The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
82 المساهمات
77 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 Empty رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 BlF2OZN


 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 TJjimsB



السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالكم جميعًا..
رمضان مبارك علينا وعليكم يارب I love you
الطقم برعاية السكر @ρsүcнσ I love you
ومعذرة الفصل جاء يوم الأحد بدلًا من يوم السبت بسبب انشغالي حقا  رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 2131699084


 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 KUZnTxk
رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!



-1-
[سامي]
"وجدت السيد ياسر هناك؟!"
أومأتُ برأسي وأنا أقول باستسلام: صحيح.. لقد كان هناك!
سمعتُ صوت السيد هيثم على الجهة المقابلة للهاتف يقول بشماتة:
إذن ما توقعتُه صحيح من البداية، لقد كان ياسر وراء تلك المنظمة فعلًا..
سكتتُ دون قول شيء، لا أدري لماذا أشعر بإحباط.. وأرغب لو أن أحداث البارحة لم تكن لتحصل.
سيكون هذا أفضل بالتأكيد لي ولقمر! فما حدث أربكني جدًّا..

تنهدتُ بتعب وأنا ألقي نظرة على قمر النائمة على الكرسي المجاور للسائق،
ثم غمغمتُ بيأس: لكن المهمّة فشلت. لم نستطع خطف باسم مدير أعماله!
رنّت ضحكة السيد هيثم من الجهة المقابلة للهاتف في أذني،
ثم قال: المهمة فشلت؟!.. بالعكس يا سامي، المهمة نجحت نجاحًا باهرًا!
اتسعت عيناي ذهولًا ورددتُ بتوتر: ولكن.. ياسر اكتشف هوية قمر؟! وأيضًا..
قاطعني السيد هيثم بحسم:
اكتشاف هوية قمر ليس معضلة، لقد أخبرتك أن هذا كان ليحدث عاجلًا أم آجلاً..
بل إن اكتشاف هوية قمر هو إحدى نجاحاتنا.. الآن ياسر أدرك جيًّدا أن ولاء قمر لنا!
وإذا كان يحب ابنة أخيه حقا فلن يحاول معاداتنا معاداة صريحة لأن حياة قمر بأيدينا..
وسيخاف من غدرنا بأية لحظة، كما أنه سيحذر من وجود قمر في منزله،
وسيعلم أن لنا عيونًا. حتى في غرفة نومه!

قلتُ باستنكار: أتقصد أنه لن يتخذ أي ردة فعل للانتقام منا مثلًا؟!
تنهد السيد هيثم نافيًا: لم أقصد ذلك، صحيح أن ردة فعله ستكون أبطأ،
لكنه سيحسب حساب كل خطوة يتخذها، سيجعله ذلك أكثر حذرًا،
فهو يعلم مثلًا إنه إذا قرر حبس قمر في المنزل ومنعها من المجيء إلينا،
سنأخذ نحن ردة فعل قوية لاستعادتها وإنقاذها منه وربما نأخذها منه للأبد..
ولن يرى وجهها ثانية إن قررنا تهريبها من المنزل!

قلتُ بحنق: ماذا لو استعان بأعضاء منظمته واستدعى رجاله جميعًا لحراستها وحراسة منزله!
كيف سنتمكن نحن من تهريبها كما تقول يا سيد هيثم؟
قال السيد هيثم: لدينا طرقنا الخاصة يا سامي.. ولا تنس أن معظم أعضاء منظمته لا يستطيع التواصل معهم الآن!
فقد كان يتواصل معهم عن طريق باسم.. والآن نحن كشفناه، ووضعنا باسم تحت المراقبة..
كما أن باسم الآن سيُعالج لفترة في المستشفى وكذلك ياسر..
لذا أظن أنه لمدة أسبوع مثلا لن يتمكن الاثنان من فعل أي شيء..
أطرقتُ برأسي في إجهاد وأنا أغمغم: كما ترى يا سيد هيثم..

سأل باهتمام: كيف حال قمر الآن؟
ابتسمتُ ابتسامة باهتة وأنا أنظر إلى وجهها النائم بجانبي:
إنها نائمة تحت تأثير المخدر.. ولا أظن أنها ستستيقظ قبل الخامسة صباحًا..
قال السيد هيثم بقلة حيلة: لا حل آخر يا سامي..
فنوع المخدر الذي حُقنت به للأشخاص البالغين يستمر تأثيره من 6 ساعات إلى 8 ساعات،
وفي حالة الأطفال ربما يتجاوز العشر ساعات..
ثم قال متهكمًا: لا بأس أن تعود صباحًا، فقد علم عمها بانضمامها لنا على كل حال.

اكتئبتُ وأنا أشعر بمرارة في حلقي..
تذكرتُ تلك اللحظة عندما عجزت عن حمايتها من باسم ومنعه من حقنها..
كنت أريد أن أقول للسيد هيثم أننا كنا مخطئون جدا عندما وافقنا على انضمامها،
وأننا أجرمنا في حقها هذه المرة..
لكنني لم أنطق بشيء، كنت مجهدًا حد التعب،
فهمهمت همهمة خافتة وهمست:
سوف أعيدها بالسيارة عندما تستيقظ، فلن أستطيع التسلل لإعادتها وهي نائمة..
أجاب السيد هيثم موافقًا: حسنًا.. سوف أتصل بك صباحًا يا سامي.
ثم قال بحنان: يبدو صوتك متعبًا أيضًا يا سامي.. استرح حتى الصباح يا عزيزي..

أومأت برأسي بهدوء وأغلقتُ الهاتف، وضعتُ رأسي على المقود واتجهتُ برأسي لأتامل قمر..
منظرها يصيبني كل مرة بالضيق من نفسي، كيف سمحتُ لها أن تأتي معنا..؟
لم أخبر السيد هيثم أن ياسر وباسم كانا فاقدي الوعي عندما تركتُهما،
لقد قلتُ له أن باسم كان قد استعاد وعيه وكان مستعدا للانقضاض علي أنا وقمر لكنه تركني لأجل وعد ياسر..
إن كنتُ أخبرته بالتأكيد أنهما كانا فاقدي الوعي حينها كان سيوبخني توبيخًا شديدًا
أنني لم أستغل الفرصة وأحضر الرجال لخطفهما معًا، فلن نجد فرصة أفضل من هذه بعد ذلك!!
ولم أخبره بالتأكيد أنني اتصلت بالإسعاف بعدها لتذهب إليهم!!
ولكنني صدقًا لا أدري.. لماذا فعلتُ ذلك؟!

لقد شعرتُ في تلك اللحظة أن السيد ياسر.. يهتم لشأن قمر أكثر منّا جميعًا!
جزء في قلبي آمن به. وصدّق أنه لا يمكن أن يأذي قمر أبدًا!
ولهذا شعرتُ برغبة في تصديقه ومساعدته..! لا أدري هل ما فعلتُ يعدُ خيانة لهيثم؟!

-2-
كنتُ أحمل إيلين النائمة على كتفي
وأنا أدخل المستشفى التي يُعالج فيها بوارو وأمامي أمي تمشي مهرولة
بعد أن تكلمت مع الاستقبال، مشيتُ بخطوات مترددة في ممرات المستشفى
وعيني تلتقط كل مريض يمر بجانبي وتحلل حالته بسرعة في إشفاق،
فمن مريض يعرج بسبب قدم مكسورة إلى مريض يستند إلى والديه ويمشي بإرهاق شديد،
إلى طفل محمول على ذراع والدته وقد ضُمدّت جروح وجهه ورأسه التي تبدو من حادث أليم!

اقشعر بدني كثيرًا وأنا أرى هذه المناظر، هذه أول زيارة لنا في المستشفى لبواور،
فبوارو لم يعد قادرًا على المجيء إلى المنزل! لقد تدهورت حالته جدًّا.
ملأني القلق متفكرًا في حالته وأنا أستمر في عبور ممرات المستشفى الممتلئة برائحة الجروح والمعقمات،
انعطفنا في آخر الممر إلى مصعد دخلناه بعد أن خرج منه أسرة يمشي أحدها على عكازين،
صعدنا إلى الدور الخامس وحينها هبّت علينا رياح الممر الهادئة المظلمة إلا من أضواء متوسطة تنير لمن يريد المشي،
شعرتُ أننا انتقلنا إلى مستشفى آخر من شدة اختلاف هذا الدور عن الدور الأرضي. فهنا الممرات صامتة تمامًا،
حتى أننا سمعنا خطواتنا بوضوح وهي تطرق سيرامك الممر.

توقفت أمي عند غرفة ما وأخرجت بطاقة من حقيبتها،
ثم التفتت إلي بوجه مشفق وهمستْ برجاء:
نور.. لا تُظهر أبدًا أية مشاعر إشفاق أو أسى.. عليك أن تشجعه وأن تضحك معه، يكفيه ما به أرجوك.
أومأت برأسي في جدّية واهتمام وقلتُ بعينين مليئيتن بالأسى: حاضر.
مررت البطاقة على جهاز في الباب ففُتح، دخلنا أخيرًا لنجد شخصًا ما نائمًا على السرير،
بعد التدقيق وجدتُ أنه بوارو لكن.. شعره قد خف كثيرًا، شعر بوارو كان بنيًّا ناعمًا وكثيفًا!
كما أن جسده.. قد أصبح نحيلًا بشكل واضح! وضعتْ أمي حقيبتها على منضدة قريبة للباب
وأنا أسرعتُ لأضع إيلين على المقعد. التفتُّ إلى بوارو النائم
وأمي تهوي إلى وجهه لتقبله على جبينه بحنان مُشفق،
مما جعله يفتح عينيه مبتسمًا عندما رآها، قالت له برفق: كيف حالك اليوم؟

أومأ برأسه ليدل على أنه بخير ثم التفت ناحيتي
وقال بترحيب بصوت مُجهد للغاية: نور.. كيف حالك؟ أخيرًا جئتَ لزيارتي..
لا أدري لماذا.. في تلك اللحظة، شعرتُ أنني أريد الارتماء في حضن بوارو والبكاء بقوة!
كلّا.. ليس إشفاقًا عليه فحسب، بل إنني أشفقتُ على نفسي كثيرًا.
فقد اكتشفت مكانة بوارو عندي!
لقد كان رجلًا رائعًا حقا في المنزل، خفيف الظل، لا يزعج أحدًا،
يحاول الاهتمام بي من بعيد حتى لا يضايقني، دومًا ما كان يوصّي أمي علي،
أو يحاول منعها من تصرفاتها الأنانية عندما كانت تجبرني على المذاكرة أو عدم الخروج!
في هذه اللحظة شعرتُ أنه كان من المفترض أن أصاحبه أكثر، كنت أظنّ أنه عدوّي بما أنه زوج أمي!
كنت مخطئًا. بوارو الآن هو من يمثل أكثر شخص موثوق بالنسبة لي!!
على الأقل الآن بعدما عرفت حقيقة أمي.

تماسكتُ بقوة وأنا أبتسم بإحراج وقلتُ بانخفاض: آسف. كيف حالك يا بوارو؟ أنت بخير؟
ابتسم ابتسامة باهتة وقال: نعم.. كما ترى، أحارب كل شيء الآن!
اتسعتْ ابتسامتي بتوتر وقلتُ مشجعًّا: أنت بطل يا بوارو.. صدقني..
ابتسم بوارو بامتنان، ثم مدّ يده إلي حتى آتي،
فاقتربتُ منه بتردد لأفاجأ به يضع رأسي على كتفه ويعانقني برفق..
تفاجأت من فعله وتهدجت أنفاسي بتأثر وأنا أتمنى لو سمحتُ لنفسي بالبكاء الآن!
لكن هذا مستحيل طبعًا..
سمعنا صوت إيلين وهي تنادي بصوت ناعس: نور..

التفتنا إليها لنجدها قامت من المقعد وهي تفرك عينيها وتحاول النظر إليّ،
ذهبتْ أمي إليها وحملتْها لتقربها من بوارو، فجأة استوعبت إيلين أنها أمام والدها،
اتسعت عيناها بقوة وصرخت هاتفة: بابا!
وقفزت على حضنه سريعًا وبوارو احتضنها بدفء بعينين دامعتين،
تفجرت إيلين في البكاء على غير عادتها وهي تقول: بابا لماذا لم تعد تأتي إلى منزلنا؟!
هل أنت مريض كما تقول أمي أم أنها تكذب؟ إنها تكذب صحيح؟
أنت بخير وسوف تعود معنا إلى المنزل اليوم!
دمعتْ عيناي مجبرًا عندما سمعتُ جملتها، فأشحتُ بوجهي سريعًا
كي لا يكشفني أحد، لكن وقعت عيناي على أمي لأجدها غارقة تمامًا في البكاء الصامت!
أمّي.. أنا أعلم أنك تنتمين للمافيا، لكنني أشعر حقا بالأسى عليك..
ياربي.. منذ متى أصبح جوّ عائلتنا كئيبًا جدا هكذا؟!

-3-

وصلتُ إلى شقتي أخيرًا في الساعة العاشرة ليلًا،
نزلتُ من السيارة ودرتُ إلى الجانب الآخر لأخرج قمر من كرسيها،
حملتُها على ذراعي وأنا ألتفت حولي لأرى إن كان هناك أحد يراني أم لا،
ستكون مصيبة حتمًا إن رآني أحد ساكني العمارة وأنا أحمل فتاة صغيرة في الليل لأدخلها إلى شقتي!!
أبصم لكم أنهم سيتأكدون من كوني منحرفًا أو ماشابه.
وليس بعيدًا أن أرى شرطة الآداب تكسر باب شقتي في منتصف الليل!!
تبًّا! أكان يجب أن يحصل هذا؟!

صعدتُ بسرعة على الرغم من تعبي، وصلتُ إلى باب الشقة وأنا ألهث،
تبقت الخطوة الأخيرة، إن دخلتُ فسأطمئن أنه لم يرني أحد، أخرجتُ المفاتيح من جيبي وأسقطتها!
التقطتها مرة وأسقطتها ثانية!..اهدأ يا سامي فليس هذا وقته!
أخيرا أمسكتُ المفاتيح بأصابعي المرتجفة ونجحتُ في فتح الباب،
دخلتُ بسرعة واستندت على الباب بظهري
وأنا أسمح لساقي المرتجفتين أن تنهار وأنا ألهث كأني قادم من معركة!!

بعد أن أخذت عدة أنفاس مسموعة نظرتُ إلى قمر النائمة بهدوء في حجري،
إنها لا تشعر بي بتاتًا! علي أن أنقلها إلى سريري وسأنام هذه المرة على الأريكة..
على الرغم من حاجتي الشديدة لتمديد جسمي المدمّر من ضرب باسم!
وضعتُها على سريري وغطيّتها،
ثم أخذت حمامًا دافئًا لاسترخاء عضلاتي المشدودة، وصنعتُ كوب حليب دافئ..
جلستُ على الأريكة أشربه، آه.. كم تمنيتُ أن تكون قمر مستيقظة لتشاركني الآن!
ابتسمتُ في سعادة حقيقية وأنا أتأمل منظر وجهها الملائكي،
وأفكر في أحداث اليوم للمرة الألف. راودتني رغبة مُلحّة في التربيت على شعرها الناعم..
فهذه أول مرة لي أرى قمر فيها نائمة!
ابتسمتُ بحنان وأنا أربت على شعرها الحريري..
وأتذكر أنها ابنة السيد آسر. فجأة خطر في بالي السيد ياسر اليوم وهو يوصيني عليها!

أبعدتُ يدي عن رأسها بحيرة وأنا أتساءل في داخلي،
لماذا بدا عمها صادقًا جدا في مشاعره تجاهها؟! أيمكن أن يكون أنه تاب مثلًا عن جريمته والآن يحاول تعويضها!؟
لكن.. لو كان هذا صحيحًا لكان أوقف منظمته الجاسوسية التي تسببت بمقتل أخيه على الأقل ليثبت صحة توبته!
لكنه مستمر في إدراتها بكل جرأة.
آه رأسي تؤلمني حقا. الصداع يكاد يقتلني.
فجأة اختفت كل الحيوية التي شعرتُ بها بعد الحمام الدافئ.
تنهدتُ بحرارة وأنا أنظر إلى الساعة.. إنها الحادية عشرة!
أخذتُ غطاءً إضافيًّا من دولابي وتوجهت إلى الأريكة لأنام وأنا آمل ألا تستيقظ قمر وأنا نائم فتصاب بالفزع!

-4-

استيقظتُ من النوم في السادسة صباحًا، صليتُ الفجر بكسل وأنا أهمّ بالنوم ثانية،
فاليوم هو الجمعة ولا يمكنني تفويت هذه الفرصة الثمينة للنوم،
كما أن جسمي مكسر من حصة السباحة البارحة،
لكنني قررتُ النزول للأسفل لشرب بعض الماء، وإطعام الكلب جون.
عندما خرجتُ من المطبخ حاملًا كأس الماء سمعتُ صوت باب يُفتح،
لقد كان بوابة المنزل، استغربتُ جدًّا.. فمن ذا الذي يأتي في مثل هذا الوقت؟!

التفتتُ إلى الباب لأجد أمّي تسند أبي وهما يدخلان سويًّا،
كان وجه أبي مصفرًّا وشاحبًا وإن كان يضحك قائلًا لأمي:
لا أحتاج لشخص يساعدني على المشي يا جوهرة.. يمكنني الاعتماد على نفسي!
والتفت إلى البوابة ليقول للسائق صبري بامتنان: شكرًا لك يا عم صبري.. ومعذرة أسهرناك الليل..
قال السائق في حرارة: لا تعب ولا شيء يا سيد ياسر. والحمدلله على سلامتك!
وأغلق الباب خلفهما مرددًا: تصبحون على خير.
بعدها قالت أمي في حنق:
لقد أخبرتك يا ياسر أن تظل في المستشفى حتى الظهر ولكنك رفضت..
قال أبي بمنطقية:
لا يمكننا التغيب عن المنزل يا جوهرة فالأولاد سيستيقظون في مثل هذا الوقت،
تريدينهم ألا يجدونني ولا يجدوك أيضًا؟!
قالت محتجة: ريهام وصفية موجودتان وستتكفلان بالواجب.
هزّ رأسه بحسم: لا أريد أن أسبب القلق للأطفال!

كانا يسيران حتى جلسا على أريكة الصالة، فتأوه أبي وهو يجلس
ولاحت على وجهه ملامح الألم وهو يسند ظهره للخلف،
قالتْ أمّي بحزن وهي تجلس بجانبه بعد أن وضعتْ حقيبتها على المنضدة:
لكن الأطباء أكدّوا لك أنك بحاجة للراحة في المستشفى على الأقل نصف يوم،
فقد أنقذوك بصعوبة بعد أن عملوا لك العملية،
نزعوا الزجاج من ظهرك وخاطوا الجروح وعوضوك بالدم بعد أن فقدت كمية كبيرة منه!
ابتسم أبي قائلًا بابتسامة مهوّنة: لا يهم كل ذلك طالما أنا بخير الآن يا جوهرة!
عقدت أمي حاجبيها باعتراض على منطقه،
أما أنا فقد وقفتُ بذهول بعد أن سمعتُ محادثتهما..

وبدون أن أشعر انزلق كأس الماء من يدي مُحدثًا صوت انكسار،
تسارعتْ أنفاسي وأنا أرى أمي تشهق وهي تلتفت جهتي
ثم تنتبه هي وأبي لوجودي، فقالت بقلق: باسل؟!
اقتربتُ ببطء وأنا أقول ببطء خائف: أمّي.. ماذا حدث.. لأبي؟
انعقد حاجباها بألم وأطرقتْ برأسها مترددة، في حين قال أبي باسمًا:
باسل.. تعال هنا يا عزيزي.
اقتربتُ من مجلسه وقلتُ بعصبية قلقة:
أخبرني ماذا حدث لك يا أبي؟ هل أنت.. بخير؟

وقام أبي من الأريكة واقفًا واقترب منّي حتى عانقني برفق..
استسلمتُ لحضنه عدة ثوان ثم ابتعدتُ بهدوء وقلتُ بحدة مكتومة:
أبي.. أخبرني ما هي العملية التي قالت عنها أمي؟
سكت أبي مبتسمًا وقال وهو يجلس القرفصاء أمامي ليواجهني بوجهه:
لم يحدث إلا كل خير يا بنيّ.. كيف حالك أنت وأختك؟
عقدتُ حاجبيّ بانزعاج عندما فهمتُ أن أبي يتهرب من إجابتي..
حانتْ مني نظرة لرقبته من الخلف لأجد ضمادات قد غلفت مؤخرة رقبته،
قلتُ حينها بضيق: أبي أنا لم أعد طفلًا صغيرًا لتخاف أن تخبرني بأشياء كهذه!
تنهد بحرارة وقال ضاحكًا: تعال وسأخبرك بإذن!

جلستُ بجانبه في تحفز وركزتُ على ملامح وجهه وهو يقول:
لقد حدث لي حادث بالأمس ليلًا..
رددتُ بقلق: حادث بالسيارة؟
أومأ برأسه: نعم، كنت في سيارة باسم.. وباسم أيضًا أصيب، ولكنه بخير الآن..
واتسعت ابتسامته: وأنا أيضًا بخير.. لا تقلق يا باسل!
سكتتُ على مضض ثم قلتُ بخفوت: هل ستغيب عن العمل إذن..
مطّ شفتيه بقلة حيلة مغمغمًا: نعم، لعدة أيام فقط..
سألتُ بفضول: ماذا كان سبب الحادث يا أبي؟!
ضحك أبي ضحكة عابثة: يا لك من فضولي..
لقد كان اصطدامًا طبيعيًّا كالذي يحصل بين السيارات عندما يقرر أحدهم التحرك بطريقة مفاجئة..
فسألتُ بإصرار: أعني من الذي كان المخطئ..
أنتم أم السيارة التي اصطدمتْ بكم؟

وجدتُ عيناه تشردان وهو يقول: لم يكن أحد منا مخطئًا،
الظروف هي التي اقتضت اصطدامنا بهذا الشكل! إنه قدر الله..
ثم قال مطئمنا بابتسامة حنونة: المهم أنني بخير يا باسل..
أومأت برأسي موافقًا ببطء ثم قلت بصوت منخفض:
نعم.. حمدًا لله.. على سلامتك!
ابتسم أبي بامتنان وطبع قبلة على جبيني..
ثم تذكر شيئًا وقال فجأة وهو يخاطبني أنا وأمي: أين قمر؟
لاحت علامات الاستغراب على وجه أمي وقالت بتلقائية:
في غرفتها، لا شك أنها نائمة.. لمّ تسأل؟
قال أبي بإحراج: لأنها غالبًا ما تستيقظ باكرًا.. ظننتُ أني سأقابلها..
قلتُ:
صحيح أنها تستيقظ باكرًا يا أبي ولكنها تقضي وقتها في غرفتها أو التمشي في الحديقة..
هزّ أبي رأسه بتلعثم: آه.. أقصد أنني لم أشعر بحسها في الخارج..
هزت أمي كتفيها بابتسامة صغيرة: لعلها قررت النوم اليوم حتى الظهر..

ثم قامت واقفة وهي تقول: هيا يا ياسر..
تعال لترتاح في غرفتك ريثما أطلب من صفية تحضير الإفطار لك لتتناول أدويتك بعدها وتنام قليلًا..
تركتُ أبي يصعد مع أمّي، وتوجهتُ للحديقة لإطعام كلبي العزيز.
بعد أن طار النوم من عيني عندما رأيتُ أبي بهذا الشكل، قررتُ التمشي مع الكلب في الحديقة..
وقد جال في خاطري أنني ربما سألتقي قمر إن كانت تتنزه في مثل هذا الوقت..
لففتُ الحديقة كلها مع جون طولًا وعرضًا، ولكنني لم أجد قمر. خالجني شعور بالإحباط والأسف.
ولكنني ابتسمتُ وأنا أنظر إلى شرفة غرفتها المغلقة.
لعلها غارقة في النوم الآن! أو أنها تمارس نشاط القراءة!

كم كنت آمل أن يكون لدي الجرأة الكافية
لأن أطلب منها أن نلعب معًا مع جون أو نتنزه في الخارج.
آه كم سيكون هذا رائعًا! لكن قمر.. هي قمر حقيقي بعيد المنال!
ننظر إليه ولا نستطيع الاقتراب أو اللمس! تبًّا!
عندما دخلتُ إلى المنزل توجهتُ إلى الحمام لغسل يدي،
خرجتُ بكسل لأصنع لي أي شطيرة آكلها بعد الجوع الذي أصابني فجأة.
فوجئتْ بأمي على باب المطبخ وعندما رأتني قالت: باسل! هل رأيت قمر في الخارج؟!
هززتُ رأسي نفيًا وقلت بيأس: كلّا. يبدو أنها نائمة!
امتقع وجه أمّي وكأنني قلتُ مصيبة! فقلتُ بقلق: أمي.. أهناك شيء؟

قالتْ بصدمة: لقد تفقدت غرفتها للتو ولم أجدها في غرفتها.
وعندما سألتُ ريهام عنها أخبرتني أن قمر قالت لها البارحة
أنها لا تريد لأي شخص الدخول عليها بعد العودة من دار التحفيظ متحججة
بأنها ستكون متعبة للغاية وتريد النوم فورًا بدون عشاء ولا تريد إزعاجًا!
رددتُ بعدم تصديق: أتقصدين أن ريهام لا تعرف إن كانت قمر قد عادتْ أصلًا البارحة أم لا!
أومأت بوجهها الممتقع قائلة: بلى. فحتى أنا لم أرها أبدًا ليلة البارحة!
لقد ظننتُ أنه ربما يكون هذا بسبب عدم انتباهي للداخل والخارج
إذ أنني كنت أشاهد التلفاز في الصالة.
لكن على الرغم من هذا فقد انتبهت لكما أنت ودانة عندما عدتما.
أطرقتُ برأسي والقلق الشديد يداهمني فجأة! أيعني هذا أن قمر.. متغيبة منذ الأمس؟!

فأضافت أمي بلهجة عصيبة:
ريهام وصفية قالتا أنهما لم يلمحا قمر ليلة البارحة أيضًا! والآن نحن لا نجدها في المنزل!
قلتُ محاولًا التهوين على أمي على الرغم من توتري:
ربما كانت في الحديقة يا أمي ولم ننتبه لها.. سأذهب لأبحث ثانية!
قالتْ أمي والغضب قد بدأ في صوتها: تلك الغبية!
أيعقل أنها باتت ليلتها خارج المنزل دون أن تخبرنا ظنًّا منها أننا لا ننتبه لتصرفاتها؟!
قلتُ بسرعة:
كلّا بالطبع. قمر ليست من هذا النوع. إنها مؤدبة وتحفظ القرآن!
الله أعلم ربما هي في ظروف سيئة الآن!! أو تحتاج مساعدتنا.

سكتت أمي على مضض وكأنها لا تقبل تفسيري،
فقمر لطالما أعطت هذا الانطباع لأمي كثيرًا. انطباع أنها فتاة جريئة لا تحترم أبي.
ولا تطيع أوامره. وتتبع مزاجها في كل شيء دون مراعاة للأدب والأخلاق.
ولطالما كانت قمر مهملة أمي بشكل تام منذ دخولها منزلنا!!
قالت أمي وهي تذهب حانقة: إن كانت تمر بظروف كما تقول،
فليس من المنطقي أن تقول لريهام قبل ذهابها لا أريد لأحد أن يتفقد غرفتي ليلًا!
هذا يعني أنها كانت تعلم أنها لن تعود!! وكانت تخطط لهذا منذ البداية!!
على أية حال، اذهب أنت لتعيد البحث في الحديقة وأنا سأعود لأتفقد غرفتها جيّدًا.
فأبوك رددّ على مسامعي أكثر من مرة أنه يريد رؤية قمر والاطمئنان عليها!!
لا أدري لم يعطيها تلك الأهمية حقا..!

أطرقتُ رأسي بضيق، هذه المرة أمي لن تقف مع قمر أبدًا ولن تستطيع تجاهل ما فعلتْه،
خاصة أنه في العادة عندما تفعل قمر شيئًا خاطئًا يوبخها أبي في مكتبه بهدوء ويحاسبها على أعمالها،
ولا تتدخل أمي في ذلك بتاتًا.
الآن بما أن أبي مصاب ولن يستطيع التوبيخ والمحاسبة فستقوم أمي بهذا الدور!
آمل حقا أن قمر لها مبررات منطقية وإلا لن ترحمها أمي!
خرجتُ سريعًا وبحثتْ بهمّة على أمل يائس بالعثور عليها.
وفي أثناء ركضي في الحديقة ملتفتًا يُمنة ويُسرة،
ألقيتُ نظرة على شرفة غرفتها بطريقة تلقائية، وفوجئت بذلك المنظر..

لقد كانت بوابة الشرفة مفتوحة، وقمر بالداخل واقفة!
توقفتْ في ركضي لاهثًا ووجهي يمتلأ فرحة، قمر في غرفتها إذن!
عاودتُ الركض إلى المنزل سريعًا لأصعد إلى غرفتها..
ركعتُ ألهث بعد صعودي السلم بدون أخذ أي نفس واحد،
وحينما هدأت وجدتُ أمّي.. تقف عند باب الغرفة مصدومة..
اقتربتُ أكثر وأنا أسمع صوت أمي يقول بحدة مفاجئة: أين كنتِ يا قمر؟!
وقفتُ خلف أمّي لأرى قمر بهيئة باردة وهي تقف بهدوء أمام باب الشرفة،
وعلى عينها نظرة يمتزج الملل فيها بالحنق.
كررتْ أمي قولها بعصبية أكثر، فعقدت قمر حاجبيها وهي تقول:
لقد كنتُ في غرفتي بالطبع!
صرختْ أمي بقوة: كاذبة!
لقد تفقدتُ غرفتك قبل قليل.. وباسل ابني تفقد الحديقة ولم نجدك.
وعندما دخلتُ غرفتك وجدتك واقفة في الشرفة وتفتحين الباب من الخارج! ماذا تسمين هذا؟!
كان وجه قمر عابسًا أمام أمّي.
وظلّت صامتة لبعض الثوان وكأنها تحاول إيجاد تفسير مقنع
يبعد عنها صراخ أمّي الذي كان من الواضح على وجهها أنه مزعج!
وأن آخر شيء كانت تتوقعه عندما دخلت غرفتها هو وجود أمي على بابها تصرخ.

قالتْ قمر بضيق: لقد كنتُ أتنزه في الحديقة لبعض الوقت!
ولعل باسل لم ينتبه لي.. فأنا أحب الجلوس في أماكن مخفية!
قالتْ أمي بتعصب ساخر: أماكن مخفية مثل ماذا؟ أقول لكِ لقد بحث باسل في الحديقة كلها..
أم تريدين أن تقولي أنك تلبسين طاقة الإخفاء وأنت في الحديقة فلا نراك؟!
ثم لماذا إن كنتِ تتنزهين في الحديقة تدخلين لغرفتك من الشرفة؟!
بدا كلام أمي منطقيًّا جدًّا وشعرتُ بالتوتر، ماذا ستقول قمر الآن؟
فوجئتْ بوجه قمر يكتئب أكثر وهي تقول بصوتٍ أعلى من نبرة صوتها:
هذا شأني يا امرأة عمّي! أنا لا أحب الدخول إلى المنزل من بابه..
لا أحب المرور على أحد، ولا أريد رؤية أحد في هذا الصباح!
هل ستجبرونني أيضًا على طريقة الدخول التي تريدونها؟

لكن أمي عندما سمعتْ نبرتها العالية عن المعتاد
وتلك اللهجة المتحدية في صوتها ثارتْ غاضبة واتجهتْ إليها،
رفعتُ حاجبيّ بدهشة وقلق مما ستفعله أمّي، ونظرتْ بترقب.
قالتْ أمي بغضب مكتوم وهي تمسك يد قمر وتسحبها بقوة خلفها:
تعاليْ ورائي. أنا سأعرف كيف أعلّمك الأدب!
نزعت قمر يدها بقوة وقالتْ بعنف: لن أذهب مع أحد. وأنا لست بحاجة لتعليم الأدب!
التفتت أمي إليها وانفجرتْ فيها قائلة: كل هذا وأنت لست بحاجة لتعليم الأدب؟!
تتطاولين على من هو أكبر منك، سواء كان عمّك أو أنا، وتتكبرين على أوامرنا،
وتكذبين دائمًا وتظنين أنه لا أحد سيحاسبك،
وهذا اليوم لقد بتِّ خارج المنزل ليلة كاملة الله أعلم أين كنتِ فيها،
والأعجب أنك تنكرين كل ذلك وتتدعين الأدب.. وتتوقعين أننا سنسكت على كل هذا؟!

ثم عادتْ أمي لتمسك يد قمر بقوة أكبر حتى أن قمر لم تستطع نزع يدها هذه المرة،
وظلّت تمشي وراء أمي مغصوبة ووجهها قد احمّر من شدة الانفعال،
وتحاول كل دقيقة سحب يدها من أمي..
ابتعدتُ عن طريقهما بسرعة ولم يكن لدي الجرأة لأقف أمام غضب أمي الهائل هذه المرة.
ولم أستطع النظر لعيني قمر وتهربتُ جُبنًا.
ليس جبنًا حقا بل ربما لأنني مقتنع في داخلي هذه المرة أن قمر هي المخطئة؟! لا أدري!
مشيتُ ورائهما بوجل وصوت أنين قمر يمزق قلبي. كانت تردد بألم:
اتركيني.. لا يحق لك أن تفعلي ذلك!
لكن أمي تجاهلتْ ندائاتها بصيحة بين الحين والآخر قائلة: اسكتي!
آه يا إلهي.. أمي عندما تغضب تكون مرعبة حقا!
أحمد الله أن أبي دائمًا هو من يتولى محاسبة قمر ومحاسبتنا.
لكن ما فعلتْه قمر هذه المرة حقا شيء شنيع. أن تبيت خارج المنزل دون أن تخبر أحدًا!
يا ترى أين باتت ليلتها؟ ولماذا لم تخبرنا بذلك؟!

لكن لعل ردّة فعل أمي الآن مبالغ فيها بشكل كبير؟!
فأمي بالعادة تمسك أعصابها خاصة مع قمر، وإذا فلتت فيكون بدون قصد ويعاتبها أبي بقوله:
إنها يتيمة يا جوهرة اتقي الله فيها!
أظن أن أمي فقدت أعصابها الآن لأنها أحست بالمسؤولية الشديدة تجاه ما حصل مع أبي من حادث،
كما أنه يبدو أنها لم تنم منذ الأمس وسهرت مع أبي في المستشفى.
وعادت إلى هنا واهتمتْ بموضوع قمر وفوجئتْ أنها باتت ليلتها خارجًا!
لا شك أن كل هذا سيجعلها تشتعل غضبًا. خاصة مع ردود قمر الباردة.

تنهدتُ بحزن وأنا آمل أن يتدخل أبي بطريقة ما ويهدئ الأمر،
لكن يبدو أنه تناول دوائه ونام.. ولن يستيقظ إلا بعد مدة.
أصابني الألم على حال قمر خاصة عندما رأيتُ أمي وأنا على سلم الدور الثالث
وهي تدخلها غرفة مرّبيتها السابقة أماني، قائلة بثورة:
ستكون هذه غرفتك من الآن فصاعدًا! لا تحتوي على شرفة،
ولها نافذة صغيرة لا تكفي حتى أن تدخلي جسدك منها!
ولن تستطيعي القفز لها من الحديقة كما تفعلين في غرفتك..
وسيكون عقابك اليوم أنك لن تخرجي منها حتى الغد، وسأحتفظ أنا بالمفتاح!
وستحضر ريهام الطعام لك حتى هنا! وعندك حمام ملحق بالغرفة.

وأغلقتْ الباب بقوة وأدارت فيه المفتاح ثم وضعتْه في جيبها!
هذه المرة كنت أتمنى التدخل.. أريد أن أقول لأمي هذا يكفي.. قمر مسكينة حقا!
لكن بمجرد رؤية وجهها وأوداجها المنتفخة والمحمرة من الغضب تراجعتُ،
وابتلعتُ ريقي وهي تنظر لي نظرة غاضبة وتغمغم:
بنات آخر زمن! إن كانت لم تجد من يربيها فسأتطوع أنا بذلك!
سكتتُ وأنا أراقبها حتى نزلت من سلم الدور الثالث،
أما أنا فتطلعتُ إلى الباب المغلق بأسى. قمر.. لقد اختفى صوتها. كيف حالها الآن؟
لم أملك إلا أن اقتربتُ من الباب ووضعتُ يدي عليه وهمستْ:
قمر.. أنا آسف حقا على ما فعلتْه أمي. أرجوك اعذريها. وأيضًا.. إذا احتجتِ شيئًا أنا مـوجـ...
قاطعتني بصوت منبوح غاضب: لا أريد سماع صوتك يا باسل!
تنهدتُ بحزن.. حسنًا، هذا متوقع!
لا شك أنها متضايقة جدا منّا الآن.
شعرتُ بخيبة أمل أنني لا أملك في يدي أي شيء لأفعله لها أو أواسيها.
وعدتُ إلى غرفتي ذابلًا أفكر في أي طريقة أجعل أمي تتراجع عن موقفها ذلك.


 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 EkWvTzu

حسنًا ما توقعاتكم للأحداث القادمة؟
هذا آخر فصل في المسودة ولكن بإذن الله سأجتهد لأكتب فصلين كاملين لأقدمهم كعيدية في العيد بإذن الله I love you
بانتظار ردودكم على أحر من الجمر  رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 3412259983
 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 ZvrtJhj




 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 AXtzITE

description رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا جوري تشان ~ كيف حالك اليوم ؟؟!
+رمضان مبارك لك انت ايضا ^^
لا داعي للاعتذار اطلاقا ~
المهم ان يأتي الفصل XD



ردة فعل هيثم من الموقف صدمتني ..
توقعته ان يشتعل غيضا ويفتعل شجارا !! ولكن هدوءه اراحني حقا XD
يكفي سامي ما به



اشفقت على بوارو كثيرا ..
لكني متأكدة ان موته هو الزناد الذي سيغير مجرى الاحداث
ويبدو ان ذلك اليوم لن يكون بعيدا
لذا : "فلترقد بسلام يا بوارو" XD
مع انه لطيف حقا -مشاعر متضاربة-


جُوري كتب:
أخرجتُ المفاتيح من جيبي وأسقطتها!
التقطتها مرة وأسقطتها ثانية!..اهدأ يا سامي فليس هذا وقته!





فعلا XD
هذا لا يحدث اطلاقا الا عندما تكون متوترا XD
او ربما قد يعلق القميص في مقبض الباب بدلا من ذلك XDD
اتفهم شعور سامي تماما في تلك اللحظة ~


جميعنا تٌهنا لمعرفة ما يدور في راس ياسر ومنظمته ..
وسبب قتله لاخيه لا يزال مجهولا -بالنسبة لي؟؟!-


مهما قرأت رد ياسر على سؤال ابنه اجده صادقا
هو لم يكذب حقا !! XD
اهنئكِ على ذكائكِ ~


مع كل فصل يزداد كرهي لجوهرة اكثر فأكثر .. حقا !!
بما انها شخصية خيالية اذًا يحق لي ان احب واكره كما اشاء XD
لذا :


 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 New_sk16

انها مخيفة حقا !!
ردة فعلها مبالغ فيها ..
فلتترك الفتاة تعيش حياتها !!
وحتى لو كانت قمر خارج البيت ما الذي سيضرها ؟؟!
توقعت ان تضربها لكن من الجيد ان ذلك لم يحدث ..


باسل المسكين رغم سعيه لتهدئة الاحوال تمت مكافئته بالتوبيخ XD

اشفق على حاله كثيرا XD

وعلى غير العادة :
بجدية ليست لدي اي توقعات اطلاقا للاحداث القادمة !!
هذه المرة الاولى التي يحدث هذا لي XD
ربما بسبب انني افرطت في شرب دموع جوهرة .. كانت مالحة جدا !!



فصل رهيب كالعادة !!
سلمت اناملك !!~
تم التقييم ~
دمت في امان الله ^^

description رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

رمضان مبارك و كل عام و أنتِ بخير

و لا عليك نتفهم انشغالك في رمضان هذا طبيعي ~

"وإذا كان يحب ابنة أخيه حقا فلن يحاول معاداتنا معاداة صريحة لأن حياة قمر بأيدينا..
وسيخاف من غدرنا بأية لحظة"


يبدو أن هيثم هو الشرير هنا خخخخ

حسنا .. لم يكن موثوقا منذ البداية ..

" أنني لم أستغل الفرصة وأحضر الرجال لخطفهما معًا، فلن نجد فرصة أفضل من هذه بعد ذلك!!
ولم أخبره بالتأكيد أنني اتصلت بالإسعاف بعدها لتذهب إليهم!! "


آآآخ سامي كيوووت و طيب فوق اللازم ~

كان عليه خطفهما فعلا ههههه

بوارو المسكين حالته محزنة

و نور عرف قيمته أخيرا رغم أنه لطالما اعتبره عدوا هههه

" ستكون مصيبة حتمًا إن رآني أحد ساكني العمارة وأنا أحمل فتاة صغيرة في الليل لأدخلها إلى شقتي!!
أبصم لكم أنهم سيتأكدون من كوني منحرفًا أو ماشابه. "


ههههه +1 XD من حسن الحظ أنه سامي و ليس شخصا آخر ~

" لماذا بدا عمها صادقًا جدا في مشاعره تجاهها؟! أيمكن أن يكون أنه تاب مثلًا عن جريمته والآن يحاول تعويضها!؟ "

هذا ما نود معرفته !!

" فاليوم هو الجمعة ولا يمكنني تفويت هذه الفرصة الثمينة للنوم "

نفس تفكيري ههههه

الجمعة تقريبا هو اليوم الوحيد الذي يمكننا النوم فيه صباحا براحة

" لم يكن أحد منا مخطئًا "

هممم .. أهذا تلميح ما ؟ و ما الذي يقصده به ؟

" انطباع أنها فتاة جريئة لا تحترم أبي "

هههه حسنا .. هي بالفعل فتاة جريئة و لا تحترم أباك XDD

" آه يا إلهي.. أمي عندما تغضب تكون مرعبة حقا! "


أؤكد XD

" بنات آخر زمن! إن كانت لم تجد من يربيها فسأتطوع أنا بذلك! "

خخخخخ

جوهرة مزعجة جدا .. سحقا هذا ليس وقتها XD

+ باسل عديييم الفائدة هههه

لكنني أتفهمه فأمه حقا مرعبة ~

متحمسة كثييرا لفصول العيدية

موفقة في كتابتهم غاليتي

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 866468155

description رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!

more_horiz
💖👍💞

description رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!

more_horiz
هيثم يبدو كما لو كان سعيداً بمعرفة ان ياسر له دخل بالامر  رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!	 2347500315
من الجيد ان سامي تصرف بذكاء ولم يخبره بكامل القصة .. 
من جهة أخرى ، غضب جوهرة في محله تماماً ، ربما هي لا تعلم بمسألة قصة والدها ومقتله من قبل زوجها
لكن على كل حال , خروج طفلة والمبيت خارج المنزل كان شيء فوضوي , من يصدق انها تنتمي لمنظمة في سنها ؟
انا اشجع على عقابها xD
بوارو المسكين يعاني من جهة ، أشعر بأن خيوط القصة والرابط بين عائلة نور وقمر *إن وجدت* ستتضح قريبا مع إفصاح الام بسبب
انتماها للعصابة 
الفصل يشبه رؤية الفوضى التي احدثتها العاصفة ، لكن كيف ستمر بعد ذلك متشوقة للقراءة ..
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [24] غضب امرأة العم!
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة