The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
190 المساهمات
102 المساهمات
86 المساهمات
78 المساهمات
64 المساهمات
51 المساهمات
25 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين Empty[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين

more_horiz
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 0FpBE0L
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين WDY09Wy
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم؟ إن شاء الله بخير و عافية
ها أنا ذي أعود بعد انقطاع الحرب الطويل Very Happy I love you
أتمنى أن لا تكونوا قد نسيتم الأحداث أو فقدتم الاهتمام [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 2885715898
لأننا على وشك دخول أرك جديد و التعرف على شخصيات جديدة!
كالعادة أشكر آكا-تشين على تدقيقها و مراجعتها للفصل I love you
و الآن أترككم مع القراءة ~
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين Jer2psT
لينا.

لينا، دوريان، بيتر، و الفان جميعهم ارتدوا معاطف ثقيلة.

خلال ساعات رحلتهم أخذ الطقس يتغير حتى ذكّرهم بأنها أولى أيام الشتاء، ذكّر لينا بأن الخريف انتهى أثناء رحلتها مع رايلي إلى العاصمة،

و جعل لويراف يبدو كشخص طبيعي لأول مرة، مثله مثل الآخرين الذين يرتدون معاطف شتوية طويلة.

لينا كانت ممتنة، بل أرادت أن تعانق آيفيرا لأنها فكرت في أمر البرد و أحضرت معاطف إضافية لأجلها و لأجل دوريان و بيتر،

هذا الأخير ترك لهم هدية صغيرة داخل أحد الجيوب، مما يدفع لينا للتفكير بأنه و آيفيرا جهزا المعاطف معا.

لينا ممتنة حقا، و إلا لكانت تُركت معلقة بين خيارين: التجمد بردا، أم إخراج معطف لويراف الذي دفنته في حقيبتها.

موقع اللقاء، كما أخبرهم بيتر، هي بقعة بعيدة لحد ما عن الأرخبيل، بحيث تركوا القارب قبل مدة و أكملوا طريقهم سيرا على الأقدام

على الأرض التي تتحول مع تقدمهم من عشب لصخر، فقد كانوا متوجهين إلى الحدود الجبلية المجاورة لقلعة الملك.

دوريان رورك توسطهم أثناء السير، محاصر بينهم لئلا يحاول أي شيء في آخر لحظة. أحست لينا بتوتر صامت في الأجواء، توتر لم يزعجها

لتلك الدرجة، فقد وجدت أن عيناها غالبا ما تتوجهان نحو آني في معطفها الأزرق الداكن ذاك، يتجاوز ركبتيها و يجعلها تبدو كسيدة صغيرة.

-"ماذا هناك؟" سألت آنييل فجأة بحدة. "رأيتك تحدقين بي لمدة، ما الأمر؟"

توقف الجميع و التفتوا نحوها، ثم تبعوا عينيها ليقع بصرهم على لينا. احمرت وجنتاها و قالت بينما يتردد نظرها بين آني و الأرض:

-"إنه...لا شيء—أعني لا تشغلي—"

-"انطقي يا فتاة." قاطعتها آني ببساطة.

سأنطق إذن بالحقيقة و ليحدث ما يحدث!

-"أنتِ تبدين صغيرة و ظريفة جدا في ذلك المعطف!" أفصحت لينا أخيرا.

ران الصمت بينما التفت الجميع نحو آني من جديد، ثم كسرته أصوات الضحك، ضحك الجميع باستثناء آنييل نفسها.

لينا نظرت من حولها، و شعرت بذلك التوتر المشحون في الأجواء ينسدل بعيدا حتى اختفى و تنفست الصعداء،

آني حينها ربطت ذراعيها الصغيرتين و قالت بانزعاج زائف:

-"فلتستغلي ظرافتي إذن ما دامت موجودة!"

-"سأفعل!" ردت لينا بحماس، و قررت أنها لن تسأل عن معنى كلام آني بالضبط.

لم يستغرقوا طويلا بعدها للوصول إلى وجهتهم، مقهى مهجور في زاوية بين الصخور الجبلية، الحطب الذي بُني به قاتم و رث،

الغبار يكسو مقاعده و طاولاته و رفوفه، بحيث لا أحد يتجرأ على دخوله، ناهيك عن التغلغل للغرفة الداخلية و قلب الأرضية

الخشبية لكشف الطريق الذي يؤدي لوجهتهم الحقيقية، ألا و هي الكهف الذي يقبع تحت و ما بعد هذا المكان المهجور.

لاحظت لينا حينها أن تورسييل و يايث اللذان على جانبيّ دوريان، ظهورهم تقابلها، قد اقتربا أكثر من هذا الأخير،

ثم رأت يايث تتمتم شيئا لم تلتقط مسامع لينا منه سوى كلمة "بخير" التي هز دوريان رأسه موافقا بعد سماعها.

ضرب تورسييل اللورد بلطف على ظهره، تاركا يده تستقر على كتفه بينما يقول بصوت مسموع:

-"تقدم، لورد دوريان." نبرته كانت دافئة نوعا ما، و جعلت لينا تبتسم.

سبقهم بيتر يقودهم أعمق و أعمق في نفق الكهف الذي أُنير بضوء أزرق لم تعرف لينا مصدره، إلى أن توغلوا حتى ظهرت

أمامها تلك القطع الكريستالية الكبيرة المغروسة في الأرض.

[ الكهف ]: هنا

قال بيتر مخاطبا الجميع في استعراض:

-"هذه الكريستالات جميلة بالفعل، لكنها ليست بالشيء النادر و لا القوي.
لا يحتاجها في العادة سوى السحرة غريبوا الأطوار الذين يقطنون متوغلين في الجبال يعبثون بالخلطات السحرية."

فكرت لينا حينها في تريس و قدراتها المتعلقة بسحر الأرض، و تساءلت كيف تنطبق على مواد كهذه.

-"نكاد نصل." واصل بيتر مصرحا بينما يقتربون من نهاية النفق، "سنضطر للانتظار بما أننا أتينا مبكرين."

-"العشاق دائما ما يصلون مبكرين ~ "

كان ذلك موريت من الجانب الآخر لرايلي -الذي بدوره بجانب لينا- بصوته الموسيقي الجميل و المزعج.

-"نحن بالتأكيد لسنا عشاق رُوان دي غراي." تدخلت يايث بحدة مفاجئة.

سرعان ما التفت آيفيرا لخلفها من الأمام و قالت بهدوء مرح:

-"إنه متزوج يا موريت، عار عليك."

-"هيــه،" فتح موريت ذراعيه و هز كتفيه، "كل شيء عادل في الحب و الحرب ~ "

كانت لينا المتدخلة هذه المرة بنبرة خفيفة:

-"أيا كان من قال ذلك فهو لم يمتلك كبريائا أو شرفا."

-"تماما." التفت لويراف من جانب آيفيرا مبتسما نحو لينا، عيناه الخضراوتان متوسعتان قليلا.

بيتر نطق قبل أن تسنح الفرصة لموريت:

-"كنت لأود سماع نهاية هذه المناقشة الممتعة، لكننا وصلنا."

تقدم الجميع بقيادة بيتر، وجهتهم مخفية بانحناءات الكهف، على الأقل حتى وقفوا عند المدخل.

أمامهم توسع الكهف طولا و عرضا، تتوسطه بحيرة صغيرة ضحلة تلمع مياهها بلون الكريستالات التي بداخلها،

و على الجانب الآخر من البحيرة وقف رجل ذي شعر أحمر يصل لتحت كتفيه بقليل، يرتدي زيّا جلديّا فاخرا بلون أبيض،

نفس لون الفرو المنسدل على كتفيه و الذي يمثل بداية عباءته الثلجيّة.

-"قد لا نكون عاشقين لرُوان دي غراي،" خاطب موريت ظهر يايث، "لكن من الواضح أنه عاشق لنا."

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين K1kepF5

بياتريس.

بياتريس باكستر وجدت نفسها في غرفة معيشة كيلي.

السيدة كيلي تساعدها على أخذ جرعة لمعالجة نزيفها الداخلي، السيد كيلي ينظف جروح جاك على الجانب الآخر من الطاولة

التي تتوسط الحجرة، و الأخ الأصغر كيلي -أو أيا كان ما يمثله جوريان لهما- واقف عند الباب بذراعين مطويتين و حاجبين مقطبين،

يوجه نظرة غير راضية نحو الغرفة بشكل عام، رغم أنهم شرحوا له الموقف سابقا، أو شرحه جاك على الأقل بينما استمعت

بياتريس في حيرة و اكتشفت أن اللورد إدوارد كيلي أصبح الآن حليفهم.

اتفق الجميع على سؤال واحد: لماذا لم يستغل جاك فرصة خلع القناع؟

و كانت إجابة هذا الأخير أنه شعر بأن نزع القناع ضد رغبة قائده و رؤية ما خلفه أشبه بالتسلل إلى غرفته في غيابه و الخوض بين

أغراضه الشخصية، أي أنه أمر لا يجوز أخلاقيا كيفما نظرت إليه.

جعلت تلك الإجابة بياتريس تضحك، جوريان يتنهد، و إيفانورا ترسم نظرة حيرة بلهاء على وجهها الجميل.

إيفانورا و جوريان اتفقا مع موقف إدوارد، أن يقاتلا بجانبه دون إقحام الفيلق بأكمله قد بدا حلّا أوسط مثاليّ يرضي ضمائر الجميع،

لكن بياتريس ظلت مترددة، فقد كان هدفها هو إشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص لإنهاء القتال بسرعة و بأقل الخسائر،

و الآن هي لا تعلم أيهما الاختيار الصحيح...

-"بياتريس باكستر." انتشلها صوت إيفانورا من ظلمة أفكارها.

رفعت تريس رأسها نحو القائدة التي أمامها لتقابلها هذه الأخيرة بنظرة عازمة، قدمت لها المنشفة التي كانت بيديها ثم تكلمت بجدية:

-"لقد فشلتِ في هزيمتنا."

انقلبت تعابير تريس نحو الاستياء رغما عنها، مع أنها أخفتها بينما تمسح وجهها بالمنشفة. يبدو أن القائدة لن تضيع فرصة السخرية منها.

-"لكنكِ لم تفشلي في مسعاك."

خفقت تريس رأسها نحو القائدة لتتضح لها حقيقة ملامحها، لم تكن تحمل كراهية أو استصغارا، و إنما إصرار يماثل نبرتها عندما واصلت:

-"نحن سننضم إليك و ذلك نصر بحد ذاته،" شدت إيفانورا شفتيها في ابتسامة فخر صغيرة،
"الآن، يمكننا أن ننطلق للعاصمة على الفور، أو يمكنك تجميع أعضاء الفيلق الذين يرغبون بخوض هذا القتال..."

-"إيفانورا—" نطق إدوارد من الطرف الآخر، لكنه سكت سرعان ما استدارت إليه و رمقته بنظرة لم تلمحها تريس.

التفتت نحوها مجددا و استطردت:

-"أنصحك بالخيار الأول بياتريس، فهو يوفر الوقت و عدد الضحايا المحتملين." أمالت رأسها للأمام قليلا، "إذن أيهما ستختارين؟"

نظرت بياتريس نحو جاك، ثم ناحية جوريان الذي استرخت تعابيره. مر على فراقها عن لينا حوالي الأسبوع أو أكثر بقليل،

صديقتها على الأغلب لا تزال في طريقها إلى العاصمة مع رايلي، و كلما أسرعت في اللحاق بها كلما تجنبت عواقب التأخير،

لذا ابتسمت بثقة و صرحت أخيرا:

-"يشرفني أن أقاتل بجانبكم يا سادة، و يا سيدتي إيفانورا."

إيفانورا بادلتها الابتسامة.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين K1kepF5

لينا.

رُوان دي غراي حضر اللقاء بمفرده، أو هكذا تبين الأمر لها و على الأرجح للجميع من بعيد، لكن كلما اقتربت أكثر منه كلما لمحتها

بوضوح أكبر: على كتف رُوان و مغلفة بفراء عباءته البيضاء قبعت جنيّة صغيرة، شعرها ناعم و زهريّ،

أذناها الطويلتان تظهران من جانبي رأسها بشكل أفقي، و عيناها بلون أصفر شاحب.

أهذه هي آليس دي غراي التي ذكرها بيتر، الجنية العابثة و زوجة رُوان؟ على تلك الفكرة نطق اللورد بيتر فاتحا ذراعيه:

-"رُوان، آليس! مرحبا بكما!"

تقدم موريت و قال بينما يرفع حاجبا:

-"ألا يفترض أن يرحبوا بنا بما أنهم وصلوا قبلنا؟"

لأول مرة لينا تتفق معه.

-"إنه محق يا عزيزي،" صوت الجنية كان حيويا بشكل ناعم عندما تكلمت، "لا نريدهم أن يعتقدوا بأننا وقحون."

نبرتها أوضحت أنها لا تهتم حقا إن اعتقد أي أحد ذلك عنها.

خرجت من عباءة رُوان و طفت بجانبه، و مد يده لتضع هي كفها الصغير على أصابعه، ثم شيئا فشيئا أخذ ذلك الكف يكبر

حتى التف حول يد رُوان بالكامل، و أصبحت آليس دي غراي تقف بجانبه بحجم امرأة طبيعية، شعرها الورديّ يتجاوز خصرها

و فستانها الأبيض يماثل حلّة زوجها بشكل أنيق.

-"مرحبا بكم أيها الفان." اختتمت بابتسامة جميلة على شفتيها اللامعتين.

مررت عينيها الشاحبتين على كل واحد منهم في لحظة ثم أضافت:

-"اعتقدتُ أنكم سبعة و حسب، بل ستة، فعلى ما أذكر قال بيتر أن أحدكم مفقود. هناك اللورد رورك و شخص إضافي، من يكون؟"

لاحظت لينا أن كل من يايث، رايلي، لويراف و آني على وشك الإجابة، لذا أسرعت بالتقدم حتى أصبح بينها و بين آليس بضعة خطوات.

-"إنها أنا." صرحت لينا، "أدعى لينا غريم، حليفتهم، و أنا من عثر على سابع الفان و أحضره إليهم."

ابتسامة آليس توسعت بينما تثبت بصرها على لينا، و سألت رافعة ذقنها قليلا:

-"و ما هو مسعاكِ، لينا غريم؟"

رفعت لينا ذقنها بدورها.

-"سأطلعك عليه لو وجدت ضرورة لذلك، لايدي دي غراي."

-" آليس." صححتها.

-"لايدي آليس." كررت لينا.

-"معذرة على المقاطعة..."

توجهت الأنظار كلها نحو رُوان، نحو ابتسامته الباهتة و عيناه شبه المغلقتين.

النظر إليه فقط يجعل بدن لينا يقشعر بشكل غير مريح.

-"أرغب بلحظة على انفراد مع قريبي قبل أن ندلي بشروطنا." أكمل ملتفتا نحو دوريان.

عينا هذا الأخير توسعتا للحظة، لكنه سرعان ما ارتدى قناع الهدوء من جديد و ثبت نظرة خامدة نحو رُوان.

تقدمت يايث هذه المرة و ردت بيديها على جانبيها:

-"آمل أنك تقصد لحظة على انفراد بالإضافة لواحد منا على الأقل، لأنه و من المستحيل أن أترككما بمفردكما."

هز رُوان رأسه هزة موافقة أنيقة.

-"بالطبع."

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين K1kepF5

دوريان.

الشيء الوحيد الذي رغب بالتواجد لأجله مع رُوان هو لأن يسحق غروره ذاك. و ربما جمجمته أيضا.

لم يره دوريان مجددا منذ دخول بيليند الغيبوبة، منذ أن هدد أبويه بقتله لو أنهما سمحا لابنهما بخطوة إضافية داخل قصر رورك،

و بعد كل تلك السنوات فإن غضب دوريان لم يخمد للدرجة التي أملها، لكنه يعرف بأن عليه التحكم بنفسه للوقت الراهن،

فقد عاد برفقة تورسييل و يايث إلى المقهى المهجور، مع رُوان بالطبع، تاركين آليس خلفهم مع البقية.

جلس مقابلا لابن خالته في إحدى الطاولات التي كساها الغبار، كل من يايث و تورسييل يقفان على جانب من جوانبها.

-"أولا و قبل كل شيء، دوريان..."

أبقى نظرة حقد خافتة موجهة نحو رُوان بينما يتحدث هذا الأخير، نبرته معتدلة و تعابيره هادئة بشكل لم يفهمه دوريان.

-"أريد أن أعبر عن أسفي لما حصل قبل عدة سنوات. أنا متأسف حقا، لم أرد أن تصل الأمور لذلك الحد."

لم يكسر الصمت الذي ران بعدها سوى صوت انفجار دوريان في ضحكة هستيرية، وجهه مدفون في ذراعيه المعقودتين،

خصلاته الرمادية منسدلة على عينيه بينما يهتز جسده بتلك الضحكة الساخرة.

يايث و تورسييل توقفا عن الحركة تماما، و كأنهما غير موجودين من الأصل.

-"لا بد أنك تمازحني!" رد أخيرا، صوته لا يزال يرتجف من آثار الضحك.

رفع دوريان رأسه ليقابله وجه رُوان، و قد بدا هذا الأخير جادا بحق، ما جعل دوريان يدخل في نوبة ضحك أخرى.

مسح الدموع التي تشكلت إثر ضحكه المستمر، و أعطى رُوان أفضل ابتساماته الساخرة بينما يسأل بصوت يماثلها:

-"تتحدث و كأنك في الثالثة عشرة من جديد! أتتوقع مني أن أصدقك حقا أيها اللعين؟
هيا أخبرني، ما هو هدفك الحقيقي من هذا الاعتذار؟ ما الذي قد أفيدك به الآن؟"

-"ليس لدي دافع مخفـ—"

-"بل أخبرني ما الفائدة في زوجتك تلك؟" استطرد دوريان و كأن رُوان لم يتكلم أصلا،
"أي منفعة تعود عليك بها حتى تزوجتها؟ هل لدى والدها نفوذ على الحدود أو ما شابه؟
و هل خدعتها بكلماتك المعسولة كما فعلت معي و مع أختي؟"

حينها أمال رُوان رأسه، واحدة من عينيه العسليتين مفتوحة فقط، و قد بدا الآن أكثر من أي وقت مضى كـرُوان الذي يتذكره دوريان،

خصوصا عندما أجاب بنعومة:

-"آليس يتيمة الأبوين، بل لا تملك أي عائلة تعود إليها، على عكسك يا دوريان."

دوريان يدرك ما يحاول رُوان فعله الآن، لذا كان في صوته مرارة سامّة عندما رد:

-"حتى و أنت تحاول الاعتذار فلا تستطيع مقاومة استفزازي، الشر متأصل فيك يا قريبي الغالي!
أشفق على زوجتك. إن كان الأمر كما تقول، فقد علقت في شركك و لا تدرك المعاناة التي تنتظرها."

رُوان ابتسم حينها، و سأل بنوع من التحدي:

-"أتعلم لماذا لم أضايق بيليند على الإطلاق؟"

تهكم دوريان قبل أن يجيب:

-"الجميع كان ليصدق بيليند، ثم إن الموقف كان لينقلب لصالحنا، شهادتنا نحن الاثنين ضدك."

طقطق رُوان لسانه و هز رأسه نافيا، ثم استطرد و قد أصبحت ابتسامته تميل للخبث:

-"بل إن الحقيقة أبسط من ذلك: لأنني أحببتها، دوريان.
نفس السبب الذي دفعني لأتزوج آليس، و لم أمسّها بأذى طوال الأربع سنوات التي قضيناها معا."

-"أنت تكذب." الحدة في صوت دوريان صدمته هو نفسه.

توسعت ابتسامة رُوان مظهرة أسنانه البيضاء بينما يكمل بخفة:

-"تلك هي الحقيقة، و اعتذاري صادق يا قريبي الغالي، لكنك حر في تصديق أيا كان ما يريح قلبك و ضميرك."

نهض رُوان فجأة، و خفق تورسييل و يايث رأسيهما نحوه غريزيا بينما استدار ليعود إلى داخل الكهف.

-"انتظر!" صاح دوريان واقفا هو الآخر، و جعله يتوقف و يلتفت نحوه. "ستندم على ما فعلته بي و بعائلتي يا رُوان..."

جعل كل كراهيته و سمّه يظهر في تهديده ذاك، و بشرّ أكبر أكمل:

-"ستدفع الثمن، أنت و زوجتك و طفلك ذاك!"

-"طفلي؟" قطّب رُوان حاجبيه.

ابتسم دوريان بخبث.

-"ذلك الذي في أحشاء زوجتك."

-"عم تتحدث بحق الخالق، دوريان؟!"

أحس دوريان و كأنه سينفجر ضحكا من جديد، لكنه اكتفى بابتسامة ماكرة و صوت خافت بينما يقول:

-"أتعلم، رُوان؟ لدي ذاكرة جيدة، بالأخص عندما يتعلق الأمر بك. و أتذكر بوضوح شيئا قُلتَه عن أمي..."

أطبق رُوان شفتيه في غضب، و كأنه مستعد ليخنق دوريان إن لم يُنهِ كلامه فورا، لذا أكمل:

-"شيء مثل 'ليس من العادل أن تنجب أطفالا في هذه الحرب و هي تعلم أنهم مهددون بخطر فقدانها' أجل..."

توسعت عينا رُوان ببطء، الإدراك يظهر تدريجيا على ملامحه بينما يواصل دوريان:

-"أربع سنوات من الزواج و ليس لديك أطفال؟ لا يمكن لجنية أن تكون عاقرا، لذا لِمَ الانتظار كل هذه المدة إن كنتما متحابّين كما تقول؟"

-"أيها الوغد..." قالها رُوان و شفتاه تتباعدان في ابتسامة غاضبة تصاحب عينيه المتوسعتين بجنون.

دوريان ردها بابتسامة ماكرة و واثقة، كاشفا ورقته الأخيرة:

-"أنت عرفت بخصوص الفان لفترة طويلة، أليس كذلك؟ كنتَ تترقب هذه اللحظة منذ زمن و لديك خطط كبيرة في جعبتك أيها الحقير!"

بمعرفته لرُوان، فإن ذلك التفسير الأكثر منطقية لامتناعه عن جلب ذرية لهذا العالم في الوقت الحاليّ.

لم يفارق بصره رُوان، لكنه خاطب يايث و تورسييل على جانبيه عندما أضاف:

-"فلتحذروا عند التعامل مع هذا اللعين، إنه مستعد أكثر مما تتصورون."

اخترق الصمت ضحكة رُوان القصيرة تلك، ضحكة جعلت تعابيره تهدأ و جسده يسترخي و عيونه تُغلق.

-"شكرا لك، دوريان..." قال بهدوء بينما يوجه بصره المغلق نحو دوريان، "لقد أثبتّ لي أنني اتخذت القرار الصحيح بخصوصك."

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين K1kepF5

لينا.

رُوان و يايث كانا الوحيدين اللذين عادا من المقهى المهجور، لكن لم تسنح الفرصة لأحد للاستفسار عن تورسييل و دوريان،

فقد أسرع رُوان إلى جانب زوجته و صرح بثقة:

-"أعرف سبب حاجتكم إليّ، و أنا موافق على فتح أنفاق رورك لأجلكم و مساندتكم في معركتكم ضد الملك. شرطي واحد و بسيط..."

ران صمت ترقّب غير مريح إلى أن فتح رُوان دي غراي عينيه بحدّة و أفصح بتلك الكلمات المدويّة:

-"يجب أن تقتلوا دوريان رورك."
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين UH2UQUl
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين Gq0zjtG
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين O7ekjZ2
شخصيات ظهرت في الفصول السابقة :
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين MvlgMye
ها هي العودة، و أرجوا أنها كانت كفيلة بإثارة اهتمامكم من جديد [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 3670467598
رأينا جوانب جديدة من الشخصيات في هذا الفصل، همم [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 4078314248 ؟
أريد فقط أن أقول انني اشتقت للكتابة و لرؤية تفاعلكم [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 2885715898
لذا لا تبخلوا علي بمروركم و آرائكم [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 1620276979 I love you
و طبعا لا تنسوا تخمين صاحب العنوان [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 3666797887
دمتم في أمان الله و رعايته ~
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين PwgzPYh
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين I5O18W9

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة ريـن ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

سعيـدة بعودة الرواية بعد شهر من الراحـة

و متحمسة لقراءة المزيد من الأحداث الحماسية و المشوقة

تركتنا آخر الأحداث متحمسين و خائفين على دوريان ><

-"أنتِ تبدين صغيرة و ظريفة جدا في ذلك المعطف!"

ههههههههههههههه كاوايي XDD

و فقرة موريت حول الحب و الحرب ممتعة XD

" و الأخ الأصغر كيلي "

لووول XDD

"نحن سننضم إليك و ذلك نصر بحد ذاته،"


فعلا ~

رسميا قادة الفيلق سيشاركون في المعركة ~ رائع !

و ها قد حدث ما كنا نخشاه و ظهر رسميا روان الوغد بنسخته البالغة ..

" كلما اقتربت أكثر منه كلما لمحتها بوضوح أكبر: على كتف رُوان و مغلفة بفراء عباءته البيضاء
قبعت جنيّة صغيرة، شعرها ناعم و زهريّ، أذناها الطويلتان تظهران من جانبي رأسها بشكل أفقي،
و عيناها بلون أصفر شاحب. أهذه هي آليس دي غراي التي ذكرها بيتر، الجنية العابثة و زوجة رُوان؟ "


ظههههرت XDD

@Ạℓιcє هذه شخصيتك هههههه

"آمل أنك تقصد لحظة على انفراد بالإضافة لواحد منا على الأقل، لأنه و من سابع المستحيلات أن أترككما بمفردكما."

آآآخ يايث يعتمد عليها دائما ههههه

" الشيء الوحيد الذي رغب بالتواجد لأجله مع رُوان هو لأن يسحق غروره ذاك. و ربما جمجمته أيضا "

هاهاهااي .. تعبيرك رهييب يا رين و يظهر بوضوح طريقة تفكير الشخصيات XD

لأول مرة نرى دوريان يفقد هدوءه لهذه الدرجة

واضح التأثير الكبير لروان عليه ><

آآآخ ذلك الوغد لا يمكنني أن أصدق أيا مما يقوله

"شكرا لك، دوريان..." قال بهدوء بينما يوجه بصره المغلق نحو دوريان،
"لقد أثبتّ لي أنني اتخذت القرار الصحيح بخصوصك."


تبا ذلك الحيوان يخطط لشيء ما كما هو متوقع ><

"يجب أن تقتلوا دوريان رورك."

الوغغغغغغغغغغغغغغغغغد ><

كاااااه ما هذه النهاية الحماااااسية و ما هذا الفصل الخرااافي

يبدو أن الأحداث ستشتعل مجددا في هذا الارك XD

صاحب العنوان أتوقع روان الحقير ~

~

شكـرا على الموضوع الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 866468155

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين

more_horiz

أهلا أهلا بالوسيم الوغد.
افتتح الفصل بصورة دوريات على الهيدر.

واقف عند الباب بذراعين مطويتين و حاجبين مقطبين،
يوجه نظرة غير راضية نحو الغرفة بشكل عام


الأب جوليان غاصب على أطفاله [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 1508887074 .
على ذكر جوليان. لا أعرف لمَ أصر على مناداته بهذا الاسم.
أعلم أن اسمه هو جوريان.
و كانت إجابة هذا الأخير أنه شعر بأن نزع القناع ضد رغبة قائده و رؤية ما خلفه أشبه بالتسلل إلى غرفته في غيابه و الخوض بين
أغراضه الشخصية، أي أنه أمر لا يجوز أخلاقيا كيفما نظرت إليه.


جاك يا جاك. لا أعرف ما أقول [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 1508887074 .

-"رُوان، آليس! مرحبا بكما!"


لا لا، لا يستحق الترحيب

الشيء الوحيد الذي رغب بالتواجد لأجله مع رُوان هو لأن يسحق غروره ذاك. و ربما جمجمته أيضا.


من فضلك قم بذلك.


-"بل إن الحقيقة أبسط من ذلك: لأنني أحببتها، دوريان.
نفس السبب الذي دفعني لأتزوج آليس، و لم أمسّها بأذى طوال الأربع سنوات التي قضيناها معا."


[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين 3010410584

همم، ما هو موقفهم تجاه روان؟
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثاني و العشرين
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة