رسالة الاعتذار- الفصل العاشر
الشخصيات:
الفصل العاشر
*صوت جرس الباب
إنه فهد... نظرت بالعين السحرية لأعرف من خلف الباب, عدة أفكار تتزاحم في رأسي من يوم أمس. إن الوقت يداهمني ولا أملك العون الكثير, إرجاع الثقة بفهد ستكون بصالحي وإلا سينتهي أمري دون حماية أحد.
فراس: أهلا فهد فهد: مرحبا فراس جئت لنتحدث, هل أنت متفرغ الآن؟ فراس: أجل أنا كذلك, تعال ادخل فهد: لنستنشق بعض الهواء, لنتمشى في الخارج.
قد يكون وجودي في الخارج خطيرا الآن. لكن, إنها التاسعة صباحا الوقت باكر والجميع مستيقظ, سأكون بخير بين الناس لن يقدموا على أي خطوة. قلت ذلك في نفسي
فراس: طيب أمهلني لحظة. لأتجهز
أغلقت الباب واتصلت بيحيى, حان الوقت لأوظف حارسا شخصيا إذا...
فهد: أنا أعتذر عن اتهامي فراس: ها؟ هكذا فجأة؟ فهد: أنت شخص حقير لكن لست بتلك الحقارة, لم يكن علي أن أستعجل في اتهامي بشخص مقرب مني بهذا الشكل فراس: لا عليك يا صاح, الأمر صعب للغاية, كبحك لذاتك رغم هذه المصيبة التي حلت عليكم. لهو شيء يستحق الثناء يا رجل. بصراحة, كبرت في عيني. توقعت أن تكون أغبى من ذلك فهد: تبا لك هل كان عليك أن تضيف هذا في النهاية؟ فراس: ما بك؟ إنني أمدحك ههههه فهد: على كل حال, عليّ أن أجد من فعل ذلك فراس: أتشك بأحد؟ فهد: حسنا أملك أعداء لكن, لا أتذكر أنني قد أسأت لأحد لدرجة أن يفعل أحد بي شيئا كهذا, لذا لا أعلم. هاي! سمعت أنك قد طردت من المدرسة نهائيا, لتسريبك للإختبارات النهائية. لم فعلت ذلك؟ فراس:... أنا... لقد انتقمت من المدير, ردة فعله وعدم عدله أو تفكيره السطحي في أمر المنشور أزعجني للغاية لذا فعلتها انتقاما. فهد: بجدية؟ يبدو أنك الغبي الذي لا يكبح نفسه هنا ههههه فراس: اللعنة ههه أنت محق والآن أنا في مصيبة بسبب تهوري.
لو أخبرت فهد سيعلم أن هناك أمر ورائي, لا يمكن أن أخبر أحد عن حقيقتي.
دخلنا أنا وفهد لمصنع مجهور, كنا نمشي لفترة حتى وصلنا لهذا المكان, كان يبدو على فهد أنه يوجهني إلى هنا. لكن بكل الأحوال يحيى خلفي يراقبني طوال الوقت. لأستعيد ثقة فهد وجعله في صفي علي اتباعه قليلا, رغم أن حدسي يخبرني أنني قد سرت إلى فخ بنفسي.
فهد: هاي! سأذهب لأحضر عصيرا الجو حار, يوجد محل قريب من هنا يبيع عصيرا لذيذا باردا انتظرني هنا فراس: سآتي معك فهد: لا لا تتعب نفسك ثانية واحدة فراس: لم تفعل ذلك؟ قلتها والجدية على وجهي فهد: كف عن ذلك وأنا أدللك لأبيّن لك صدق اعتذاري, سأحضرها وحسب فراس: طيب سأنتظرك
نظرت في المكان أتفحصه, شيء ما سيحصل, المكان غير مريح بالمرة وأيضا أشعر أن أحد ما هنا... نظرت خلفي سريعا فقد سمعت جريا ورائي
فهد: أيها الكاذب!!
فهد يركض نحوي بعصا معدنية سميكة. لوحها نحوي لكنها كانت بعيدة ولم أحتج حتى لتفاديها, لكنه أسقطني أرضا. يحاول أن يضع العصا على رقبتي وهو جالس فوقي, لكنني أقاوم بشدة...
فراس: ما الذي؟!... ما الذي تفعله؟!... فهد!!! أحاول التحدث لكن مقاومته متعبة, فضربت بركبتي بطنه وأبعدته من فوقي ووقفت وعدت للخلف أستند على الحائط فراس: بجدية؟! أأنت بحاجة لسبعة أشخاص لتضربني؟ فهد: ها؟! فراس: إخرجوا أيها الملاعين! يبدو أنك لا تريد ضربي فقط يا فهد, على ما يبدو تريد قتلي!
*تصفيق ظهر في الطابق الثاني لهذا المصنع المهجور شاب يصفق
زياد: هاها أنت مبهر يا فراس, بصراحة لم أرى أي أحد بمثل براعتك في الإستشعار. تتذكرني صحيح؟ فراس: أجل كيف لي أن أنسى وجهك أيها السارق القبيح
نظرت نحو فهد الذي كان يقترب إلي ببطء والابتسامة تعلو وجهه
فهد: خذ هذه العصا وقاتل فيها معي, سيأتي بعض الأصحاب بعد قليل, حتى ذلك الوقت لنحاول النجاة
وخرج من خلف الآلات المهترئة سبعة شباب قد اختاروا من الأسلحة البيضاء أنواعا مختلفة
زياد: فراس... ستقتل اليوم
نهاية الحلقة الثانية
|