من أنت ؟
هل اعرفك؟
تعرفني ؟
تساؤلات دائما يتم طرحه علي من قبل شريكي المجهول
ودائما اجيبه بنفس الكلمة ب " لا اعلم؟" …
لكن بالفعل لا اعرف ذاتي جيدًا رغم اننا ولدنا معًا كبرنا معًا كالتوأم الملتصق
لكن رغم ذلك مازلت لا اعرفة ولا هو يعرفني
كلانا غافل عن الآخر
لكن بين فترة وفترة نتقابل وجهًا لوجه نحدق في بعضنا فتره طويلة بصمت ليقطع تأملاتنا الفارغة
مرور وميض او لنقل منقذنا الذي يزيل علامات الاستفهام من على رؤوسنا في كل مرة يزورنا أملنا الصغير… وكم أحببنا ذلك الأمل اكثر من ذاتنا المجهولة
فهو يعطينا في كل مرة مقتطفات عن ذاتنا الحقيقية لذلك في كل مرة نراها
نأخذها بعجلة ونخبئها بداخلنا نجمعها كي تكتمل حقيقتنا كالأحجيات تماما
مرة تلو الأخرى ، قطعه ،قطعتين ، ثلاث قطع وهكذا نستمر بالبحث دون ملل عن القطع المبعثرة في عالمنا المتهالك
لنكون تعريفا عن من نحن..؟
لأن كل ما نعرفه عن بعضنا، اننا كالشخص وظله والمرآه وانعكاسها
لا ننفصل اطلاقًا رغم اختلافنا… وهذا مخيف
لذا مللنا بعد قضاء هذه المدة الطويلة من جهل وكان جل تفكيرنا اذا نحن لانعرف بعضنا البعض ف لما لاننفصل ويذهب كلن بطريقة!!
ألن يكون ذلك أفضل في تلك الأوقات
لكن استسلمنا للأمر الواقع وقررنا البحث بشكل اعمق وافضل من السابق فمن يعلم قد يحالفنا الحظ ونجد ذاتنا الهاربة في طريقنا ونحن نبحث
لذا عقدت الاتفاق مع توأمي او اي كان هذا الشخص
اننا سنكتشف من نحن،ولماذا دائما مع بعضنا رغم عدم الصلة بيننًا
نريد تفكيك الألغاز المتواجدة بداخلنا قبل أن تنفجر وتنهينا
لذا و بشق الأنفس تم الاتفاق والذي ينص على : كل من وجد القطع لا يحتفظ بها لوحدة ، ونساعد بعضنا في البحث ، وعدم اخفاءها سرًا والاهم من ذلك كله عدم التعارك مع بعض شروط بسيطة كي لا تقع مشكله وتوقفنا
وهكذا شق كل منا طريقة بكل همه يبحث عن ضوء حقيقته المخفية بين عالم الذكريات الواسع
وبالفعل كل منا وجد بعض القطع المرمية هنا وهناك بفوضويه
ويبدو أن هناك من سرق بعض الذكريات مما جعل البقية في حالة فوضى
لذا شعور سعادتنا الذي ارتفع بسرعة انخفض بذات السرعة بعد علمنا بالسرقة
لذلك فقد تفقد كل واحد ما لديه وبدأنا بتركيبه من يهتم اذا نقص قطعه او قطعتين المهم معرفة ولو حقيقة واحد عنا
لأننا دوما متوترين حول بعضنا ، وتربطنا علاقة غريبة حيث يجتمع فيها البغض والحب الشديد ، متناقضان ،ونتعارك ع أماكننا وكل منا يقول أتيت قبلك لذا فختفي وهكذا دائما بدون سبب وجيه نفتعل مشاكل بسبب جهلنا بأنفسنا وأدوارنا..
ضحكت على نفسي بشدة عند تذكر عراكاتي فقد اضعت وقتي،لذلك سأرمي كل شي خلفي فهذا لا يهم الآن فنحن على وشك كشف الحقيقة اخيرًا ونعرف من منا الشخص الحقيقي والأهم هويتنا الضائعة
ولكن توقفت قهقهات سعادتنا العالية فجأة
بعد ما لاحظت ما في اللوحة ،وحاولت التدقيق اشعر وكأن كل ذلك وهم مخيف
ليتحدث رفيقي بغير تصديق الآخر:مهلًا لحظة لما كل احجية من ذكرياتنا تظهر شخصًا مختلف ليس نحن والغريب اكثر انه متواجد بكل الذكريات هل هذا يعني أننا بالحقيقة مجرد—
