من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

لا تخدعنَّكَ نضارةُ الشبابِ وفُتوَّتُهُ فتجعلكَ ترى الموتَ عن شخصِكَ بعيداً وعن ديارِكَ نائياً,
كلا فالموتُ لا يقيم لتلكَ الاعتباراتِ وزناً!

لعلَّهُ من المُضْحِكِ المُبْكِي أنْ أقولَ بأننا :نحتاجُ أحياناً لأنْ نكتبَ نصيحةً ما ونضفِي عليها مِنَ المساحيقِ البلاغيةِ والهمساتِ الصادقةِ ما تقرُّ به العيْنُ ويُرضِي الذائقةَ،
ثم لا نهديها لأحدٍ بل نُهديها لأنفسِنا التي بيْنَ جنبيْنا, واللهِ!

مَنْ كانَ باحثاً عن سعةِ العِلْمِ مُتَوَّجاً بالدليلِ والبرهانِ ومكلَّلًا بجوْدةِ اللغةِ والفصاحةِ الناصعةِ وعلُوِّ البيانِ ،مع هدوءِ صوتٍ وحُسنِ سمتٍ..
فعليهِ بدروسِ الشيخِ "العثيمين" عليه رحماتُ اللهِ ومغفرتهُ تتراً تترا..
فواللهِ إنَّ على حديثهِ لنوراً وبركات!

بعضهمْ يتعجَّلُ : فيُعطي الحلاوةَ بسخاوةٍ ونداوةٍ ,فلما يحينُ وقتُهَا لا يجدْ ثمةَ حلاوةً!
أين هي؟لقد نضَبَ المَعينُ أيها الساَّئلانِ..
صدقاً :من تعجلَ الشيءَ قبْلَ أوانهِ عوقبَ بحرمانهِ!

كم أحب الحروف حين يفوح منها عطر التوحيد ومسك تعظيم الله!
ولا أملك إلا أن أرفع لسابكيها قبعة التقدير والاحترام..

لا تدمن القراءة لوجدانيات الرافعي ولا تسرف في مطالعتها فإن لحرفه فتنة يوشك أن يغرقك في بحر الخيالات العميق ثم تستنجد فلا تجد لك منقذا ..
وإنما اقرأ بقدر وطالع بحذر دون أن تبرح شاطئ الواقع،فالسلامة لا يعدلها شيء أيها اللبيب!

من أعراض الحساسية الزائدة :أن تحسب كل صيحة عليك وتظن أن كل همسة وحركة فهي عنك ..
لذلك تجد الناس يضعون الموازين قبل أن يتحدثوا بين يديك وأنت لا تشعر بمعاناتهم تلك!

ألا فحنانيك حنانيك!

لا تتنازلْ عن ذَرَّةٍ مِنْ قِيَمِكَ ومبادئِكَ كيْمَا تَزِلَّ فتَنْزِلَ!

عَنْ تجربةٍ أقولُ :بأنه كُلَّمَا استمعتَ للموسيقى والأغانِي- وإن كان ذلك رغما عنكَ -،
نقصَ تأثركَ بكلامِ اللهِ..فكيف إن استمعتَ إليها عن رغبةٍ وحُبٍّ وإعجابٍ!

أنتِ أيتُها المرأة
حنانُكِ وعطُفِك ورعايتُكِ وحرصُكؤ هي ما يبني مُجتمعا سليما أو آخر سقيماً ،فلا تستهيني أو تُفَرِّطِي في وظائفِكِ الجليلةِ تلك!