رسالة الاعتذار- الفصل السابع
الشخصيات:
الفصل السابع
فراس: سامر.. ايها الوغد اللعين قلت ذلك بغضب وأنا أرفع قبضي مجهزا لكمة سأهشم بها وجهه.
قبل يومين: في وقت الظهيرة كنت أمام "فيلا" أقف منتظرا صديقي ليفتح لي الباب..
لؤي: مرحبا فراس ادخل
أدخلني لؤي إلى منزله بعد أن اتفقت البارحة معه على المبيت عنده بضعة أيام
لؤي: كيف حالك اليوم؟ فارس: لا بأس لؤي: هاتفك ما زال لا يعمل ها؟ فراس: فقدت الأمل به... بعد الرسالة التي أتتني من سامر البارحة توقف هاتفي عن العمل وبدأت استخدم الحاسوب في التواصل معك.
أدخلني لؤي إلى غرفته وجلست على الأريكة بينما هو ذهب الى مكتبه ليجلس أمام حاسوبه
لؤي: بالحديث عن سامر بعد أن أخبرتني البارحة عما حصل معكما في الماضي, بحثت قليلا عنه ووجدت بضعة أشياء مثيرة للاهتمام حوله. فراس: وما هي؟ لؤي: حسنا وجدت أنه ابن أحد رجال الأعمال المشهورين. سألت والدي عنه أيضا بصفته زميلا له نوعا ما, وقال لي أنه رجل كتوم ولا يعرف عنه الكثير معلومات عنه سوى أنه رجل جاد للغاية. فراس: أجل وماذا بعد؟ لؤي: حسنا. بعد عامين من الحادثة بينكما في الصف السابع. والدة سامر توفيت فراس: أوه! لؤي: الأمر الغير عادي والمثير للاهتمام أن الأب يقول أن زوجته قد ماتت بشكل طبيعي.. وفاة. لكن الاعلام والصحافة تقولان أن الأب قد قام بقتل الأم فراس: عجبا! لؤي: ربما هذا سبب كذب سامر عليك... فراس: سامر كان يتعرض لتعنيف من أهله دون شك لؤي: ماذا؟! ولم تقول هذا؟! فراس: كان يأتي الى المدرسة بكدمات جديدة تغطي جسده. كنت أحفظ الضربات التي قام بتلقيها وقارنتها في اليوم التالي الذي يأتي به وكان يأتي بضماضات تغطي اصابات لم يتلقاها اليوم السابق لؤي:... فراس: الأمر برمته متعب, هو قام بالكذب عليي لكنني كنت أعلم بأمر معاناة ولم أسأل عنه. كنت أنانيا للغاية لم أفعل شيئا سوى أنني قمت برميه والتخلي عنه لؤي: لم يكن خطأك كنت صغيرا وكانت مسؤولية كبيرة عليك فراس: ... لؤي: لا أدري ما علي أن أقوله لك لكن.. لا أريدك أن تتأذى.. لا نعلم أي طريق قد اختاره سامر لنفسه, لكن أريدك أن تبتعد عنه فراس: سأتحدث معه لؤي: ماذا؟! فراس: أنا آسف قلت سأبيت عندك لأذهب إلى المنطقة التي يقطن بها سامر, لأذهب وأتحدث معه دون علم والداي. لؤي: الأمر خطير نحن لا نعلم من هو سامر الآن!.. ربما لم يعد الشخص الذي يتعرض للضرب! فراس: سأنتبه لنفسي, لن تخبر عائلتي صحيح؟ لؤي: قلت لك الأمر خطير ولكن... انتبه لنفسك هذا قرارك في النهاية.. لكن سآتي معك قاطعت لؤي وقلت: لا!.. لن أدخلك في هذا لؤي: ماذا؟! أنت أدخلتني في هذا حرفيا!! فراس: أنا آسف لؤي شكرا لك لكن أرجوك لا تفعل هذا.. لن أتأخر يوم واحد فقط وسأعود لؤي: اخ منك!! متى ستذهب؟ فراس: بعد غد, بعد نهاية دوامه في المدرسة
في الوقت الحالي: لا حاجة للكلام مع وغد مثله سأعيد له رشده فحسب!! وأذكره بمكانته!!! براء: فراس!! خلفك!! بينما كنت أجهز لكمتي, يصرخ براء لتنبيهي بوجود شخص يريد الهجوم عليَّ من الخلف. فيفلت سامر من يديه ليأتي ويحميني. يأخذ سامر بهذا فرصة للابتعاد. لكن يأتي رفيقي الآخر يحيى, ويقوم بدفع الشخص الذي يحاول الهجوم عليّ ويسقطه على الأرض. قال يحيى بابتسامه عريضة على وجهه: مهلا! مهلا! دع الشباب يلعبون مع بعضهم, لا تتدخل يا رجل. يقف ذلك الشخص على قدميه ويذهب ليقف بجانب سامر لنصبح أنا ويحيى وبراء نقف بجانب بعضنا مقابل سامر و... فراس: مراد؟!!
اكتفى مراد بالسكوت مظهرا علامات الغضب على وجهه.
فراس: هاهاهاها كم أنت مثير للشفقة يا سامر... بربك!! قال سامر بانفعال: توقف عن التصرف بغطرسة يا فراس فراس: أغلق فمك اللعين!! أنا حقا لا أستطيع كبح الضحكة بداخلي.. حسنا حسنا, لنوضح الأمر.. الشخص الذي يقف مقابلك وتواجهه هو الشخص الوحيد الذي ساعدك في الماضي, والذي يقف بجانبك ويساندك, هو أول من قام بضربك والتنمر عليك... كم أنت تشعرني بالغثيان.
يتبع...
|