الســــــلام عليكم! بسمِ الله الرحمن الرحيم،، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيف الحال جميعًا ؟ أتمنّى أن تكونوا على خيرِ ما يرام 0_0! عدتُ مع مشاركتي في المهرجان الشتوي في مسابقة القصة القصيرة XD ملخّــــــــــــــــــصٌ! آيرين طالبةٌ جامعيّة تعشق البوليسيات. يأخذها يومها إلى قضيّة مثيرة للاهتمام مما يمكنها من عرض مواهبها أمام الجميع لأول مرة! فما هي القصة هذه المرة؟ وكيف تم ارتكاب الجريمة؟ القصــــــــــــــــــــــــــة! " هناك دائمًا حقيقة واحدة! " كنتُ في المحاضرة الأولى أنظر من خلال النافذة وأستذكر جملتي المفضلة عندما لمعت عيناي وابتسم ثغري عفويًّا. لم أكن بالفتاة الكاملة من ناحية الجمال أو الأنوثة العصرية، إلا أنّني كنت أمتلك شغفًا لم أجد له مثيلًا بين رفيقاتي؛ فقد كنتُ مهووسة في التحري وكل ما هو غامض، شيفرةٌ من هنا وقصةٌ من هناك، تارةً أجد نفسي أقرأ في علوم الطب الشرعي بشغفٍ، وأخرى أكتب طلاسم لا يفهمها أحدٌ على مواقع التواصل. كنتُ بالفعل مهووسة! - هاي أنتِ! الطالبة التي بجوار النافذة، ما اسمك؟ [ قطع ذلك الصوت الغليظ حبل أفكاري ] - آيرين. - آيرين، عمّ كنا نتحدث للتو؟ - The effect of digitalis on potassium levels in the blood [فوجئ البروفيسور من إجابتي؛ حيث أنه كان يتوقع أنني لم أكن أستمع لما يُقال في المحاضرة ] - جيّد، توقفي عن التحديق في النافذة، وأبقي جميع حواسك تعملك هنا معنا! - حاضر. كنتُ أشعر بالملل من جو التلقين الكئيب الذي كنا نعيشه، فما أن تنتهي من عذاب محاضرةٍ حتى يبدأ عذاب الأخرى. كنت أؤمن بأن علينا أن نكون أكثر استغلالًا لما نتعلمه في الجانب التطبيقي، وفي كل مرةٍ أعرض تلك الفكرة على هيئة التدريس، كان الرد أن علي الانتظار حتى أصل إلى المرحلة السريرية، هذا مثيرٌ للشفقة [ تململ ]. يومٌ كئيبٌ آخرُ يمر هكذا بلا فائدةٍ تذكر. كان عليّ التوجه مباشرة إلى المشفى بعد الدوام لزيارة العم آلبرت المريض. العم آلبرت هو السبب في هوسي ذاك؛ فقد كان دائمًا يحدثني عن المحققين، شارلوك هولمز بالتحديد، عندما كنت صغيرة! حتى أنه كان الشخص الذي اقترح اسمي على أبويّ؛ فإيرين ادلر هي الأنثى الوحيدة التي اعترف بها هولمز. كان عمّي راجيًا من الله أن يجعلني فتاةً ذكية موهوبة، حسنًا، أظن أنّني موهوبةٌ بعض الشيء، ربما. ياااه! العم آلبرت بخير ويستطيع مغادرة المشفى! رباه، لقد أسعدني ذلك! - حمدًا لله على سلامتك - شكرًا، آيرين الحبيبة - لنتوجه إلى المنزل حتى نحتفل بعودتك إلينا سالمًا [ بوجه بشوش ] - لا لا، هنالك مكانٌ علينا التوجه إليه قبل المنزل يا عزيزتي. - هاه؟ - صديقي القديم، السيد روبرت، أقسم على أنني يجب أن أتناول طعام الغداء في قصره من شدة سعادته بعافيتي وسلامتي. - هاه؟ قصر! - ترغبين في تجربة طعام القصور؟ - سيكون مشابهًا لطعام الفقراء [ تعبيرٌ بارد ] [ علا صوت ضحكة العم آلبرت في المكان ] - كما هو المتوقع من آيرين! وصلنا قصرَ السيد روبرت في وقت الغداء تقريبًا، كان قصرًا هائلًا عملاقًا، حتى لكأنني ظننت أن حاكمًا يسكنه، إلا أن ساكنه الحقيقيُّ كان شبحًا هزيلًا يعاني من ضعفٍ في عضلة القلب، تحرك قلبه الأدويةُ الكثيرة التي يأخذها. وكما جرتِ العادة، ألقي نظرة على أدوية جميع معارفي راجية أن أتعلم شيئًا جديدًا منها، فيظن معارفي أنني أريد إعطاءهم بعض النصائح الطبية، فينهالون علي بوابلٍ من الأسئلةِ التي أجهل الكثير منها. [ تكرر السيناريو ذاته في منزل السيد روبرت ] بعد أن تناولنا الغداء حضر شابٌ طويلٌ، أبيض البشرة، أسود العينين، وناول السيد روبرت حبة دواء بيضاء اللون. - حان وقتُ الدواء، سيدي. - شكرًا لك، لا أدري كيف كانت حياتي قبلك. - لا شكر على واجب، سيدي. - سيد آلبرت، آنسة آيرين، أعرفكم بالسيد جيسون، ممرضي الخاص، والسبب في عدم وجودي في المشفى تحت المراقبة الطبية في ظل ظروف مرضي. [ أومأنا محيِّيَن ] - السيد جيسون يشكل مئة وثلاثةً وخمسين يومًا من سَنَتي، وخمسة أصابعٍ من أصابعِ يدي. [ تابع باسم الثغر ] نظرتُ أنا إلى أصابعه، لديه ستة أصابع في كل يد، هذا غريب، كان بإمكان والديه التخلص من الأصابع الزائدة عندما وُلِدَ! - أشكر مديحك سيدي. أستأذن الآن. - إذنك معك دخل بعدها رجلٌ بدا لي أربعينيًّا، قدّم الشاي والبسكويت، ولا حاجة لي لأن أتحدث عن جمال فناجين الشاي في هذا المكان، إلا أنني ما زلت عند كلامي، طعامه وشايه مشابهان لما عند الفقراء، فهذا أشبعني وذاك فعل، الفرق في التقديم! - أقدم لكما السيد نوح، رئيس الخدم في القصر. نوح هو يدي ورجلي، والعصا التي أتوكأ عليها عند تعبي. - هذا من لطفك سيدي، شكرًا لك. توجهنا لاحقًا للنظر في أنحاء القصر برفقة السيد روبرت، كان يتبادل أطراف الحديث مع عمي آلبرت بينما أتأمل أنا جمال المكان. - إنه أخّاذٌ بالفعل [ بعينين لامعتين ] - هل تريدين العيش في مكانٍ كهذا يا آيرين ؟ [ سأل السيد روبرت ] - لا لا فأنا تكفيني غرفةٌ صغيرة بمنافعها؛ ففي الحقيقة، أنا أكسل من تنظيف مكانٍ كبيرٍ كهذا [ أجبت بتواضع ] - هاي آلبرت، قريبتك هذه تحاول إزعاجي [ بلهجة مازحة ] - لا تلقِ لها بالًا، ستكبر غدًا وتعرف أهمية المال. [ ضحك الاثنان ] [ أظهرت أنا تعبيرًا غاضبًا كوميديًّا ] وصلنا إلى المرسم، لم أكن أعلم أن السيد روبرت من هواةِ الرسم! - أقدم لكم رسامي الخاص، السيد فيل، وهو يشكل ثلاثة أخماس دماغي ونصف عيني! فهو يرسم ما أمليه عليه مما أرى. - أرى أنك متأثر بفان جوخ! - أجل يا ابنتي، أعتقد أن فان جوخ هو الشخص الوحيد الذي فهم معاناتي مع نظري. [ أثار كلامه دهشتي، فقد لفتني ذلك إلى وضعه الصحي ] عدنا إلى غرفة الضيوف لتناول الحلوى التي حضرها السيد نوح، في حين ذهب السيد روبرت ليرتاح قليلًا في غرفته. مضت ساعةٌ كاملةٌ، وأخرى تبعتها، كنت أنا أحدق في عقارب الساعة الكبيرة، والعم آلبرت بدأ يشعر بالتعب ويتململ على الأريكة. [ صرخة مدوية ] هرعنا جميعًا إلى مصدر الصرخة لنجد الخادمة واقفةً بحيرة أمام جثة السيد روبرت. أسرع عمي نحوه ليتفحصه، ولكن لا نبض! وصل الجميع إلى الغرفة ليشهد الجثة المشؤومة الملقاة على الأرض، يبدو أنه كان يعاني بمفرده قبل أن يفارق الحياة! - ابتعدوا عنه جميعًا! [ صرخ الممرض جيسون ] ابتعد الجميع سامحًا له بفحص الجثة، اتصلت أنا بالشرطة، وأخذ عمي يخفف عن الخدم روعة المشهد ورهبته. حضرت الشرطة بعد ربع ساعة، وباشروا العمل. - يبدو لي أن سبب الوفاة هو النزيف؛ فكما ترون، شريان رسغه الأيمن مقطوع، ولدينا قطعٌ آخر في وريد ذراعه اليسرى، قد يكون انتحارًا. - ولكن هذا غريبٌ يا سيدي [ قلنا ذلك أنا وعمي معًا ] [ رمقنا المفتش بنظرة حانقة ] - ما الغريب في كلامي ؟ - اسمحي لي يا آيرين. سيدي المفتش، لدينا هنا قطعان، أحدهما وريدي في اليد اليسرى والآخر شرياني في اليد اليمنى، القتيل أيمن، فلو افترضنا أنه قد قام بقطع وريده لقلة علمه، فلماذا لم يصحح خطأه بقطع شريانه الأيسر لاحقًا عوضًا عن الأيمن؟ لن يكون من السهل عليه إمساك المشرط بيده اليسرى، على الرغم من أن المشرط بالفعل موضوع في تلك الأخيرة! - إضافة إلى ما قاله عمي، لو أمعنا النظر في ذراعة اليسرى قرب القطع، سنجد آثارًا لحروق تبدو كعضة الجليد، هذا نسيجٌ ميت في الحقيقة، نطلق على موت الخلايا بتلك الطريقة اسم Necrosis أو التنخر. - أضيف إلى كلام ابنة أخي الورقة المجعدة في جيب الضحية! غضب المفتش من عبثنا بالجثة وأمرنا بالابتعاد فورًا. أخذ الورقة من عمي وتفحصها. - الورقة كانت في جيبه الأيمن ويبدو أنه قد قبض عليها قبل وفاته، ولكن لا أثر للدم عليها. يبدو أنها لا علاقة لها بقضيتنا! - أو ربما قبض عليها قبل أن يقوم قاتله بقطع شريانه الأيمن؟ [ نظرنا جميعًا إلى صاحب التعليق ] - هاه؟ السيد فيل ؟ [ قلنا معًا ] - لقد أخبرني السيد روبرت قبل عدة أيام بأنه يشعر أن هناك حركة غريبة في أنحاء القصر في أثناء الليل، لم يتمكن من معرفة مصدرها، إلا أنه علم أن أحدهم حاول فتح الخزنة في الغرفة المجاورة! - إذن هي قضية سرقة ؟ [ قال نوح ] - لا أظن ذلك؛ فلو كانت الجريمة بدافع السرقة لما وجدنا السيد روبرت ملقى هنا، أليس كذلك؟ أحدهم يحاول التمويه بالتأكيد! [ أجاب فيل ] - كما أن المجرم لن يحتاج لإحداث كل تلك الجروح كي يقتل السيد روبرت! [ أضاف جيسون ] - دعونا ننظر في محتوى الورقة قبل أن نحكم! [ قال المفتش ] كان محتوى الورقة كالتالي: JFM AMJ 789 101 1D - بحق الله، ما هذا! [ قال سكان القصر ] [ كنت أنا وعمي ننظر بتمعن ] لكننا توقفنا عن التحديق بعد دقائق وتابعنا تفحص الجثة والمكان - هاااااه! إني أرى نقطة دم على كم قميصه الأيسر! [ قاطعتهم أنا ] - هذا طبيعي، ففي النهاية وريده مقطوع! [ رد المفتش بحنق ] - لكنها نقطة دم فقط! - وكمه كان مطويا عندما حضرنا إلى هنا! [ أضاف عمي ] - هل تعنيان أنه ربما كان قد حقن بشيء قبل وفاته ؟ [ ابتسمتُ أنا بمكرٍ ] نظر إلي عمي باستغراب وأضاف: - يبدو أن شقيتنا هذه قد عثرت على طرف خيط مهم! - بالتأكيد! فهذا يفسر التنخر في خلاياه، ربما كان سبب الوفاة شيئًا آخر غير النزيف، وكانت مسرحية قطع شريانه بهدف التمويه ليس إلا! - أعتذر على المقاطعة، ولكن مجرد حقنة مدر للبول أعطيته إياها بعد أن أخذته إلى غرفته! [ قال جيسون ] - لكن مدر البول لن يسبب له هذا التنخر! كان علينا أن ننتظر ثلاثة ساعاتٍ أخرى قبل الحصول على تقرير الطب الشرعي، والذي أكد أن سبب الوفاة هو توقف قلب المريض. ووقت الوفاة المقدر هو الساعة السادسة ليلًا، أي بعد أن تركنا السيد روبرت بنصف ساعة. سأل المفتش : أين كنتم في في السادسة؟ - كنت قد حضرت كوب القهوة المعتاد للسيد روبرت، فقد اعتاد على شربها في هذا الوقت كل يوم. [ قالت الخادمة ] - كنت في الحديقة أتفقد أبواب القصر. [ قال نوح ] - كنت في مرسمي [ قال فيل ] - كنت في غرفتي أقرأ [ قال جيسون ] - أما أنا وابنة أخي فقد كنا في غرفة الضيوف وحدنا ننتظر عودة السيد روبرت والذي ذهب إلى غرفته ليرتاح قليلًا. بدا عدم الارتياح على المفتش، وهذا طبيعي بعد سماع أن كلا من أهل القصر كان بمفرده دون شاهد عليه. - لا تظهر هذا الوجه سيدي المفتش؛ فأنا أعرف كيف تمت الجريمة! [ نظر الجميع إلي باستغراب ] - أجل! كما أظهر تقرير الطب الشرعي، سبب الوفاة هو توقف القلب المفاجئ، وهو ناتجُ عن إبرة كلوريد البوتاسيوم* التي تم حقن الضحية بها في وريده الأيسر. كانت حقنة البوتاسيوم تلك تستخدم سابقًا كطريقة للإعدام في بعض الدول، ومن المعروف أنها قد تسبب تنخرا في النسيج المجاور للوريد إذا تم إعطاؤها بسرعة دون تخفيف. أليس كذلك يا حضرة الممرض جيسون؟ [ نظر الجميع بشكل درامي نحو جيسون ] [ ابتسم جيسون بمكر ] - أنتِ بالفعل حادة وداهية بالنسبة لطالبة صغيرة في المجال، ولكن ذلك لا يثبت إدانتي! جميعنا هنا قادرون على إعطاء حقنة بوتاسيوم في الوريد دون إتقان. - نعم، ولكن لسنا جميعًا نعلم بوضع السيد روبرت الصحي ونملك مفاتيح خزانة أدويته! صحيح؟ - ولماذا تفترضين أن البوتاسيوم كان من ضمن أدويته؟ ثم كيف لي أن أعطي دواء يحتاج إلى مراقبة مكثفة في المنزل! - أتعلم لماذا كان السيد روبرت مهووسًا بفان جوخ؟ السبب في ذلك هو أنه كان يعاني من الأعراض الجانبية للدواء المقوي لعضلة القلب، كان يعاني من رؤية هالات صفراء حول الأشياء هو الآخر! - عن أي دواء تتحدثين؟ - ديجوكسين** [ ابتسامة ماكرة ] قد تكون متمرسًا في مهنتك، ولكنك لن تصمد طويلًا أمامي عندما يتعلق الأمر بالأدوية! من المعروف أن فرصة التسمم بالديجوكسين تزداد عند المرضى الذين يعانون من نقص في بوتاسيوم الدم، أفترض أن نقص البوتاسيوم قد تبين في فحوصات المريض سابقًا، بيد أنه لم يعالج في المشفى، لأنه وكما يبدو نقص ليس بالخطير على الرغم من أن المريض يأخذ أدوية تتأثر بالبوتاسيوم! فلماذا نعالجه في المنزل؟ لأن السيد روبرت قد قام بتعيينك من أجل هذه المهمة في الحقيقة؛ فأنت مشفاه المتحرك وممرضه الممتاز كما أخبرنا سابقًا. وكما قلت أنت بنفسك سابقًا، أنت تعطي مدر البول في الوريد للمريض، ولكن السيد روبرت لم يكن يعاني من احتباس سوائل واضح يتطلب إعطاء مدر البول*** في الوريد، وقد تفقدت أدويته بنفسي سابقًا، كان من بينها مدر بول على شكل حبوب. - ثم؟ - قمت بإعطاء كلوريد البوتاسيوم على شكل إبرة في الرويد دون تخفيف دفعة واحدة على عكس التوصيات الحديثة بهدف قتله دون أن تنتبه إلى العرض الجانبي الخطير على الأنسجة لهذا الدواء والذي سبب تنخرها! لم تتمالك نفسك عندما رأيت ذلك، لذلك قمت مباشرة بإحداث قطع في تلك المنطقة ثم قطع آخر في شريان يده اليمنى كي تغطي على سبب الوفاة الحقيقي. ولكن، من السهل على الطبيب الشرعي اكتشاف أن القلب قد توقف قبل قطع الشريان، على عكسنا نحن الهاوين الذين ظننا بداية أن النزيف هو سبب الوفاة! - قولك بأنني الوحيد الذي يمتلك مفاتيح خزانة الأدوية الوريدية ليس عادلًا؛ فكلنا نستطيع نسخ المفتاح. - ولو أخبرتك بدليل آخر ؟ إنه الشيفرة التي تركها لنا صديقي روبرت [ تدخل عمي ] [ نظرتُ إلى عمي بسعادة ] لطالما كان ذلك الرجل ملهمي، وحيث أنه سبقني في الحديث عن الشيفرة، سمحت له بأخذ دور المحقق بكل رضا وفخر. - تأملوا يا سادة، بداية، نستطيع الجزم بأن السيد روبرت قد كتب هذه الرموز قبل وفاته بفترة، فالحبر جافٌ تمامًا. JFM AMJ 789 101 1D إذا نظرنا بتمعن، واستذكرنا وصف الضحية للعاملين في القصر، نستطيع ربط الرموز بالوصف الأول [ ثم نظر إلى جيسون ] لقد وصف السيد روبرت جيسون سابقًا كالتالي : " السيد جيسون يشكل مئة وثلاثةً وخمسين يومًا من سَنَتي، وخمسة أصابعٍ من أصابعِ يدي. " حيث تشير الحروف إلى الحرف الأول لاسم كل شهر بالإنجليزية January, February, March, April, May, June ثم لدينا 7 8 9 10 11 للأشهر الخمسة ابتداء من الشهر السابع ثم D = December المذهل في الأمر هو أننا لو قمنا بتحول أرقام الأشهر إلى حروفها لحصلنا على الآتي : 7 : J 8 : A 9 : S 10 : O 11 : N وهو اسمك بصريح العبارة! [ تبادلنا نظرات النصر أنا وعمي ] [ كان المفتش يقف مذهولًا من استنتاجنا ] - يبدو أنني أسأت تقدير حظي عندما قررت ارتكاب الجريمة في هذا اليوم بالتحديد! روبرت، ذلك الحقير حصل على ثروة كبيرة بعد سحق العديد من الشركات الصغيرة، كانت شركة والدي واحدة منها! لم أتحمل موت والدي منتحرًا بعد أن أصابه اكتئاب شديد عندما كنت ما زلت أنا طالبًا في الجامعة! علمت لاحقًا بوضع روبرت الصحي وتقدمت بطلب وظيفة في قصره، لم يميز اسمي حتى! لقد نسي الأسماء التي سحقها بسهولة! ذلك اللع- [ يبكي ] - أنت مخطئ [ قاطعة فيل ]، لقد السيد روبرت على خير علم بهويتك، كما يجب عليك أن تراجع سجلات شركة والدك التي انهارت، قام والدك بالتوقيع على شرط جزاء كبير جدًا، لا بل أكبر من أن تتحمله شركته الصغيرة لصالح السيد روبرت، خسرت صفقة والدك مما أدى إلى العمل بشرط الجزاء، لكن السيد روبرت اكتفى بأخذ نسبة من أسهم الشركة لصالحه، إلا أن شركة والدك كانت غارقة في الديون أصلًا مما أدى إلى إفلاسها في النهاية! قام السيد روبرت بقبولك في القصر شاعرًا بالذنب تجاه والدك، وقد علم لاحقًا أنك حاولت فتح خزنته، ولم يتصرف مع ذلك! - توضح لنا الشيفرة أن السيد روبرت قد كان على علم بأنك قد تقدم أيضًا على قتله! لذلك جهز دليل إدانتك ووضعه في جيبه قبل أن تتمكن منه [ أضفت أنا ] [ نظر جيسون إلي مبتسمًا ] - قد أكون متمرسًا في مجالي، ولكنني لم أصمد طويلًا أمامكِ! أنت بالفعل داهية يا آيرين! [ قالها بحزنٍ ثم انصرف مع الشرطة بعد أن وضعوا القيود على يديه ] حضرنا عزاء السيد روبرت في الأيام الثلاثة اللاحقة، وبينما كنت أنا سعيدة باستنتاجي، كان عمي يحدق حزينًا في السقف، هذا طبيعي؛ فصديقه الأقرب قد فارق الحياة قتلًا! ما زال جرحه ينزف بالتأكيد! علي التخفيف عنه! بعد انتهاء الحداد اقتحمت فجأة غرفة عمي، ودون سابق إنذار قلت : - عمي عمي عميييي!! - أيتها الطائشة لمَ لم تطرقي الباب؟ - انظر عمي، أحدهم قام برفع هذه الشيفرة على الإنترنت! دعنا نحلها معًا! نظر إلي عمي بشفقة قبل أن يضمني آخذًا بالبكاء، قائلًا: - أنتِ بالفعل .. نسختي الصغيرة! [ النهاية ] توضيــــــــــــــــــــــحات! *كلوريد البوتاسيوم : يعد عنصر البوتاسيوم من أهم العناصر الموجودة في أجسامنا نظرًا لتأثيره على كهربائية القلب، يعطى البوتاسيوم للمرضى الذين يعانون من نقص البوتاسيوم في الدم كي يتم تعويضه نظرًا لأهميته وخطورة نقصه وخصوصًا عند المرضى الذين يأخذون أدوية كالديجوكسين، ويعطى إما على شكل حبوب فمويًا أو عن طريق الوريد بعد تخفيفه حسب حالة المريض. وكما أن انخفاضه خطر، فإن ارتفاعه خطرٌ أيضًا وقد يسبب الوفاة كما في القصة ^^ **ديجوكسن : هو دواء من مجموعة الديجيتاليس، يستخدم لتقوية عضلة القلب. ***مدرات البول : مجموعة من الأدوية التي تعطى فمويّا أو وريديًا للتخلص من السوائل الزائدة في جسم المريض، ويمكن وصفها لمرضي القلب، الكبد أو الكلى. وقد رفضت المحققة كلام الممرض بأنه أعطى الضحية مدر بول لأن الضحية لم يكن يبدو عليه أنه يعاني من احتباس سوائل. |