لكنّك تعرفين، تمامًا كما تعرفين أسمي، بأن أحدنا محظوظٌ بالآخر، وتجهلين أنه أنا
تجهلين عدد المرات التي تأملتك بها وشعرت حينها بأني كمن وصل وجهته أخيرًا
بعدما قضى أيامًا من السفر، تجهلين عدد الأحاديث التي كتبتها ليلًا ومسحتها
بداية كل صباح خشية من أن أبدو ضعيفًا أمامك، أدرك غبائي لكنّي أحب تلك الفكرة
أني دائمًا وجهتك الصلبة الغير قابلة للكسر من شيءٍ سواك، بل وتجهلين أيضًا ..
بأني لست أراك سوى إنتصارًا أمام كل خساراتي، وأكثر الأشياء الخفيفة على قلبي
والثقيلة في الشعور في نفس الوقت..
-فارس اليحيى
-