الحلم الذي كانت تحلم به منذ طفولتها والذي تشعر به أي فتاة وهي تحمل دميتها على أنها ابنتها الحقيقية ، كان ذلك من أبسط أحلامها .
كانت تريد أن تتزوج لتحقق ذلك الحلم وكانت في كل مرة تصلي وتدعو الله أن يرزقها ذرية صالحة .
بعد مرور سنة من الزواج استجاب الله دعائها ورزقها بفتاة كالقمر ، شاهدت مراحل نموها وأغدقتها بالحنان والحب وتعلقت بها كثيرا حيث أصبح زوجها يغير من هذه العلاقة
وقال لها يوما " ياريت لو تحبينني نصف الحب الذي تحبينها "
وبعد مرور ثلاث سنوات علمت أنها تحمل في بطنها طفلها الثاني ، سجدت لربها وشكرته على النعمة التي أعطاها لها
لكنها حزنت كثيرا عندما أخبرتها الطبيبة أن الطفل مريض ويفضل أن يظل في العناية تحت المراقبة .
شعرت بحزن شديد وبعد مرور الوقت استقبلت الهاتف من المستشفى يخبرونها أن تأتي لأخذ عينة من دمها لنقلها للرضيع . لم يكن عامل الوقت في صالحهم
إذ ما أن وطأ قدمها أرض المركز الطبي حتى غادر الطفل الحياة . أفاقت من شرودها على صوت الطبيب يواسيها ويهدئ من ورعها
وقال لها نحن آسفون ، المكروب انتشر في الجسم وأتلف الكبد والقلب ولم نقدر على إنقاذه .
وهكذا فقدت الأم طفلها وذهبت إلى منزلها منهارة وهي تحضن ابنتها وتبكي .
ومع مرور السنوات كبرت ابنتها وأصبحت ذات شأن عظيم في البلدة وكانت لا تنساها من دعائها لتكن دعوتها اليومية علها تكون ساعة استجابة .
" يا رب أنت قادر على كل شيء ، احفظ لي ابنتي واجعلها ذرية صالحة يا رب " .
بقلمي