من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

فضلاً !
لا تُعامِلْ والديكَ بما تُعاملُ به غيرهما مِنَ البَشَرِ حتى وإنْ أخطآ أحياناً وظَلَمَا,فإنك في بحرِ إحسانِهما لغريقٌ,وظُلمهُما ذاكَ كقطراتِ حِبر معدوداتٍ سُكِبَتْ في بحرٍ عَميقٍ..
فهل كان لتلكَ القطراتِ المعدوداتِ أن تضيرَ البحرَ في شَيْء؟

عندما يزورُكَ خاطرٌ لامِعٌ ,فأكرِمْ وفادَته وثمِّنْ زيارَته: بأنْ تنقُشَهُ ولا ترمسَهُ ..

{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)}
كم هي مُنعشةٌ هذه الآية!
فتبارَكَ مَنْ جعلَ في التأكيدِ والتكرارِ -هُنا-نسائمَ منَ البُشرى ونفحاتٍ من السَّلوى..

وقد يغْزُوكَ الحُزنُ لا ليؤذيكَ, بلْ ليُعليكَ ومِنَ الجليلِ يُدنيكَ..

لا أعرفُ حارساً شخصياً أحفظَ وأصوَنَ للمرءِ من الشرور ِالخارجيةِ والداخليةِ-بعد الله- كـَـ"الدِّين"..
فاستمسكْ بهِ يكُنْ حارِسكَ

وأدومُ الحُبِّ وأحلاهُ, وأصْدَقَهُ وأرقاهُ :ما كان حُبّاً للجواهرِ لا المظاهرِ..

للهِ دَرُّ الحياءِ!كَمْ وأَدَ مِنْ فِتَنٍ ,وكَم أَنَارَ مِنْ وُجوهٍ..

يا تاركَ الصلاة!
خبِّرْنـــا:أنَّى للسعادةِ أن تطرقَ أبوابَكَ وللراحةِ والهدوءِ أنْ يُغرِّدَا على أفنانكَ , وأنتَ قدْ قطعتَ حبلَ اتصالكَ بخالقكَ واستنكفتَ عن لقاءِ رحمانكَ..؟

تأبَى الأيامُ بأحداثِها وتقلُّباتِها إلا أنْ تشهدَ وتُعْلِنَ وتؤكِّدَ أنَّهُ فِعلاً :
’من تركَ شيئاً للهِ عوَّضَهُ اللهُ خيراً منه’

فاللهم لكَ الحمدُ,لكَ الحمدُ الحسنُ والثناءُ الجميل!

لبياضِ الصِّبا ,وصفاءِ الصِّبا, وعفويةِ الصِّبَا ,ومَرَحِ الصِّبا ..,أكادُ أذوبُ حنِيناً وصبَابَة!