بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال جميعا ؟ 0_0 . . في البداية أعتذر على قلة مشاركتي XD وحتى الآن أعود بموضوع بلا طقم ولا ترتيب ههه ياااه ولكنني اشتقت لكم لذلك لن أتردد في إرسال الموضوع أنهيت اليوم قراءة رواية " علامة الأربعة " وهي رواية بطلها شارلوك هولمز، من تأليف آرثر كونان دويل. طبعًا هذه ليست أول مرة أقرأ فيها الرواية ولكنني أردت استذكار تفاصيلها الرائعة . . أترككم مع المراجعة : مراجعة رواية " علامة الأربعة " . . معلومة غير مهمة: بحثت مطولًا عن الرواية منفصلة عن بقية الروايات وانتهى بي الأمر بشراء المجلد الأول لتجميع روايات هولمز بسعر كتاب واحدٍ عبقرية، ألستُ كذلك؟ . . تبدأ القصة بمحققنا العبقري هولمز يتناول زجاجة الكوكائين ويحقن نفسه في ظل الكثير من التساؤلات التي تخطر على بال رفيقه الدكتور واتسون، والذي لا يتردد بدوره في طرح تلك التساؤلات، فيكون رد هولمز ببساطة أنه لا يستطيع العيش في عالم كئيب لا يعمل العقل فيه، واصفًا عقله بكاره الكسل! " أعطني مسائل، أعطني عمل، أعطني الشيفرة الأكثر غموضًا في العالم وأنا سأكون في أفضل حالاتي "! وهنا نرى أن د.واتسون ربما يشكك قليلًا في مدى مصداقية نظريات رفيقه عن الاستنتاج فيعطيه ساعةً قديمة ويطلب منه أن يقرأ له تاريخها، فقط ليفاجأ لاحقًا بأن هولمز قد عرف عنه الكثير من خلال ساعة يد! مدهشٌ، أليس كذلك؟ تنتقل الرواية لاحقًا إلى الزائرة اللطيفة ذات السبعة والعشرين ربيعًا، الآنسة ماري مورستان، والتي تروي لنا قصة اختفاء والدها المفاجئ تاركًا خلفة لغزًا محيّرًا عن كنز غامض لم تُعلَم له قصة على لسانها، وحبات لؤلؤ غالية تصل إليها عامًا بعد عام بشكل مثير للريبة، فما يكون من صاحبينا إلا أن يبدآ تحرياتهما مستعينين بالخارطة التي وجدتها الآنسة مورستان بين أغراض والدها، والتي نُقشت عليها أربعة صلبان متماسكة لتشير إلى عصابةٍ من أربعة رجال، حتى يصلا إلى مرسل تلك الجواهر وهو الابن الأصغر للرائد شولتو، تادياس. يروي لنا شولتو قصة الكنز الذي كان في حوزة والده وكيف مات والده لاحقًا بعد صراعٍ مع الخوف، تابعًا بذلك والد ماري والذي لقي حتفه بنوبة قلبية. كما ويخبرنا تادياس عن كنز آجرا الذي خبأه والده عن الجميع. تقطع تلك الأجواء الحزينة أجواءٌ أخرى صارخة متطفلة تأخذنا إلى مسرح جريمة الابن الأكبر للرائد شولتو، والذي قُتِل بواسطة إبرة مسمومة. كانت تلك الصدمة الكوكائينية التي ينتظرها محققنا المتمرس! وحيث كانت الصرخات تملأ المكان، عثرت أيدي الدكتور واتسون والآنسة ماري مورستان على بعضهما، لتبدأ قصة حب لطيفة مغمورةً بسواد ليلةٍ مشؤومة! أخذ هولمز يحقق في مقتل الضحية ريثما وصلت الشرطة. وكما جرت العادة، تبدو الشرطة غير ذات فائدة في حضور المحقق المستشار العبقري! كانت تلك ليلة طويلة تمكن فيها هولمز من جمع الكثير من الأدلة المفيدة، لا بل تمكن أيضًا من وصف القاتل! وحيث استبعد محققنا المستحيل، كان قادرًا على الوصول إلى استنتاجٍ معقول! وبدأ البحث عن فريسته برفقة الكلب المغوار توبي والذي فشل في المرة الأولى، فقط ليعطي هولمز تلميحًا عن سبب فشله، مما أدى إلى اكتشاف الطريق الصحيح لاحقًا! أوصلتنا استنتاجات هولمز إلى رصيف ميناء يملكه السيد سميث والذي يؤجر القوارب والباخرات، لنعلم لاحقًا أنه قد اختفى مع ابنه الأكبر آخذًا معه " أورورا " أو المركبة الأسرع في الرصيف! وهنا، نستطيع القول أننا وصلنا إلى نقطة استرخاء الرواية، حيث بدأت الأحداث تتباطأ بسبب صعوبة البحث عن أورورا المفقودة! فقد وظف محققنا فرقة المشردين الصغار للبحث عنها دون فائدة، ساعة بعد الأخرى ويوم بعد الآخر حتى تمكن محققنا أخيرًا من العثور عليها وقد أكد ذلك بنفسه متنكرًا على شكل عجوز هرم. ( تعجبني أساليبه المخادعة XD ) ننتقل لاحقًا إلى مطاردة ليليةٍ خطيرة، الشرطة يحركها هولمز ضد أورورا الأسرع في المنطقة! تنتهي المطاردة بالقبض على المجرم ( بالتأكيد طبعًا لن يفشل هولمز الرائع -_-") لكننا نفقد كنز آجرا :/، فالصندوق، وبشكلٍ مثير للاهتمام، فارغٌ تمامًا لا كنز فيه! 0_0 يروي لنا جوناثان سمول ( المتهم الرئيسي في القضية ) قصته وقصة كنز آجرا العظيم بتفاصيل غريبة وحزينة، تطلعنا على مدى شر النفس البشرية حينما يتعلق الأمر بالحياة، أو ربما بالمال؟ قصة قديمة أدت إلى ارتكاب العديد من الجرائم الفظيعة، وعلمتنا خطورة أن يخرج سرٌ ما عن أربعةٍ ربما؟ أسلوب آرثر كونان دويل المعتاد الجميل ♡ غموض رائع وتشويق يجعلك ترغب في قراءة المزيد. وكالعادة، لا يحصل هولمز على أية حقوق في النهاية XD ولكن، وكما ذكر بنفسه، ما زالت لديه زجاجة كوكائين على المنضدة -0_0-! في حين حصل د.واتسون على زوجة XD |