المجلد الأول [لمساتُ الخريف - برقم 1]
- هيَّا! هيَّا! إرفعي من صوتكِ وقوليها هكذا:
مي إي يي إيه يا آ دا دا.
- لكن هذا أقصى ما لديّ.
- ميري! لا نريدُ فتياتٍ يشتكينَ عدم المقدرة!
- ميري: لكن لمَ كل هذا على كل حال؟
- ببساطة أنتِ واحدة من بين فتيات هذه البلدة
التي يحلم كل رجال المدن حولنا أن يكسبها.
يجب أن تدركِ بـأنَّنَا نحن نساء هذه البلدة لم نكتفي بالجلوس وعدم فعل شيء
سوى الأمور المنزلية والعمل لكسب لقمة عيشنا!
بل تدربنا على أن نمثل في المسرح وكيف نغني ونتكلم ونتحرك ونلبس لباسًا يليق بنا..
قومي بتعديل ياقتكِ هكذا.
- ميري: ماذا تعنين بأنكنّ تدربتن على التحرك هممهه [تكبت ضحكتها]
- أي كيف تمشين باعتدال ووقار! [قالتها بصرامة لتوبيخ ميري].
لم يتبقَ سوى القليل لتأتي مدربتك الروسية لتعلّمك على الرقص، إذهبي واجهزي.
- آرثر، ما حالُ الشَّجَّار الذي يعمل في مقربة منّا؟
- آرثر: إنّه يتحسّن.. لكن قد لا يعود بكامل قوته الجسدية ومع ذلك،
يستطيع أن يضم معه شخصًا ليُعينه في العمل.
- إنّه عنيدٌ ما استقبل الفِكرة البتة! أنَّا لهُ القبول بهذا..
لطالما نخبره نحن أهل الطريق بأن يقبل ذلك وإلَّا أصابه مكروه فيما يضغط نفسه فيه.
- آرثر: كريستالا، أرجوكِ دعيني فيما أنا عليهِ الآن،
تدركين أنَّنا في أعتاب أن نُتمَّ الـ20 عامًا! عليَّ أن أتجهز لذلك،
وبالمثل حاولي أن تُقلِّلي من المصاريف!
- كريستالا: إني أفعل ما باستطاعتي، فالمدربات التي نحتاجُهُنّ يسكُنّ بعيدًا عنّا..
لذا هم يطلبون المزيد... [يُقاطعها آرثر]
- آرثر: يا كريستالا!!
- كريستالا: حسنًا حسنًا، أنا ذاهبة.
(على بُعد 3 شوارع من منزل آرثر)
- آآآآه! آآآغق! بتروسيان! بتروسيان! آآآغغ!
- بتروسيان راكضًا: ماما ماما! ما بك؟ أنادي بابا؟
- أجل! بسرعة! آآآهغ!
- بتروسيان مُنطلقًا للخارج: حسـ.. أخخ [تعثر]
حسنٌ ماما!
- انتبه لخطواتك! آآآخ!
- بتروسيان مناديًا أباه نهاية الطريق: بابا بابا! ماما تصرخ! وتريدك!
- الأب: حسنٌ أنا قادم الآن! اذهب لعمك لتخبره أيضًا بأني أريده! بسرعة!
- ماذا هناك يا جاك؟ هل زوجتك بخير؟
- جاك: أعذروني سأترك بقية العمل لكم!
- حسنٌ وافنا بالأخبار!
- جاك داخلًا المنزل: إلينا! إلينا! هل أنتِ على ما يُرام؟ هل حان الوقت؟
- إلينا: أين زوجة أخيك؟
- جاك: قادمة.. بعثت بتروسيان لهما. فتحملي رجاءً.
[صوت طرق الباب وجاك مُستجيبًا]
- الأخ: هل هي بخير... ها هي زوجتي!
- جاك: إنها في الأعلى!
- زوجة الأخ: حسنًا، رجاءً لا تأتوا للداخل.. سأتولى الأمر برفقة ابنتي!
- الزوج وجاك: حسنًا.. إعتنيا بها!
- الأخ لجاك: إنّ عدد المواليد في ازدياد بهذه البلدة..
ومع ذلك بدأ الأمر يخرج عن السيطرة لدى مركز التوظيف!
- جاك: ماذا تقصد؟ هل أمور البلدة في حال جيدة أم سيئة اشرح لي!
[إلينا تصرخ من شدة الألم]
- جاك: أرجو من الله العون لها.
- الأخ: لا تقلق، سيكون حالها بخير قريبًا.. تفاءل بالخير.
أمّا عما تريد معرفته فكلّا، هناك أمور داخلية تجري تنبئ بتغير شامل في البلدة..
ونحن رجال هذه البلدة وكل المراكز الموجودة بالكاد حملنا
على ظهورنا مسألة حمل هذه البلدة والنهضة بها..
وهاهي تزدهر أخيرًا ومعها أخبار تنبئ بتغير جديد غير حميد!
- بتروسيان: هل محل الألعاب سيختفي؟!
- الأخ وجاك يضحكان: كلا. إن شاء الله لن يحدث ذلك.
- الأخ لجاك: بسبب الظروف السياسية وما نعانيه في الدولة، صار علينا لزامًا في البلدة مجاراة ذلك،
وقد صارت مسألة السفر للعيش خارجًا مسألة مطروحة تمامًا لدى العامة من البلدة!
الجميع يرغب بالهناء.. ومرافقًا لذلك.. سيأتي حينٌ يقرر فيه العمال الخروج من البلدة مع أهاليهم وبالتالي تبعات أثرها سيمتد
في البلدة ليسبب خمولًا في الازدهار بها.
- جاك: هذا سيحصل في البلدة فعلًا.. لكن هذا إذا ما فعل الكِبار منَّا شيئًا!
- الأخ: بالضبط، إما القبول بالنتيجة المطروحة أو حلُّها لدى كِبار التجار لدينا!
- جاك: لا تقلق. آرثر لها!
- الأخ: نعم، فـ... [تنزل زوجة الأخ من الدرج]
- زوجة الأخ: ليس اليوم..قد يستمر الأمر معها لأسبوع إضافي.
- جاك: هل هي بخير؟ آستطيع رؤيتها؟
- زوجة الأخ: إنها بخير ومعها ابنتي تعتني بها، فور أن تنتهي ابنتي بإمكانك رؤيتها لكن دعها تسترح الآن رجاء.
- جاك والأخ: الحمد لله أنها بخير.
- الأخ: عن إذنك سأناقشك في الموضوع لاحقًا، وهاهي ابنتي أتت، سأنصرف الآن برفقتهم.
إن حصل أي شيء أخبرني رجاء. مع السلامة.
جاك وبتروسيان: الله يسلمكم من كل شر، شكرًا جزيلًا ورافقتكم السلامة.
يتبع،،
[يُمنع النقل ولو بذكر المصدر]