قبل البداية ، دعوني أخبركم بأني لا اجيد الكتابة لكني احب التدوين , اردت المشاركة فحسب بالمهرجان لذا أخترت أحدى مسوداتي القديمة التي استخدمهم للرسم ~ قراءة ممتعـة . . . بعيدًا جدًا عن الأرض، في أعماق الفضاء الشاسع، وُلدت نجمة أطلقتُ عليها اسم فيسبيرا - Vespera والذي يُقال إنّه يعني "المساء" , نجمتي هي نجمة المساء ~ كنت أعيش في طابقٍ علوي حيث لا يُرى من نافذته سوى السماء، تمامًا كما لو كنتُ محبوسة في برجٍ مثل روبانزل نافذتي كانت تغطي الجدار بأكمله، وكنت أحب رفع الستائر عنها طوال الوقت لأتأمل ألوان السماء من الشروق حتى الغروب في وقت الفجر، كنت أجلس في الشرفة مع كوب من القهوة وسيجارة، أراقب طلوع الشمس وأستمتع بزقزقة العصافير في بداية النهار ثم أسدل الستائر لأعود إلى النوم، إلا أنّ شعاع شمسٍ خفيف كان يتسلل دومًا من فتحة صغيرة في الستارة. لكنني لم أزعج نفسي بإصلاحها، لأنني أدركت أنّ لا شيء في الحياة يخلو من العيوب، حتى الستائر. في مساء ذلك اليوم، شعرت وكأن الأرض والسماء ستنطبقان عليّ في أي لحظة وتدهسانني. فخرجت إلى الشرفة لأتنفس وهناك رأيت نجمة لم أرها من قبل. كانت تشع بريقًا لافتًا للنظر، وكأنها تحاول جذب انتباهي بالفعل !! كان الأمر أشبه بحلم لا أجرؤ حتى على الحلم به ، لكنني فهمت ما تقوله النجمة من خلال ضوئها. دار بيننا حوار قصير؛ أخبرتني النجمة أنها كانت تائهة ، وعندما استشعرت نورًا، اتبعته حتى وجدتني. ضحكتُ كثيرًا، ناسيةً مزاجي السيء قبل لحظات، وأجبتها بسخرية: "أنتِ النجمة وأنا العتمة". فأجابت بحماس: "سأشع بما يكفي لكلينا". فجأة ، غطى نورها السماء والأرض بأكملهما. أغمضت عيني للحظات، وعندما فتحتهما، وجدت أشعة الشمس تلامس وجهي. أكان حلمًا؟ استيقظتُ مشعة بالسعادة، جاهزة لأكمل يومي وأخرج لتأمل السماء مساءاً مرة أخرى. ونجمتي، نجمة المساء، فيسبيرا، كانت هناك دائمًا، تضيء لي دربي . |