من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ] 2

في كل صباح لديك خياران.. إمّا أن تبقى نائماً لتكمل أحلامك.. أو تستيقظ لتحقيقها…

كُنت أطعمه قمح فؤادي براحتي.. عجباً..كيف بات يُرضيه فتات الطريق…

الأيام تتراكم فوق بعضها كالأحجار لتصنع بيتنا.. أقصد حياتنا.. تلك التي كلما مرّت علي ابتسمت و ضحكت في الوقت الذي كنت فيه أبكي ..استوقفتها…مسكتها من طرف عباءتها السّوداء.. أتوسّلها العودة إلى الدّيار .... كما لو أنها كانت طفلي و كنت أنا أمها.. لربما كانت مثلي امرأة و أنا لم أكن سوى وجهها.. لا شيء يحتوي ضعفها سوى يد قوية تشبه الإعصار .. تشبه الأقدار.. لا تنحني، تعبر جسور الوجع و هي على يقين بأنها ستصل حتما إلى ما تريد.. لقد ترجيّتها أن تبتسم ثانية.. و تمسح دموع القهر التي شكّلت ملامح وجهي لكنّها غادرت لامباليةً…تاركة لي مؤامرة حزنها، ووقتها الذي لا يشبه زمني.. ليلها الهارب من حضن السّماء و شمسها التي لا تشرق سوى بنيّة الغياب.. ألهذا الحدّ كانت قوية؟.. أم أنني أنا التي كنت مضاربة سيئة في بورصتها فخسرت كل أسهمي..ثم عدت خائبةً بقلب يملك كل شيءٍ إلا المشاعر….

إذا لم تستطع أن تكون قلم السعادة لأحد.. فحاول أن تكون ممحاةً تزيل بها الحزن عن قلبه….

نحن لا نكتب عن شيء عشناه… بل عن شيء أحببناه لكنه غاب فافتقدناه ، شيء بدل أن نحافظ عليه ضيّعناه…

إذا كنت قد أدركت بأنني بكلّ هذا العمق… فلماذا أبحرت……؟

ستبقى يتيماً في غياب من تحب.. حتّى و إن عانقك العالم بأسره…

لا تراهن عليّ كثيرا.. فأنا لا أنسحب من معاركي بسهولة.. أنا تلك التي عندما تقول لك سأرحل.. يعني أنها ستبقى.. و إلى الأبد…

هناك أيام تسألك و هناك أيام تعطيك الجواب…

ماذا لو أعدت النظر إليّ..
ثم اكتشفت أنني مدينة للهطول…
و أنّ الدّمع بالأحداق مؤلم…
هل كنت لتقول شيئا..
أم أنك ستصمت ..
و لن تقول….