The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
318 المساهمات
248 المساهمات
144 المساهمات
81 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
56 المساهمات
46 المساهمات
24 المساهمات
22 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ Empty رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 3cX1hTs




السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالكم جميعًا..
أعتذر حقا لتأخري كل هذه المدة (ربما سنتان أو أكثر هههه)  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 2131699084
لكنني حاولت تشجيع نفسي بأنكم تنتظرون إكمال الرواية (آمل أنكم كذلك  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 2131699084 )
وكنت أحاول دائمًا تذكر كلماتكم وقراءة ردودكم الحلوة على القصص السابقة  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 3746313665
أشكركم دائمًا على دعمكم..  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 3800965939


فكرت في أن أنزل فصلا سريعًا لكي يجعلكم تراجعون الأحداث القادمة قبل أن أنزل فصلين في العيد كما وعدتكم ^^



رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟




-1-
[قمر]
كنتُ أحلم بالسواد، الظلام كان هو المسيطر على كل شيء.

كنت لا أدري ماذا كنت أفعل ولا أدري أين أنا ولا أعلم أي شيء.
سوى السواد الذي أراه أمامي والحيرة المفاجئة التي ملأتني.

فجأة فتحتُ عيني. فرأيتُ سقف غرفة ما،
تنفستُ بسرعة وأنا ألتفت حولي بتوتر.. ماذا جرى لي؟

المكان مظلم إلا من ضوء خفيف صادر من النافذة لا أستطيع تمييز معالمه،
رأسي يؤلمني أيضًا، أمسكتُ رأسي بضيق وأنا أحاول تذكر ما حدث لي.

فجأة انهمرت الذكريات على رأسي مثل المطر.. العملية التي كنتُ بصددها،
وعمّي.. الذي رأيتُه هناك!
وذلك الرجل الضخم الذي حقنني بالمخدر.. يا إلهي!
استوعبتُ هول الأحداث فشعرتُ بقشعريرة في جسدي، جعلتني أحضن كتفي بيدي بقوة وأنا أضم ساقيّ إليّ.
والآن أنا في مكان لا أعرف كنهه، وكنت نائمة فيه!
هل يُعقل أنني في بيت ذلك الوحش؟ أو أن عمّي أحضرني إلى بيت خاص به؟

ظللتُ أرتجف لثوان من الفكرة وقررتُ القيام من مكاني لأتفقده،
فإذا استطعت الهرب الآن فعلتُ..
وفي غمرة الظلام تعثرت بصندوق على الأرض وسقطت..
صدرتْ مني آهة متألمة بدون وعي عندما آلمتني قدمي.
لكنني كتمتْ فمي بيدي برعب عندما أحسستُ بحركة بجانبي.
آمل ألا يكون أصحاب المنزل قد شعروا بي!

"قمر.. هل استيقظتِ؟"

كان هذا صوت.. سامي!
همستُ بصوت مرتجف غير مصدق: سامي.. أهذا أنت؟
قام سامي وفتح الضوء، لأرى وجهه بوضوح،
وأكتشف أنني كنتُ في غرفة سامي. لم أتعود عليها وهي في الظلام!
تنهدتُ تنهيدة راحة وفي نفس الوقت دمعتْ عيناي وأنا أهمس:
لماذا لم تخبرني من قبل؟ لقد كنتُ خائفة حقا!

ظهر على وجه سامي الشفقة، كان لتوه قد استيقظ وشعره مبعثر،
ويبدو أنه كان نائمًا في الصالة وأتى على عجل عندما شعر بحركتي، وعلى عينيه علامات النعاس،
لأول مرة أرى سامي هكذا، لكنه كان يبدو مفزوعًا عليّ حقا.
اقترب مني قائلًا بابتسامة عطوفة:
آسف يا قمر. ولكن كيف سأخبرك وأنت كنتِ في سابع نومة؟
ألقى نظرة على ساعته قائلًا:
إنها الخامسة فجرًا. لقد استيقظتِ باكرًا.
ثم سأل: هل أنت بخير؟
أومأت برأسي بعد أن هدأت قليلًا:
نعم. لكن. كيف سأعود الآن إلى منزلي؟!

فهمتُ من سامي بعدها أنه تغلب على ذلك الرجل الذي هزمني والذي كان مدير أعمال شركة عمّي،
وأن عمي كان معه لأمور خاصة بالعمل،
حكى لي سامي بشكل مختصر أن مدير أعماله استيقظ في آخر لحظة بعد فقدان عمي لوعيه،
وترك سامي وهو يكاد يشنقه بنظراته..
ثم سكت سامي قليلًا، وقال بتردد وهو ينظر إلي:
لقد كان عمّك.. حريصًا جدا على حياتك يا قمر!
اتسعت عيناي بدهشة وأنا أرى ملامح سامي وكأنه يلومني،
أو يخبرني أنني أخذت فكرة خاطئة تمامًا عن عمّي!

قلتُ بضيق: ماذا تقصد يا سامي؟
هل حرصه على حياتي يلغي جريمته السابقة نحو أبي وجرائمه الحالية أنه منضم لمنظمة جاسوسية؟!
بل إنه قائدها!
أطرق سامي برأسه بأسف وسكت لبضع ثوان أثارت حيرتي، ثم غمغم بصوت منخفض:
لا يلغي جريمته بالطبع!
ولكن تذكري أن هذا شيء حدث في الماضي، أي أنه من الممكن أن يكون قد تغيّر الآن!
عقدتُ حاجبيّ بغضب ومشهد جريمته يتراءى أمام عيني وأبي جثة هامدة:
سواء كان تغير أم لا، فتغيره لنفسه، أما جريمته هذه فسأتأكد أنه سيُعاقب عليها إما عاجلًا أم آجلًا!
رأى سامي غضبي المفاجئ ولاحظ ارتجافة يدي، فتنهد بحرارة ثم قال بلطف وهو يشدّ على يدي:
آسف، لم أقصد التهوين من جريمته أبدًا يا قمر،
لكن من السيء أن تُعمي جريمته تلك عيناكِ عن ملاحظة أي شيء فترتكبي أنت كذلك جريمة مماثلة!
لا أقصد فيه وإنما جريمة في حق نفسك.
تفاجأت بجملته التي جعلتني أفيق قليلًا من غضبي، جريمة في حق نفسي؟! ماذا يقصد سامي؟!

تطلعتُ إليه بعينين طالبتين المزيد من الشرح، فقال بإشفاق: لا تجعلي هاجس الانتقام من عمّك يسيطر عليك،
أنت ما زلتِ شابة صغيرة، أمامك العمر كله، لديك الكثير من الأشياء لتفعليها، يمكنك حفظ القرآن ومراجعته،
ويمكنك تعلّم الرسم أو حياكة الملابس، يمكنك الاستمتاع بوقتك في السباحة أو اللعب،
ستنهين دراستك وتدخلين تخصص كلية تحبينه، ستصادقين الكثير من الناس،
في النهاية سيرزقك الله برجل تتمنين أن تقضي معه ما تبقى من عمرك..

نظرتُ إلى سامي بإحباط شديد وعيناي مصدومتان:
أتريد أن تجعلني أنسى منظر جثة أبي المضرجّة بالدماء يا سامي؟
أتريدني أن أعيش حياتي بشكل طبيعي وأنا أرى قاتل أبي أمامي كل يوم؟!

سكت سامي أمام جملتي المستنكرة، فقلتُ بسخرية وألم:
يبدو أنك تخبرني بطريقة العيش التي تودّ عيشها يا سامي! لا بأس،
إذا كنت جبانًا ولا تريد المخاطرة، فيمكنك ترك هذه المنظمة والاستمتاع بما تبقى من شبابك..
اتسعت عينا سامي متفاجأ بما قلتُ، وظهر على وجهه القليل من الألم،
فقمتُ واقفة وأنا أقول بحدة: سوف أعود إلى المنزل!
سمعتُ صوته المنخفض من ورائي: انتظري.. سوف أعيدك بالسيارة!

دخلتُ الحمام بسرعة وأنا متضايقة من تلك المشاعر التي أشعرها الآن تجاه سامي،
لا أدري، أشعر أنه سقط من نظري!
سامي الذي لطالما كان قدوة لي في كل شيء،
ينصحني الآن بالعودة إلى حياة الدعة والراحة بحجة الاستمتاع بالحياة!
عافانا الله من الجبن! خرجتُ لأجد سامي بملابس الخروج ينتظرني أمام الباب،
عندما رآني نظر إلى بعينين هادئتين وقال: هيا بنا.

أطرقتُ رأسي أرضًا وأنا أنزل سلالم العمارة وراءه، وطوال الطريق لم يتحدث أحدنا بكلمة،
وعندما أصبحت على مقربة شارع من منزلي، نزلتُ من السيارة
وسمعت صوت سامي يقول بلهجته المشفقة: انتبهي على نفسك..
لم أملك سوى أن ألتفت إليه وأبتسم ابتسامة باهتة وأهز رأسي بالإيجاب،
وهناك كان علي أن أخوض حربًا مع السور لأتسلقه بجسدي المنهك المرهق،
ثم حربًا أخرى في ركض الحديقة والقفز إلى شرفتي في الطابق الثاني..
وعندما حاولت أخذ أنفاسي وأنا أفتح باب شرفتي لأدخل..
فوجئت بامرأة عمي تفتح باب الغرفة!!

-2-
[ياسر]

تقلبتُ في نومي على ظهري لأفاجأ بآلام حادة تبدأ في الظهور،
فتحتُ عيني بألم وأنا أتذكر ما أصابني البارحة،
لقد تناولتُ مسكنًا قبل النوم ولم أشعر بكل هذا الألم قبل نومي.. لا شك أن مفعوله زال!
قمتُ بتعب جالسًا بصعوبة وأنا أستند بيديّ الاثنتين إلى ما خلفي،
ألقيت نظرة عابرة على جوهرة النائمة بعمق بجانبي، وابتسمتُ بحنان،
جوهرة هذه المرة أثبتت أنها أكثر امرأة حنون على وجه الأرض!
فقد ظلت معي منذ البارحة بدون أن تنام لحظة واحدة،
وكانت تفعل ذلك بحب ورضا شديدين.
وفي خلال تأملها، تذكرتُ قمر، ربّاه، هل عادت يا ترى؟!

القلق الذي كنت أحمله قبل نومي اشتد وأنا أقوم من سريري سريعًا،
فتحتُ باب الغرفة وخرجتُ وأنا ألهث بعد أن اشتدت آلام ظهري مع قيامي المفاجئ،
وجدتُ ريهام تصعد السلّم بصينية طعام وعندما رأتني ابتسمت قائلة بأدب:
سيد ياسر، حمدًا لله على سلامتك، كيف حالك الآن؟
أومأت برأسي بإعياء بابتسامة واهنة: بخير.. أشكرك يا ريهام.. ألا تعرفين أين قمر؟

رفعت حاجبيها بدهشة من سؤالي ثم عقدتهما وهي تقول بإشفاق متوتر:
إنها بخير يا سيدي، لا تشغل بالك، هل تريد أن أحضر لك الغداء الآن؟
نظرتُ بقلق بعد إجابة ريهام المبهمة، وتغييرها الواضح للموضوع،
أيعني هذا أن قمر عادت؟ لكن لم تفعل ريهام ذلك؟ هل اكتشفوا مبيتها خارج المنزل؟!!
كررتُ السؤال بإصرار: ريهام أين قمر الآن؟
سكتت ريهام ثم تنهدت قائلة: إنها موجودة في غرفة أماني السابقة..
عقدتُ حاجبي باستغراب: غرفة أماني؟ لماذا؟ هل حصل لها شيء؟
قلتُ الجملة الأخيرة بحدّة فقالت ريهام مبتسمة: كلا إنها بخير، ثم قالت بإحراج:
ولكن لقد اكتشفت السيدة جوهرة أن قمر قد باتت خارج المنزل ليلة البارحة،
فعاقبتها بوضعها في غرفة أماني السابقة الموجودة في الطابق الثالث، و
منعتها من الخروج من الغرفة حتى تعترف أين كانت.

حبستُ أنفاسي باضطراب وأنا أسمع ريهام تقول ذلك، لقد كُشفت قمر إذن!
ولم تعترف أين كانت البارحة، وتصرفت جوهرة هذه المرة بحزم شديد!

لم أشعر باستنكار من فعل جوهرة، بل شعرتُ نوعًا ما بالامتنان لأنها فعلت شيئًا كهذا!
تقريبًا كنت لأفعل نفس الشيء لو كنت مكانها!
لكن أتوقع من قمر ردة فعل عنيفة على هذا العقاب،
فهي تكرهني وتكره جوهرة أكثر مني تقريبًا..
ابتسمتُ ضاحكًا في داخلي وأنا أتخيل وجه قمر..

قالت ريهام: عن إذنك يا سيد ياسر.. فأنا أحمل طعام الغداء لقمر الآن.
اتسعت عيناي بانتباه شديد، فقلتُ بهمّة: سوف آتي معك..
قالت ريهام باستنكار: سيدي.. ستصعد للطابق الثالث وأنت مصاب؟
قلتُ بهدوء: وماذا هناك؟ هل سأصعد على قدمي أم على ظهري؟!

ابتسمت ريهام ابتسامة بريئة وقد اقتنعت، ثم قالت بترحيب: حسنًا لا بأس. أرجو أن ترافقني.
صعدتُ خلفها أمشي ببطء، وتأملت البيجامة المنزلية التي أرتديها وابتسمتُ بلا مبالاة،
ليس من المطلوب مني أن أقابل قمر ببدلة رسمية

الطابق الثالث متواضع قليلًا وفيه الكثير من الأثاث القديم،
فلا يستعمله إلا الخدم سواء في غرف نومهم أو في تخزين أدوات تنظيف المنزل
وغسل الملابس ونشرها وما إلى ذلك.

ألقيتُ نظرة عابرة عليه وريهام تطرق باب قمر قائلة بعذوبة:
قمر حبيبتي.. لقد جئتُ بطعام الغداء.
أخرجت مفتاحًا من جيبها وفتحت الباب وهي تمسك الصينية باليد الأخرى،
ساءني قليلًا أنهم يغلقون عليها بالمفتاح
لكن للأسف إذا لم يفعلوا ذلك فلا يوجد أي ضمان أنها ستلتزم بمكانها!

فتحتْ ريهام الغرفة وتركت الباب مفتوحًا قليلًا ودخلتْ،
كنتُ واقفًا على مقربة أستطيع رؤية قمر التي كانت جالسة تسند ظهرها إلى السرير
وتنظر نظرات خاوية إلى ريهام التي تحمل الصينية،
قالت ريهام بإشفاق متضايقة عندما رأت صينية الإفطار كما هي:
قمر.. لماذا لم تتناولي طعام فطورك؟!

نظرتْ ريهام باستنكار لقمر التي لم تتغير نظرة وجهها وإنما شردت قائلة: لا شهية لدي.
قالت ريهام بانفعال: لكن هذا خطر عليكِ.
منذ الصباح لم تتناولي شيئًا، ستنهارين إذا لم تأكلي،
أنت في فترة نمو ويجب عليك الغذاء بشكل كاف.
ظهر على وجه قمر الإرهاق وهي تستلقي على السرير منزعجة:
ريهام بالله عليك لديّ صداع اليوم، لا أريد سماع أي صوت، ولا أريد أن آكل.
ظهر على وجه ريهام الأسى وقالت بعطف: هل أحضر لك مسكنًا حتى يزول الصداع؟

هزّت قمر رأسها نفيًا وهي تغطي رأسها بالغطاء، فسكتت ريهام متنهدة،
وضعت صينية الغداء وغطتها بمفرش قائلة بحنان: على أية حال سأتركك تنامي قليلًا حتى ترتاحي،
وسآتي لتفقدك ومعي مسكن، إذا استمر الصداع عليك تناول الطعام ومن ثم المسكن. اتفقنا؟
لم تتلق ردًّا منها، فالتفتت لي بإحباط وهي تهز كتفيها بقلة حيلة، حملت صينية الإفطار،
وخرجت من الغرفة ثم همست لي: سيد ياسر يبدو أنها لن تطيق أي شخص في هذا الوقت.. إنها منزعجة جدا.
أومأت برأسي في تفهم وقلت بانخفاض: أنا مدرك لذلك، لكنني أريد التحدث معها قليلًا، أعطني المفتاح من فضلك.
وضعت المفتاح في يدي بتردد قائلة: ولكن أرجوك يا سيدي لا تضغط عليها كثيرًا فهي حقًّا تبدو منهكة اليوم.
ابتسمتُ: لا تقلقي. سوف أحاول إقناعها بتناول الطعام!
فرحتْ ريهام برضا وغمرتني بنظرات الشكر، قالت قبل أن تمشي:
أغلق عليها الباب عندما تذهب يا سيدي وسآتي لأخذه منك عندما أصعد إليها.
قلت: حاضر.
فولّت ذاهبة وتركتني أقف أمام باب غرفة قمر المفتوح، دخلتُ ببطء ومن ثم..
أغلقت الباب خلفي. فصدر صوت مزلاج الباب وهو يُقفل.
فوجئت بقمر تخرج من تحت غطائها وهي تهم بالجلوس على سريرها،
يبدو أنها ظنت أن ريهام قد أغلقت عليها الباب،
لكن قمر رفعتْ نظرها إليّ بصدمة وأنا أقف أمام سريرها بابتسامة هادئة.
انقلب وجهها إلى لون أحمر منفعل وتراجعتْ في جلوسها وهي تمتم بذهول:
ما الذي جاء بك إلى هنا؟
قلت ببساطة: عن طريق السلم!
ظهر على وجهها الغضب، ونظرت إليّ بعبوس ثم قالت بكراهية: أرجو أن تخرج!
ابتسمتْ ابتسامة لزجة قائلًا:
ألن تهنئيني على سلامتي قبل أن تقومي بطردي؟!

-3-
[قمر]

سكتتُ وأنا أكتم غصة القهر التي امتلأ بها حلقي! ذلك الوغد، لقد جاء عمي إلى هنا ليستفزني حتمًا..
منذ ذلك الجدال الذي دار بيني وبين زوجة عمّي، وأنا أفكر بجنون في معنى حياتي كلها في هذا المنزل البغيض.
تراكمت علي مشاعر عديدة، كخصام عائشة لي والمشاكل التي حصلت في المدرسة،
والصراع الذي دار بين منظمتنا وهذا القاتل بالأمس،
والحوار الذي قاله لي سامي اليوم..
وفوق هذا أن تحبسني زوجة عمي في غرفة أماني بحجة تأديبي. يا لهذه المهزلة!
كنت أفكر جدّيا اليوم بالهرب، مشاكل في البيت وفي المدرسة وفي المنظمة.. شعرتُ برأسي يكاد ينفجر!
لكنني ظللتُ أراجع كل الاحتمالات الممكنة التي تجعلني أعيش سالمة مطمئنة إذا هربتُ من هنا.
وكيف سأحصل على حقوقي المالية من عمي في هذا السن لأكوّن لي بيتًا صغيرًا مثلًا؟

الصداع تزايد في رأسي بطريقة قاتلة، وأشعر بأن جسمي محطم كما لو أن قطارًا قد دهسه،
يارب ساعدني. منذ الصباح وأنا أتفقد محتويات غرفة أماني ووجدت بعض الملابس لها محشورة في الخزانة،
ظللتُ أحتضن ملابسها وأشم رائحتها وأبكي..
شعرتُ بأنني على وشك الانهيار من الصداع ومن الألم النفسي والبدني.
آه.. كم أحتاجك يا أماني الآن!

أنت الوحيدة التي يمكنني النوم في حضنك بأمان دون أن أخاف من غدرك بأي لحظة!
أنت الوحيدة التي كنت تصبرينني على هذا البيت اللعين.

لم يكن لدي أي شهية لتناول أي لقمة طعام، فالطعام يغتص به حلقي غير قادرة على بلعه..
تظاهرت بالنوم أمام ريهام حتى تخرج لأنني شعرتُ منها تأييدًا لما فعلتْه امرأة عمي بي،
رغم أنها كانت تحاول مواساتي لكني تجاهلتها، ريهام ليست مثل أماني نهائيًّا.

سمعتُ صوت إغلاق الباب فقمتُ جالسة لأتفقد صينية الغداء وأرى إن كان يمكنني شرب أي شيء منها فقد كنت عطشى.
وأريد تناول أي شيء حلو حتى لا أصاب بالدوار.
لكنني تسمرتْ أمام ذلك الجسد الواقف أمام الباب بهدوء.

لقد كان عمي يقف بابتسامة باردة بملابسه المنزلية التي تُظهر رقبته وجزءًا من صدره كانا ملفوفين بالضماد،
وعلى الرغم من وجهه الشاحب إلا أنه لا يزال يحتفظ بابتسامته المستفزة.
طلبتُ منه الخروج فلم تكن حالتي تسمح بأي نقاش أو جدال معه،
ولا يمكنني أن أنفعل أمامه فهذا يعني أن تنهار أعصابي وبالتالي جسدي بكل تأكيد وأنا لا أريد أن يحدث هذا أمام وغد مثله.

ابتسم ابتسامة لزجة قائلًا: ألن تهنئيني على سلامتي قبل أن تقومي بطردي؟!
نظرتْ له باستخفاف واستلقيتُ على سريري مرة أخرى وغطيت وجهي بالغطاء متجاهلة وجوده بالكلية!
سمعتُ خطواته تقترب مني وهو يقول:
قمر لا تتهربي من المواجهة، علينا أن نجلس لنناقش ما حدث ليلة البارحة!
قلتُ بصوت مكتوم:
ناقشها كما تشاء مع من تريد ولكنني لن أغير رأيي فيك مهما حصل!
فوجئتْ بالغطاء يرتفع عنّي وإذ بعمّي ينظر إليّ بحزم قائلًا:
حتى إن كنت لا تريدين تغيير رأيك، فعليك أن تحملي مسؤولية ما فعلتِه بالأمس!
قلتُ بتوتر مستجمعة شجاعتي مع نظرته القوية:
وما الذي فعلتُه؟ أليس من المفترض أن تخجل أنت يا قائد المؤسسة الجاسوسية التي..
لم أستطع إكمال الجملة التي سدّت حلقي بمرارة شديدة، تساءل عمي بهزء: التي ماذا؟
أخذت نفسًا وقلتُ بصوت مبحوح: التي قتلتْ.. أبي!

وفوجئت بعدها بدموع تطغى على ساحة عيني، حاولت بسرعة السيطرة على ذلك فأخفيت عيني بذراعي،
سمعتُ عمي يقول ببطء صارم:
لقد كنتُ أريد أن أناقش معك هذا الموضوع بجدّية يا قمر، أنت فهمتِ كل شيء خطأ
وخدعك ذلك المسمّى هيثم، لقد استطاع أن يلعب عليك لعبته الكبرى..
والآن أنت تقفين مع الجانب الخطأ المضاد لوالدك! إن عرف رحمه الله ما تفعلينه الآن لاستنكر ذلك!

ابتلعتُ ريقي بألم وقد توقفت المرارة في حلقي مع تلك الصدمة التي أصبت بها عندما سمعتُ جملته،
كيف عرف اسم رئيسنا!؟ وكيف يتجرأ أن يدعي أن والدي سيستنكر وقوفي مع منظمة أعز أصدقائه!!

عقدتُ حاجبيّ بغضب وقلتُ بصوت مبحوح من أثر الغصة:
من الطبيعي أن تتهم المنظمة التي تقاتل منظمتك بأنها خاطئة!
ولكن لا تتجرأ على ادّعاء أن ما أفعله ضد والدي! أنت آخر من يتكلم عنه أصلًا..
قلت ذلك بحقد، لكني لم أقابل إلا بنظرات عمي المليئة بالأسف وكأنه يراني فتاة جاهلة.
سألتُه بحدةّ: ثم كيف عرفت اسم رئيسنا؟!
هز رأسه ببساطة قائلًا: أليس من الطبيعي أن أعرف اسم عدوّي على الأقل؟!

استنكرتُ ذلك في صمت فقام عمّي واقفًا وهو يقول بصرامة: على أية حال،
لقد أصبحت الأوراق بيننا مكشوفة، كنتِ دائمًا تشيرين إليّ بأصابع الاتهام بأنني مجرم وأنني قاتل وما إلى ذلك،
وكنت أقرّ بذلك لأنني فعلًا معترف بذنبي، ولأنك لا تعرفين التفاصيل..
ولكن عندما تصلين إلى هذا الحد.. التعاون مع مجرمين حقيقين كانوا ضد والدك أيضًا بحجة محاربتي فهذا ما لن أسمح به أبدًا..

لم أردّ عليه، صحيح أن انكشاف الأمور بيننا وترني جدا وجعلني أجهل ردة فعله المتوقعة،
لكنني أثق أنه سيحاول تبرئة نفسه وتجريم الطرف الآخر بلا شك!
وعلى الرغم من ثقتي تلك لكن كان لدي فضول كبير لأسمع تبريراته وأسمع منه التفاصيل كما يقول!

قال عمّي محاولا تلطيف الجو وهو يهم بالخروج:
لا يمكنني التحدث معك الآن لأنك متعبة وأعصابك مرهقة كما أرى،
تناولي الطعام ونامي حتى العصر وسأنتظرك الساعة الرابعة عصرًا في مكتبي.. اتفقنا؟!
لم أرد عليه، فتح الباب وقبل أن يخرج ابتسم لي قائلًا:
سوف أنتظرك يا عزيزتي.. آه وعلى فكرة، أنا سعيد أنك عدت إلى هنا،
هذا يدل على أنك أعقل مما كنت أتصور. أوصلي شكري إلى سامي أيضًا!

قال الجملة الأخيرة وهو يغمز بعينيه، عقدتُ حاجبي بضيق، هل يهزء بسامي؟

أشار إلى رقبته المضمدة قائلًا بهدوء ممزوج بالرفق: بالأمس تحرك جسدي تلقائيًّا لحمايتك من الأذى رغم تفاجئي بوجودك،
لا أقول هذا منًّا ولكنني سعيدٌ حقا أنني فديتُك بنفسي.
لم أكن لأطيق أن أرى ظهرك الصغير يتفجر دمًّا بسبب انغراس الزجاج فيه!

رغم تأثري الشديد بلهجته الأخيرة، إلا أنني استكبرتُ حتى أن أظهر له أي نظرات ممتنة،
وتهربتُ من عينيه حتى خرج من الغرفة، جلستُ بعدها أفكر في كلامه ببطء وأعيد كل كلمة..
آلمني الصداع الشديد فاتجهتُ إلى صينية الغداء وبدأت بتناول الطعام،
آمل أن تجيء ريهام بمسكن آخذه قبل أن أنام، فنوعًا ما..
لقد تحمست إلى جلسة المصارحة التي وعدني بها عمي بعد العصر! وعلّي أن أكون مستعدة لها!

_4_
[ياسر]

بمجرد خروجي من غرفة قمر بدأ تأثير الأدرينالين يقل على جسدي فبدأت أشعر بالوجع الذي كنت أتجاهله،
تنهدت بهمّ وأنا أتجه إلى غرفتي وأنزل السلّم وأنا أستند إلى جداره..
كانت جوهرة لا تزال نائمة فجلستُ ببطء على أريكة قريبة من السرير وأنا أضغط على شفتيّ بألم،
بعد أخذي لعدة أنفاس سمعت طرقًا خفيفًا على الباب، لقد كانت ريهام، أحضرت الغداء فابتسمتُ لها بإعياء شاكرًا.
تناولتُ الغداء وأتبعتُه فورًا بالمسكن ومضاد الالتهاب، وأرحتُ ظهري على الأريكة وأغمضتُ عيني قليلًا.

"ياسر.. أنت بخير؟"

فتحتُ عيني لأجد جوهرة جالسة على السرير وهي تنظر لي بفزع، قلت لها بحب:
صباح الخير يا جوهرة، هل نمتِ جيّدا؟
لانت ملامحها بحب مشفق قائلة: لا تقلق عليّ، المهم أنت.. لماذا تجلس على الأريكة؟
هززتُ كتفي قائلًا: لا شيء.. لا أريد أن أظلّ نائمًا.. الأريكة تريح ظهري بعض الشيء.
أومأت برأسها في تفهم، جاءت لتسلّم عليّ ثم ذهبت إلى الحمّام قائلة: سأعود في الحال لأغير لك الضمادات..
قلتُ باعتراض: لماذا؟ ألم يغيرها الطبيب في الخامسة صباحًا؟

قالت بلوم: لقد وصانا الطبيب أن نغيرها في اليوم مرتين، مع دهان مضاد حيوي في كل مرة
حتى لا يلتهب الجرح ويسبب لك الحمى!
هممتُ بالاعتراض ثانية لكنني قررتُ إراحة عقلي من جدال جوهرة وقد استيقظت من النوم لتوها!
فقلتُ بسرعة: حسنًا لا بأس، سأنتظرك!
جاءت بعد قليل وتمت عملية تغيير الضمادات بسلام مع بعض تعليقات جوهرة القلقة عن خياطة الجرح وما إلى ذلك،
أعترف بأنني سعيد بقلقها علي : )
لكن لا أريد لهذا القلق من أن يمنعني من فعل ما أريد فعله وما أخطط لفعله في الأيام القادمة..

لقد أخذت إجازة ثلاثة أيام من العمل وأوكلت الأعمال إلى باسم الذي اتصل بي صباح اليوم من المستشفى ليطمئنني على جرحه
الذي لم يكن سوى جرح سطحي، وبأنه قادر على الخروج من المستشفى مساء هذا اليوم بأتم الصحة والعافية
وأنه سيعاود الذهاب للشركة من الغد.
لكنني لم آخذ الإجازة بصراحة لجروحي وحسب،
وإنما أيضًا لأجل التصرف في أمر قمر بأسرع وقت ممكن! تبًّا لك يا هيثم!

ألقيت نظرة على الساعة التي تجاوزت الثانية ظهرًا، تبقت ساعة على العصر، علي الاستعداد لما سأخبر قمر به،
أخبرت جوهرة أنني سأجلس في مكتبي لمطالعة بعض مستندات العمل،
فاستنكرت ذلك تمامًا وألقت على سمعي محاضرة طويلة
مختصرها أنني لا زلت متعبًا ولا يمكنني العمل بأي شكل من الأشكال!
هوّنت عليها الأمر وأخبرتها بأن نفس جلستي على الأريكة ستكون على كرسيّ المكتب ولزيادة الراحة سأضع وسادة خلفي،
ولن أجهد نفسي إطلاقًا.. فاقتنعت على مضض
بشرط أن تنزل معي وتتأكد من وضعية جلوسي وبأن أصعد لغرفتي في المغرب على أقصى تقدير فوافقت مكرهًا.

نزلتُ إلى مكتبي برفقتها وشعرتُ حينها بأنها حارسي الشخصي!
لكنني لم أكن منزعجًا في الحقيقة، من الجميل رؤية من يهتم بك في وقت تعبك!
بمجرد أن اطمأنت علي تركتني وذهبت لترى أشغالها، وبدأت أنا بمراجعة بعض المستندات،
شعرت بعد ساعة بالإرهاق الشديد فوضعتُ رأسي على المكتب حتى أذن العصر فصليتُ،
وناديتُ ريهام وطلبتُ منها أن تستدعي قمر إلى مكتبي.

وفي خلال خمس دقائق كانت قمر أمام الباب، أغلقت الباب خلفها بهدوء،
وابتسمتُ بسرور لوجهها الذي تغير عمّا كان عليه في الصباح،
يبدو أنها هدأت وتناولت غدائها وارتاحت نوعًا ما..
لكنها نظرتْ إليّ ببرود وتساءلت وهي تشبك كتفيها متسائلة بكبرياء:
والآن.. ماذا عندك؟

-5-
[نور]

في ظهر يوم كئيب كالعادة كنت عائدًا من المدرسة،
صعدتُ إلى منزلي بخطوات متهالكة، أشعر بانعدام الطاقة والحيوية،
عدم وجود بوارو في المنزل وتذكري أنني يمكنني أن أفقده في أي لحظة للأبد أصابني بحزن عميق..
لم أكن أتصور أنني سوف أفتقد بوارو إلى هذه الدرجة!
وصلتُ إلى باب منزلي بهدوء يائس وهممتُ أن أرفع كفي لأطرق الباب،
إيليت هي الوحيدة الموجودة في المنزل الآن ومن المؤسف أن تفتح لي الباب حقا!
لكنني أريد الارتماء على سريري بالفعل! آه. سوف أغلق الباب على نفسي كالعادة وأتجاهلها.
ظلّت يدي متوقفة لثوان حتى قررتُ طرق الباب،
لكن كانت هذه الثوان كفاية لأسمع تلك الجملة بصوت إيليت:
"الرئيس يطلب تنفيذك لمهمة اليوم، فهو عرف ظروفك، وقد راعى أنك محتاجة للمال"

توقفتُ لوهلة مصدومًا! ثم سمعتُ صوت أمي:
"إيليت.. لا يمكنني تنفيذها بسبب الظروف، أنت تعلمين أن إيلين ونور أصبحا يحتاجان وجودي الآن أكثر من السابق،
فكيف سأتركهم ببساطة لفعل شيء بتلك الخطورة؟ ماذا إن حدث لي شيء الآن؟"
سمعتُ صوت إيليت يقول:
هل تحملين همّ ما إن أصابك شيء حقا؟! أتظنين أنك منضمة لمجموعة هواة؟
إن كان اعتراضك على المهمة لهذا السبب فلا تقلقي، ستكونين في حماية أقوى أفراد المافيا،
كما أنه من المستبعد جدَّا أن يصيبك الأعداء لأنك ستمثلين كونك رهينة عندنا
وأنت رئيستهم لذا من المستحيل أن يفعلوا فيك أي شيء!
هكذا إذن، إيليت منضمة للمافيا!!
هذا يفسر عدم مقدرتي على حبها طول الفترة الماضية!
كتمتُ غضبي بصمت واستمعت إلى تكملة الحوار حيث كانت أمي تقول بتردد:
لكن يا إيليت كيف سأترك إيلين ونور لوحدهما؟

قالت إيليت بهدوء بارد: يمكنك إخبارهم أن لديك دروسًا خصوصية ليلية كالعادة،
وإن اشتكى نور فأنزلي إيلين إلى جارتك عدة ساعات فقط وستعودين إليهم بسرعة.
ستأتي سيارة لأخذك لمقرنا في البداية حتى تفهمي كل شيء قبل بدء المهمة وتتجهزي التجهيزات اللازمة!

طال صمت أمي، وشعرتُ بالحيرة تجاهها، أمي..
منضمة للمافيا بإرادتها أم ماذا؟ لا يبدو أنها تحبهم أو متحمسة لعمل مهماتهم،
صحيح أنني ناقم جدا عليها وعلى ما تفعله، لكن لا يمكنني أن أتمنى لها الشر في داخلي..
وخطرت لي فكرة رائعة! وابتسمتُ بمكر..
الليلة سأذهب مع أمي في مهمتها! وسأكتشف الحقيقة. لن أتركها لوحدها!

-6-
[جوهرة]

على الرغم من قلقي مما حصل لياسر، لكنني نوعًا ما سعيدة جدا هذا اليوم،
فقد شعرتُ أن ما حدث أعاد جبر الشروخ التي كانت في علاقتنا، وبدا ياسر ممتنا جدا لما أفعله له،
وأصبحت أرى في عينيه نظرات التقدير والاحترام في كل لحظة! مما زادني حبّا له حقا!

ابتسمتُ بحرارة، ماذا أفكر به؟ إنه زوجي منذ 12 عامًا..
كيف يمكن للحب أن يتجدد بين الزوجين بمثل هذا المواقف بعد فترة طويلة كهذه..
لا يهم يا جوهرة، المهم أن المياه عادت لمجاريها بعد تكدرها وتعفنها، الحمدلله..

صحيح أنني لم أنم جيّدًا، لكنني سعيدة لأن ياسر لم يذهب لعمله اليوم.
.وأشعر أنه يمكننا التسامر وسهر الليل معًا كما كنا نفعل في بداية زواجنا!
يا لسعادتي..

اتجهتُ للمطبخ لأطلب من صفية إعداد وجبة عشاء صحية ومفيدة لياسر،
وفي خلال ذلك الوقت تناولت فطوري أو غدائي..
لا أعلم على وجه التحديد، وتحدثت مع صفية عن الأصناف التي يمكن طبخها اليوم،
وصنعتُ معها جدولًا للأيام القادمة، ونظمتُ أيضًا مهمة التسوق،
فسأذهب أنا وريهام مع السائق عم فتحي.

ثم صعدتُ إلى الأعلى لأتفقد الأطفال، كانت دانة تلعب مع براءة في الحديقة،
وباسل يقرأ بعض الكتب وهو يربت على ظهر كلبه النائم في حجره..
جلستُ مع الأطفال قليلًا وطمأنتهم على والدهم.. وتأملتُ سماء الغروب التي كانت تميل إلى لون أحمر برتقالي صافٍ..
تذكرتُ. المغرب.. يا إلهي لقد مرّ الوقت سريعًا، عليّ الاطمئنان على ياسر لكي أذكره بالصعود إلى غرفته،
فهو هناك من قبل العصر، اتجهتُ إلى مكتبه، وفتحتُ الباب قائلة بمرح: انتهى وقت العمل يا ياسر..
لكنني تسمرتُ أمام ذلك المشهد الذي صدمني، وأذهلني، بل وأطار عقلي!!

فقد فوجئت بقمر، تلك الطفلة المتشردة المجرمة، تقف خلف ياسر الجالس على كرسي مكتبه،
وتضع سكينًا على رقبته قد كوّن جرحًا ينزف، وهي تنظر له بغضب هادر..
قمر.. القاتلة.. تحاول قتل زوجي!

--




 رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ P6kOgDD

description رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟

more_horiz
كم اشتقت لهذا الأسلوب البليغ و هذه الطريقة الممتعة في الكتابة

يمكنني استشعار الأحداث و تخيلها كأنها أمامي

اشتقت حقا لقراءة كتاباتك يا جوري ~ عودا حميدا يا كاتبتنا الرائعة!

الأحداث حمااسية ~

و سامي كآآآآكوي كالعادة ~  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 3871200867

"لا أدري، أشعر أنه سقط من نظري!
سامي الذي لطالما كان قدوة لي في كل شيء،
ينصحني الآن بالعودة إلى حياة الدعة والراحة بحجة الاستمتاع بالحياة!"


كلا كلا .. هو يفكر فيك يا صغيرة XD

"كنت أفكر جدّيا اليوم بالهرب، مشاكل في البيت وفي المدرسة وفي المنظمة.. شعرتُ برأسي يكاد ينفجر!"

المشاكسة المسكينة قمر XD

"والآن أنت تقفين مع الجانب الخطأ المضاد لوالدك! إن عرف رحمه الله ما تفعلينه الآن لاستنكر ذلك!"

أوووه .. إذن هو حقا بريء؟؟

"لقد تحمست إلى جلسة المصارحة التي وعدني بها عمي بعد العصر! وعلّي أن أكون مستعدة لها!"


كلنا كلنا .. نريد التفاصيــــل XD

+ نور اكتشف حقيقة أمه و المافيا ..

"الليلة سأذهب مع أمي في مهمتها! وسأكتشف الحقيقة. لن أتركها لوحدها!"


أوي أوي هههه أشعر بالمتاعب قادمة

و يالها من نهااية حمااااسية للفصل

قمر فقدت أعصابها بعد كل شيء و تريد قتله فورا هههههه

أبدعتِ في تأليف الفصل جوري

متحمسة جداا للتكملة!

 رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 866468155

description رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟

more_horiz
الفصول السابقة لمن يود قراءة الرواية:

فهرس رواية عيون لا ترحم | مستمرة

 رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 866468155

description رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟

more_horiz
Akatsuki كتب:
كم اشتقت لهذا الأسلوب البليغ و هذه الطريقة الممتعة في الكتابة

يمكنني استشعار الأحداث و تخيلها كأنها أمامي

اشتقت حقا لقراءة كتاباتك يا جوري ~ عودا حميدا يا كاتبتنا الرائعة!

الأحداث حمااسية ~

و سامي كآآآآكوي كالعادة ~  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 3871200867

"لا أدري، أشعر أنه سقط من نظري!
سامي الذي لطالما كان قدوة لي في كل شيء،
ينصحني الآن بالعودة إلى حياة الدعة والراحة بحجة الاستمتاع بالحياة!"


كلا كلا .. هو يفكر فيك يا صغيرة XD

"كنت أفكر جدّيا اليوم بالهرب، مشاكل في البيت وفي المدرسة وفي المنظمة.. شعرتُ برأسي يكاد ينفجر!"

المشاكسة المسكينة قمر XD

"والآن أنت تقفين مع الجانب الخطأ المضاد لوالدك! إن عرف رحمه الله ما تفعلينه الآن لاستنكر ذلك!"

أوووه .. إذن هو حقا بريء؟؟

"لقد تحمست إلى جلسة المصارحة التي وعدني بها عمي بعد العصر! وعلّي أن أكون مستعدة لها!"


كلنا كلنا .. نريد التفاصيــــل XD

+ نور اكتشف حقيقة أمه و المافيا ..

"الليلة سأذهب مع أمي في مهمتها! وسأكتشف الحقيقة. لن أتركها لوحدها!"


أوي أوي هههه أشعر بالمتاعب قادمة

و يالها من نهااية حمااااسية للفصل

قمر فقدت أعصابها بعد كل شيء و تريد قتله فورا هههههه

أبدعتِ في تأليف الفصل جوري

متحمسة جداا للتكملة!

 رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 866468155




شكرا يا أكا على دعمك المستمر لي حقا I love you كم أنا سعيدة بالعودة وسعيدة أكثر بردودك على الفصول  رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟ 1620276979

تعليقاتك على الأحداث ممتعة Very Happy

بالفعل الأحداث الحقيقية ستبدأ من الآن!

 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [25] هل تسمح لي بالقضاء على حياتك؟
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة