The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
281 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
67 المساهمات
51 المساهمات
44 المساهمات
24 المساهمات
17 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Empty رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Vg10LeS





رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟



-1-
[ياسر]
بدأتُ بهدوء أحكي لقمر، الحكاية من أولها، بالضبط، فمقتل أخي لم يكن إلا البداية!
نظرتُ إليها وهي جالسةٌ ببيجامة المنزل ذات اللون الرصاصي الغامق،
وهي تنظر لي منزعجة تخفي تركيزها، فقلتُ: حسنًا، بماذا ينبغي أن أبدأ؟
منذ تلك اللحظة التي اكتشفتُ فيها أنني قتلتُ أخي، بعد انهياري في منزل هيثم،
عدتُ إلى شقتي بصدمة ويأس، لم أعرف ماذا ينبغي أن أفعل الآن؟
فتحتُ هاتفي لأتفاجأ بعدة مكالمات فائتة من أرقام غريبة غير مسجلة،
وفي نفس الوقت رنّ الهاتف برقم ما فرددتُ لأفاجئ أنها الشرطة تطلب حضوري لأنهم وجدوا أخي مقتولًا.
وقف قلبي أو كاد يقف، هل اكتشفوني؟ هل عرفوا أنني الفاعل؟!

ظللتُ في مكاني لعدة دقائق قبل أن أجد الهاتف يضج بالمزيد والمزيد من المكالمات،
من ضمن تلك المكالمات رقم غريب آخر، رددتُ عليه بتردد، فقال لي أنه المحامي القانوني الخاص بأخي،
طلب مني الحضور لآتي لأخذك، وقال لي أنه من الضروري أن يكلمني في حديث طويل
ليوضح لي كل مسير كل تلك الأمور القانونية الخاصة بأملاك أخي رحمه الله!

وقال لي بصوت هادئ يشوبه الأسى: أعلم أنك مصدوم حقا وبسبب ذلك لا ترد على معظم المكالمات،
لكننا نحتاجك الآن بشدة يا سيد ياسر لعدة أمور..
ابنة أخيك هنا مصدومة لا تتكلم ولا تأكل ولا تشرب.
والطبيب الذي فحصها طلب حضورك على الفور لتهدئتها! فهي مصابة بانهيار عصبي.
اتسعت عيناي بذهول وأنا أتذكر وجودك.
رفعتُ رأسي إليها بمرارة مبتسمًا: كنتُ لهول الموقف قد نسيتُك تمامًا!

نظرت لي بحدة ممزوجة بالكراهية، وهي تعقد حاجبيها على عينيها تخفي انفعالهما،
تنهدتُ بألم وأنا أتذكر تلك اللحظات المُريعة، عندما ارتديتُ ملابسي
وخرجتُ هائمًا على وجهي بالسيارة إلى قصر أخي.
وهناك فوجئت بعدة سيارات للشرطة والإسعاف، وحين دخلتُ من البوابة ظل الجميع ينظر إلي بذهول
ثم يتهامسون فيما بينهم، كنت أشعر بالهلع الشديد،
خوفًا من أن يكون هناك أي دليل على جريمتي، فيُقبض عليّ!
عندما دخلتُ إلى صالة الضيوف، وجدت الكثير من رجال الشرطة هنا وهناك،
وهناك مكان على الأرض في منتصف الصالة محدد بشرائط بيضاء، وهناك آثار دماء حوله،
فهمتُ فورًا أنه مكان جثة أخي..

نظر إلي ضابط شرطة باهتمام وأقبل عليّ يكلمني:
أنت الأستاذ ياسر؟ أخو التوأم القتيل؟
أومأتُ برأسي في اضطراب، فقال بأسف:
متأسف على حادثة قتل أخيك..
وأعلم أن الوقت غير مناسب بالكلية لكن من الضروري وجودك معنا في التحقيقات اليوم!
لنسألك بضعة أسئلة عن السيد آسر القتيل.
شعرتُ بوخزات مؤلمة في قلبي لوصف أخي بالقتيل!
كنت مصدومًا في موته بشدة، ومصدومًا أكثر أنني قتلتُه!
ولم أكن قادرًا على تحديد أيهم أشد صدمة علي، فكلامهما كان خيارًا صعبًا وقاسيًا!
أومأت برأسي موافقًا في وهن ووعدته بأنني سأهتم بأمرك ثم أذهب لمركز الشرطة لإكمال التحقيقات.

ومن ثم وقعت عيناي عليكِ، كنتِ جالسة على أريكة جانبية وأمامك طبيب شاب في الثلاثينات،
يحدثك، لكنك لا تلقين له أي بال، وأنت تحدقين في الفراغ بوجوم!
اقتربتُ منك بسرعة، فنظر إلي الطبيب وعرف هويتي وظهر على وجهه الراحة وهو يقول:
سيد ياسر.. ثم نظر إلي بأسف: عظم الله أجرك في أخيك.
ابتلعتُ ريقي بغصة مؤلمة وأنا أقول: آمين.
ثم أشار الطبيب لك قائلًأ: إن قمر مصدومة تمامًا، لقد وجدوها على صدر أبيها فاقدة الوعي،
ومنذ أفاقت وهي بهذه الحالة، مصدومة للغاية، لا تتكلم ولا تشرب ولا تأكل،
تنظر لمكان جثة أبيها الفارغ بشرود طوال الوقت!
آلمني قلبي جدا لمرآك بتلك الحالة، وشعرتُ بإشفاق شديد عليك، واقتربتُ منك واحتضنتُك برفق،
لكنك لم تبدي أي ردة فعل ولم تتغير حتى ملامح وجهك!
عندئذ كلمتُ جوهرة وأخبرتها ذلك الخبر المهول، وبالطبع هي لاحظت من صوتي أنه لا طاقة لي ف الجدال
أو الكلام أو إخبارها حتى المزيد من التفاصيل،
فتقبلت طلبي أن أجعل قمر تنضم لباسل ودانة كي تخرج من حالتها تلك بأسرع وقت.
حملتُك على كتفي وخرجتُ بك من تلك القاعة الكئيبة وأجلستُك بجانبي في السيارة،
وأنا أطمئنك أنك ستذهبين إلى حيث يوجد دانة وباسل والكثير من الأطفال،
لكنك سألتِ بصوت جاف ونطقتِ أول كلمة منذ إفاقتك: أين أبي؟
ابتسمتُ بلطف لك: والدك قد سافر وسيعود قريبًا إن شاء الله
لكنك نظرتِ إلي بعينين غاضبتين ناريتين لا تليق تمامًا على عمرك الصغير قائلة: بل أنت قتلتَه!

نظرتُ إليك بصدمة مذهولًا من كلمتك الكبيرة والمخيفة، لكنك لم تتراجعي ولم تخففي نظراتك النارية نحوي..
عرفتُ حينها أنك قد رأيتِني،
لكنني لم أستوعب كيف لطفلة مثلك أن تقول هذه الجملة المخيفة بهذه السهولة؟
خوفي من أن تقولي هذه الجملة بسهولة مرة أخرى جعلني أغضب وأقول بلهجة تهديد:
هذا كلام لا يصح أن يُقال، إياك وأن تقولي هذا الكلام ثانية! هل فهمتِ؟
ولسوء حظي أن ذلك الكلام قد أعطاكِ عني انطباع القاتل المجرم،
وربما قد فهمتيه بمعنى أنك لو قلتِ هذا الكلام ثانية أنني قد أقتلك مثلًا،
فقد فوجئت بك تنكمشين على نفسك وتصابين بذعر شديد،
يتنافى تمامًا مع تلك النبرة القوية التي كنتِ تقولين بها الكلام السابق،
لكنني اطمئنتُ نوعا ما أنك لن تقولي هذا الكلام أمام مخلوق آخر غيري!

ونظرتُ إليها لأجدها تحدق بي بنظرات غضب هادر في عينيها الرماديتين، قلتُ بابتسامة:
يبدو أنني جعلتك تستحضرين أسباب كراهيتي منذ صغرك!
وأكملتُ في اكتئاب:
لا بأس، أعلم أنك ستنظرين لي كهذا، أعلم أن بدئي بهذه الأحداث قد أثار في قلبك العديد من مشاعر الألم والكره،
لكن تحملي حتى أنهي حكايتي كلها!
ثم تنهدتُ وأنا أكمل: في الحقيقة، كان ذلك اليوم أكثر يوم مظلم في حياتي،
شعرتُ فيه بالتيه والحيرة والاكتئاب، لم أعرف هل يمكنني أن أحزن على أخي كأي إنسان طبيعي قد مات أخوه -
وللصدق لقد كانت هذه المشاعر موجودة-، أم أحزن لأنني قتلته بيديّ هاتين؟

ذهبتُ بك حينها إلى جوهرة، وقد استقبلتك في أحسن استقبال مراعية حالتك المذعورة،
وذهبتُ أنا لمقابلة المحامي، ومقابلة الشرطة لإدلاء التحقيقات.
وفي مركز الشرطة، سألوني عن مكاني في الليلة السابقة،
فأخبرتهم بحقيقة أنني كنتُ في الحانة أشرب مع الدكتور سالم، وهيثم أيضًا.
ولحسن حظي فقد شهد الدكتور سالم ذاك بأنني بالفعل شربتُ حتى غبتُ عن وعيي في تلك الحانة، وكذلك هيثم!
حيث قد شهد أنه أسندني إلى شقته كالمعتاد عندما أكون ثملًا، حيث تكون هي الأقرب لنا..

هيثم لم يقل أي شيء عن كونه قد وجدني بخنجر وعلي آثار الدماء، مما أراحني وأقلقني في الوقت نفسه..
ظننتُ أنه سيخبئ جريمتي ويطالبني بتعويضات مالية محترمة مقابل هذا.. وهذا ما حدث بالفعل!
نظرتْ قمر عندها بدهشة وقالت: السيد هيثم كان يطلب منك المال لأنه أخفى جريمتك؟!
قلتُ بلهجة هازئة:
نعم! لقد كان يبتزني طوال السنين الماضية! هل تتصورين هذا؟
بدى الاستغراب في وجهها ثم سألت بتوتر:
وماذا كنت تفعل؟ هل كنت تعطيه ما يريد فعلا؟
قلتُ بقلة حيلة: لم يكن أمامي سوى الانصياع لطلبه، وإعطائه ما يريد! إلا في آخر سنة..
توقفتُ عن ذلك ورفضت طلبه الأخير!
فقالت بلهجة مترقبة: وماذا فعل السيد هيثم بعد رفضك؟
هزّ كتفيه وهو ينظر إلي بثبات:
لقد هددني أنه سيفعل ما سأندم عليه طوال حياتي! لكنني كنتُ قد ضقتُ ذرعًا به!
هو ليس معه أي أدلة عليّ، أقصى ما سيفعله أنه سيذهب ليغير شهادته،
لكنني أشك أن الشرطة قد تصدقه حقا بعد كل تلك السنين!

-2-
[قمر]

كنت أشعر بتوتر داخلي وعمي يشرح لي كيف أن هيثم يبتزه ماليا طول تلك السنين!
هكذا إذن! توقعتُ أنه يبتزه بذلك الفيديو الذي رأيتُه،
لكن يبدو أن عمي لا يعرف أي شيء عن الفيديو! هذا غريب حقا!
والسيد هيثم شخص حقير بالفعل _طبقا لكلام عمي الذي بدأتُ أميل إلى تصديقه_!
تحولت ملامح عمي للجدية وهو يكمل قائلًا:
بعد أن أدلى الجميع بأقوالهم، جاء دور الخدم، أفصحت إحدى الخادمات عن وجود كاميرات،
لكنهم لم يجدو أي كاميرات موضوعة في المكان!
كان يبدو أنها سُرقت! لذا كان هذا لغزًا محيرًا لي حتى الآن!
وكنت قلقًا جدا من أن تكون الكاميرات قد التقطتني أثناء الجريمة، لكن اختفائها أراحني قليلًا.
وأربكني في الوقت نفسه.. فإذا كانت هناك فيديوهات لي وأنا أقوم بالجريمة،
فمن الذي في مصلحته اختفاء الفيديوهات غيري؟!
لكنني ظننتُ أن الأمر له علاقة بما حدث بعد ذلك!
ضيقتُ عيني باهتمام وأنا أسأل: وماذا حدث بعد ذلك؟
ابتسم لاهتمامي وقال: لقد هاتفني المحامي الخاص بوالدك، وجلس معي في مقابلة طويلة في شركته،
حكى لي كيف أن أخي قد ترك عقارات ومشاريع عديدة،
بالطبع ستقسم الأملاك على الورثة، وكان أهم وريث هو أنتِ،
وأصبحتُ أنا الوصيّ على ورثك، لكن كانت هناك مشكلة.. من سيمسك شركة أخي من بعده؟

وهناك دخل باسم، -مدير أعمالي الحالي-، وانضم للمحادثة،
وصرح لي بأن أخي قد كان يحدثه دومًا عن تمنيه أن أمسك الشركة من بعده..
كنت مرتبكًا ومتوترًا، فمن أنا لأمسك شركة ضخمة من بعد أخي؟
لا شك أنها ستنهار وتفلس بعد أيام من إدارتي لها!
لكن باسم، والمحامي، جلسا يهدئانني،
وقالا لي أنهما مستعدين تمامًا لتقديم كل جهدهما لمساعدتي وتوجيهي في إدارة الشركة،
فهذا أقل واجب يردانه لأخي آسر رحمه الله!

وعندها تقبلتُ ذلك باستسلام، فقد أصبح الأمر واقعًا لا مهرب منه، ووجدت حياتي حينها تتخذ مسارًا مختلفًا تمامًا!
جلس المحامي يفهمني كل تفصيلة دقيقة كانت موجودة في حياة أخي المالية،
وهذا ما أبهرني بشدة لاكتشافي كل تلك الأملاك الواسعة التي كانت تحت يده، بعد جلسة المحامي،
جلس معي باسم مدير أعمال الشركة، وأخبرني عن كل شيء في الشركة،
ثم أخبرني عن تلك المنظمة التي كان أخي يعمل عليها، وأنا لم أكن أعلم عنها أي شيء بطبيعة الحال!
فقد أسس أخي منظمة سماها "جيمس" تملكها على الورق شخصية اسمها جيهان مسرور،
لكن أخي كان هو المالك الحقيقي لها، وكان ذلك الرمز يعني" جيش المسلمين"

كان هدف إنشاء تلك المنظمة هو بناء جيل قوي نفسيًّا وبدنيًّا من المسلمين، لحماية المسلمين في كل مكان والدفاع عنهم!
فقد استخرج أخي التصاريح الضرورية من عدة جهات لإنشاء مراكز لرعاية الأيتام، كل شيء قانوني وواضح،
ولم يكن أخي يفعل أي شيئ مشبوه سوى أنه قد تميز كثيرًا في إعداد تلك المراكز، فكل مركز له مرافقه الممتازة،
مسبح وملعب رياضي وملعب رماية وإسطبل وخيل،
وأحضر أفضل المدربين والشيوخ والمعلمين لتعليمهم كل شيء عن دينهم وتدريب جسدهم وعقلهم.

حتى أن هناك إشاعة تقول إن اليتيم الذي كان يدخل في ذلك المركز يقضي فيه أيامًا أفضل من الأيام التي عاشها مع أهله!

لكن ذلك بالطبع لم يعجب الكثير من الشخصيات البارزة التي تلعب دورًا سياسيا مهمًّا في العلاقات الدولية،
وكان يزعجها أن يكون أولاد المسلمين أقوياء نفسيا وبدنيا وعقليا،
فقد كانوا يريدون للمسلمين أن يبقوا نائمين غافلين عما يُحاك ضدهم،
وأن يتقبلوا المذابح العديدة التي تُجرى ضدهم باستسلام وأن يعتبروا ذلك الأمر "قضاء وقدر"،
وألا يفكروا حتى في رد الاعتداء أو في الدفاع عن أنفسهم!
وإذا فعلوا وحملوا الأسلحة للدفاع أو رد العدوان فسيُتهمون بكونهم "إرهابيين"!

وبدأ أخي في تلقي التهديدات الواحد تلو الآخر، بأن يُغلق تلك المراكز
أو يبيعها لرجال أعمال آخرين، بحجة أن هذه المراكز "دعم للإرهابيين"
وكان أخي يدرك جيدا هدف أولئك المعترضين، فلم يسمع لهم، وتجاهل تهديداتهم تمامًا!
وهذا للأسف ما كلفه حياته!
عقدتُ حاجبي بعدم فهم عند تلك النقطة،

يبدو أنهم يظنون أن أخي قد قُتل بسبب ذلك الأمر،
ولكن أنا من قتلتُه.. لكنني لم أقتله طبعًا لأجل ذلك الأمر!
قلتُ أسأل باسم: كيف عرفتم أنه قُتل بسبب هذا؟
فقال باسم بحزن رهيب: ألم تعرف ما حصل لمراكز رعاية الأيتام تلك؟
لقد حصلت مذبحة جماعية في جميع المراكز، وتم حرقها في النهاية، على يد مرتزقة مجرمين سفاحين.
وبالطبع هناك تكتيم إعلامي على هذا الخبر، فهؤلاء أيتام، لن يهتم أحد لأجلهم،
والحكومة أبدت تجاهلًا واضحًا لما حدث! حتى الشرطة لم تحقق في الأمر كما ينبغي!

ثم قال بغضب: وقد حدثت كل تلك المذابح في نفس يوم مقتل السيد آسر!
أتظن أن مقتله جاء صدفة؟! بالطبع قتلوه لأنه أزعجهم! الأوغاد!
بدا باسم مقهورًا حقا على مقتل أخي، مقهورًا حتى أكثر مني!

وهنا انتابتني موجة من الاكتئاب، لم أدر ماذا أصنع،
يبدو أنني بقتل أخي قد ساعدتُ أولئك المجرمين دون أن أدري!
وأدركتُ أنه ربما إخفاء الكاميرات كان من عملهم، ربما لأنهم كانوا ينون قتل أخي بأنفسهم!
وتأسفتُ على نفسي كثيرًا أنني ضيعتُ عمري في التفاهات التي جعلتني أحقد على أخي،
وأتاثر بكلام هيثم الحقير،
وأصبحتُ أكره ماضيّ وأحاول نسيانه من كل وجه،
ولكنني كنتُ كلما رأيتُ وجهك يا قمر تذكرتُ الجريمة التي فعلتُها وتذكرتُ قولك لي "بل أنت قتلتَه"،
كنت غير مهيأٍ لمواجهتك، لذا كنت أتجنبُك وحسب، وهذا جعل علاقتي بك أسوأ ما يكون،
وأنت كنت تساعدينني على تجنبك بنظرات الكراهية التي كنتِ تحدجينني بها في كل مرة!

وكان ذلك يجعل صدري ضائقًا خانقًا، فلم أستطع الاقتراب منك وأنت صغيرة،
خاصة أن أول أيامك عند جوهرة كانت عبارة عن صراخ وأرق وشرود،
كنتِ لا تأكلين ولا تشربين أي شيء وتحدقين فقط في الفراغ! وتزداد حالتك سوءًا إذا ما رأيتِني،
وهذا مما جعل الجميع يستغرب حقا!

مما اضطرنا لأخذك لطبيب نفسي أعطاك بعض الحقن المهدئة
ووصانا بمحاولة إعادتك للحضانة لكي تستطيعي الاندماج مع المجتمع وتنسي ما حدث.
لكنك لم تتقبلي الحضانة أبدًا ورفضتِ كل محاولاتنا لأخذك لها،
وحينها اقترحت علي جوهرة تعيين مربية لك، وكانت تلك المربية التي عينناها هي أماني.
حيث اندمجتِ معها بسرعة واستطاعت هي إخراجك من حزنك وصدمتك.

ابتسمتُ بحنين وشوق إلى أماني، هي الوحيدة التي استطاعت بالفعل إخراجي من تلك الصدمة بمهارة فائقة،
إني أتذكر أول لقاء بها، حيث دخلتْ علي وعرفت عن نفسها
ثم قامت باحتضاني بقوة وحنان وهي دامعة العينين،
حينئذ شجعتني على إخراج كل ما فيّ فبكيتُ في حضنها حتى نمتُ.

لم أستطع الاستغراق في مشاعر الشوق لأماني كثيرًا، إذ سرعان ما أكمل عمي بشرود: في تلك الحين،
كنا قد أنهينا انتقالنا إلى هذا البيت الحالي الذي اشتريتُه بديلًا عن قصر والدك الذي حدثت فيه الجريمة،
فلم نكن لنسكن فيه بعد ما حدث!
وبالطبع جوهرة تغافلت عما حدث مني في الماضي، وظلت تمني نفسها بالمستقبل،
حيث أصبحتُ مديرًا لشركة أخي الضخمة، وفي يدي العديد من المشاريع، وبالنظر إلى حالتي حينها
فقد أدركتْ أنني لن أعود إلى ما كنتُ عليه أبدًا. وقد كانت نظرتها صحيحة، فقد توقفتُ تمامًا عن الشرب وعن كل عاداتي السيئة،
وكنت أحاول المحافظة على صلاتي وبدء الالتزام بكل تلك الأشياء التي تهاونتُ فيها..
العادة الوحيدة التي استمرت معي لبضعة سنين قبل أن أوقفها نهائيا منذ سنة هي التدخين.

تذكرتُ فعلا أنه كان يدخن وبعدها توقف تمامًا،
لكنني بحكم عادتي لا أهتم كثيرًا لما يفعله عمي فلم يكن الموضوع ضمن اهتماماتي!

ثم قال عمي وهو ينظر إليّ: في الخمس سنين التالية، مثل ما قلتُ لك، كانت علاقتي معك أسوأ ما يكون،
بسبب تجنبك لي دائمًا ونظراتك الكارهة لي،
ولم يكن لدي الوقت حينها لمحاولة معالجة الأمر ولم أكن مستعدا لمواجهتك بالحقيقة.
فقد استحوذ العمل علي استحواذًا كاملًا،
فلم تكن إدارة شركة أخي بتلك السهولة على الإطلاق، وكنت أعمل ما يقارب 12 ساعة يوميًّا،
وفي بعض الأحيان أعمل أكثر من ذلك، لم يكن لدي همّ حينها سوى إنجاح الشركة،
لا أريدها أن تفشل على يدي!
لقد ضقت ذرعًا بنفسي. وكنتُ في بعض الأحيان
أجد في انهماكي في العمل لذة تنسيني كل شيء حدث في حياتي.
فكان الأمر مناسبًا لي جدا.

ومع كثرة الجلوس مع باسم، فإنه كان دومًا يحدثني عن أخي آسر رحمه الله، عن طموحاته وأحلامه،
عن أقواله المفضلة، عن عاداته المشهورة، أشياء لم أكن أعرفها عن أخي إطلاقًا!
ويبدو أن باسم كان هو الصديق المفضل لأخي. لم يكن باسم يعرف بطبيعة الحال أنني من قتلته،
لكنني كنت متلهفًا دائمًا لسماع المزيد عنه،
والتحسر على جريمتي الحمقاء التي فعلتُها بدون وعي!
المهم أننا في آخر سنة، استقر أداء الشركة إلى حد ما،
وأصبحت لدي المهارة الكافية لإدارتها وحدي،
وبدأتُ أنظر إلى الجوانب الأخرى من حياتي، مثلا أنتِ.

وابتسم في وجهي وهو يقول: لم أكن أدري كيف يمكنني أن أبدأ معك، كيف أستطيع أن أحسن علاقتي بك؟
لم أستطع أبدًا فهم ما يدور في رأسك، ولا أريد أن تقابلينني بالصد مثل كل مرة.
ولا أعرف كيف ستتقبلين أسبابي أو تصدقين نيّتي الحسنة تجاهك؟
كان لدي يأس فظيع من علاقتي معك. وكنتُ كل مرة أحاول استفزازك
وإثارة مشاعرك بكلامي حتى أعرف كيف تفكرين وأرى مشاعرك على حقيقتها!
سكتتُ بحنق، أيقصد أنه كان يحاول استفزازي دائمًا عن قصد؟
لم يعجبني الأمر وعقدتُ حاجبيّ قائلة بتهكم: لا عجب إذن أنني كنتُ لا أطيقك!

تنهد عمي بحرارة ثم ابتسم بقلة حيلة قائلًا:
لا بأس، هذا حقك على أية حال! لكنني سأظل أحاول إثبات نيتي الحسنة لك دائمًا!
سألته بتذمر:
بدلًا من محاولة إثبات نيتك، أخبرني كل شيء عن المنظمة الجاسوسية التي أنشأتها!
فهذا سيثبت لي نيتك الحسنة بشكل أكيد!

بدت مقولتي فظة للغاية، لكن عمي تقبلها قائلًا: بالطبع، فهذا ما جئتُ لأجله!

ثم أكمل: في السنة الأخيرة، جلس معي باسم وحكى لي طويلًا عن كل شيء في منظمة "جيمس" التي أنشأها أخي،
ومن ضمن ما قاله أن أخي كان دومًا محاطًا بالأعداء الذين اختبؤوا في ملابس أصدقائه،
أخبرني باسم برغبته الشديدة في كشفهم على حقيقتهم، والانتقام ممن كان سببًا في حصول المذبحة ومقتل آسر.

وبغض النظر أني من قتلتُه، لكنني لم أوافق باسم على خطته إلا بعد رؤية تلك الأسماء المبدئية التي كان ينوي التحقيق فيها،
وكان من ضمنهم "هيثم". كان هذا في صالحي، أريد كشف ذلك الحقير الذي حرضني على قتل أخي.
وبدأنا أنا وباسم نجهز أفرادًا كانوا مخلصين لآسر بشدة، لننشئ منظمة سرية هدفها التحقيق والانتقام!
كنت أظن أن هيثم مجرد وغد حقير يهتم لشأن المال وحسب،
لكن ما اكتشفناه بعدها بخصوصه كان مفاجأة حقيقية، مفاجأة مذهلة ومرعبة جدا!

-3-
[نور]

توقفت السيارة عند أحد الفلل الضخمة ذات الثلاثة أدوار،
والتي تمتاز بسور عال وحديقة حولها وكلب بوليسي شرس. ثم نظر إلي فيجو بهدوء:
حان وقت نزولك أيها الصبي!
انفعلت أمي وهي تمسك بيدي بقوة قائلة بتوسل:
أرجوك يا فيجو اطلب من الزعيم أن أنزل معه، فهو قبل كل شيء طفل صغير.
نظر لها فيجو قائلا بجمود:
هل تظنين أن الزعيم وحش كاسر أم ماذا؟ إنه من أفضل الناس الذين عرفتهم!
لا تقلقي على ابنك! إنه فضول فقط من الزعيم أن يقابله.
ثم ترجل فيجو من السيارة وأشار إلي، ثارت في جسدي رعشة بسيطة
وقلبي يدق بقوة عندما نزلت من السيارة وأمي تودعني بنظراتها،
"هل أنت خائف أيها الصبي؟"
انتفضت ذعرا لتلك الجملة التي صدرت من الشخص الواقف خلفي بصوت نسائي،
عندما التفتت للخلف كانت هي بلانكا، منذ متى نزلت تلك المرأة من السيارة !؟؟
ضحكت بلانكا على وجهي الممتقع ثم سارت هي وفيجو واقف خلفي يشير إلي بالتقدم، ومضت بلانكا تقول:
من حقك أن تخاف، فأبي شخص غريب الأطوار حقًّا!
ثم نظرت إلي بملامح مرعبة: قد يعجبه طعمك فيأمر بسلخك وطبخك حيا!
نظرت إليها بذهول ورعب، لكنني فوجئت بضحكتها العالية التي انطلقت تملأ الجو، وضحك فيجو بخفة قائلا:
بلانكا كفي عن إخافته، فهو خائف بدون أي شيء!
تنهدت بقلق وأنا أنظر إليهما بتوجس، وأرى بوابة تلك الفيلا الضخمة التي نحن على قربها،
تقدمت بلانكا وضغطت الجرس عدة مرات حتى أتاها صوت رجولي يقول: من؟!
فقالت بحيوية: إنها أنا يا كريس، لقد أنقذني فيجو من اسر الشرطة
قال الصوت بحنان: حمدا لله على سلامتك يا آنسة بلانكا، سأفتح البوابة لك حالا!
فتابعت بلانكا قائلة: معي فيجو وطفل صغير سيقابلان أبي.
قال الرجل بسرعة: نعم علمت بشأنهما، تفضلوا!

وفي خلال ثوان كانت البوابة قد فتحت بشكل أوتوماتيكي، فدخلت بلانكا وتبعناها نحن،
استغربت من المدخل البسيط للفيلا، حديقة واسعة وبوابة، لقد توقعت أن يكون بيت زعيم المافيا أكثر تعقيدًا من هذا!
تبعنا بلانكا وهي تدخل إلى بوابة الفيلا الداخلية
ومن ثم فتح لنا رجل أربعيني يرتدي بدلة سوداء أنيقة وانحنى باحترام لنا وقالت بلانكا بفرحة: كريس..
وهمت بمعانقته لولا أنه بسط يده أمامها بلطف قائلا: سعيد لرؤيتك بخير يا آنسة بلانكا.
والآن أرجوك دعي لي مهمة إرشاد الضيوف وأنت اذهبي لغرفتك، لابد أنك متعبة وتحتاجين للراحة!
على الرغم من إحباطها من صده لها إلا أنها قالت باستسلام: حاضر.
ودخلت تسير في ممر جانبي وهي تغمغم: بالفعل أنا متعبة جدا، فقد ظللت محتجزة لدى الشرطة ليوم كامل!
ثم اختفت داخل الممر .
وابتسم لنا كريس بخفة وهو يقول: مرحبا بك يا سيد فيجو
أوأما فيجو برأسه بعدم اهتمام، ثم نظر إلي بهدوء قائلا: ومرحبًا بك أيها الصغير.
ابتلعت ريقي وهممتُ بالرد لولا أني وجدت ريقي جافا وخرجت الكلمة بدون صوت: شكرا لك!
فأشار كريس بيده إلى ممر رئيسي قائلا: أرجو أن تتبعاني.

تبعته بوجل وترقب، ونحن نمر على ممرات الفيلا التي بدت لي فخمة وأنيقة جدا من الداخل،
حتى وقف أمام غرفة ذات باب ذهبي مزخرف، طرق الباب قائلا بتهذيب: سيدي، لقد وصل فيجو والطفل الصغير .
ثم انتظر لبضع ثوان قبل ان يفتح الباب ويسبقنا بعدة خطوات ثم يشير لنا بالدخول،
وضع فيجو يده على كتفي ودخلنا الغرفة معا،
وهناك اختلست بضعة نظرات إلى ذلك الرجل الجالس بهدوء أمام المكتب
ويعطينا ظهره لينظر إلى تلك النافذة الواسعة التي تعطيه منظرا هادئا وموحشًا لحديقة الفيلا في الليل.
انحنى كريس باحترام وهو يقول: هل تأمرني بأي شيء آخر؟
ظهر صوت ذلك الرجل العجوز قائلا: فقط أحضر بعض العصير للطفل واسأل فيجو ماذا يريد أن يشرب.

نظر كريس إلى فيجو الذي ترك جانبي وجلس بتلقائية على الأريكة القريبة دون استئذان،
قال فيجو ببساطة: آه لا بأس ببعض القهوة!
أومأ كريس موافقا وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه، أما أنا فظللت واقفا بارتباك
أنظر إلى فيجو الجالس على الأريكة باستهتار وقد أغمض عينيه وذلك الرجل العجوز الذي يعطينا ظهره!

"ما اسمك ايها الطفل؟"
صدر هذا السؤال من ذلك العجوز بصوت قوي واضح رغم النبحة التي كانت في صوته، فقلت على الفور : ن..نور !
فوجئت بذلك الكرسي الذي يجلس عليه يستدير إلى الخلف ليواجهني،
كان وجهه العجوز حاد الملامح بعينين خضراويتين غائرتين،
لكن جسده كان يشي ببعض القوة البدنية التي يتمتع بها هذا العجوز رغم سنه.
نظر إليّ بتمعن ثم قال بجدية: والآن يا نور، ما الذي فعلتَه؟!
قلتُ بتوتر: وماذا فعلتُ؟
رفع حاجبيه متعجبًّا وهو يقول:
لقد تدخلت في عمل المافيا، بشكل سافر مستفز، ولولا حظك الجيد لكنتَ الآن من ضمن القتلى!
ثم ضيق عينيه وهو يسأل: من الذي أوحى إليك بهذه الفكرة؟
قلتُ باضطراب: لا أحد.. لقد فكرتُ فيها من نفسي.
سألني مباشرة: ألم تخف من المافيا؟
ثم احتدت عيناه وهو يهمس: أم أنك لا تعرف من هم المافيا؟
شعرتُ بالاضطراب والقلق يملأ أحشائي، فقلتُ بعد معاناة: بل أعرف!
فقال بفضول: ماذا تعرف؟
استجمعتُ شجاعتي وأنا أتذكر منظر رجال الشرطة القتلى وقلتُ بصوت مرتعب: أنكم مجرمون!
علت الدهشة وجهه لثوان ثم استغرق في الضحك بقوة،
وسمعتُ صوت ضحكة فيجو الساخرة من خلفي أيضًا!
مما أشعرني بالإهانة أنهم يستخفون بي حقا، -حسنا من الطبيعي أن يستخفوا بطفل، لكنني لستُ طفلًا من وجهة نظر نفسي-
وازداد شعوري بالضيق، عليّ أن أواجهم سريعًا بما أريد ثم أرحل من هنا!
فقلتُ بانفعال: أرجوكم لا تضحكوا، لدي طلب وحيد، إذا تحقق فلن أتدخل في عملكم مرة ثانية، هذا وعد مني!
سكت الاثنان لوهلة قبل أن يقول فيجو مبتسمًا بسخرية:
ألم تقل أننا مجرمون؟ فكيف تتوقع منا أن نسمع طلبك؟ بل كيف تظن بنا أننا سوف ننفذه هاه؟!
نظرتُ له حيرانًا وقلتُ بتردد: سأدفع ما تريدون مقابل هذا الطلب!
ازدادت ضحكة فيجو وهو يقول: وهل معك مال؟
قلتُ بقوة مخفيًا خوفي: كلا، لكن سأسدده لكم عندما أكبر!
همّ فيجو بأن يقول جملة ساخرة أخرى لكن الزعيم أشار له ببطء بيده قائلًا بلهجة عميقة:
فلنسمع ما هو طلبك يا نور أولًا، بعدها يمكنني أن أحكم.
شعرتُ بالأمل وأنا أنظر إلى ملامح وجهه الجدّية، نظرتُ إلى وجهه الجامد لعدة دقائق قبل أن يستحثني هو:
هيا تكلم!
قلتُ بسرعة: أريد أن تطردوا أمي من المافيا! وألا تجعلوها تعمل معكم مرة ثانية!
تفاجأ الزعيم ورفع حاجبيه بدهشة ثم قال:
ولماذا تطلب ذلك؟
قلتُ بحرج: هذا شيء خاص بي!
فقال فيجو بلهجة لا مبالية: أسبابه واضحة أيها الزعيم، إنه يعتقد أننا مجرمون ولا يريد لأمه أن تعمل معنا!
نظرتُ له بضيق، لماذا أشعر أنه يحاول تأليب زعيمه ضدي؟
فقال الزعيم بهدوء:
ولماذا لا تطلب أمك ذلك بنفسها؟ يمكنها أن تتقدم بطلب لتترك المافيا ونحن سنستجيب!
ملأني الأمل وشعرتُ بسعادة لسماع هذا من الزعيم نفسه، فقلتُ بلهفة:
حقا!؟
ابتسم ابتسامة مخيفة:
نعم يمكنها أن تتركنا طبعًا.. ولكن مقابل ذلك سوف نأخذ حياتها كمقابل بسيط!
فليس من السهولة أن تترك المافيا أيها الفتى دون دفع ثمن مناسب!
وحينئذ سمعتُ صوت فيجو خلفي يقول:
وربما يمكننا أن نأخذ حياتك أنت مقابل ذلك!
وهو يمسك ذقني بقوة ويبتسم بخبث ناظرًا إلى عنقي!


.
.

فهرس رواية عيون لا ترحم






 رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ OpV0Xia

description رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟

more_horiz
مرحبـا جوري ~ كيف حالك؟ أرجو أن تكوني بخير

آسفة على التأخر في الرد ..

انتظرت إلى أن حصلت على فرصة قراءة الفصل براحة و دون أي إزعاج

"لكنك سألتِ بصوت جاف ونطقتِ أول كلمة منذ إفاقتك: أين أبي؟
ابتسمتُ بلطف لك: والدك قد سافر وسيعود قريبًا إن شاء الله
لكنك نظرتِ إلي بعينين غاضبتين ناريتين لا تليق تمامًا على عمرك الصغير قائلة: بل أنت قتلتَه!"


هوااه .. إذن قمر كانت حاضرة فعلا و ياسر هو القاتل حقا؟

"ظننتُ أنه سيخبئ جريمتي ويطالبني بتعويضات مالية محترمة مقابل هذا.. وهذا ما حدث بالفعل!"

هيثم الوغد .. لكن هذا طبيعي ..

أعني من يشهد زورا لإخفاء جريمة قتل دون سبب أو دافع؟

+ قضية منظمة جيمس تلك مفاجأة!!

"وكان يزعجها أن يكون أولاد المسلمين أقوياء نفسيا وبدنيا وعقليا،
فقد كانوا يريدون للمسلمين أن يبقوا نائمين غافلين عما يُحاك ضدهم،
وأن يتقبلوا المذابح العديدة التي تُجرى ضدهم باستسلام وأن يعتبروا ذلك الأمر "قضاء وقدر"،
وألا يفكروا حتى في رد الاعتداء أو في الدفاع عن أنفسهم!
وإذا فعلوا وحملوا الأسلحة للدفاع أو رد العدوان فسيُتهمون بكونهم "إرهابيين"!"


فعلا ~

بدأت تعجبني منظمة جيمس تلك ~

عرفنا ما حدث لدار الأيتام التي كان فيها سامي

هذه القضية و حدوثها في نفس اليوم توضح أنه ربما كان مقتل آسر مكيدة منسوجة التفاصيل

لا يمكن أن يكون كل ذلك مجرد صدفة ..؟

"وكانت تلك المربية التي عينناها هي أماني.
حيث اندمجتِ معها بسرعة واستطاعت هي إخراجك من حزنك وصدمتك."


أماني ~ كانت بمثابة الأم الحنون منذ الصغر ^^

"ولا أعرف كيف ستتقبلين أسبابي أو تصدقين نيّتي الحسنة تجاهك؟
كان لدي يأس فظيع من علاقتي معك. وكنتُ كل مرة أحاول استفزازك
وإثارة مشاعرك بكلامي حتى أعرف كيف تفكرين وأرى مشاعرك على حقيقتها!
سكتتُ بحنق، أيقصد أنه كان يحاول استفزازي دائمًا عن قصد؟"


هاهااي كان يستفزها عمدا إذن XDD

"لننشئ منظمة سرية هدفها التحقيق والانتقام!"

هكذا إذن ..

ما الذي اكتشفوه بخصوص هيثم؟؟؟

دائما توقفين الحوار في لحظة حماسية XD

"نظر لها فيجو قائلا بجمود:
هل تظنين أن الزعيم وحش كاسر أم ماذا؟ إنه من أفضل الناس الذين عرفتهم!"


هذا لا يبشر بالخير مادام فيجو من قاله XD

"سألني مباشرة: ألم تخف من المافيا؟
ثم احتدت عيناه وهو يهمس: أم أنك لا تعرف من هم المافيا؟"


الزعيم مخيييف XD

"-حسنا من الطبيعي أن يستخفوا بطفل، لكنني لستُ طفلًا من وجهة نظر نفسي-"

هاهاااي وجهة نظر تستحق الإشادة XD

"ابتسم ابتسامة مخيفة:
نعم يمكنها أن تتركنا طبعًا.. ولكن مقابل ذلك سوف نأخذ حياتها كمقابل بسيط! "


الزعيم الشرير ~

نور كان شجاعا جدا في مواجهته!

يا لها من نهاية حماااسيـة للفصل كالمعتاد

أبدعتِ جوري ~ الفصل كان تحححفة

متشوقة للفصل التالي!

 رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 866468155

description رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟

more_horiz
Akatsuki كتب:
مرحبـا جوري ~ كيف حالك؟ أرجو أن تكوني بخير

آسفة على التأخر في الرد ..

انتظرت إلى أن حصلت على فرصة قراءة الفصل براحة و دون أي إزعاج

"لكنك سألتِ بصوت جاف ونطقتِ أول كلمة منذ إفاقتك: أين أبي؟
ابتسمتُ بلطف لك: والدك قد سافر وسيعود قريبًا إن شاء الله
لكنك نظرتِ إلي بعينين غاضبتين ناريتين لا تليق تمامًا على عمرك الصغير قائلة: بل أنت قتلتَه!"


هوااه .. إذن قمر كانت حاضرة فعلا و ياسر هو القاتل حقا؟

"ظننتُ أنه سيخبئ جريمتي ويطالبني بتعويضات مالية محترمة مقابل هذا.. وهذا ما حدث بالفعل!"

هيثم الوغد .. لكن هذا طبيعي ..

أعني من يشهد زورا لإخفاء جريمة قتل دون سبب أو دافع؟

+ قضية منظمة جيمس تلك مفاجأة!!

"وكان يزعجها أن يكون أولاد المسلمين أقوياء نفسيا وبدنيا وعقليا،
فقد كانوا يريدون للمسلمين أن يبقوا نائمين غافلين عما يُحاك ضدهم،
وأن يتقبلوا المذابح العديدة التي تُجرى ضدهم باستسلام وأن يعتبروا ذلك الأمر "قضاء وقدر"،
وألا يفكروا حتى في رد الاعتداء أو في الدفاع عن أنفسهم!
وإذا فعلوا وحملوا الأسلحة للدفاع أو رد العدوان فسيُتهمون بكونهم "إرهابيين"!"


فعلا ~

بدأت تعجبني منظمة جيمس تلك ~

عرفنا ما حدث لدار الأيتام التي كان فيها سامي

هذه القضية و حدوثها في نفس اليوم توضح أنه ربما كان مقتل آسر مكيدة منسوجة التفاصيل

لا يمكن أن يكون كل ذلك مجرد صدفة ..؟

"وكانت تلك المربية التي عينناها هي أماني.
حيث اندمجتِ معها بسرعة واستطاعت هي إخراجك من حزنك وصدمتك."


أماني ~ كانت بمثابة الأم الحنون منذ الصغر ^^

"ولا أعرف كيف ستتقبلين أسبابي أو تصدقين نيّتي الحسنة تجاهك؟
كان لدي يأس فظيع من علاقتي معك. وكنتُ كل مرة أحاول استفزازك
وإثارة مشاعرك بكلامي حتى أعرف كيف تفكرين وأرى مشاعرك على حقيقتها!
سكتتُ بحنق، أيقصد أنه كان يحاول استفزازي دائمًا عن قصد؟"


هاهااي كان يستفزها عمدا إذن XDD

"لننشئ منظمة سرية هدفها التحقيق والانتقام!"

هكذا إذن ..

ما الذي اكتشفوه بخصوص هيثم؟؟؟

دائما توقفين الحوار في لحظة حماسية XD

"نظر لها فيجو قائلا بجمود:
هل تظنين أن الزعيم وحش كاسر أم ماذا؟ إنه من أفضل الناس الذين عرفتهم!"


هذا لا يبشر بالخير مادام فيجو من قاله XD

"سألني مباشرة: ألم تخف من المافيا؟
ثم احتدت عيناه وهو يهمس: أم أنك لا تعرف من هم المافيا؟"


الزعيم مخيييف XD

"-حسنا من الطبيعي أن يستخفوا بطفل، لكنني لستُ طفلًا من وجهة نظر نفسي-"

هاهاااي وجهة نظر تستحق الإشادة XD

"ابتسم ابتسامة مخيفة:
نعم يمكنها أن تتركنا طبعًا.. ولكن مقابل ذلك سوف نأخذ حياتها كمقابل بسيط! "


الزعيم الشرير ~

نور كان شجاعا جدا في مواجهته!

يا لها من نهاية حماااسيـة للفصل كالمعتاد

أبدعتِ جوري ~ الفصل كان تحححفة

متشوقة للفصل التالي!

 رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 866468155



أهلا بك I love you

لا تعتذري إطلاقًا فأنا أعلم كمية المشاغل التي لديك

وبصراحة أشفق عليك أنك تحملين هم أنك يجب ان تردي على كل الفصول لأنك المتابعة الوحيدة لي حاليا  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 1508887074

لكنني سعيدة حقا كل مرة بقراءة ردك وهذا يشجعني حقا ^^

لكن بالطبع ردي في الوقت الفارغ بالنسبة إليك، أنا راضية بهذا أهم شيء أن يأتي الرد في النهاية  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 432664593

_

يبدو أنك بدأت تكرهين هيثم وتقفين في صف ياسر هاه  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 454232214

تعليقاتك على الأحداث تضحكني حقا  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 1508887074

استمري في ذلك  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 3698130104

بالفعل الجريمة مخطط لها، وهناك أحداث رهيبة يشيب لها الولدان ستكون في الفصول القادمة  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 182841606

فهذه الفصول التي تحكي الماضي هي مقدمة لما يمكن أن يحدث، لكن كان يجب أن أجعل القارئ يفهم الماضي جيدا حتى يتمكن من التفاعل مع أحداث المستقبل ^^

شكرا لك يا فجر على الدعم والمتابعة المستمرة I love you

كنت قلقة أن أضع الفصل الجديد دون أن أرى ردك على الفصل القديم لكن كنتِ عند حسن ظني  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 2885715898

description رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟

more_horiz
ليس هما بل بالعكس ~ أستمتع بالقراءة و الرد في كل مرة ^^

أنا أكتب التعليقات أثناء القراءة مباشرة لذلك انفعالاتي ظاهرة بشدة ههههه

كاااه متحمسة للأحداث القادمة  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 1666769878

description رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟

more_horiz
Akatsuki كتب:
ليس هما بل بالعكس ~ أستمتع بالقراءة و الرد في كل مرة ^^

أنا أكتب التعليقات أثناء القراءة مباشرة لذلك انفعالاتي ظاهرة بشدة ههههه

كاااه متحمسة للأحداث القادمة  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 1666769878



هذا رائع حقا I love you سعيدة أنك تستمتعين بقراءتها

نعم كتابة التعليقات أثناء القراءة هو الأفضل  رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟ 1620276979
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [30]أين الخير والشر؟
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة