ولنا في البلاء .. منحـــــــــة
يبتديء الله عز وجل سورة العنكبوت بقوله :
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
ويختتمها بقوله سبحانه :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
أخي المبتلى أختي المبتلاه .. إن في البلاء لمنحة عظيمة .. وإن كان نظرنا القاصر يراه غير ذلكـ ..
نعاني ونكابد هذه الحياة .. نجتهد في طلب الرّزق ولا يأتي .. نجتهد في دراستنا ونُخفق .. نجتهد في تربية أبنائنا وقد يشبّوا على غير ما أردناهم أن يكونوا .. قد نُصاب بمرضٍ عُضال وأوجاع لا تُحتمل .. قد نُتّهم في أعراضنا ونشعر أن الحياة ما عادت تتّسع لنا .. قد نُتّهم في سرقة .. في قتل .. في اعتداء أيّ كان .. وغيرها الكثير الكثير ولا نملكـ أن ندفع هذا الظّلم عن أنفسنا .. نصل إلى مرحلة اليأس من هذه الحياة وقد نسينا قوله عز وجل في سورة البلد : لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
نعم .. منذ أن خُلقنا وحتى أن نفارق هذه الحياة ونحن في مشقّة وتعب ومكابدة لكل صغيرة وكبيرة ..
هذه الحياة اختبار وامتحان لصبر المؤمن .. يُريد الله في هذا الابتلاء أن يرى منّا الصّبر الجميل .. الصّبر الذي لا تذمّر فيه .. ولا ندبٌ للحظوظ .. ولا سخطٌ من قضاء الله .. بل التّسليم والرّضا .. بل وكــــــــــامل الرّضا بما قضيتَ لي يارب .. وكلّي ثقة بأنّكـ ناصري على من ظلمني .. ففي الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " ..
حين يُقسم ربّي بنصر المظلوم فهو وعدٌ مُنجَزٌ لا محالة .. وعدٌ آتٍ .. لكن بالكيفيّة والزّمان والمكان الذي يريده الله جلّ جلاله ..
أيّها المبتلى .. اصبر فإنّ وعد الله حقّ لعباده المؤمنين .. وما جزاء الصّبر إلا عند ربّ كريم .. " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ "
الله عزّ وجلّ ما ابتلاكـَ إلا لأنه يُحبّكـ .. ما ابتلاكـَ إلا ليدنيكـ منه .. ما ابتلاكـَ إلا ليرفع درجتكـ .. ما ابتلاكـَ إلا ليُطهّركـ وينقّيكـ ويُمحّصكـ ..
فلا تجعل الله يرى منكـ إلا كلّ خير .. كلّ صبر واحتساب .. وانتظر فرج الله عليكـ " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا .. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "
فلا والله لا يغلب عسرٌ يُسرَين .. لا يغلبُ عسرٌ يُسرَين ..
اللهمّ فرّج همّ المهمومين .. ونفّس كرب المكروبين .. وادفع الظّلم عن المظلومين ,, وانصر عبادكـ المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ..
اللهمّ ونسألكـ يا ربنا .. يا خالقنا ومالكـ أمرنا أن تُنزل الصّبر على قلوب عبادكـ المؤمنين .. أن تجعل لهم من خوفهم أمناً .. ومن بلائهم عافية ..
اللهمّ ثبّت القلوب والأقدام .. واجعل قربنا منكـ في الرّخاء والشّدّة ..
اللهمّ نسألكـ العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدّين والدّنيا والآخرة ..
وصلّ اللهمّ وسلّم وزد وباركـ على نبيّكـ وصفيّكـ وخليلكـ محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدّين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
ويختتمها بقوله سبحانه :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
أخي المبتلى أختي المبتلاه .. إن في البلاء لمنحة عظيمة .. وإن كان نظرنا القاصر يراه غير ذلكـ ..
نعاني ونكابد هذه الحياة .. نجتهد في طلب الرّزق ولا يأتي .. نجتهد في دراستنا ونُخفق .. نجتهد في تربية أبنائنا وقد يشبّوا على غير ما أردناهم أن يكونوا .. قد نُصاب بمرضٍ عُضال وأوجاع لا تُحتمل .. قد نُتّهم في أعراضنا ونشعر أن الحياة ما عادت تتّسع لنا .. قد نُتّهم في سرقة .. في قتل .. في اعتداء أيّ كان .. وغيرها الكثير الكثير ولا نملكـ أن ندفع هذا الظّلم عن أنفسنا .. نصل إلى مرحلة اليأس من هذه الحياة وقد نسينا قوله عز وجل في سورة البلد : لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
نعم .. منذ أن خُلقنا وحتى أن نفارق هذه الحياة ونحن في مشقّة وتعب ومكابدة لكل صغيرة وكبيرة ..
هذه الحياة اختبار وامتحان لصبر المؤمن .. يُريد الله في هذا الابتلاء أن يرى منّا الصّبر الجميل .. الصّبر الذي لا تذمّر فيه .. ولا ندبٌ للحظوظ .. ولا سخطٌ من قضاء الله .. بل التّسليم والرّضا .. بل وكــــــــــامل الرّضا بما قضيتَ لي يارب .. وكلّي ثقة بأنّكـ ناصري على من ظلمني .. ففي الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " ..
حين يُقسم ربّي بنصر المظلوم فهو وعدٌ مُنجَزٌ لا محالة .. وعدٌ آتٍ .. لكن بالكيفيّة والزّمان والمكان الذي يريده الله جلّ جلاله ..
أيّها المبتلى .. اصبر فإنّ وعد الله حقّ لعباده المؤمنين .. وما جزاء الصّبر إلا عند ربّ كريم .. " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ "
الله عزّ وجلّ ما ابتلاكـَ إلا لأنه يُحبّكـ .. ما ابتلاكـَ إلا ليدنيكـ منه .. ما ابتلاكـَ إلا ليرفع درجتكـ .. ما ابتلاكـَ إلا ليُطهّركـ وينقّيكـ ويُمحّصكـ ..
فلا تجعل الله يرى منكـ إلا كلّ خير .. كلّ صبر واحتساب .. وانتظر فرج الله عليكـ " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا .. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "
فلا والله لا يغلب عسرٌ يُسرَين .. لا يغلبُ عسرٌ يُسرَين ..
اللهمّ فرّج همّ المهمومين .. ونفّس كرب المكروبين .. وادفع الظّلم عن المظلومين ,, وانصر عبادكـ المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ..
اللهمّ ونسألكـ يا ربنا .. يا خالقنا ومالكـ أمرنا أن تُنزل الصّبر على قلوب عبادكـ المؤمنين .. أن تجعل لهم من خوفهم أمناً .. ومن بلائهم عافية ..
اللهمّ ثبّت القلوب والأقدام .. واجعل قربنا منكـ في الرّخاء والشّدّة ..
اللهمّ نسألكـ العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدّين والدّنيا والآخرة ..
وصلّ اللهمّ وسلّم وزد وباركـ على نبيّكـ وصفيّكـ وخليلكـ محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدّين .