَّرْكِيبِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ إِذْ جَعَلَ الِاسْمَ وَهُوَ قَوْلُهُ لِمَنْ يَنْظُرُ خَبَرًا وَالْخَبَرُ وَهُوَ أَدْنَى مَنْزِلَةً اِسْمًا اِعْتِنَاءً بِشَأْنِ الْمُقَدَّمِ لِأَنَّ الْمَطْلُوبَ بَيَانُ ثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَعَتِهَا وَأَنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً مَنْ يَكُونُ مُلْكُهُ كَذَا
( وَأَكْرَمَهُمْ )
بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى أَدْنَى وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَطْفًا عَلَى مَجْمُوعِ اِسْمِ إِنَّ وَخَبَرِهَا أَيْ أَكْثَرُهُمْ كَرَامَةً عَلَى اللَّهِ وَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبُهُمْ رُتْبَةً عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ
( غُدْوَةً )
بِضَمِّ الْغَيْنِ
( وَعَشِيَّةً )
أَيْ صَبَاحًا وَمَسَاءً ,وَلِهَذَا وَصَّى بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاتَيْ طَرَفَيْ النَّهَارِ كَمَا مَرَّ
( { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } )
أَيْ نَاعِمَةٌ غَضَّةٌ حَسَنَةٌ , وَالْمُرَادُ بِالْوُجُوهِ الذَّوَاتُ وَخُصَّتْ لِشَرَفِهَا وَلِظُهُورِ أَثَرِ النِّعْمَةِ عَلَيْهَا
( { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } )
قَالَ الطِّيبِيُّ : قَدَّمَ صِلَةَ نَاظِرَةٌ إِمَّا لِرِعَايَةِ الْفَاصِلَةِ وَهِيَ نَاضِرَةٌ بَاسِرَةٌ فَاقِرَةٌ ; وَإِمَّا لِأَنَّ النَّاظِرَ يُسْتَغْرَقُ عِنْدَ رَفْعِ الْحِجَابِ بِحَيْثُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَا سِوَاهُ وَحَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ هَذَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالَّداَرُقْطِنُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ . وَ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ أَيْضًا .
قَوْلُهُ : ( وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ )
بْنُ سَعِيدِ بْنِ حِبَّانَ
( بْنُ أَبْجَرَ )
بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيمِ الْكُوفِيِّ , ثِقَةٌ عَابِدٌ مِنْ السَّابِعَةِ
( وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ )
بْنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ أَثْبَتُ النَّاسِ كِتَابًا فِي الثَّوْرِيِّ مِنْ كِبَارِ التَّاسِعَةِ .
سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) ... رواه البخاري
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أدنى أهل الجنة
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ
أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ
عَنْ ثُوَيْرٍ قَال سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَ خَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) ... رواه البخاري
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أدنى أهل الجنة
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ
أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ
عَنْ ثُوَيْرٍ قَال سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَ خَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجَرَ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَوْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ
ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( عَنْ ثُوَيْرِ )
بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ مُصَغَّرًا اِبْنُ أَبِي فَاخِتَةَ , سَعِيدِ بْنِ عِلَاقَةَ الْكُوفِيِّ , ضَعِيفٌ رُمِيَ بِالرَّفْضِ مِنْ الرَّابِعَةِ .
قَوْلُهُ : ( لِمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ )
بِكَسْرِ الْجِيمِ جَمْعُ جَنَّةٍ أَيْ بَسَاتِينِهِ
( وَزَوْجَاتِهِ )
أَيْ نِسَائِهِ وَحُورِهِ
( وَنَعِيمِهِ )
أَيْ مَا يَتَنَعَّمُ بِهِ
( وَخَدَمِهِ )
بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ خَادِمٍ أَيْ مِنْ الْوِلْدَانِ
( وَسُرُرِهِ )
بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ سَرِيرٍ
( مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ )
أَيْ حَالَ كَوْنِ جِنَانِهِ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ كَائِنَةً فِي مَسَافَةِ أَلْفِ سَنَةٍ .
وَالْمَعْنَى أَنَّ مُلْكَهُ مِقْدَارُ تِلْكَ الْمَسَافَةِ , وَفِي التَّرْكِيبِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ إِذْ جَعَلَ الِاسْمَ وَهُوَ قَوْلُهُ لِمَنْ يَنْظُرُ خَبَرًا وَالْخَبَرُ وَهُوَ أَدْنَى مَنْزِلَةً اِسْمًا اِعْتِنَاءً بِشَأْنِ الْمُقَدَّمِ لِأَنَّ الْمَطْلُوبَ بَيَانُ ثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَعَتِهَا وَأَنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً مَنْ يَكُونُ مُلْكُهُ كَذَا
( وَأَكْرَمَهُمْ )
بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى أَدْنَى وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَطْفًا عَلَى مَجْمُوعِ اِسْمِ إِنَّ وَخَبَرِهَا أَيْ أَكْثَرُهُمْ كَرَامَةً عَلَى اللَّهِ وَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبُهُمْ رُتْبَةً عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ
( غُدْوَةً )
بِضَمِّ الْغَيْنِ
( وَعَشِيَّةً )
أَيْ صَبَاحًا وَمَسَاءً ,وَلِهَذَا وَصَّى بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاتَيْ طَرَفَيْ النَّهَارِ كَمَا مَرَّ
( { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } )
أَيْ نَاعِمَةٌ غَضَّةٌ حَسَنَةٌ , وَالْمُرَادُ بِالْوُجُوهِ الذَّوَاتُ وَخُصَّتْ لِشَرَفِهَا وَلِظُهُورِ أَثَرِ النِّعْمَةِ عَلَيْهَا
( { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } )
قَالَ الطِّيبِيُّ : قَدَّمَ صِلَةَ نَاظِرَةٌ إِمَّا لِرِعَايَةِ الْفَاصِلَةِ وَهِيَ نَاضِرَةٌ بَاسِرَةٌ فَاقِرَةٌ ; وَإِمَّا لِأَنَّ النَّاظِرَ يُسْتَغْرَقُ عِنْدَ رَفْعِ الْحِجَابِ بِحَيْثُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَا سِوَاهُ وَحَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ هَذَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالَّداَرُقْطِنُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ . وَ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ أَيْضًا .
قَوْلُهُ : ( وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ )
بْنُ سَعِيدِ بْنِ حِبَّانَ
( بْنُ أَبْجَرَ )
بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيمِ الْكُوفِيِّ , ثِقَةٌ عَابِدٌ مِنْ السَّابِعَةِ
( وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ )
بْنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ أَثْبَتُ النَّاسِ كِتَابًا فِي الثَّوْرِيِّ مِنْ كِبَارِ التَّاسِعَةِ .
وصلى اللهم وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين
لا تنسونا من صالح دعأكم
لا تنسونا من صالح دعأكم