رواية مذكرات بطل
-------
الفصل 2 بعنوان: إختبار؟
-----
----
في مقر 'الإتحاد النسائي' الرئيسي، وعلى بُعد مئات الكيلومترات عن الفتيات الثلاثة، هناك إضطراب حيث يتحرك الكثير من الأشخاص في ضجة، وأثناء هذا الإضطراب يوجد العديد من الأصوات تتحدث
" هل سمعتي ما حدث؟"
"ماذا؟"
"يبدو أن مجموعة المستكشفين الذين أُرسِلوا الى قارة آسيا المدمرة اكتشفوا دليل"
"حقًا"
........
تاب! تاب!
تاب!
صوت طرقَات سريعة على احد الأبواب انطلق وسط هذه الجلبة، ثم نطق صوت:
"سيدتي الرئيس، هل يمكنني الدخول؟"
في داخل الغرفة، وعلى مكتب كبير به العديد من الملفات، تجلس إمرأة تبدو شابة، ترتدي نظارات نظر، مع فستان باللون الأزرق، مع شعر يتدلى على كتفيها باللون الأسود الداكن، ومن المقدر انها في الأربعينيات من عمرها، تجلس على كرسي المكتب الضخم
" أُدخُلي"
صوت تحريك مقبض الباب أنطلق مع فتح الباب، ودخلت فتاة في العشرينات من عمرها وقالت:
"سيدتي الرئيس، الفريق الذي أرسلناه في مهمة البحث عن أدلة، وجد اخيرًا شئ قد يحتوي على دليل عن القارة المنهارة....."
أبدت المرأة الجالسة الإهتمام لما قالته الفتاة، ثم نظرت إليها بإهتمام، وتحدثت بصوت لطيف، لكن به من الهيبة الكثير
"هل هذا صحيح؟"
بدأت الفتاة بإكمال تقريرها:
"بالإضافة، وحسب تقرير الجندي رقم 3422 ناتاليا، فإنه، داخل الكهف وبعد التحرك لبعض الوقت، قد وجدوا بابًا في نهاية الكهف، مكتوب عليه عبارات غريبة، لذلك قررت الجندي رقم 3454 سيري، إستخدام الذكاء الإصطناعي المثبت في ساعة معصمها والذي يُدعى بـ 'أوتو'، في تحليل العبارات الموجودة على الباب، واكتشف أوتو أن العبارات هي لغة قديمة تسمى الصينية، والعبارة تقول "هنا يرقد منقذ الجنس البشري أليكس سيفن دي ريو"، وهذه الصور التي تم إلتقاطها من موقع الحادث "
إلتقطت المرأة الصور من الفتاة الواقفة امامها وفحصت الصور بإهتمام، كانت العديد من الصور والتي محتواها باب ضخم حجري، عليه رسومات، وبعد فحص الصور، بدأت المرأة بالتفكير
'هل حقا سنتمكن من حل هذا اللغز الذي دام لمئات السنين؟'
" الجنرال كايدي، اتصلي بهم في الحال وأخبريهم بإكمال البحث، ومحاولة فتح الباب، لإكتشاف ما بالداخل "
"حاضر، سيدتي"
إلتفت الجنرال كايدي للخروج من مكتب الرئيسة
بدأت الرئيس في التفكير حول هذا الأمر، وهل حقا توصلوا اخيرًا إلى الخيط الذي سيبدأ في كشف الحقيقة عن تدمير هذا القارة....
-----------
بالعودة إلى ناتاليا وفريق البحث، كانت ناتاليا، وميكو، وسيري يتحدثون حول هذا الأمر
ناتاليا: " أعتقد أننا وصلنا واخيرًا إلى بداية الخيط في هذه القضية"
سيري: "هممم، أعتقد أن الأمر ليس بهذه البساطة، فهناك العديد من الأسئلة التي نحتاج إجابات لها"
ميكو بصوت قلق" صـ-صحيح، هناك العديد من الأسئلة التي لا يوجد لها إجابات..... مثل 'لماذا القارة مدمرة، وما حدث للسكان الذين كانوا هنا، وهل الأمر كان كارثة طبيعية أو......، حدث بتدخل بشري؟"
رن! رن!
رن!
أنطلق صوت رنين فجأة من ساعة ناتاليَا، قاطعًا حديثهم
" الجندي رقم 3422 ناتاليا، تأمركي رئيس الإتحاد النسائي بإكمال البحث، ومحاولة فتح هذا الباب للبحث عن أدلة"
"حاضر"
"جيد، اتمنى لكم التوفيق"
انقطع الإتصال، ونظرت ناتاليا الى كلتا الفتاتين الموجودتين معها بدون قول شئ، ساد الصمت للحظات قبل أن تكسره الفتاة القلقة دائمًا
"ناتاليا، بالرغم أنني خائفة، وأشعر بالقلق، لكن.....، يجب علينا إتمام هذه المهمة، فإن الذي يأمرنا، رئيس الإتحاد نفسه، وليس شخص عابر"
سيري: " كم هذا صعب، لا ندري حتى ما اذا كان يوجد مخاطر، بداخل هذه الغرفة"
نظرت ناتاليا الى الفتاتين بتعبير غائم، ثم تحركت للأمام نحو الباب، وكادت تلمس الباب، لكن استوقفتها عبارة غريبة كانت في الجانب اليمين من الباب، في المنتصف بالضبط، كانت هذه العبارة بها رسومات تشبه تلك الكبيرة الموجودة في منتصف الباب
اخرجت ناتاليا ساعة معصمها وقالت
"إكس، حلل هذه العبارة الموجودة على الباب"
إكس:"حسنًا، بسبب إتصالي الشبكي مع المنظومة، فإنه يوجد تحليل مشابه لهذه اللغة منذ ساعة تقريبًا، وبحسب هذه المعلومات فإن العبارة تقول "لا تلمس الباب إن لم تكن مستعد، سيتم إختبارك، ومن لا ينجح يموت" '
ناتاليا بصوت قلق
"إختبار؟، وماذا يقصد بمن لا ينجح يموت؟، اللعنة!!، هل تلك عبارات حقيقية أم مجرد عبارات للإخافة؟"
ميكو بصوت خائف
"هـ-هذا، من الممكن أن يكون حقيقة، لا يجب علينا التسرع!"
سيري: "أعتقد أنها مجرد عبارات للإخافة، فحسب السجلات التاريخية التي قرأتها، يوجد العديد من المقابر الأثرية التي تم إكتشافها حول العالم، بها من تلك العبارات، مثل 'حينما يفتح قبري ستكون نهاية العالم'، وتلك التُرَّاهات بدون فائدة"
بعد إنهاء حديثها تقدمت سيري إلى الأمام، في محاولة للبحث عن اي شئ، قد يفتح هذا الباب، بعد البحث لبعض الوقت، لم تجد اي منفذ لمفتاح او اي شئ، يمكن فتح الباب منه، لذلك تراجعت وقالت:
"غريب!!، لماذا لا يوجد منفذ لفتح الباب، هل من الممكن أن له طريقة فتح سرية؟ ناتالي، أعتقد أن الباب له فتحة سرية غير معروفة"
ناتاليا: "حقًا؟، إذا كيف سنكتشف ذلك؟"
سيري: "أعتقد يجب على ميكو إتمام هذه المهمة"
ميكو: "حسنًا"
ميكو هي فتاة عبقرية، ولدت وترعرعت في الإتحاد النسائي، وتم الإهتمام بها منذ الصغر، لكن للأسف هي فتاة خجولة، ولا يمكنها التصرف بمفردها، لذلك دائما ما تتكل على ناتاليا، وسيري، لكن هذا لا يمنع الإعتراف بمدى ذكائها
تحركت ميكو الى الأمام، وبدأت في فحص الباب، في محاولة لمعرفة آلية العمل، لكن بعد بحث مكثف، خرجت بنتيجة واحدة، هذا الباب مجرد باب، يتم فتحه عن طريق الدفع، ولا يوجد أي منفذ مفتاح او اي شئ، إذا من له القدرة على فتح مثل هذا الباب الضخم؟!
"هذا الباب يتم فتحه عن طريق الدفع فقط، لكن المشكلة، من له القدرة على دفع مثل هذا الباب الضخم؟"
سيري: "لماذا لا نحاول دفعه معًا نحن الثلاثة؟"
ميكو:" لا!!!، هل نسيتي العبارة المكتوبة على الباب؟"
سيري: "هذه بالتأكيد تُرَّاهات، انظري..."
بدأت سيري في السير نحو الباب، مدت يدها نحو الباب، واثناء ذلك يترقب كل من ميكو وناتالي في صمت، عن ما قد يحدث، تلامست يد سيري، مع الباب ولم يحدث شئ، فقالت
"هل رأيتي؟، لم يحـ......"
إنطلق صراخ شديد من سيري، ثم سقطت على الأرض، لقد شعرت بألم شديد جدًا في رأسها، كأن ألف مطرقة نزلت على رأسها في ذات اللحظة، بدأت تغيب عن الوعي ببطئ، ووجدت ميكو وناتالي يتحدثوا بنفس الحديث، مع تعابير قلقة على وجوههم:
"سـ...ري، هل أنـ... بخـ...ـر؟"
بعدها بدأت تصحوا، وسمعت صوت رجل عجوز يقول
"أيها المتطفل، ألم تقرأ بأن منقذ الجنس البشري يرقد هنا؟، ألم ترى تحذيري؟، يجب أن أكشف ما في قلبك حتى تجرؤ للإزعاج راحة مُعلمِي!!"
4th espada