من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

حدَّثَتْنِي الأيامُ بحديثٍ سرَّنِي وفي ذاتِ الوقتِ أشْجَاني فقالتْ:
"هيْهاتَ هيْهاتَ أن أدومَ لامْرِئٍ على حَالٍ..!"

كلما تدثرتْ نفسُكَ بالصمتِ فحرِّكْ ساِكَنها بذكرِ الله
حتى تحظَى بذكرِ ذي الجلالِ ومعيَّتِهِ وترتعَ في فضلهِ وجميلِ هباتهِ ..ومَنْ ذا يرْقَى لرُقيِّكَ حينَها؟!

وإنِّي كُلَّمَا جالستُ الأحبةَ وقَرَّتْ عيني بلُقياهم ثم أوشكَ بساطُ الزمانِ أن يُسْحَبَ,
تمنيتُ حينها أن يكون للزمانِ فؤادٌ لكيْ أستعطِفَهُ ليطولَ أو أنَّهُ يُبَاعُ فأبتَاع..!

عندما يسطُو مَلِكُ الأحاسيسِ -بغتةً- على مملكةِ القلبِ فيتربعُ على عَرْشِهِ,
تغدو الحياةُ في عينيْ ذاكَ الجسدِ -رغْمَ الجراحِِ والأتراحِ - أبهَى وأنضرَ..
أما إذا كانَ المحبوبُ هو اللهُ -عز وجل- فالحياةُ حتماً أطيبُ والعيشُ أرغدُ والروحُ أسعد!

للسجعِ (غيرِ المتكلَّف)فخامةٌ وجمالٌ وسحرٌ وجلالٌ,تهْفُو لسماعهِ القلوبُ قبلَ الآذَان!

وبعضُ اللقاءاتِ أدفأُ للفؤادِ من شعاعِ الشمسِ بُعَيْدَ الزَّمْهَرِيرِ..!

ومنْ يدْرِي؟ فقدْ يعودُ وجهُ الوصالِ بعدَ الجفاءِ وشحُوبِهِ أصفَى وأنقَى وأنضرَ وأبْهَى مما كانِ عليهِ!

إنْ لمْ تكُنْ لكَ وظيفةٌ فكُنْ سفيراً للأخلاقِ الحسنةِ..!

ومِنْ أجملِ اللوحاتِ الكونيةِ التي تدهشُ الناظرَيْنِ وتشهدُ معَ الشاهدينَ على إبداعِ خالقِنا البديعِ –سبحانه-:إشراقُ الشمسِ بعدَ أيّامٍ حافلةٍ بالغَيْمِ والمَطرِ..
فتباركُ اللهُ أحسنُ الخالقِين!

ثمةَ صنفٌ من الناسِ عجيبٌ :إذْ كلَّما تعلقَ قلبُهُ بأحدِهم اختفَى ذاكَ المحبوبُ فجأةً كما البرقِ, أو أضحى مِنْ وطنهِ نفيّا..!
ولعلَّ ذلكَ من لطائفِ ربهِ بهِ وجميلِ تدبيرهِ -سبحانه-..!