لم أبكي حين قُلت لي لنفترق ، بكيت حين أستيقظت في الصباح الساعه السادسه والنصف ، كُنت أستيقظ بعد كُل عشرين دقيقه أنتظر منك رساله إلى أن وصلت للساعه السادسه والنصف و إنهارت أدمعي دون توقف وبات نفسي ينقطع ، ذكرياتك كانت في كُل زاويه ، بكيت لأنني أشتقت إليك بكيت لأنني أردت الذهاب إليك لأشكو لك عن قسوتك معي ولكنك لستُ موجود ، بكيت لأن محطة راحتي وأماني هُدمت وباتت بعيده عني تماماً ، مرت شهور ولا زلت أبكي وكأنك غادرتني مُنذ دقائق ، ما زال صوتك في ثنايا مسمعي والشوق في صدري يفتت أضلعي ، حاولت إخفاء كُل شيء حاولت إخفاء شوقي وحبي وكلما أخفيته فاضت عيناي ، وعدتك أن لا أشتاق وأشتقت وعدتك أن لا أبكي وبكيت وعدتك أن أنتبه لنفسي وها أنا الان أفقدها ، خُنت وعدك لي بالبقاء معي ، وخُنت وعدي أنا أصبحنا متعادلين الان ولكن الخاسر الأكبر هو أنا ، ماذا لو أحببتني اليوم وعاندت كبريائك ؟ ماذا لو أتيتني الأن وخُنت وعدك في الرحيل دون عوده ؟ أخبرني بربك ألا تشتاق لي مثلما أفعل ؟ ماذا لو تقراء كتاباتي ؟ وتسمع أدعيتي لك ؟ ألن تأتي وتخون وعدك بالرحيل دون عوده؟…
-إيدت