The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
318 المساهمات
248 المساهمات
144 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
56 المساهمات
46 المساهمات
24 المساهمات
22 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionرواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! Emptyرواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف!

more_horiz
رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 6iQ2wAp



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًا متابعي رواية عيون لا ترحم ^^
أعلم الآن أنكم تريدون رميي بالرصاص Very Happy بسبب التأخر في الفصول كل هذه المدة
وأعتذر لكم حقا فقد كانت هناك ظروف خارجة عن إرادتي..
وسأعوضكم هذا الأسبوع بجزئين إن شاء الله..
أعلم أنكم ستختاجون بعض الوقت لتذكر الأحداث ولكن أرجو أن تستمتعو بالقراءة I love you رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 3412259983 رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 1318263645

*بالمناسبة طقم اليوم هو تطبيق درس رائع من دروس فيليكس
آمل أن يكون تطبيقي جيًدا كفاية I love you
هنا الدرس لمن أحب التطبيق:
NEW AGE - YOU CAN WANT ANYRHING BUT NOT EVERY THING -LESSON



الفصل التاسع عشر: غضبٌ وخوف!

-1-
[قمر]
"آمل أنك تسكعتِ في الشوارع بما يكفي يا عزيزتي"

انتفضتُ برعب عندما سمعت صوت شخص ما.. أعرفه جيّدا!
كان عمّي يقف من خلفي..
كان صوته باردًا مليئًا بالغيظ! طبيعي.. لقد ظلّ يبحث عنّي لساعة على الأقل!
لكنني لستُ مستعدة لمواجهته الآن ، ولا حتى لتبادل جملة واحدة معه، فكرتُ بأن أترك ساقي للريح..
وسأركض حتى ييأس منّي.
لكن ما حدث هو أنه أمسك معصم يدي قبل أن أنطلق حتى!
ولأنني كنت أكاد أنفجر من الضيق الذي ألمّ بي،
فقد صرختُ بألم وأنا أشد يدي منه، لكن يده على معصمي كانت كالحديد!
وعندما حاولت المقاومة أكثر وصوتي يتحشرج في فمي هاتفة:
اتركني..
فوجئت بجسدي يرتفع في الهواء وبيده الثانية يحملني،
ليدُخلني سيارته عنوة..
أجلسني على الكرسي وقال هازئًا بضيق:
قمر.. كوني عاقلة! أتعلمين من من المفترض أن يتضايق في هذا الموقف؟!
إنه أنا لا أنتِ على فكرة!
وأردف عندما رأى الضيق الشديد يطلّ من عيني:
أنا الذي تُركت أمام المدرسة مثل الأحمق أقف أبحث عنك في كل اتجاه!
ليس ذلك فحسب وإنما لففتُ جميع الشوارع المحيطة بالمدرسة للبحث عنك لمدة ساعة كاملة!
كان بإمكانك أن تجنّبيني هذا العناء بقولك أنك لن تعودي معي.. لكن أن تختفي فجأة بهذا الشكل؟!
أتريدين منّي ألا أقلق وأعود إلى المنزل بهدوء؟
قال الجملة الأخيرة بعصبية، فقلتُ بحدة:
أنا لم أقل أي كلمة واحدة تدل على أنني سأعود معك!

ارتفع حاجباه في دلالة على أنه يتذكر ما حدث بالضبط، يبدو أن جملتي استفزته أكثر إذ قال بانفعال:
لقد سألتك وأنت ذاهبة للفصل بأن تحضري حقيبتك لتعودي معي، فأحضرتِ حقيبتك بصمت!
هل تريدين منّي أن أفهم أن تصرّفك هذا كان يدلّ أنك تريدين العودة لوحدك؟
أنا لست ساحرًا ولا جنيًّا لأعلم ما في خاطرك!
عقدتُ حاجبيّ بتحدُّ وقلتُ بكراهية ساخرة:
أنت تعلم أنني لا أطيق الجلوس معك! لذلك عليك افتراض كل شيء بناءً على هذه الحقيقة..
تغيرت ملامحه فجأة إلى ملامح جامدة هادئة وظلّ ينظر إليّ وكأنه تذكر الآن أنني أكرهه..!
وخفف من قبضته على ذراعيّ، فوجئت به يغمض عينيه ويأخذ نفسًا عميقًا،
ثم ينظر إليّ بهدوء قائلًا: على كل حال، سنعود معًا إلى المنزل..
واتجهتْ يده لربط حزام الأمان بصمت وكأنه يحاول إقناعي بعدم التحرك..
أجزم أنه لو كان بيده أن يقيدّني لفعل!

لا يزال الاستياء الشديد يعلو وجهي لكنني كنت صامتة، لنرَ ماذا سيحصل في النهاية!
لا أريد أن أغضبه أكثر من ذلك على أية حال، الموضوع لا يستحق!
أغلق باب السيارة من جهتي وأحكم القفل،
ثم انتقل إلى كرسيّ السائق وجلس وشغّل السيارة فبدأ صوت المحرّك بالعلوّ تدريجيًّا..

-2-
[ياسر]

لاحت مني نظرة إلى قمر الجالسة بجانبي بوجوم شارد،
وهي تنظر إلى نافذة السيارة تراقب الطريق الذي نمشي فيه بسرعة..
كانت نظراتها أشبه ما تكون بنظرات يائسة فقدت كل أملها في الحياة!

" آسف "

كانت تلك الكلمة التي صدرت منّي لأخفف هذا المشهد،
التفتت قمر إليّ ببط، فكررتُ قولي بندم ظاهر على وجهي:
آسف أنني انفعلتُ عليكِ.. أعلم أنك متضايقة كثيرًا من المشاكل التي حصلت في المدرسة!
لكنني كنتُ قلقًا جدًّا عليك.. وعندما هربتِ زاد قلقي.. آمل أن تعذريني على عصبيتي عليك.

سكتت قمر لبضع ثوان وهي تنظر بعينيها الرماديتين الباهتتين إليّ،
أعدتُ عيوني للنظر إلى الطريق فسمعتُ جملتها برنّة ساخرة:
لا بأس.. فانفعالك عليّ ليس هو المشكلة الوحيدة في حياتي!
أعدتُ النظر إليها لأرى ملامحها وهي تقول تلك الجملة
لكنها كانت لفّت وجهها ناحية النافذة لتعيد النظر بشرودها المعهود..
سألتُها بفضول: وما هي المشاكل الأخرى في حياتك؟
فقد شجعّني على السؤال كونها متجاوبة معي هذه المرّة، ففي العادة لا تتكلم أصلًا!
هزّت رأسها ببطء وهمست بانخفاض: لا شيء.. كلها مشاكل صغيرة لا تستحق قلقك يا عمّي..
شعرتُ أنها تريد إنهاء الكلام بتلك الجملة، ففضّلتُ الصمت..
وخلال الطريق كله كان الجو هادئًا، شعرتُ بالإحباط في داخلي لأنني كنت أنوي التحدث معها..
لكنني لم أتجرأ على ذلك بعد شعورها الواضح نحوي بالنفور..
قبل نزولها من السيارة قلتُ لها:
سأخبر جوهرة والأولاد أن مدرستك إجازة لثلاثة أيام بسبب بعض التصليحات حتى لا يعرفوا أي شيء..
أومأت برأسها بهدوء وخرجت.. أما أنا..
فقد كان لديّ إحساس أن هذا الهدوء الظاهري..
هو هدوء ما قبل العاصفة!

-3-
[بدر]

ثاني يوم في المدرسة، كنت أعيش في أحلام اليقظة متذكرًا لقائي الأخير مع قمر!
أبتسم تارة وأتضايق لأجلها تارة أخرى،
فوجئت بضربة قوية على رأسي جعلتني أمسكها بألم وأنا أصرخ: من هذا الغبيّ؟!
كان يحيى يقف عند رأسي وهو يقول بتهكم:
لقد كنتَ في عالم آخر يا رجل! لقد ناديتُك عدة مرات ولم تُجب!
تحول تألمي لضحكة على وجهي وأنا أفرك مكان الضربة قائلًا:
آسف يا يحيى لم أنتبه.. آه المهم هل كانت الأمور على ما يُرام بالأمس؟ هل عُدت لفصلك بسلام؟
عبس وجه يحيى ثم رمى حقيبتي التي كان يحملها على طاولتي وقال بضجر:
لقد قلت لك لا تقلق بشأني، أما أنت.. فتوقع استدعاءً قريبًا لولي أمرك فقد عرفوا أنك هربتَ بالأمس!
ظهر على وجهي الاستياء، ها قد عُدنا لألعاب المدرسة!
استدعاء ولي الأمر.. يا لها من فكرة سخيفة!

جلس يحيى بجانبي في مكانه المعتاد ووضع حقيبته على الطاولة ثم قال بفضول:
والآن أخبرني هل كان لهروبك أي فائدة؟ هل قابلتَها؟
عند ذكره لهذه النقطة شعرتُ بحماسة تجري في عروقي، حتى أنه تفاجأ بي وأنا ألتفت له
لأمسكه من كتفيه بقوة وأنا أردد بسعادة متفجرة: نعم.. لقد قابلتُها يا يحيى! قابلتُها!
قال يحيى بوجه متفاجئ ضاحك: رويدك يا بدر أنت تُفزعني بصوتك العالي هذا!..
ثم قال هامسًا بلوم وهو ينظر حوله: لقد جعلت طلّاب الفصل كلهم يلتفتون إلينا!
انتبهتُ في تلك اللحظة أن الطلبة بالفعل كانوا ينظرون إلينا بفضول!
ابتلعتُ ريقي بتوتر وهمستُ ليحيى: آ..آسف..
قال يحيى: لا عليك.. المهمّ، كيف كان لقائكما؟

ابتسمتُ ابتسامة متهكمة بعض الشيء وأنا أقول بانخفاض:
لقد كان لقاءً رائعًا يا رجل! فقد دعوتها على عصير بثقة ناسيًا أني تركتُ محفظتي معك!
وضع يحيى يده على فمه كاتمًا الضحكة وهو يغمض عينيه،
ظلّ يضحك بصمت وأنا أراقب اهتزاز جسده حتى قال بعينين دامعتين من الضحك:
أشفق حقا على هذه الفتاة.. حتى فارس أحلامها جاء مفلسًا!
لا أنكر أنني ضحكتُ على جملته، وظللنا نضحك لمدة معًا حتى دخل الأستاذ الفصل وبدأ الحصة..

في وقت الاستراحة وضعت أشيائي في الحقيبة باهتمام كلّها،
فقال لي يحيى: ما الأمر؟ هل تخطط للهرب مرة ثانية؟
قلتُ له باستغراب: لماذا أخطط للهرب؟
فقال وهو يشير إلى طاولتي الفارغة من الأشياء:
من الغريب أن تضع كل حاجياتك في الحقيبة وقت الاستراحة،
فأنت في العادة تتركها على الطاولة بما أننا سنعود ثانية للفصل..!
هربتُ بعينيّ إلى سقف الفصل وأنا أهرش شعري،
يحيى هذا لم يتفوق على فصله من فراغ!
إنه ذكيّ بالفعل وقوي الملاحظة!

عقد يحيى حاجبيه قائلًا: بدر.. أهناك شيء؟!
قلتُ أخيرًا بابتسامة: بصراحة كنت أنوي على فعل شيءٍ ما،
ولستُ متأكدًّا إذا ما كنتُ سأعود بوضع يسمح لي بتنظيم حاجياتي أو لا،
لذلك قلتُ الاحتياط واجب.
وقف يحيى وهو ينظر لي بقلق قائلًا:
ماذا تعني بدر؟ لا تتكلم بالألغاز رجاءً!
أخبرني ماذا تنوي أن تفعل لنلحق أي مصيبة توشك على فعلها!
ضحكتُ بغموض ثم أمسكتُ يده قائلًا:
سوف ترى بنفسك!
ظلّ يحيى يسألني بإلحاح وأنا أمشي عمّا أنوي فعله لكنني لم أجبه،
كنتُ أدور في ساحة المدرسة وأنا أبحث بين الطلاب عن شخص ما..
وأسمع صوت يحيى ورائي: بدر.. أخبرني عمّاذا تبحث؟ لأساعدك على الأقل!
لكنني احتفظتُ بالإجابة لنفسي، أعلم أن يحيى لن يتقبل أبدًا ما سأفعله الآن!

توقفت أمام سلّم المدرسة الخلفي، كان أحدهم يجلس عليه يتناول إفطاره بهدوء،
كان من الواضح رؤية يده المكسورة المجبّرة..
شعرتُ بالكراهية تضجّ في أعماقي عند رؤيتي لوجهه الكريه البارد وهو يتناول شطيرته بيد واحدة..
وددتُ لو أنني ذهبتُ وكسرتُ يده الأخرى هي أيضًا! لكنني فضلتُ أن أبدأ الحل بطريقة ودية..
شاهد يحيى مشاعري التي بدأت تظهر على وجهي فقال بقلق:
بدر.. أنصحك ألا تتهور و...

"سمير.. أريدك في كلمة"

بهذه الجملة الحازمة اقتربتُ من سمير وقلتُها له،
التفت لي بهدوء وعندما رآني ظهرت على وجهه النحيل علامات الشماتة والبلاهة في آن واحدٍ!
قال بعد لحظات متوترة راقبها يحيى في وجل: ماذا تريد؟
قلتُ وأنا أعقد حاجبيّ بقوة وتهديد:
قــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــر.. ابتعد عنها! أتفهم؟!

تغيرّت ملامح وجهه لسخرية خفية اختفت في لحظة
ثم حلّ محلّها حماقته المعتادة وهو يقول:
ماذا تعني؟! أنا لم أفعل لها أي شيء!
ثم أشار إلى يده المكسورة بعينيه قائلًا في خبث:
فهي كسرت يدي كما ترى، هل تُراني أجرؤ على الاقتراب منها بعد الآن؟!
بدأ الغضب يحطّ رحاله في قلبي وأنا أرى ذلك الحقير يمثّل البراءة،
كم كنت أتمنى لو أنها كسرت يداه الاثنتين، أو أنها فقعت عينيه الباردتين تلك،
أو أنها خدشت وجهه الخبيث ذاك. قلتُ من بين أسناني:
بالطبع لن تقترب منها بنفسك فأنت أجبنُ من ذلك! لكن لا تُرسل عليها كلابك أيها الوغد!
ضحك بخفة قائلًا:
أي كلاب تقصد؟ أنا لا أفهم معنى حديثك يا بدر!
شددتُ على قبضة يدي بقوة وأنا أقول بحدّة:
أنت تفهم معنى كلامي جيًّدا فلا تتحامق..
إن سمعتُ أنك مسستَها بأي أذى قريب أو بعيد جسديّ أو معنويّ
فسوف تندم على اليوم الذي ولدتك فيه أمّك!
شعرتُ بيد يحيى تُوضع على كتفي وهو يهمس في أذني بقلق:
بدر.. اهدأ!

بدأت ملامح سمير تتغير استياء وهو يقول:
مهلًا.. لماذا تتكلم معي بهذه اللهجة يا بدر؟ ألم نكن أصدقاء فيما مضى؟!
غلى الدم في عروقي وأنا أقول: لقد قطعتُ صداقتي معك منذ أمدٍ بعيد..
ولعل صداقتنا هو الشيء الوحيد الذي أنا نادم عليه حتى موتي!

أصبح وجه سمير جامدًا يخفي ما به من انفعالات خطيرة،
وظللنا نحن الاثنين نتأمل بعضنا في تحدّ، حتى أشاح هو بوجهه قائلًا:
هه.. يا لك من سخيف حقًّا يا بدر!

جاء ولدان قادمان من ورائنا وسمعنا بوضوح صوتهم وهم ينادون على سمير..
يبدو أن أصدقائه قد جاؤوا. أمسك يحيى ذراعي استعدادًا للابتعاد،
لكن أذني سمعت هذا النص الحقير من فمه:
ولكنني لأول مرة أعرف أن قمر أصبحت تتواصل معك،
أكانت قمر من هذا النوع سابقًا؟ كنت أظنّها فتاة مؤدبة!
وابتسم ابتسامة صفراء مما أشعلني وأنا أهمّ بالمضيّ إليه وصفعه هاتفًا:
لا تذكر اسمها على لسانك القذر!

لكنّ يحيى كبلّني بقوة من ذراعي الاثنتين وهو يقول بصرامة:
بدر لا تغضب! أصدقاؤه قادمون الآن!
كان الولدان قد وصلا فقام سمير واقفًا ليرافقهما، وظلّ وجهي الغاضب ينظر إليه بعينين ناريّتين..
مشى الولدان بقربنا وهما ينظران لنا باستغراب وتبعهم سمير الذي تجاهل نظراتي تمامًا..
وفي آخر لحظة قرّب وجهه من أذني وقال هامسًا:
لكنني أعدك يا بدر.. لن أتوقف حتى أجعلها تعرف من هو سمير!
سأجعلها تأتي إليّ راكعة تعتذر!

ثم ضحك ضحكة مكتومة وهو يمضي، جُنّ جنوني حينها،
قاومتُ يحيى بأقوى ما عندي لأتحرر من تكبيله لذراعي،
لكن يحيى زاد قوة ضغطه على يدي عندما رآني أقاوم..
يحيى بالمناسبة فتى قويّ البنية أقوى منّي بكثير، وقال بغضب حقيقي:
بدر.. صدقني سأقوم بضربك إن لم تهدأ!

قلتُ بألم من ضغط يديه:
دعني أكسر فكّه يا يحيى أرجوك! ألم تسمع جملته الأخيرة؟
قال يحيى بغضب أكبر:
أتريد أن تقوم المدرسة بفصلك لأجل شخص كهذا؟!
أتريد أن تسبب الضرر لوالديك لأجل شخص كهذا؟!

قلتُ بغضب مكتوم:
والدي سيتصرف.. لا تقلق لأجله.. المهمّ الآن هو أن أعلّم هذا المتعجرف درسًا!
أحكم يحيى قبضته على ذراعيّ بقوة وهو يقول بصرامة:
ولكن الأولى ألا تتهور ولا تسبب الإزعاج لوالدك أيها الغنيّ العاق!
لم يعجبني الأمر وهممتُ بالرد عليه لولا أنه قال بلهجة غاضبة يخفي فيها انكساره:
إن لم يكن لي خاطر عندك فافعل ما تريد يا بدر!
هدأت عند هذه الجملة وقررتُ الاستسلام ليحيى،
لكنه لم يترك ذراعيّ إلا بعد عدّة دقائق طويلة تأكد فيها من ابتعاد سمير تمامًا وحينها قلتُ بألم:
هذا يكفي يا يحيى.. أنت تؤلم ذراعيّ!
تركني على مضض وأنا جلست على أقرب سلّم بتعب وأنا أنظر بشرود إلى الطلّاب في المدرسة..
وأفكّر في تلك الفتاة المسكينة..
يبدو أن سمير لا يريد الاستسلام إلا أن يتحقق ما في باله!

-4-
[نور]

بدا فيجو منتشيًا وهو يبتسم ابتسامة واسعة ويضع قدمًا فوق قدم على كرسيّ أمامي..
رفع مبرد أظافر وقال بهدوء: والآن أخبرني.. ما الذي كنتَ تريده من المافيا يا عزيزي؟
ابتلعتُ ريقي بتوتر وأنا أحاول شد يدّي من الحبل الذي ربط بيه فيجو يديّ وراء ظهري!
فعندما أخبرتُه أنني أبحث عن شخص ما في المافيا،
شدّني من يديّ بقوة وأدخلني إلى غرفة في أقصى تلك الحانة، غرفة بيضاء فيها مكتب وكرسيّان وأريكة،
تبدو كغرفة للمدير أو شيء كهذا.. بعيدًا عن طاولات الخمر والنبيذ والسجائر..
صحيح أنني ارتحتُ من هذا الجوّ الملوّث، لكنني الآن مُقيّد أمامه في كرسيًّ!
ولا أدري ماذا ينوي فعله هذا الشخص!

عقدتُ حاجبيّ بقلق وأنا أفكّر بعمق، رفع فيجو نظره إليّ وقال منزعجًا:
لمَ لا تتكلم؟ لقد جئتُ بك إلى هذه الغرفة لتخبرني بما تريد.. والآن تسكت؟!
قلتُ بقوّة محاولًا إخفاء خوفي:
أنت قلتَها بنفسك، نتكلم بهدوء، فما فائدة هذا القيد؟
لماذا أنا مُقيّد في هذا الكرسي؟!

تبدلت ملامح فيجو للضيق الذي أخافني وهو يضيق عينيه ويضع المبرد على الطاولة قائلًا:
يبدو أنك صبيّ شجاع صحيح!؟
تراجعتُ بظهري إلى الكرسيّ أكثر وكأنني أحاول الهرب من هالته المخيفة التي تواجهني..
فقال فيجو موضًّحا ببرود: لقد دخلتَ مقرّنا بقدميك وبحثت عنَا بإرادتك..
بل وطلبتَ منّي طلبًا واضحًا متوسلًّا إليّ أن أبحث لك عن شخص ما في المافيا،
أتظنّ أنني سأثق فيك بسهولة وأدعك تتكلم كما تريد بدون حساب ولا عقاب؟!

ثم أردف بسخرية: بل وأنفذ لك طلبك أيضًا؟!
ثم قال هازئًا: تقييدك هذا هو أقل ما أفعله!
وابتسم ابتسامة مخيفة وهو يهمس:
إن لم يعجبني كلامك.. فيمكنني رفض طلبك بالطريقة التي ترضيني..
اقتنعتُ بمنطقه الإجرامي نوعًا ما لكنني لستُ معترضًا على تقييدي بسبب المنطق وما إلى ذلك،
أنا معترض لأنني.. أرتجف خوفًا!
وأريد الهرب في أسرع وقت ممكن من هنا!

ابتلعتُ ريقي للمرة الثانية وأغمضتُ عيني فزعًا عندما هتف فيجو: تكلّم!
وعلى الفور نطقتُ بتلعثم: أريد البحث.. عن شخص ما..!
نظر إليّ فيجو بجمود وهو ينتظر تكملة الكلام..
فقلت: أريد أن أعرف.. أعندكم أي سيدة تعمل في المافيا؟!
قال فيجو: لدينا الكثير من السيدات..لكن ما سبب هذا السؤال؟
قلتُ برهبة: أريد أن أعرف.. إذا كانت أمّي.. تعمل معكم.. في المافيا!

قلتُ هذه الجملة وشعرتُ بأوصالي ترتعش، هذه المرة من التوتر البالغ..
فالآن اللحظة الحاسمة! سأعرف إذا كانت أمي من المافيا أم لا!
ولكن توتري تضاعف عندما فوجئت بضحكة فيجو الساخرة العالية، قال من وسط ضحكه:
هذا ما ينقصنا.. طفل ضاع عن أمّه وأتى ليبحث عن أمّه لدينا!
بدا الأمر وكأنني ألقيتُ نكتة سخيفة للتو،
فلا مبرر أبدًا لكل هذا الضحك الذي يضحكه هذا الشخص!
أكمل ضحكاته بقوة وظلّ يضرب بكفّه على فخذه،
مما أشعرني بالغضب.. إنه يستخف بي! أيظنني طفلٌ ضائع؟!

هدأت ضحكاته شيئًا فشيئًا، أمسك سماعة هاتف موضوع على المكتب وقال باستهزاء:
سوف أقوم بالاتصال بزعيم المافيا الآن لأجلك يا صغيري وأسأله إن كانت أمّك موجودة عنده!
ثم سألني بهزء: ما اسم أمّك؟
رغم علمي الكامل أنه يستخف بي إلا أنني نطقتُ ببطء مترقبًا _ فقد كنت أريد رؤية تأثير الاسم عليه _: سارة..
ابتسم بسخرية وهو يضغط أزرار الهاتف ثم قال:
ألو.. نعم.. مرحبًا يا زعيم!
أنا فيجو.. أتانا طفل ضائع يبحث عن أمه، اسمها سارة هل هي عندكم؟
.. لا؟ فهمتُ.. إلى اللقاء!
نظرتُ بحنق إلى وجهه الضاحك حتى بدت أسنانه وهو يلتفت لي قائلًا:
كما ترى يا عزيزي أمك ليست موجودة لدينا..
ثم ابتسم بخبث: والآن.. هل عليّ أن أعيدك إلى المنزل بنفسي يا صغيري؟!

نظرتُ له بانهيار وأنا أشعر بأملي الذي بنيته على كشف هوية أمي قد تحطّم تمامًا،
صحيح أنني اكتشفت أنها ليست عضوة لديهم _ رغم أن مكالمة فيجو الكاذبة قبل قليل لا تُعدّ دليلًا _
ولكن على الأقل عرفت أن فيجو _وهو عضو مهم في المافيا المحلّية كما يبدو _ لا يعرف أمّي سارة..
لا أدري.. شعرتُ بحيرتي زادت أضعافًا الآن!

" ولكن قبل أن أعيدك، سوف أعرض عليك رسم وشم في المكان الذي تحبّه،
اعترافًا منّي بشجاعتك يا فتى!"

كان هذا فيجو وهو يبتسم بزهو رافعًا ذراعه ليُريني الوشوم المعقدة المرسومة عليها،
وشم لتنين مع بعض الزخارف بتصميمات مختلفة..
ماذا يظنّ نفسه هذا الرجل؟ وما هذه الابتسامة المستفزة على وجهه؟!
أيظنّ أنني سأقبل أن يرسم لي وشومًا سخيفة كهذه!؟
ورغم الغضب الذي شعرتُ به إلا أن التوتر كان هو المسيطر عندما قلتُ له بلهجة مرتعشة:
شكرًا.. لا أريد أي وشوم..
لمحتُ النظرة الباردة التي رمقني بها وهو يقول بهدوء:
ومن قال لك أن هذا العرض قابل للرفض أو القبول؟!
ثم ابتسم:
هذا العرض قابل للموافقة فقط مع إظهار الشكر والامتنان الشديد لي. هل فهمتَ؟

نظرتُ إليه بقلق وهو يقوم من كرسيّه ويأخذ حقيبة كانت مستقرة على المكتب ويفتحها،
كانت مليئة بزجاجات الحبر ووّلاعات وإبر.. أمسك بخّاخة وهمّ بإخراج شيء آخر..
اتسعت عيناي بخوف حقيقي، ماذا أملك من أمري الآن؟
عليّ محاولة الهرب سريعًا..

بدأتُ بتحريك يديّ بقوة لأحاول التخلص من قيود الحبل، وأنا أسمعه يقول:
لا تقلق، فقد عملتُ قبل ذلك في صالون متخصص في صنع الوشوم، لذلك لن تتعرض لأي خطر..
وقال ضاحكًا يتذكر ماضيه: آه لو يعلم أصدقائي أنني الآن سأرسم لك وشمًا لنظروا إليك بعين الحسد،
فمنذ تركتُ ذلك المحلّ وأنا أرسم وشمًا فقط لمن نالت بشرته إعجابي،
لا أرسم وشمًا للعجزة..

ضحك ضحكة عالية بعد جملته الأخيرة واقترب منّي بتلك البخاخة مع كتيب صغير وهو يقول:
عليك أن تكون ممتنًا.. والآن ما هو الرسم الذي تريد رسمه؟
نظرتُ بهمّ إلى ذلك الكتيب المليء بالرسومات المتعددة، ك
انت يداي في محاولة مضنية للتخلص من الحبل، كنت أحك الحبل بطرف الكرسي،
كان الحبل مع احتكاكه بطرف الكرسي يحتك بمعصمي كذلك،
تحملتُ الألم بدون إظهار أي ملامح على وجهي حتى لا يلاحظ،
وفكرتُ في اختيار أي رسم لإشغاله، وفي اللحظة التالية هممتُ بالإشارة بعيني
لإحدى الرسومات على اليمين باضطراب: أ.. الدائرة التي على ...

قطع كلامي دخول شخص ما الغرفة، كان دخولها مفاجئًا
مما جعل فيجو يرفع رأسه بسرعة وينشغل عنّي بالتحدث مع ذلك الشخص،
اتسعت عيناي ذهولًا عندما سمعت صوته..
لقد كان صوت امرأة ما.. صوتًا مألوفًا!

-5-
[قمر]

في اليوم الثاني، لم أكن متضايقة أبدًا بسبب عقوبة الفصل من المدرسة،
فأنا على أية حال لن أُحبس في المنزل بفضل حلقة التحفيظ التي أذهب لها..
أشعر أنني سأتضايق أكثر إذا ذهبت إلى المدرسة ووجدت عائشة لا تزال على حالها من مقاطعتي.
تمشيتُ في طريقي للمسجد بهدوء وأنا أسرح كعادتي في الناس وفي الأطفال وفي الباعة المتجولين،
أراقب الجميع بتركيز وأصرف رأسي عن التفكير في أي شيء آخر!

كان الوقت عصرًا، لذا كان هناك الكثير من طُلّاب المدارس العائدين إلى منازلهم في الطريق..
خفتُ أن يعرفني أحدٌ من طالبات مدرستي فأرخيتُ قبعتي على عينيّ
رغم أننا كنا في العصر فلا مجال للشمس أن تزعج عيني.
فجأة لمحتُ عبيدة.. كان يضرب أحدهم!..
استرعى ذلك انتباهي بشدة حتى أنني توقفتُ في مكاني،
أعلم جيّدًا عمل عصابته لكنني أول مرة أشاهدهم يعملون على أرض الواقع..

كانوا يقفون في وسط عشب حديقة صغيرة على جانب الطريق، أفراد عصابته ملتفون حوله،
ويحجبون عنّي رؤية الولد الذي يمسك عبيدة بياقته ويضربه..
بعد عدّة ضربات تركه عبيدة يسقط أرضًا، رفع عبيدة وجهه بإباء قائلًا بشموخ:
آمل أنك تعلمت كيف تطلب بأدب خدمات الآخرين.. يا بدر!

بدر.. أهو الفتى الذي أعرفه؟ أهو نفسه الذي جاء إليّ البارحة؟!

اتسعت عيناي إلى آخرها وبمجرد سماع الاسم حتى ركضتُ إليهم،
دفعتُ أقربهم إليّ جانبًا ووقفتُ مكانه لأنظر إلى ذلك الولد..كان أنفه وفمه ينزفان،
وهناك الكثير من الخدوش في وجهه ويديه، ملابسه المدرسية قد تمزقت واهترأت،
عيناه المغمضتان متورمتان..

ولأنني أعرف وجه بدر جيًّدا.. فأنا متأكدة من أن المستلقي على أرض الحديقة الآن..
هو بدر بشحمه ولحمه!



رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! Q7YzkvF

descriptionرواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف!

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

أوكآآآيري جوري ~ اشتقنا لك حقا و اشتقنا كثييرا للرواية

الطقم كيووت و جميل جدا أبدعتِ في تطبيق الدرس ^^

" أنت تعلم أنني لا أطيق الجلوس معك! لذلك عليك افتراض كل شيء بناءً على هذه الحقيقة.. "

هيهي .. مواقف قمر المتوترة مع عمها ممتعة جدا XD

" أشفق حقا على هذه الفتاة.. حتى فارس أحلامها جاء مفلسًا! "

ههههههههههههههههههه +1

بدر كاكوي ~ حتى أنه ذهب ليسوي الأمور مع سمير المزعج هههه

تعليقاته الداخلية الشريرة رهيبة XDD

" إن سمعتُ أنك مسستَها بأي أذى قريب أو بعيد جسديّ أو معنويّ
فسوف تندم على اليوم الذي ولدتك فيه أمّك! "


أووه بدر الشجاع الشهم!

سمير وغد حقيقي .. لم أتوقع أن يكون حقيرا لهذه الدرجة ..

على العموم دخول بدر في القصة أضاف جوا ممتعا هههه

" والدي سيتصرف.. لا تقلق لأجله.. المهمّ الآن هو أن أعلّم هذا المتعجرف درسًا! "

هههه من الجيد أن تكون ثريا و تملك والدا لديه نفوذ هاه XD

+ يحيى صديق رائع ^^

أحداث نور و المافيا حمااااس

" اقتنعتُ بمنطقه الإجرامي نوعًا ما "

ههههه صحيح منطقي الرجل هاه XDD

همم .. ربما أمه انضمت للمافيا باسم مستعار أو شيء كهذا ؟

و لحظة من التي دخلت ؟ أيمكن أن تكون أمه ؟

+ بدر تورط مع جماعة عبيدة .. المسكين هههه

أحداث مشتعلة و فصل رهييب و عودة أسطورية للرواية

متحمسة لقراءة الفصل التالي و لحسن حظي هو موجود بالفعل هههه

أحسنتِ عملا جوري أسلوبك مذهل كالعادة ^^

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 866468155

descriptionرواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف!

more_horiz
أهلا بالرائعة جوري.

لا أعلم على من أشفق، قمر وتصرفاتها المتهورة، أم العم المتورط بها. كلاهما تعيس بوجود الاخر
كيف يستطيع أن ينام العم وهو يعلم أن قمر تدبر مصيبة جديدة خخخخ. انها نفس كونان تلاحقها المشاكل أينما تذهب.

"ولكن الأولى ألا تتهور ولا تسبب الإزعاج لوالدك أيها الغنيّ العاق!"
بدأ يعجبني يحيى Very Happy رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 454232214

" ظهرت على وجهه النحيل علامات الشماتة والبلاهة في آن واحدٍ!"
لم أتوقع أن أجد ما يضحكني في هذا الفصل ، لكن ما هذا الذي أراه رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 3666797887 . أعجبني هذا التعبير.

بدر يا بدر، أخبرك يحيى ألا تتهور، وماذا فعلت؟ فعلت عكس ما أراده رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 3399558259

descriptionرواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف!

more_horiz
كُنت سأذهب للنوم ، ثم فكرت بداخلي " قراءة فصل خير من النوم "  tea
لذا ها أنا هنا ~
ألوان الطقم مناسبة لآخر ايام الصيفية Very Happy 
يأس قمر جعلها تصل لدرجة التجاوب مع عمها هاه
إحساسه بالعاصفة مخيـف ~

أشفق حقا على هذه الفتاة.. حتى فارس أحلامها جاء مفلسًا!


قمر يليق بها أن تكون فارسة أحـلامه  رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 4078314248
سميـر الاحمق لم يكن مجرد جبان ، جبان مـاكر ! تباً لـه
فيجو عندما أقرأ كلماتك عنه يخطر ببالي الممثل ادريان براودي في بيكي بلايندرز الذي 
أخذ دور زعيم *اظن* المهم من المافيا الايطالية .
نور حصل على عقاب صغير مجرد وشم 
انتِ تعلمين كيف تثيرين حماسي ~ توقف المقطع في الجزء المهم 
لول بدر وعبيدة يتشاجران ؟ ، أظن اني ساقرأ الفصل التالي وأنام  رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف! 2347500315
شكراً لمجهودكِ جوري
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [19] غضبٌ وخوف!
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة