رسالة الاعتذار- الفصل الخامس الشخصيات: الفصل الخامس أشعل أبي المحرك وبدأنا بالتحرك متجهين للمنزل فراس: أ..أمي..؟ فؤاد: بعد أن ذهبت إلى المدرسة صباح اليوم بنصف ساعة قامت الشرطة برن جرس الباب.. وعندما شرح الضابطان القصة لنا, انهارت والدتك وأغمي عليها. فراس: وأين هي الآن؟؟ هل هي بخير؟! فؤاد: أءنت قلق عليها؟؟ فراس: ما الذي؟؟ أبي؟ كيف لي أن لا أقلق؟؟ فؤاد: تضع نفسك في المشاكل وتقول هذا؟؟!!! تعلم وضع عائلتنا!!! نحن لسنا بحاجة لمصيبة أخرى!!! كنت أنظر إلى أبي بارتباك شديد, ولاحظ أبي أنني أتصبب عرقا. سماع الأخبار هذه بشأن أمي كانت ستفقدني الوعي, فقال لي أبي لكي أهدأ: والدتك بخير لقد استيقظت وتأكدت من صحتها, بعدها أتيت مسرعا إليك. جعلني هذا ارتاح كثيرا وكأن صخرة كبيرة كانت تضغط عليّ قد اختفت. لكن لم يتوقف أبي عن توبيخي فؤاد:هاتفك سيُسحب منك ولا خروج من غرفتك حتى أءذن لك فراس: ماذا؟! أبي أنت لا تصدق هذا صحيح؟ أنت تثق بي أليس كذلك أنت تعلم أنني لم أفعل شيئا كهذا!! حاولت أن استجمع قوتي بعد تأكدي عن صحة والدتي لأوضح موقفي لأبي, لكن.. فؤاد: لا تجادلني!! ستفعل ما أقول فقط ! إن رأيتك خارج غرفتك أو سمعت ذلك سأحطم قدميك! هل فهمت؟!!! بعد رؤية غضب والدي هذا لم يكن لدي الجرأة لأرد بشيء. شعرت وكأنه كان سيرميني من السيارة! عدنا إلى المنزل وفتحت لنا أمي الباب وفورما أغلقته بدأ دورها في توبيخي مريم: ما الذي حدث يا فراس؟ أنت بالتأكيد لم تفعل شيئا كهذا صحيح؟ سماع أن أمي لم تكن تتهمني أشعرني بالارتياح. توقعت أنها ستصرخ علي كما فعل أبي لكن هذا كان مريحا للغاية, ففي العادة أبي هادئ وأمي هي من تقوم بتوبيخي. فراس: أمي..(بكاء) لا أعرف مالذي يجري ولم حدث هذا.. أنا آسف للغاية للمتاعب التي سببتها لكم. مريم: اهدأ اهدأ بني... سنجد حلا هيا اجلس جلسنا في غرفة المعيشة على الأريكة ثلاثتنا, أبي من يميني وأمي على يساري.. وبدآ بطرح الأسئلة. كنت متعبا للغاية من هذا وبدا ذلك على وجهي الذي كنت أعجز على تحريك أي عضلة منه. فؤاد: أخبرنا ماذا حدث البارحة, قلت لنا أنك ذاهب لرؤية صديقك؟ فراس: أجل ذهبت لكنني لم أجده لذا ذهبت للعب ألعاب الفيديو في مقهى الانترنت, لم أكن أريد العودة للمنزل. مريم: ماذا بشأن الأيام الماضية هل حدث شيء ما؟ فراس: البارحة.. اخخخخ (وبدأت في البكاء من جديد) سيبدو هذا مثيرا للشكوك لكن اقسم أنني لم أفعل ذلك مريم: ماذا هناك بني تحدث بسرعة من صوت والدتي عرفت أنها قد توترت كثيرا وبدأت حتى بسماع أصوات دقات قلبها. فقال أبي فؤاد: إهدأي مريم.. هيا فراس تحدث فراس: لقد تشاجرت مع فهد في المدرسة البارحة.. فهد في المدرسة قام بسرقة حاسوب أحد الاساتذة وقام باتهامي بأنني قد وشيت عنه للمدير, لذا قام بركل كرة في وجهي لاحقا وعندما اقترب مني قمت بدفعه وانتهى الأمر هكذا, لكن اقسم بأنني لم أفعل أي شي. أحدهم قام باختراق حسابي ونشر ذلك. لم أتوقف عن البكاء طيلة فترة تحدثي فؤاد: هيا اهدأ بالتأكيد نحن نصدقك (وقام باحتضاني) قمت بالصراخ عليك في السيارة لأنني كنت قلقا عليك. نحن نحبك لذا نحن قلقين. من فعل ذلك سيدفع الثمن غاليا, سنقوم برفع القضية للشرطة. فراس: لقد قمنا بحل الموضوع مع عائلة فهد, لذا اعتقد رفع القضية للشرطة من جهتنا سيكون خطرا. قد يفعل المجرمون شيئا آخر إن شعروا بالتهديد من جهتي. أنا حزين للغاية على أخت فهد لكن.. أنا سعيد بأنكم بخير. فؤاد: لا تقلق بني, لنناقش الأمر لاحقا. هيا اذهب لغرفتك واسترح لابد أنك مرهق للغاية. حملت نفسي إلى غرفتي وأغلقت الباب, وبشكل متثاقل سحبت نفسي منسندا على الباب لأجلس الأرض وبملامح جادة حاولت التفكير بالذي حصل اليوم. حسنا حسنا لقد تم اختراق حسابي لنشر ذلك المنشور. فهد ولؤي هما الوحيدان اللذان يعلمان كلمة المرور. اللعنة, لم يكن علي إنشاء ذلك الحساب أصلا! أنا لا استخدمه من الأساس فعلت ذلك فقط لأتواصل معهما. أيعقل أن فهد قام بكل ذلك ليأخذ المال بأي طريقة؟؟ يبدو هذا جنونيا لكن لنضعه احتمالا.. والسبب الآخر قد يكون السارق لكنه قد مسكه لبضع ثواني فحسب!! لكن هو قام بإعطائي الهاتف ولم يسمح لي بأخذه لذا من الممكن أنه قد ربطه بشيء ما.. مهلا!! إن كان ذلك صحيحا فهو قد قام باختراق كامل الهاتف.. قد يفعل شيء آخر لم أكمل تفكيري الذي جعلني أتوتر هذا, وإذا بي اسمع صوت هاتف المنزل يرن وأمي تطرق باب غرفتي وتقول لي: فراس.. إنه لؤي, إنه يتصل بك. قمت بفتح الباب بسرعة وأخذت الهاتف. شعرت بأن شيئا آخر سيحدث وأن الأمر لم ينتهي بعد, قمت بضغط قبول الاتصال.. فراس: آلو لؤي؟ لؤي: أيها المجنون ماذااااا تفعل؟؟!!!! فراس: ماذا هناك؟؟ مالذي يجري؟؟ لؤي: أنت أخبرني! هل تريد أن تطرد من المدرسة؟؟!!! فراس: مالذي يحدث يا رجل تكلم بوضوح؟ّ!! لم تغضب الآن؟ كنت هادئا!! لؤي: مالذي تتحدث عنه؟؟ الملفات!! توقف عن نشرها!! فراس: الملفات؟! طلبت من والدي بسرعة الهاتف ليعطيني إياه فراس: أي ملفات لؤي؟؟ هاتفي مسحوب مني لذا لا أعرف عن ماذا تتحدث! لؤي: ماذا؟؟ مجموعة دردشة المدرسة.. توقف عن نشر هذه الملفات الآن!! قمت بفتح ملفات الدردشة على الفور لأجد أنني أقوم بإرسال ملفات اختبارات نهاية العام الدراسي القادمة!! قمت بمسحها على الفور لكن على الأرجح لا فائدة من ذلك, فقد رآها أغلب طلاب المجموعة. وهناك ملفات مازالت قيد التحميل لا استطيع رؤيتها بما أنه يتم تحميلها من جهاز آخر. قمت بإخبار عائلتي عن الذي يحدث وللؤي كذلك, وقال لي أبي: لنذهب لمكتب المدير الآن ونخبره ما يحدث ونوضح له الأمور حتى لا يفعل شيئا. المدير: مطرود!! لن ترتاد هذه المدرسة ثانية!! فؤاد: على مهلك! لقد أخبرناك ما يحدث يا رجل! مريم: أيها المدير أرجوك أنظر إلى حالته وفكر بروية المدير: إن لم تخرجوا من المكتب الآن سأقوم برفع ملفه للوزارة, ولن تقبل به أي مدرسة أخرى!! غضب أبي كثيرا من المدير الذي لم يهتم بشأننا وبحالتنا واهتم بذاته وسمعة مدرسته فحسب, كان أنانيا للغاية. استدار أبي ليخبرنا أن نذهب من هنا لكنني كنت خارج الغرفة بالفعل. بدأت أجري كالمجنون لذلك المكان, حيث تمت محاولة سرقة هاتفي. تسجيلات كمرات المراقبة ستكون دليلا يثبت كل شيء. لكن لم يكن هناك أي كاميرا مراقبة في ذلك الشراع. كنت أشعر بالضياع, شعرت وكأن حياتي قد توقفت. كنت محاصرا بكثير من الأفكار. مالذي قد يفعلونه تاليا؟! هل خاناني وقاما بفضح هويتي؟؟! (شخصيات لم تظهر في القصة بعد) هل انتهى أمري؟؟! من هؤلاء؟!!! لكن كل شيء تبخر بمجرد أن فتحت هاتفي لأقرأ الرسالة الأخيرة التي وصلتني.. كم أريد أن أراك في حالتك هذه يا فراس. لا بأس, ما زال بجعبتي المزيد, هذه البداية فقط. أنا أخبرك فحسب ليزداد الأمر إثارة.. لذا جهز نفسك للتالي. تحياتي ^ ^ كانت الرسالة من سامر نهاية الحلقة الأولى الفصل التالي l الفصل السابق فهرس الفصول مالذي يخفيه فراس؟ وما هو ووجه الحقيقي؟ وسامر.. لم فعل ذلك لفراس رغم مساعدته له في الماضي؟ تم الانتهاء من القسم الأول من القصة, القسم مليء بالغموض. وهو مقدمة القصة فحسب لذا باقي الحلقات ستحوي على فصول أكثر بالتأكيد. المزيد من الشخصيات ستظهر, وسنكشف عن نوايا الحقيقية للشخصيات الحالية في الفصول القادمة بإذن الله. والآن أريد أن أتحدث معكم, عن كيف أتت فكرة رسالة الاعتذار.. في السنة الأولى في الجامعة قام أحد طلاب دفعتي بصناعة "غروب" على "الفيسبوك". كانت الغروب مربوطا بموقع اسمه "صراحة". لمن لا يعرفه, من خلال هذا الموقع تستطيع باستخدامه إرسال رسائل مجهولة المصدر لمستخدمين هذا الموقع. لذا طلاب الدفعة يقومون بارسال هذه الرسائل (مجهولة المصدر) لصاحب مجموعة الفيسبوك هذه ليقوم بدوره بنشرها على المجموعة ليراها جميع الأعضاء ويعلقوا عليها. أغلب هذه المنشورات في البداية كانت سخيفة ودون فائدة, لذا أصدقائي كانوا يريدون شيئا حماسيا يُنشر. حينها فكرت, أريد التأليف لم لا أنشر قصة قصيرة من خلال ذلك وأرى تفاعلهم على الأمر, وقمت بنشر هذا: (اعتذر عن جودة ال4K) الجميع صدق القصة وصاروا يعطوني حلولا للمشكلة , إذا قصتي جيدة نوعا ما. قمت بإخبار أصدقائي عن الأمر حتى هم صدقوا الموضوع! شعرت بأنني كاذب كبير إلا شعوري بالسعادة كان أقوى من ذلك. قالوا لي "تأليف جيد" "أحسنت". تحمست مع الأمر وقلت بما أنها جيدة نوعا ما. لم لا أحولها ل"ون شوت"! (قصة مصورة ذات فصل واحد). وعندما بدأت بالتفكير بالرسوم في عقلي, بدأت مزيد من الأفكار تأتيني. والقصة بدأت تكبر شيئا فشيئا. بدأت أقصّ على أخوتي هذه الأفكار وعندما انتهيت قل لهم ما رأيكم بقصتي؟ "قصتك؟!" "أنت ألفتها؟!" هكذا كانت ردة فعلهم لم أتوقع ذلك لكن لقد أحبوا القصة! لذا قررت وقتها بأن أجعلها سلسلة وأيضا أن تكون مانهوا !(قصة مصورة ملونة – مشهور بها الكوريين -) لكن كان ذلك أسوأ قرار اتخذته. عملت بجد طيلة ثلاث أيام, أبحث عن صور من الإنترنت لأستلهم الوضعيات. وعن برامج لأحصل على خلفيات ثلاثية الأبعاد لأسهل الرسم على نفسي, كان الأمر متعبا للغاية ولم أجد البرامج التي كنت بحاجة إليها حتى. على كل حال عندما انتهيت من رسم سكتشات الفصل الأول, نظرت إلى عدد الرسمات التي كان عليّ تحبيرها وتلوينها وقارنتها بملف القصة الذي كتبته. نسيت أمر المانهوا تماما حيث أن الملف كان صفحة واحدة فحسب. قمت بتحميل الملف هنا على المنتدى. مع أنني لم أقرأ سوى رواية واحدة وليس لدي أي خلفية حول أساسيات الكتابة فكرت كثيرا بحذف الموضوع بما أن طريقة كتابتي سيئة للغاية. لكن أردت أن أنهي الأمر وانشرها. لا يوجد حل آخر, إما هذا أو لا شيء. لذا قررت إبقاء الموضوع وعدم حذفه, والآن عندما أقرأ ردودكم أشعر بأن خياري بعدم حذفه كان صائبا. سأقرأ روايات وأبحث عن أساليب الكتابة السليمة لأحسن من كتابتي في الفصول القادمة إن شاء الله أتمنى أنكم قد استمتعتم, شكرا جميعا على تعليقاتكم اللطيفة وتشجيعكم المستمر في الفصول السابقة إلى اللقاء في الحلقة الثانية. |