The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
190 المساهمات
102 المساهمات
86 المساهمات
78 المساهمات
64 المساهمات
51 المساهمات
27 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ Empty رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ FNhqaNj


 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ TJjimsB



السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالكم جميعًا..
شكرًا مرة ثانية لـ @ρsүcнσ فهذا الطقم برعايتها I love you <رين إن كانت تزعجك الوسوم أخبريني
بالمناسبة بدءًا من هذا الفصل سيتبهدل ياسر كما أخبرتك لذا استعدي XD



 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ KUZnTxk
رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟



-1-
كنتُ أراقب قمر عندما كسرت النافذة ودخلت،
شاهدتُها وهي تغرز الحقنة في كتف ذلك الرجل، لكنها تفاجئت بوجود شخص آخر في الغرفة..
وتشتت انتبهاها، في طرفة عين أمسكها ذلك الرجل ورماها على المنضدة،
كانت ردة فعله مذهلة.. هذا الرجل ليس عاديًّا!

في اللحظة التالية كنتُ أطير في الهواء لأقفز على ذلك الوغد،
لكني فوجئت به يقوم بإمساك قمر ويرميها على النافذة ليشتت انتبهاهي أيضًا..
التفتُّ إلى الخلف لأجد عمها قد سارع لالتقاطها! تبًّا.. عمها قد عرف هويتها؟
هذا ما يبدو! أو لعلّه أنقذها لكونها فتاة صغيرة؟
لا أدري. لكن عليّ التركيز على هذا الرجل في الوقت الحالي.

على أية حال، لا أدري حقا ما مستوى عمها القتالي، لكن هذا الرجل خطير!
وعليّ القضاء عليه قبل عمّها وبسرعة.
بأقوى ما لديّ دفعتُ ذلك الرجل في صدره بقدميّ حتى سقطنا أرضًا،
ولم أضيع لحظة واحدة وأنا أراه يغمض عينيه ألمًا وظهره يصطدم بالأرض ورأسه في قدم المنضدة الحديدية،
وسحبتُ من جيب صدري حقنة مماثلة للتي كانت مع قمر وقلتُ بمقت وأنا أغرزها في صدره:
كيف تجرؤ على حقن فتاة صغيرة بشيء كهذا؟
الرجل كان يغمض عينيه بألم وعلى وشك الإغماء قبل قليل،
لكنه أمسك يدي الممسكة بالحقنة بيد حديديّة،
ثم دفعني لأسقط جانبًا ويضرب تلك الحقنة في الأرض فتتكسر بين أيدينا..
وهو يقول ساخرًا: بل كيف تجرؤون على تجنيد فتاة صغيرة مثلها معكم؟

هذه المرّة خطر في بالي شيء واحد.. أسلوب هذا الرجل.. شبيه بالوحوش.
ويحتاج مني جهدًا حقيقيًّا حتى أهزمه!
لكن.. ماذا سيحدث لقمر في خلال هذا الوقت؟
أستبعد من عمها أن يؤذيها.. لكن.. قد يأخذها رهينة! هل من الممكن ذلك حقا؟
لا يمكنني استدعاء جاسم أو كريم لأن الاثنان اللذان أمامي قد يكونا قد استدعيا أصدقائهما
أو لهما مساعدين في مكان ما، وسنتورط أكثر أنا وقمر إن جاءت إمدادت لهما هنا.
عليّ الحفاظ على مكان الرجال كما هو في الخارج لأنهم يحمون ظهورنا.
والتركيز على هزيمة هذا الوغد وأسره بأي طريقة!

كما أن لكريم وجاسم دور مهم آخر إذا ما هُزمتْ، فيجب عليهم حماية قمر بعدي مهما كان الثمن.
لم تستغرق أفكاري تلك سوى ثوانٍ وحسب لكنها كلفتني غاليًا،
فقد ثبتني ذلك الرجل أرضًا وكال لي لكمة كالقنبلة في بطني..
التفتتُ حول نفسي بألم وأنا أمنع نفسي من ذلك الإحساس المفاجئ بالغثيان،
وتدحرجتُ بسرعة على الأرضية لأبتعد من بين يديه وأقف راكعًا بصعوبة..
استجمعتُ قوتي وانطلقتُ إليه لألكمه في وجهه،
تفادى اللكمة بمهارة ثم فوجئت بقدمه تمتد لتركلني،
تراجعتُ إلى الخلف بسرعة لكن قدمه ضربتْ ذقني،
ظللتُ أتراجع عندما وجدته يسدد لكمات أخرى..
استرقتُ النظر إلى قمر فاقدة الوعي على قدمي عمّها
الذي كان ينظر إلينا بعينين باردتين أشعرتني بالقلق، ماذا.. ما الذي أفعله حقا؟
لماذا لا أنهي معركتي مع هذا الرجل وأذهب لإنقاذها؟

في ثوان كنتُ قد قررتُ، وبحركة سريعة سحبتُ سكينًا صغيرة من جيبي،
انحيتُ لأتجنب لكمة قوية من يده ثم.. اندفعتُ بقوة لأغرز تلك السكين في جانبه!
كتم ذلك الرجل ألمه عندما فوجئ بتلك السكين تخترق جانبه الأيسر،
لكنه استغل قربي منه بطريقة مدهشة فقد قام بضربي مرة ثانية في بطني بلكمته الحديدية الخارقة!
هذه المرة سقطتُ أرضًا وأنا أشعر أنه قد مزّق أمعائي بلا شك!
لبثنا بعض الوقت هو يحاول تجمع شتاته بعد الألم المفاجئ في جانبه،
وأنا أتلوّى محاولًا التماسك مع الألم الهائل في معدتي..
نزع السكين ورماها أرضًا وملامح وجهه تدل على الوجع الذي يشعر به..

"باسم.. هل أنت بخير؟"

كان هذا صوت عمّ قمر وهو ينظر لباسم بقلق،
ابتسم باسم متغلبًا على ألمه قائلًا: لا تقلق يا سيد ياسر.. هذا لا شيء!
شعرتُ أن علي استغلال هذا الوقت، وعلى الرغم من الألم الذي أشعر به في معدتي
إلا أنني تحركتُ بسرعة لألتقط السكين من الأرض وأندفع بخفة خلفه
لأمسك رقبته من الخلف وأضع حد السكين عليها..
خطتي ذهبت أدراج الرياح عندما قبض على معصمي الممسكة بالسكين
ثم حملني على ظهره وهو يزمجر زمجرة قتالية وأسقطني أرضًا بعنف.. ذلك الرجل،
على الرغم من أنني أصبتُه في جانبه، إلا أن إصابته لم تؤثر في حركته أو قوة هجماته أبدًا!

تأوهتُ بألم عندما اصطدم وجهي أرضًا، وعندما هممتُ بالقيام
فوجئتْ بثقله على ظهري وهو يضغط بركبته عليه ويكبل يدي الاثنتين خلفي بيد واحدة
حتى سقطت مني السكين.. ثم بيده الأخرى.. أمسك عنقي من الخلف..
وضغط على جانبيه لأشعر بدوار مفاجئ..
الوغد.. يريديني أن أفقد وعيي!
حاولت تحريك جسدي لكنّ محاولاتي باءت بالفشل بسبب ثقله الطاغي،
كما أن الدوار الذي أشعر به يمنعني من التفكير.. تبًّا..!

في أثناء سقوطي في الظلام سمعتُ صوت آهة مكتومة ثم شعرتُ بثقله يخف..

"سامي.. أنت بخير؟"

فتحتُ عيني بأكملها لأجد جاسم خلفي قد ضرب ذلك الرجل على رأسه ضربة قوية
أفقدته الوعي فسقط على الأرض بجانبي،
تأملتُ جرح جانبه النازف ونظر جاسم بغضب إليه: لم أتوقع أنه سيكون مقاتلًا شرسًا هكذا!
نظرتُ بتيه إليه وأنا أحاول الجلوس بإعياء وهو دعمني من خلف ظهري:
جاسم.. لمَاذا.. جئتَ؟
قال بابتسامة قلقة:
لقد سمعنا صوت ضرباتٍ ما، ففهمنا أن الخطة فشلت وأنكما ربما تكونان قد اشتبكتما معه في قتال،
لكنني قلقتُ عندما سمعتُ أصوات القتال مستمرة فقررت التدخل بعد أن أخبرت الرجال الثلاثة بمراقبة مكاني..
ولحسن حظّك أنني جئتُ في آخر لحظة قبل أن تفقد وعيك يا سامي..
قلتُ بامتنان مُجهد: آه.. شكرًا لأنك تدخلتَ.. أنقذتني يا رجل.
ضرب على ظهري برفق قائلًا:
لا شكر على واجب.. لكنني لم أكن أتوقع ما فعلوه في قمر..
ولم أكن أتوقع أيضًا.. ظهور هذا الشخص!
ثم نظرنا نحن الاثنين إلى عمّ قمر الجالس على الأرض بجمود،
أشرتُ إلى جاسم إشارة خاصة فشرع في تقييد باسم،
أما أنا فقد وقفتُ بثبات وقلتُ بتهديد: والآن يا سيد ياسر..

تأملتُ ذلك الوجه لوهلة، يا الله.. إنه.. وجه السيد آسر فعلًا!
لكن هذا.. هو النسخة المختلفة تمامًا منه!
كان جاسم قد انتهى من تقييد يدي باسم الملقى أرضًا،
جلستُ القرفصاء بجانبه بعد أن استعدتُ سكينتي، وقلتُ ببرود: هلّا سلمتنا تلك الفتاة؟
أتبعتُ جملتي بوضع السكين على عنق باسم وأنا أقول بحدّة:
وإلا ستفقد حياة حارسك الشخصي العزيز!

تغيرت ملامح وجه السيد ياسر أخيرًا.. فقد بدى على وجهه لمحة قلق،
لكنه أخفاها تحت قناعه الجامد، وابتسم بسخرية، قائلًا: حقًّا؟
صُدمت من رّده فأكمل بهدوء: أتريدني أن أسلّمكم ابنة أخي بكل هذه البساطة؟! يا لبجاحتك يا سامي..
نطق اسمي بطريقة هادئة أشعرتني بالقشعريرة..
إنه يعرفني.. وقد عرف هوية قمر أيضًا، كما أن صوته..
هو نفس صوت السيد آسر.. لأول مرة، أسمعه يتكلم!

لأصدقكم، فقد شعرتُ بصدمة في داخلي جعلتني أتوتر بشدة متعرقًّا وأنا أنظر إليه..
غمزني جاسم بمرفقه في ذراعي، التفتُّ إليه لأجد جاسم يهمس بخفوت: ألم تلاحظ..
رفعتُ حاجبيّ باستغراب:
ألاحظ مااذا؟ أكمل جاسم بنفس الصوت: عمّ قمر.. مُصاب!
اتسعتْ عيناي دهشة لألتفت بحدة وأحدق إليه بتركيز.. فوجئتْ بأن الدماء.. تسيل من تحته،
كما أن وجه السيد ياسر، صحيح أنه يخفي ذلك بقناع جامد..
لكن من الواضح أنه يزداد شحوبًا مع الوقت، تذكرتُ ما حدث!

فقد أمسك باسم قمر ورماها عليّ، لم أستوعب أنها ستسقط أرضًا إلا بعد أن طرتُ في الهواء..
وعندما التفتًّ كان عمها قد استوعب أنها ستسقط أرضًا على شظايا الزجاج،
هل من الممكن أنه.. ضحّى بنفسه لكي يحميها؟!
لا أدري لماذا هذا الاحتمال أربكني كثيرًا.. أهذا يعني.. أن عمّها.. لا يريد أذيتها بأية حال من الأحوال؟!
اطمأننتُ إلى هذا الاحتمال إلى حد ما، طبيعي.. عمّ ولا يريد لابنة أخيه أن تتأذى..
لكن هذا لا يعني أنه ليس شخصًا حقيرًا قذرًا! لكن هذا يطمئننا أنه لن يقدر على أذيتها..
يمكننا تهديده كما نشاء ولا شيء لدينا لنخسره..

رضيتُ بالاستنتاج الذي توصلتُ إليه مؤقتا، وقررتُ إكمال التهديد، فقمر لابد أن تعود معنا..
هو لا يستطيع استخدامها كرهينة،
بينما نحن نستطيع استخدام باسم كرهينة، كما أن عمّ قمر مصاب..
وبالنظر إلى نزيفه فلاشك أنه أول شخص يعلم أنه لن يستطيع مقاومتنا
إذا قررنا مهاجهمته مثلًا وأخذ قمر بالإجبار.

ابتسمتُ بتهكم وأنا أقرب حد السكين من رقبة باسم حتى لامس بشرته:
أهذا يعني أنك سترمي حياة رفيقك العزيز الذي حماك بنفسه؟
ظلّ وجه السيد ياسر على جموده وإن كانت قطرات العرق قد ظهرت على جبينه المصفّر،
عقد حاجبيه ببطء ثم أدخل يده في سترته بهدوء و..
فوجئنا به يصوّب مسدسا صغيرًا.. إلى رأس قمر!
اتسعت عيناي بقوة وأنا أرى هذا المشهد،
قمر فاقدة الوعي وفوهة مسدس تجاور صدغ رأسها الصغير.. ومِن مَن؟ من عمّها!
ابتسم ابتسامة باهتة وقال بوهن: والآن.. هل لا زلتَ على موقفك يا سامي؟!
تسمرتُ في مكاني ولم أتمكن من النطق حتى،
في حين أكمل عمّ قمر بلهجة تهديد هادئة:
هلّا أبعدتَ السكين عن عنق مدير أعمالي وأطلقت سراحه فورًا؟
غمغمتُ باستنكار: مدير أعمالك؟! ثم.. لحظة، كيف عرفتَ اسمي؟!
ابتسم بهدوء وغمغم وهو يهزّ كتفيه:
لا أدري، لقد سمعتُه سابقًا في مكانٍ ما ولكن بصيغة المؤنث.. فاستطعتُ تخمين صيغة المذكر منه!

عقدتُ حاجبيّ بعدم فهم، وهو يكمل ببساطة:
بالطبع، باسم مدير أعمالي وحارسي الشخصي،
أنت تعلم أن الشركات المنافسة كثيرة في السوق وربما حاول أحدهم اغتيالي ليبعد شركتنا عن الساحة..
ولا أدري ما الذي يجعل أناسًا مثلكم يهاجموننا في منزله فجأة ويقومون بفعل كل تلك الضجة؟
هل أنتم إحدى الشركات المنافسة؟
قلتُ بحنق: لا تتظاهر بالبراءة يا سيد ياسر.. أنت تعلم جيًّدا أنك تدير منظمة حقيرة،
ومدير أعمالك هذا أو أيا يكن، كان له دور ما فيها.
وقد عرفناه بطرقنا الخاصة. وبما أننا رأيناكما هنا معًا فقد ثبت تورطكما معًا كذلك!

رفع السيد ياسر حاجبيه باستغراب قائلًا ببراءة:
ماذا تعني أنه برؤيتنا معًا يثبت تورطنا؟
لقد أخبرتك إنه مدير أعمالي.. أي أنه سكرتيري الخاص،
هل من الغريب أن يجتمع مدير شركة بسكرتيره الخاص؟
هتفتُ بانفعال: لا تحاول خداعي يا سيد ياسر. حتى لو حاولت التهرب بالكذب،
فبماذا تفسر قوة حارسك الشخصي المذهلة؟
وبماذا تفسر المسدس الذي تحمله الآن وتصوبه تجاه ابنة أخيك؟!

قال بهدوءه المستفز:
مدير أعمالي اخترته قويًّا ليقوم بدور الحراسة والعمل في نفس الوقت،
فكما أخبرتك شركاتنا المنافسة كثيرة جدا..
أما عن المسدس فهو للحماية ومعي ترخيص بحمله من الشرطة، هل تريد رؤية الترخيص؟
صحتُ بغيظ مكتوم:
وماذا عن كونك توجه المسدس تجاه ابنة أخيك أيها الوغد؟! أأنت عمها حقًّا؟
هزّ كتفيه بهدوء مغمغمًا:
حسنًا إنها تشبه ابنة أخي بالفعل!
حتى أنني خُدعت فيها في البداية وضحيتُ بنفسي كما ترى لحمايتها..
لكن عندما فكرتُ فيها بشكل منطقي فمن المستحيل أن تكون هي فعلًا
لأن ابنة أخي الآن في منزلها بالطبع،
كما أن ابنة أخي من المستبعد أن تكون منضمة لأشخاص مثلكم!

ضيّق عينيه وأكمل: وبما أنني لستُ متأكدًّا من هويتها الحقيقية،
فسأستخدمها للدفاع عن مدير أعمالي العزيز، الأمر بسيط، أنتم تريدون الفتاة..
وأنا أريد باسم! هل هذه صفقة ظالمة؟! أظن أنها عادلة جدًّا في رأيي..

ضغطتُ على أسناني بغضب قائلًا:
أتعني أنك ستجعل ابنة أخيك رهينة لأجل استعادة مدير أعمالك!
حياتها مقابل حياته! ما ذنبها أنها وُلدت لعمٍ وغد مثلك؟
نظر إلى قمر بعينين باردتين هامسًا:
لو فرضنا جدلًا بأن هذه الفتاة هي ابنة أخي، فسيكون ذنبها هو الانضمام لمجموعة حمقى مثلكم،
وافقتهم على مهاجمة عمّها وفي النهاية.. لم يدركوا قيمة انضمامها لهم فتركوا حياتها تذهب هدرًا.
قبضتُ على يدي بقوة أخفي ارتجافة الغضب التي سرتْ في كياني،
أسحب كلامي السابق عن ذلك العمّ.. إنه حقير فعلًا.

قلتُ بانفعال يائس:
أنت إذن.. تقول.. أنه لو لم أسلّمك مدير أعمالك.. ستقتل تلك الفتاة بدم بارد صحيح؟!
قال بوجه لا مبالٍ: حسنًا، ليس بودّي طبعًا قتل الأطفال،
لكن إن اقتضى الأمر ولم تستجيبوا لمطالبي.. نعم..
فكما ترى أنا مصاب، ولن أستطيع النجاة إلا باستخدامها..
امتقع وجهي وأنا أنظر إليه بذهول، وأكمل هو ببرود:
سيكون هذا قدرها.. وليست جريمتي الأولى على أية حال!
ليست جريمته الأولى.. أيعني.. أنه قتل شخصًا قبلها؟!
أغمضتُ عيني محاولًا السيطرة على انفعالي،
سمعتُ صوت جاسم يسألني بقلق: سامي.. ماذا ستفعل؟

أخذتُ نفسًا عميقًا وأنا أحاول تهدئة نفسي، أيًّا يكن القرار الذي سآخذه الآن،
فبالتأكيد لن أكون كهذا الشخص.. عديم القلب! سأختار حياة قمر بالتأكيد!
قلتُ لجاسم: فكّ قيد ذلك الرجل!
انتظرتُ حتى فك جاسم قيده، ثم التفتُّ إلى السيد ياسر وقلتُ بثبات مخفيًا غضبي:
والآن.. هل يمكنك تسليم الفتاة لي؟

ابتسم السيد ياسر ابتسامة منهكة وقال:
ليس بعد بالتأكيد.. أولًا، اجعل رفيقك هذا يغادر المنزل.. فليس من العدل أن يكون اثنان ضد واحد مصاب صحيح؟!
ماذا لو سلمتكم الفتاة ثم قررتم خيانتي.. سيكون هذا مشكلة!
عضضتُ شفتيّ قهرًا من الوضع الذي أصبحتُ فيه.. قبل قليل كنت أظن أنه بما أننا أسرنا باسم ذاك فهذا يعني فوزنا!
الآن السيد ياسر هو من يملي علينا أوامره!
لكن.. نظرتُ إلى قمر فاقدة الوعي ومسدس عمها موجه إلى صدغها،
التفتُّ إلى جاسم وقلتُ بحسم: اذهب يا جاسم..
نطق جاسم باعتراض: ولكن يا سامي..
قاطعتُه بصرامة: الوضع لا يسمح.. لا تنس أن معه رهينة! اخرج وانتظرني في الطريق..
سمعتُ السيد ياسر يقول بتهكم:
إذا انتظرك في الخارج فلا فائدة،
سيكون بإمكانه التدخل في أي وقت كما فعل قبل قليل.. أخبره أن يرحل مع رفاقه!
اتسعتْ عيناي بدهشة، هل يعرف أن له رفقاء ينتظرون!؟
يبدو أننا استخففنا.. بذلك الرجل كثيرًا!
ابتلعتُ ريقي بتوتر وقلتُ لجاسم:
كما سمعتَ يا جاسم، خذ الثلاثة رجال وانصرفوا من هنا..

همّ جاسم بالاعتراض ثانية لكنه سكت عندما رأى نظرة الرجاء في عنييّ وأنا أهمس:
أرجوك يا جاسم. لا تقلق عليّ، إنه رجل مصاب لا يمكنه هزيمتي حتى لو حاول،
حالما آخذ منه قمر سألحقكم على الفور..
قال بانخفاض: كما تريد يا سامي..
خرج جاسم من المنزل وانتظرنا دقائق حتى سمعنا صوت محرك سيارة يمشي بعيدًا،
قلتُ بعدها بحدة: الآن سلمني الفتاة!
قال السيد ياسر بلهجة حانقة:
ارمِ السكين أولًا قبل أن تقترب.. وارفع يديك إلى الأعلى!
عقدتُ حاجبيّ بغضب، ألا تلاحظون أن تحكماته أصبحت أكثر من اللازم!؟

رميتُ السكينة كما طلب ورفعتُ يدي إلى الاعلى، وقلت بنفاد صبر ساخر:
والآن.. هل ستعطيني الفتاة أم تريدني أن أقتل نفسي أولًا كضمان!؟
ابتسم بهدوء وهز رأسه نفيًا دون أن يقول أي شيء
ثم أدخل المسدس إلى سترته السوداء بيد مرتجفة،
ابتلع ريقه وأخذ نفسًا عميقًا وهو يقول: لقد أعجبتني يا سامي.. أنت عاقل فعلًا!

قام واقفًا وهو يستند بظهره إلى الحائط والألم الشديد يحفر ملامحه على وجهه،
وقف أخيرًا يلهث بألم وهو يحمل قمر على يديه..
كان يبدو أنه يعاني فقط ليمشي عدة خطوات.
اضطرب قلبي وأنا أراه يقترب منّي بخطواته البطيئة وأنفاسه الثقيلة،
لا أدري لماذا.. استسلمتُ واقفًا في مكاني أنتظره..

عندما اقترب مني رأيتُ وجهه الشبيه بالسيد آسر بوضوح،
وشعرتُ بحنين غريب يتجدد في قلبي، آه فقط لو كان السيد ياسر مثل السيد آسر في نبله وروعته!
لكنتُ الآن تابعه بدلًا من هيثم! مهلاًا.. بم أفكر الآن؟!
أفقتُ من أفكاري عندما فوجئت به يضع ثقل قمر على ذراعيّ،
وضع ذقنه على كتفي.. لأسمع بوضوح أنفاسه الثقيلة،
وهو يقول بإجهاد ممتن: سامي.. يبدو أنك الشخص الذي... أستطيع أن أستأمنه على قمر!
ثم همس بضعف: أرجوك.. احمها.. بحياتك!

شعرتُ بشعر جسدي يقف مصدومًا، بم يهذي؟
هل طلب مني حمايتها للتوَّ؟ أكان.. يعني ذلك فعلًا؟!
إذن.. ما تفسير التصرف الغريب الذي أبداه قبل قليل؟!
التفتُّ بسرعة إلى وجهه الذي ابتعد عنّي،
كانت عيناه الرماديتان تُغلقان ببطء ووجهه يسترخي.. مهلًا، أهو يفقد وعيه؟!
انتبهتُ إلى ذلك عندما وجدتُ جسده يتراجع إلى الخلف..
سيسقط على ظهره المصاب بعد قليل!

في ثوان كنتُ نقلتُ حمل قمر إلى يدي اليسرى وبيدي اليمنى دعمتُ ظهره،
اختل توازني وسقطتُ لأجلس أرضًا مما جعل ثقله رهيبًا على يدي الواحدة،
تبَّا.. ما الذي جعلني أمسكه قبل أن يسقط؟ كان علي أن أتركه يسقط أرضًا وحسب!
قاومتُ بقوة لكي أجعله يستلقي على الأرض على جانبه..
كل هذا بيدي الواحدة. تمت المهمة بنجاح فجلستُ ألهث بإنهاك وأنا أتأمل وجهه المصفّر..
رفعتُ يدي الملطخة بدم إصابة ظهره..
جفلتُ من منظرها، أعدت النظر إلى مكان النافذة لأذهل من كمية الدم التي كانت مكان جلوسه!
لقد ظل ينزف طوال فترة قتالنا.. والآن، قبل قليل.. طلب مني.. حماية قمر!؟
تنهدتُ بتعب من التفكير وأنا أنظر إلى وجه قمر الهادئ..
إنه في النهاية، كان يخدعنا إذن! أكان يريد خداع جاسم فقط؟
إذا كان يريد خداعي فكان سيكمل تمثيليته إلى النهاية أمامي أيضًا..
آه رأسي تؤلمني جدًّا..
ألقيتُ نظرة على باسم المستلقي بجانبي، الآن..
يمكنني ببساطة الاتصال بجاسم والرجال الباقين.. ليأتوا ونأسر هذين الاثنين بسهولة تامّة!
لكن لا أدري لماذا لم أفعل ذلك!
لقد شعرت بأنني.. لا أريد خيانته! لقد.. وثق بي في النهاية!
تبَّا.. كيف وصل الحال بي للتفكير بهذه الطريقة؟!

-2-

رنين.. رنين.. رنين متواصل! دوار.. داور.. دوار مستمر!
آلام ظهري لا تحتُمل، أشعر بشخص يطعن ظهري كل ثانية!
فتحتُ عيني فجأة لأدرك أنّ.. هاتفي كان يرنّ..
قمتُ جالسًا ببطء والدوار يكتنف رأسي المسكين بقوة..
لبثتُ بعض الوقتُ لأحاول التنفس مغمضًا عيني حتى لا أشاهد الغرفة وهي تدور مئة مرة!
بعد دقائق انتظم تنفسي لكن أوجاع ظهري لم تهدأ بعد،
أخرجتُ هاتفي لأجد 30 مكالمة.. من جوهرة! ابتسمتُ بقلة حيلة..
ونظرتُ في ساعة الهاتف لأجدها العاشرة مساءً..!

يا إلهي، هل مرّت ثلاث ساعات كاملة منذ ذلك الوقت؟!
التفتُّ إلى باسم المُلقى بجانبي، كان يبدو نائمًا أكثر منه فاقدًا للوعي،
فقد كانت ملامح وجهه طبيعية.. لكنه كان ينزف من جانبه،
شعرتُ ببعض القلق من جرحه، وهممتُ أن أتفقده.. عليّ إسعاف باسم، فقد قاتل من أجلي!
هل استجابت سيارات الإسعاف لرغبتي؟
فقد سمعتُ أصوات سيارات الإسعاف من بعيد! هكذا إذن.
لم تخيب ظنّي يا سامي بك..!
ابتسمتُ بامتنان وهمست وكأنني أخاطبه: أشكرك..

في خلال دقائق تحاملتُ على نفسي ووقفتُ بصعوبة مبتعدًا عن باسم،
توجهتُ إلى باب المنزل خارجًا.. واتجهتُ إلى سيارتي في خطوات بطيئة جدًّا،
وعندما دخلتُ إلى سيارتي كانت سيارات الإسعاف قد وصلت..
ضغطتُ على أسناني بألم وأنا أجلس على كرسي السائق،
تذكرتُ كيف أنني أزلتُ قطع الزجاج الكبيرة من ظهري خلال قتال سامي وباسم،
لكن من الواضح أنه لا يزال هناك بعض قطع الزجاج الدقيقة لا زالت مغروسة في ظهري..
فهذا الألم غير طبيعي!

فتحتُ عيني بتيه وأنا أرى الإسعاف يتوجه لداخل المنزل الذي تركتُ بابه مفتوحًا،
تشوشت الرؤية عندي بعدها لكنني استطعتُ رؤيتهم وهم يخرجون بالمحفة ناقلين باسم إلى سيارة الإسعاف..
اطمأننتُ كثيرًا لدى رؤيتي لهذا المنظر، وقررتُ الانطلاق أنا أيضًا..
كان عليّ الذهاب لأقرب محل جواهر، فبعد إخلافي لوعدي مع جوهرة اليوم..
لا أظن أنها سترضى بهذه السهولة!

صحيح أنني فقدتُ الكثير من الدم وأشعر بدوار هائل يفكك رأسي..
وأشك بكوني قادرًا على قيادة السيارة حتى محل الجواهر
ومن ثم شراء شيء مناسب ومن ثم التوجه إلى المنزل..
لكن لا أستطيع فقدان الوعي وحسب لأستيقظ صباحًا مهملًا جوهرة للمرة المليون..
ابتلعتُ ريقي وأخذتُ نفسًا عميقًا،
ولكي أفيق أكثر أخذت زجاجة الماء الباردة التي تُجاور مقعدي وغسلتُ بها رأسي..

شعرتُ أنني أفقتُ بشكل مناسب لأقود السيارة، وببطء شديد قدتُ السيارة
حتى محل جواهر يظل مفتوحًا حتى منتصف الليل، صحيح أنه ليس جيّدا لكنه المتاح الآن..
نزلتُ بخطوات ثقيلة، كانت الجواهر لحسن حظي على الزجاج الأمامي للمحل،
اقترب منّي موظف المحل مرحبًّا، كنتُ مطمئنًّا نوعًا ما أنه لن يعرف أنني مصاب
لأنني غيرتُ معطفي الكحلي إلى واحد أسود كان في السيارة لن يبين جروحي..
اخترتُ إحدى الخواتم التي وقعتْ عيني عليها،
وأعطيتُه الخاتم ببطء وقلتُ بانخفاض لأقلل عدد الكلمات إلى أقل شيء ممكن:
هذا.. وسأدفع بالبطاقة الائتمانية..

أومأ الموظف وعلى وجهه ملامح الدهشة،
تمت العملية في ثوانٍ حاول فيها الرجل سؤالي عن رغبتي في مشاهدة المزيد من المنتجات
لكنني هززتُ رأسي نفيًا وعدتُ إلى سيارتي بخطوات مرتجفة..
ألقيتُ نظرة على صندوق الخاتم الرقيق الذي أعطاه لي موظف المحل،
وابتسمتُ بإعياء.. آمل أن يعجب جوهرة حقّا!
هذه المرة كنت أشعر أن الحفاظ على وعيي في أثناء قيادة السيارة
هو بمثابة تحدًّ حقيقي.. فقد كانت جفوني تريد الإغلاق بشدة،
ورأسي أيضًا يرفض الوقوف بثبات على جسدي.. كما أن يدي كانتا ترتعشان!

لا أدري حقا كيف وصلتُ إلى المنزل!
ولا أدري ماذا قلتُ للبوّاب وأنا أعطيه المفاتيح حتى يركن السيارة، كنت أشعر أنني فاقد التركيز تمامًا..
كل ما أعرفه أنني بمجرد دخولي.. وجدتُ جوهرة في الصالة، تجلس وأمامها التلفاز مفتوح على إحدى قنوات الأفلام..
لم تحاول جوهرة أن تنظر لتعرف من القادم،
ولم تحاول حتى رد السلام الذي ألقيتُه بصوت متهالك..
لاشك أنها متضايقة جدا الآن.. فقد اتصلت بي أكثر من 50 مرة في الثلاث ساعات السابقة!
اقتربتُ من الأريكة التي تجلس عليها جوهرة، وجلستُ بجانبها..

-3-

ألقيتُ نظرة في المرآة على وجهي الناعم مبتسمة وأنا ألف الحجاب عليه،
درتُ حول نفسي لأرى عبائتي السوداء تنتفخ بفعل الهواء..
ضحكتُ في سعادة وأنا أرى وجهي المشرق في المرآة، كم أنا سعيدة اليوم..
لقد أرسل ياسر لي رسالة يخبرني أن أتجهز وأنتظره في تمام الثامنة
ليأتي لاصطحابي لنتسوق ونقضي معًا بعض الوقت.

نظرتُ إلى ساعة الحائط التي تدل على تمام الثامنة،
وابتسمتُ في حماسة وأنا أنزل إلى الأسفل.. لأجلس منتظرة في الصالة،
وضعتُ الهاتف بجانبي.. سيأتي اتصال من ياسر في أية لحظة!
دانة وباسل في النادي الآن، إنهم يقضون وقتًا ممتعًا في السباحة..
وبراءة تقضي وقتًا ممتعًا كذلك مع أختي وأولادها. وأنا أيضًا آمل أن أقضي وقتًا ممتعًا مع ياسر..^^
تذكرتُ قمر.. قمر، أظن أنها في غرفتها الآن!
صحيح أنني لم أرها وهي تدخل المنزل، لكن لا شك أنها موجودة في غرفتها الآن.
لا أراها في كثير من الأحيان وهي تدخل إلى غرفتها..
أشعر أنها كشبح أو ما شابه.. فأنا غالبًا لا أشعر بوجودها!

فتحتُ التلفاز على قنوات عشوائية وحاولتُ إلهاء نفسي.. الانتظار متعب حقًّا.
أنهيتُ مشاهدة إحدى حلقات مسلسل كنتُ أتابعه،
ونظرتُ إلى الساعة لأجدها أوشكت على التاسعة..
لقد كنتُ أتوقع أن يتأخر ياسر لكن ليس لهذه الدرجة!
بدأت أتصل به بقلق، وهو لا يرد.. تجاهل كل اتصالاتي!

إذا كان هاتفه مغلقًا فكنتُ سأشعر بالقلق! لكن هاتفه يرنّ..
وهذا يعني أنه يسمعني ورغم ذلك يتجاهل الاتصال، أو أنه وضعه على الصامت ليستريح من إزعاجي..
شيئًا فشيئًا بدأتُ أشعر بالحنق والغضب الشديد..
خاصة عندما شارفت الساعة على العاشرة..
الكلمة الحلوة والعناق كانا مجرد خداع!
وكانت عودته من عمله باكرًا بالأمس مجرد التزام وقتي ليوم واحد.. هكذا إذن يا ياسر..
أتظنّ أنني مجرد لعبة تغضبها كما تحب وتصالحها وقتما تريد؟!

قمتُ من الأريكة متضايقة وخلعتُ العباءة والحجاب وارتديتُ ملابس المنزل
وعدتُ لأستقبل باسل ودانة اللذين عادا من الخارج..
ذهب باسل ودانة إلى النوم لأنهما كانا مرهقين من السباحة،
وتسمرتُ أنا أمام التلفاز بضجر حزين.. براءة ستبيت اليوم عند أختي!
فقد اتفقت معها على ذلك لأنني ظننتُ أن ياسر سيوفي بوعده لي.
فكرتُ للحظة بالاتصال عليها لأذهب وآخذ براءة من عندها لكن..
الساعة العاشرة الآن، غمغمتُ بإحباط: لابد أنها قد نامت..
ظللتُ أشاهد التلفاز لنصف ساعة تقريبًا بتركيز..
أو أحاول التظاهر بالتركيز لأن عقلي كان في مكان آخر بالكليّة!

فجأة سمعتُ صوت الباب يُفتح.. بعدها صوت ذلك الوغد.. ياسر!
ألقى عليّ السلام فلم أعره اهتمامًا،
وتحملتُ ألا أردّ عليه بأي شيء.. لأنني إن تكلمتُ فسأنفجر فيه!
شعرتُ به يقترب بخطوات بطيئة حتى جلس بجانبي،
أشحتُ بوجهي إلى الجهة الأخرى وهممتُ بالقيام لكن.. فوجئت بيده تستوقفني.
كانت يده رطبة باردة فشعرتُ بالدهشة،
وعندما التفتُّ إلى وجهه فوجئتُ بشحوبه الشديد..
تحوّل غضبي إلى قلق فحولتها إلى عصبية قائلة: لماذا تأخرتَ؟
قال مباشرة بندم: أنا .. آسف!

هدأتُ قليلأ عندما سمعتُ أسفه المباشر المستكين،
واتسعتْ عيناي ذهولًا عندما وجدت قميصه الداخلي الأبيض ملطخًّا بالدم فهمستُ بذعر: هل أنت مجروح؟!
ابتسم ياسر ابتسامة مُرهقة وغمغم بانخفاض:
تقريبًا.. لكن قبل ذلك.. لدي شيء أريه لكِ.

أخرج من جيبه صندوقًا صغيرًا فخمًا وفتحه لي بيدين مرتجفتين قائلًا بصدق:
هذا.. شيء بسيط لأعتذر عن موعد اليوم الذي أخلفتُه!
فقد.. حدث لي حادث بسيط في الطريق وتأخرتُ بسبب ظروف طارئة.. أنا آسف.
تسمرتُ أمام منظره ذلك، ياسر بوجهه الشاحب المتعرق
وخصلات شعره المبعثرة التي تتناثر على جبتهه فتلتصق بسبب العرق،
وأنفاسه الثقيلة وملابسه الملطخة بالدم، كل هذا يدل أنه خرج من حادث فظيع أو ماشابه..
رغم كل هذا فهو قد جاء إلى هنا بنفسه، لقد فضّل رؤيتي على أن يرتاح أو يداوي جروحه..
ويبتسم ابتسامة صادقة وهو يعطيني خاتمًا فخمًا..

تقوس فمي للأسفل وبدأت دموع عيني بالهطول،
وجدتُ نفسي أضمه وأنا أبكي قائلة: أنا آسفة يا ياسر.. لقد ظننتُ بك ظنًّا سيئًا!
سكت ياسر ولم يرد، شعرتُ حقا بالامتنان له أنه يقدرني بهذه الطريقة
لدرجة أنه يحافظ على وعده لي رغم ظروفه تلك..
ورغم أنني كنتُ أبكي بقوة إلا أنني لم أسمع صوت ياسر طوال الوقت..
مع أنني في العادة عندما أبكي ياسر يصبح متأثرا جدا ويحاول تهدئتي بأي كلمة تخطر في باله!
عندما أبعدتُ وجهي لأرى بعد أن هدأ بكائي،
كان ياسر قد أغمض عينيه بسلام وابتسامة ممتنة على شفتيه الزرقاويتين..!


 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ EkWvTzu

احم.. آمل أن تكون أحداث اليوم قد أعجبتكم  رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 3670467598
وأخبروني توقعاتكم لما سيحدث في الفصل القادم..
وانطباعكم عن أحداث هذا الفصل

 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ ZvrtJhj




 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ AXtzITE

description رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

هيهيهي .. أضحكتني المقدمة

إذن حان وقت رؤية ياسر ينال نصيبه من البهدلة أيضا XD

قمر تستحق رؤيته مبهدلا بعد كل ما مرت به XD

هواااه .. قتال سامي رهييب أبدعتِ في وصفه ~

و ذلك الباسم وحححش ><

لا أصدق أن حبيبي سامي خسر أمامه .. تبا ..

( تمنيت أن يكون بطوليا أكثر لكن لا علينا XD )

من حسن الحظ أن جاسم تدخل و أنقذه ..

" لا أدري لماذا هذا الاحتمال أربكني كثيرًا.. أهذا يعني.. أن عمّها..
لا يريد أذيتها بأية حال من الأحوال؟! "


جميعنا يربكنا هذا الياسر

بجدية نريد معرفة ما حدث في الماضي لنحكم عليه كما يجب XD

" لكن هذا يطمئننا أنه لن يقدر على أذيتها..
يمكننا تهديده كما نشاء ولا شيء لدينا لنخسره.. "


يعجبني الجانب الشرير من تفكير سامي XDD

" لا أدري، لقد سمعتُه سابقًا في مكانٍ ما ولكن بصيغة المؤنث.. فاستطعتُ تخمين صيغة المذكر منه! "

هههههههههههههههههه هذا بسبب قمر XD

+ عمها ذكي بعد كل شيء و لم يستسلم لتهديدات سامي ..

طريقة ياسر في التهرب من التفسير الحقيقي مستفزة ><

" وماذا عن كونك توجه المسدس تجاه ابنة أخيك أيها الوغد؟! أأنت عمها حقًّا؟
هزّ كتفيه بهدوء مغمغمًا:
حسنًا إنها تشبه ابنة أخي بالفعل! "


هذا الوغد ههههه

" أسحب كلامي السابق عن ذلك العمّ.. إنه حقير فعلًا. "

أجل أجل

رغم أنه يفعل هذا عمدا لاستفزاز سامي على الأرجح

و قد نجح في استفزازي أنا أيضا .. برافو XD

" عقدتُ حاجبيّ بغضب، ألا تلاحظون أن تحكماته أصبحت أكثر من اللازم!؟ "

أجل يا سامي ! إنه مصاب !

افعل شيئا و خذ منه المسدس و اجعله يدفع ثمن تطاوله هذا !!

" وهو يقول بإجهاد ممتن: سامي.. يبدو أنك الشخص الذي... أستطيع أن أستأمنه على قمر!
ثم همس بضعف: أرجوك.. احمها.. بحياتك! "


من الجيد أنه قال شيئا عقلانيا أخيرا

يبدو أنه كان يختبر مدى صدق سامي و قد نجح حبيبي في الاختبار ~

>> حسنا .. من يهتم باختبار هذا الياسر .. تمنيت أن يوسعه ضربا XD

" لقد شعرت بأنني.. لا أريد خيانته! لقد.. وثق بي في النهاية!
تبَّا.. كيف وصل الحال بي للتفكير بهذه الطريقة؟! "


سامي طيب و كيوووت جدا .. لا يليق به هذا العالم XD

ياسر بجدية .. مع كل ذلك النزيف أيريد الموت فقط لشراء خاتم ؟

بجدية هذا أوفر و جوهرة لن تكون مسرورة به هههه

( جوهرة شخصية مزعجة بالمناسبة XD )

اتصلوا بسرعة بالإسعاف او اذهبوا للمشفى بدل تضييع الوقت في العناق .. بجدية خخخخ

+ أين البهدلة يا جوري XD سامي هو من تبهدل و ليس ياسر هههه

بالعكس ذلك الوغد تحكم في الوضع باحتراف و سير من حوله كما يرغب

كان فصلا حماسيــا ~ أبدعتِ غاليتي جوري

أتساءل ماذا سيحدث الآن مع قمر بعد أن عرف عمها الحقيقة

متشووقة للفصل التالي ~

~

شكـرا على الفصـل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 866468155

description رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا جوري تشان ~
اسعدني حقا الحصول على فصل جديد بهذه السرعة !!
اوتسكاريه ^^


~

القتال بين سامي وياسر يخطف الانفاس !!
اشعر وكانني نسيت ان اتنفس XD
بصراحة كنت بحاجة الى ان يتعذب ياسر اكثر لكي ينشفي غليلي ..
مع ذلك فقد كانت معاناته ممتعة  رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 4078314248 << برااااااااا


يؤسفني ما حدث مع قمر ..
بصراحة لا اعلم الطريقة التي سيتعامل معها عمها بعد الان..



Akatsuki كتب:
( جوهرة شخصية مزعجة بالمناسبة XD )



اتفق اتفاقا شديدا وبقوّة !!!
بجدية اليست طفولية اكثر من اللازم ؟؟!
-انظروا من يتحدث XD-


هل ستقتلين ياسر ؟؟!
لكي يرتاح الجميع ؟؟!
هذا لاجل مصلحة البلاد وليعم السلام الكوكب XD


كان الفصل رااائعا حقا !!
لقد احسنتِ في وصف القتال وجميع الاحداث حتى ادق التفاصيل ~
تحمست كثيرا جدا للفصل القادم ^^
في انتظارك على احر من الجمر


تم التقييم  رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 3746313665  رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 3412259983
دمت في امان الله ~

description رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟

more_horiz
الفصل هذا هو حقاً بداية البداية للقصة ..
انكشفت بعض الاوراق لتزيد الأمر غموضاً ~
ياسر لا يمكنني التمييز إن كان في حالة صدمة من رؤية قمر أم فقط هو مجرم حقير
ليرفع السلاح بوجهها ، او ربما هو مهدد بالفعل ، الأمر الذي كلفه حياة اخيه قد يكون ذاته الذي تواجهه قمر
سامي تصرف بعقلانية بالغة ، لم تكن خسارة كبيرة على أي حال سحبو بعض المعلومات المفيدة
اذا كان يريد خداع جاسم فهذا يعني إنه لا يريد معرفة هيثم بالامر  رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟ 2347500315 ... وهذا مايدفع للريبة اكثر
جوهرة لا ترضى الا بالجواهر ههههههههههه
موقفه اتجاه زوجته مثير للأعجاب ، على الرغم من جروحه هو فقط يفكر بأن لا يزعجها الليلة
لم بدأت اشفق عليه واستعطفه ؟ tea

شكرا لك على الفصل متحمسة لمعرفة اسيحدث مع العم وابنه اخيه في النهار التالي
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [23] مَن يُضحِّي بنفسه؟
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة