The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين Empty[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين

more_horiz
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين BkgZuAP
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين WDY09Wy
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أحوالكم؟ إن شاء الله تمام
ليس لدي ما أقوله سوى أن أملي خاب بعودة الرواية
لكن أعلم أنها أوقات العودة للدراسة الآن لذا في هذه الحالة...
أعتقد أنني سأواصل نشر فصل كل أسبوعين فذلك أفضل للجميع
كالعادة جزيل الشكر لـ آكا-تشين على التدقيق و المراجعة I love you
أترككم مع الفصل ~
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 2bnNjQj
جاك.

في الأيام التي سافر فيها الأربعة معا، كان جاك دوما أول المستيقظين.

لذا عندما أيقظه جوريان الذي يشاركه الخيمة هذه المرة، عرف جاك مباشرة أن هنالك خطبا ما، و سأل القائد على الفور:

-"ما الخطب؟"

أجاب جوريان الذي كان قد استعد للخروج بالفعل:

-"لقد أمسكوا بلصّ."

جاك أخذ سيفه و لم يضيع وقته في ارتداء درعه قبل الخروج ليجد تريس، إدوارد و إيفانورا يقفان على مقربة من شاب مثبت على

الأرض بذيل القائدة التنينيّ، جسده يتحرك في محاولة مستمرة للإفلات.

-"من هذا؟" سأل جاك سرعان ما وصل إلى بقعتهم و رأى الرجل ذي الشعر الأسود المجعد.

-"يمكنك أن تسألني مباشرة يا هذا!" صرخ الشاب باستياء.

جاك لاقى عينيه حينها، لونهما برتقاليّ لا تجد مثله في هذه القارة.

-"من تكون إذن؟"

-"دعوني أقف!"

تجاهلت إيفانورا طلبه، و لم يزده ذلك سوى مقاومة. بياتريس أخبرت جاك:

-"لقد وجدته يتسلل إلى العربة و يحاول سرقة مؤننا، أو أيا يكن."

-" ماذا نفعل به إذن؟" استفسر جاك.

-"لا تتحدثوا عني و كأنني لستُ موجودا!"

تريس ردت ببساطة بينما تخرج إحدى خناجرها:

-"فلنتخلص منه."

الجميع خفقوا رؤوسهم نحوها، عدا جوريان فقد تنهد في إحباط.

-"ماذا؟" سألت بياتريس في حيرة.

-"لا يمكننا قتله ببساطة !" قال جاك عابسا.

تريس هزت كتفا بأناقة، و إيفانورا تكلمت الآن، حاجبها مرفوع و نبرتها بديهية:

-"فلنسمعه أولا، بياتريس."

-" التنينة على حق !" نطق الشاب بحيوية ثم خاطب إيفانورا مباشرة، "هلّا أزلتِ عني ذيلك القويّ أيتها الآنسة المتفهمة الجميلة—"

قاطعته الركلة التي وجهها إدوارد لفكّه مباشرة، و اقشعر بدن جاك لذلك المشهد، يده تصعد تلقائيا لتلامس وجنته المضمدة حيث تواجد

مخلبه قبل أن يقتلعه منه القائد الأعلى.

-"حاذر كيف تكلّم زوجتي أيها الغر." هدّد إدوارد ببرود.

بصق الشاب دما على جانبه قبل أن يواجه القائد بنظرة صارمة مفاجئة و يقول:

-"لم أدرك ذلك،" التفت نحو إيفانورا، "أنا أعتذر."

جاك لم يتوقع أن ذلك ما سيخرج من فمه.

تقدم جوريان حينها و أمر بهدوء:

-"تكلّم إذن."

-"أدعى كولبن، كولبي أو كول باختصار. صحيح أنني حاولت سرقة مؤنكم، أنا..." تردد للحظة، "أنا أسافر برفقة خمسة أطفال حاليا..."

جاك لاحظ الضغط من ذيل إيفانورا يرتخي على جسد الشاب بعد كلمة 'أطفال'، و حتى عينا تريس أصبحتا أكثر نعومة بينما تحدق في اللص.

هذا الأخير واصل:

-"لا أعرفهم حتى، يفترض أن أعيدهم إلى قُراهم، ثم سأنطلق في سبيلي. لم تكن أمامي طريقة أخرى..."

إيفانورا أخفت ذيلها بالكامل الآن، و المدعو كول نظر بينهم قبل أن ينهض بحذر، آخذا خطوة للخلف بينما ينفض ملابسه و شعره الأسود

المربوط ثم يمسح الدماء من على فمه.

لاحظ جاك حينها أن لديه ندبة ملتفة حول عنقه، و كأن أحدهم قطع رأسه ثم أخاطه من جديد.

-"سنساعدك..." نطق جوريان فجأة، عيناه الفارغتان متوسعتان قليلا. "إن جثوت على ركبتيك و توسلت."

توسعت عينا بياتريس من بعيد في صدمة، و جاك رمق جوريان بنظرة حيرة لن يلاحظها القائد مطلقا. أما عينا كول البرتقاليتان فقد

حدّقتا نحو جوريان مصعوقتين قبل أن تلتويا بحدة قاطعة و غضب مشتعل، يداه مغلقتان بإحكام على جانبيه،

حركة فكّه توضح أنه يصر على أسنانه بقوة مدمرة.

لأول مرة أحس جاك بالتوتر مما قد يفعله الشاب، حقيقة أنهم لا يعرفون شيئا عنه و عما هو قادر عليه...

أما جوريان فقد ابتسم تلك الابتسامة الصغيرة المريبة بينما يرسل موجات هوائية نحو كول ليستشعر حركته ثم يحثه قائلا:

-"هيا، افعلها من أجل الأطفال."

حينها بلع كول ريقه و أخذ نفسا عميقا مغلقا عينيه للحظة، ثم أرخى يديه قبل أن يطوي إحدى ساقيه قليلا،

لكن ما كاد يخفض نفسه حتى أوقفه جوريان بنبرة مختلفة تماما:

-"انتظر! أردت فقط أن أتأكد إن كنت ستفعلها حقا، يكفي الآن!"

جاك رأى جوريان يتنهد، أو بالأحرى يحرر أنفاسه التي حبسها لسبب ما، ثم يبتسم بذلك الدفء المعتاد منه.

-"أنت مجنون..." نطق كول محررا أنفاسه هو الآخر، من الواضح يحاول أن لا يغضب من جديد.

-"بل هو مرتاب و حسب." رد جاك، نبرته دفاعيّة بشكل مفاجئ.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين K1kepF5

بياتريس.

الشابّ كولبي شرح لهم أنه مرتزق، و قد أمضى الأيام الماضية يعيد مجموعة من الأطفال العشوائيين إلى قُراهم العشوائية.

كانوا مراهقين بالأحرى، فقد اعترف كول بأنه أسماهم أطفالا عمدا للحصول على فرصة أكبر في كسب تعاطف تريس و البقية،

و إن كان أي منهم قد استاء لاعترافه ذاك، فلم يظهروه.

كولبن واصل السرد، قائلا أنه كان قد دُفع له و لجماعة من المرتزقة لأخذ المراهقين من تلك القرى بأنفسهم، إلى أن غيّر الرجل

الذي دفع لهم رأيه و قرر أنه لم يعد بحاجة لهم، أو لأي أحد.

-"مهلا، مهلا." قاطعته بياتريس فجأة، خطفت نظرة قلقة نحو جاك ثم أكملت: "أنت لا تسرد كل التفاصيل، وضّح أكثر."

عقد كول حاجبيه لكنه كرر كلامه ببطء ساخر لحد ما:

-"كان هنالك رجل، نبيل من نوع ما، يبحث عن مجموعة من المرتزقة لتجنيدهم،
أراد منا أن نرتدي دروع الفرسان و ندخل القرى مدعين أننا جنود، و نأخذ بعض من الفتيان الذين يتجاوزون الرابعة عشرة بحجة—"

-"التجنيد الإجباري؟" سأل جاك، صوته خافت و عيناه متوسعتان.

-"أجل..." عقد كول حاجبيه، "كيف عرفت؟"

تبادل جاك و تريس نظرات إدراك فظيع، و سألت هذه الأخيرة عن اسم الرجل، لكن كولبي قال أنه لم يفصح عنه لهم،

لذا أضافت تريس بنبرة عديمة الصبر:

-"صِف لي شكله إذن."

رد كول بعد لحظة تأمل:

-"شعر أزرق داكن، عينان سماويّتان... لكن ليس تماما، لا أعرف كيف أصف زرقتهما...
كان رجلا وسيما على ما أعتقد، و شعرتُ بالغيرة من السمرة الخفيفة المثاليّة على بشرته—"

بياتريس توقفت عن الاستماع و عادت لتلاقي عينيّ جاك المضطربتين. نطق كلاهما في آن واحد:

-"إيليا ناش."

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين K1kepF5

لينا.

لم تُفاجأ لينا عندما وافق لويراف، آني و موريت على شرط رُوان، و لا عندما صرحت آيفيرا أنها ستتبع إرادة يايث.

ما صدم لينا هو موقف رايلي، رايلي الذي توقعته أن يعارض مشاهدة شخص آخر يصبح ضررا جانبيا لهذه المعركة،

لذا عندما وافق هو الآخر، أحست كما لو أن أحدهم قرصها و أيقظها من حلم طويل لتعود إلى أرض الواقع،

الواقع الذي لا تعرف فيه رايلي فان حق المعرفة.

رايلي كان قد قال أن لا شيء تغير بخصوصها بعد استعادته ذكرياته، و رايلي قد كان مخطئا. الكثير من الأمور ستتغير من الآن و صاعدا،

لينا أحست بذلك في تلك اللحظة، رأت الاحتمالات و المسارات المستقبلية في رأسها تتغير لأن رايلي فان لا يماثل الفكرة التي بنتها عنه.

لينا لم تملك الوقت للتفكير في أي من ذلك الآن.

يايث كانت في المقدمة أمام رُوان و آليس مباشرة، ظهرها المغلف في عباءة قرمزية يقابل لينا و البقية.

لم تتفوه قائدة الفان بأي كلمة منذ صرح رُوان دي غراي بشرطه، و هذا الأخير واصل الكلام:

-"إن قتلتم دوريان فسأكون الوريث الوحيد المتبقي و سأحصل على قصر رورك بشكل تلقائي."

الآن تكلمت يايث، نبرتها غريبة رغم أن لينا لم تلمح تعابيرها عندما كررت:

-"الوريث الوحيد المتبقي؟"

ابتسم رُوان ابتسامة مريبة حينها، ابتسامة كادت تجعل بدن لينا يقشعر، و كانت زوجته من نطقت من جانبه باعتدال:

-"الوريث الوحيد المتوفر. لكن ذلك غير مهم، أليس كذلك؟ المهم هو أن النفق سيُفتح."

أغلقت لينا قبضتيها بينما تتشكل في ذهنها فكرة عما يمكن أن تعنيه هذه المحادثة، و لم تسمح لنفسها بالتردد،

بل سألت رُوان مباشرة، مبقية نبرتها معتدلة بحذر:

-"لماذا يجب أن يموت اللورد دوريان ليتحقق ذلك؟ على حد علمي فإنك لا تحتاج لقتل أحدهم حتى تدخل بيته."

ثبت رُوان عيونه الذهبية عليها، تلك الابتسامة الهادئة المريبة لم تُمحى من وجهه عندما رد:

-"و أين تتوقف حدود علمكِ بالضبط؟"

لمعت عيناها غضبا و هي تستعد للمقارعة اللفظية، لكن يايث سبقتها بصرامة:

-"لقد سألَتك سؤالا منطقيا، لا تراوغ و لا تختبر صبرنا."

تزعزعت تعابير رُوان لأول مرة، و لو كان تزعزعا خفيفا فإن لينا أحست برِضا ماكر لذلك، بالكاد تقاوم الابتسام.

-"أنا ممنوع من دخول قصره،" أجاب رُوان أخيرا مستعيدا هدوءه، "تحت أوامره، لن يسمح لي الخدم بذلك حتى في غيابه، لذا..."

شد شفتيه في ابتسامة صغيرة ماكرة، إحدى عيونه أُغلقت الآن، و واصل بنعومة خطيرة:

-"يمكننا أن نقتلهم جميعا، أو يمكنني أن أظهر على عتبة الباب بجثة سيّدهم بين ذراعيّ و نظرة حداد على وجهي.
سيّدهم الذي ما إن تتم صفقتنا سيصبح عبئا يجب التخلص منه على أية حال، و إلا فإنه سيسرع إلى ملِكه و يخبره بكل ما يعرفه عنكم."

-"و ما موقفك من ذلك الملك؟" سألت يايث بنفس الصرامة السابقة، "أتكن له أي ولاء؟"

-"كلا، و لا حتى قليلا." أجاب فورا و قطعا.

بدا و كأنه على وشك إضافة شيء ما لولا تدخل آليس:

-"لقد وافقنا على مقابلتكم دون رفقة، حتى إننا تركنا لكم حرية اختيار المكان، و لا داعي لتذكيركم بحاجتكم إلينا.
لذا هلّا تجاوزنا المناقشات عديمة الجدوى و دخلنا في صلب الموضوع؟"

لينا لمحت هالة شفافة ترتفع على شكل جناحين خلف ظهر آليس التي استطردت:

-"ما هو قراركم إذن؟"

لم يتسنى لأي أحد سماع الإجابة.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين K1kepF5

دوريان.

كان يجلس في نفس الطاولة التي تركه رُوان و يايث فيها، تورسييل متكئ على المنضدة المقابلة و ذراعاه مربوطتان.

بعد كلمات رُوان الأخيرة له تأكد دوريان من صحة توقعه، فلا شك أن قريبه يريده ميتا بعد كل شيء،

و مع غرق بيليند في غيبوبتها فإنه هو الأحق من بعدها بمركز رورك.

لا بد أن رُوان شعر ببهجة هستيرية عندما سمع عن اختطافه، أو ربما بالإحباط لأن الفان لم يقتلوا دوريان فور رفضه فتح النفق لأجلهم.

كان ذلك ليُسهّل الأمور بالنسبة لقريبه، لكن لحسن الحظ فلم يملك أي من الفان فكرة عن نوع الرجال الذي يكونه رُوان دي غراي.

فتح سترته الشتوية و أخذ منها قارورة فضية فاخرة، و تجرع منها قليلا قبل أن يمدها نحو تورسييل. هذا الأخير تقدم و أخذها بينما يسأل:

-"ما هذا؟"

-"كحول." نطق دوريان بسلاسة، نصف كذبة لا غير.

-"من أين حصلت عليه؟"

-"من اللورد بازيلتون." هذه المرة قال الحقيقة.

مرت على تعابير تورسييل نظرة إدراك فأفصح بينما يضع يده على أحد جيوب معطفه:

-"صحيح، لقد وضع واحدة في معطف كل منا، مضيفنا الكريم ذاك."

-"إنها تساعد على تدفئة جسدي في هذا الجو، أنا و اللورد بازيلتون و الآنسة لينا." ابتسم دوريان،
"بالطبع كونه مضيفا كريما فما كان ليستثنيكم حتى و إن كنتم باردي الدماء."

بادله تورسييل الابتسامة و رد ساخرا:

-"ظننت أن المخلوقات باردة الدماء يفترض أن تنجذب للأشياء الدافئة أكثر من غيرها."

رفع دوريان حاجبا ماكرا قبل أن يقول بنفس النبرة:

-"كانت تلك طريقتي المؤدبة في الإشارة لمدى شرّكم."

بعد لحظة صمت أضاف ممددا القارورة بينهما:

-"لا أريد أن أمرّ بهذا و أنا صاحٍ، و قد بدا من الوقاحة أن لا أعرض عليك."

-"أنا لا أثمل كما تعلم." قال تورسييل، لكنه أخذها على أية حال و تجرع هو الآخر منها قبل أن يعيدها لصاحبها.

-"أتعلم..." تردد دوريان، أخذ رشفة و مررها لتورسييل مجددا، "لا أعتقد أنني حظيت بصديق حقيقي طوال حياتي..."

لم يلاقي عيني تورسييل بينما تبادلا القارورة و الرشفات.

فكر بـبيتر بازيلتون الذي التقاه مرة واحدة في السنوات التي تسبق عودة رُوان، التي تسبق الحادثة.

تحدثا لفترة قبل أن يفترقا و يلتقيا مجددا بعد عدة سنوات عندما أصبح بيتر الوريث الوحيد لعائلته، فكر دوريان بالسحر النقي للورد بازيلتون

و ابتسامته التي تجعل الغرفة تشرق في أحلك المناسبات، بلطفه و ترحيبه الطبيعي بكل ما هو جديد و مثير للاهتمام،

بقدرته على كسب إعجاب من حوله بصدق، و شغفه الملهم في عيش الحياة و تحقيق أهدافه.

دوريان لم يجرؤ يوما على أخذ أي من ذلك على محمل شخصي. صحيح أن بيتر قد يكون معجبا به بقدر إعجاب دوريان باللورد بازيلتون،

و صحيح أنهما يتفقان غالبا و يستمتعان برفقة بعضيهما، لكن بيتر يتفق مع الجميع و يجعل أي رفقة ممتعة له،

دوريان ليس مميزا بالنسبة له من هذه الناحية، و لم يتظاهر أي منهما يوما بعكس ذلك.

-"لديّ حدس قويّ بخصوصك، دوريان رورك." كان بيتر قد قال في إحدى الأمسيات التي نظّمها قبل سنوات،
"أنت أكثر قيمة بكثير مما يعتقدون، لذا أريد أن أكسبك إلى جانبي!"

أحس دوريان بالأمر منذ البداية، أن كل ابتسامة و كل لفتة كانت دَينا، و أن بيتر يتوقع سداده عندما يحين وقت حاجته إليه.

دوريان لم يخبره بخصوص رُوان سوى بعد حادثة الخطف، عندما علم بأن بيتر سيرحل لمقابلة قريبه و تجهيز المفاوضات،

شعر أن من واجبه تحذيره بخصوص طبيعة رُوان دي غراي، لذا ذلك ما فعله، و بيتر رد على ذلك بتعاطف كما هو متوقع منه،

تعاطف يحمل بين طياته شفقة لا يطيقها دوريان.

خاطب دوريان تورسييل الآن بنبرة تجعله يبدو و كأنه يحن لماضٍ لم يوجد من الأصل:

-"كان هنالك دافع على الدوام وراء كل محاولة للتقرب مني..."

سمح لبيتر بالتقرب أكثر من غيره لأنه الوحيد الذي لم يتظاهر، ليس لعدم قدرته على ذلك، فقد رأى تعامله مع موريت فان،

و لو فهم موريت نفسه أن وديّة بيتر نحوه مصطنعة و قرر أن يجاريه، فإن البقية لم يفهموا.

-"بعضهم لم يكونوا في مكانة تسمح لهم بمصادقتي." أضاف دوريان عندما تذكر شخصا معينا فجأة.

مرر له تورسييل القارورة في صمت، لكن دوريان رفع يده و دفعها بلطف رافضا إياها، و بقيت معلقة في الهواء بين دوريان

الجالس و تورسييل الواقف، ذراعاهما معلقة معها، و لأول مرة التقت أعينهما.

-"لكن أنت و يايث،" قال دوريان بحدة مفاجئة لا شرّ فيها، " أنا عدوكما، اللعنة."

كان يفترض أن أكرهكما دون شكوك. أغلق دوريان عينيه بقوة للحظة.

-"هل هنالك هدف من وراء كلامك، أم أنك تعشق سماع صوتك و حسب؟"

فتح دوريان عينيه ليجد تعابير تورسييل مرتخية في ضجر بينما يضيف:

-"اعتقدتُ أننا تحدثنا بشأن هذا سابقا، ألم نفعل؟ فكرتك عنا كانت محدودة و خاطئة، تقبل ذلك و حسب."

ضحك دوريان ضحكة قصيرة و نهض من مكانه أخيرا، مخفضا بصره و مجيبا بنوع من الاستسلام:

-"أنا أحاول الاعتذار و حسب، لستُ بارعا للغاية في هذه الأمور."

ضربه تورسييل ضربة خفيفة على كتفه قبل أن يعقد ذراعية و يقول:

-"ليس لديك ما تعتذر بخصوصه، لا تنسى أنك لا تزال رهينتي."

أنا لا أنسى، بل إني أتجاهل. أراد دوريان أن يقول ذلك، لكن تورسييل يعتقد أنه يتصرف بحماقة الآن كما كان يفعل عندما يتبادلان

أطراف الحديث مُخفين فيه إهانات متحذلقة...

لكن تورسييل لا يعرف. تورسييل لا فكرة لديه.

-"لا، جديا." صوت دوريان كان خافتا الآن و قبضتاه مغلقتان، لكنه نظر في عيني توري. "لقد كنت أعرف منذ البداية، لذا لا تلم نفسك."

عيون تورسييل الداكنة توسعت بطريقة ذات معنى، و حينها علم دوريان أنه تلقى الأمر.

لا تلم نفسك. جيد.

-"دور—"

-"اثبت و لا تتحدث." أمر دوريان من جديد.

أطاع تورسييل الأمر. ليس لديه خيار الآن بعد أن أمضى الدقيقتين الأخيرتين يحتسي من قارورة دوريان التي احتوت كحولا ذو رائحة

و ذوق قاطع، بحيث لم يشك تورسييل فان للحظة أن فيه نفحات من الفانسلانت، المادة الطيفية التي يمكنها اتخاذ أي شكل.

المادة التي لا تؤذي الفان كما أخبره تورسييل تماما، بل تحوّلهم إلى بشر.

سرعان ما تغلغلت في عروق تورسييل فان حتى لم يعد أكثر من مجرد إنسان، و البشر لا يقدرون على مقاومة صوت الحوريات.

وضع دوريان يدا على كتف تورسييل، و حدق فيه هذا الأخير صامتا، شفتاه مطبقتان بقوة، عيناه متوسعتان و ترتجفان في حقد

و غضب يخترق روح دوريان، بحيث لولا الفانسلانت لاشتعلتا بذلك اللون الأحمر الخبيث.

أحس بشفتيه ترتجفان قليلا لكنه أجبر نفسه على تثبيت بصره على بصر تورسييل و النطق بتلك الكلمات:

-"ستفقد الوعي و لن تستعيده إلا بعد ساعتين من الآن."

و بذلك انطفأت عينا تورسييل و أُغلقتا، و تداعى جسده ليسقط على دوريان الذي أحاطه بذراعه فورا،

ثم حمله ليضعه متكئا في زاوية مدخل الكهف.

-"يمكننا الانطلاق!" علا صوته مناديا، "تجاهلوا تورسييل فان للآن، هيا بنا."
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين UH2UQUl
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين UAy17Eb
شخصيات ظهرت في الفصول السابقة :
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين MvlgMye
شخصية جديدة تظهر و ظل إيليا ناش يحوم في الأرجاء
و النهاية التي أنا و آكا-تشين اتفقنا على أن لا نتفق بدعوتها 'خيانة'
أعني دوريان لم يكن بجانبهم منذ البداية XD ؟؟
كان هذا أحد الفصول التي عانيت لكتابتها...
لأنني لم أعرف لأين ستتوجه الأمور بعدها
لكن الحمدلله تم كتابة الأرك بالكامل ~
لا تحرموني من مروركم و لا تنسوا تخمين صاحب العنوان #
إلى ذلك الحين دمتم في أمان الله و رعايته
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين PwgzPYh
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين PUNZ9pJ

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين

more_horiz
=============== شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك  ... ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي ===============

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة رين ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

فعلا .. من المؤسف أن تبقى فصول هذه الرواية الخارقة فارغة هكذا

خاصة مع المستوى الكتابي العالي الموجود فيها

سواء تعلق الأمر بالحبكة أو أسلوب الكتابة و حتى الشخصيات

الرواية من أروع ما شهـده المنتدى منذ افتتاحه ~

على أي حال .. آمل أن يكون سبب التأخر هو تجميع الفصول فحسب

و أن نرى المتابعين القدامى يعودون قريبا للمرور على ما فاتهم

و لِم لا أن تحصل الرواية على متابعين جدد يقرؤونها أولا بأول

و الآن لنعد للفصل ~

"هلّا أزلتِ عني ذيلك القويّ أيتها الآنسة المتفهمة الجميلة—"

قاطعته الركلة التي وجهها إدوارد لفكّه مباشرة


ههههههههههههههههههه

الفتى الجديد ممتع و ردة فعل إدوارد رهيبة XD

+ هو مؤدب بعد كل شيء هاه ~ كاوايي

و قد لامس قلوب النساء بحديثه عن الأطفال XD

أما جوريان فقد صدمني للحظة لكن اتضح أنه يود التأكد من نوايا الشاب فحسب ~

"شعر أزرق داكن، عينان سماويّتان... لكن ليس تماما، لا أعرف كيف أصف زرقتهما...
كان رجلا وسيما على ما أعتقد، و شعرتُ بالغيرة من السمرة الخفيفة المثاليّة على بشرته—"


نآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآش ~ [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1094523372 I love you I love you

سعيدة بذكر اسمه مجددا و أخييييرا

اشتقت له حبيبي الوسيم ~ [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 3871200867 >> برا

قرار راي صادم .. صحيح .. مازلنا لا نعرف الكثير حول نفسه الحقيقية ..

"الوريث الوحيد المتبقي؟"

هممم .. صحيح .. مثير للريبة .. أيمكن أن يكون قد قتل أخت دوري هذا الوغد ؟؟

أم أنه متأكد أنها لن تستيقظ أبدا من غيبوبتها ؟

"لا أعتقد أنني حظيت بصديق حقيقي طوال حياتي..."

آها .. و عندما حظيت بواحد أخيرا خنته هاه ><

لماااذاا دوري >< ما السبب الذي يجعله وفيا للملك الحقير لهذه الدرجة ><

حتى بيتر كان يستغله فحسب

"بعضهم لم يكونوا في مكانة تسمح لهم بمصادقتي." أضاف دوريان عندما تذكر شخصا معينا فجأة

مـــــــــــــــن ؟ Very Happy

"لكن أنت و يايث،" قال دوريان بحدة مفاجئة لا شرّ فيها، " أنا عدوكما، اللعنة."

دوريآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن >< آآآآو ><

رغم أنهم أعداؤه إلا أنه وجد الصداقة فيهم أكثر من أي شخص آخر ..

هوااه .. دوريان >< ما الذي يفعله بحق ><

خان الفان بعد كل شيء >< دوريان الباكا ><

و أنا التي كنت سعيدة لأن علاقته بهم تحسنت ><

أعلم أنها لا تعتبر خيانة بالمعنى الحرفي .. فقد كان أسيرا لديهم ..

و أغلبهم مستعدون للتضحية به من أجل هدفهم ..

لكن .. لا يمكنني رؤيتها سوى كخيانة خاصة بعد ما حدث في آخر الفصول ><

لو فقط وثق بهم قليلا بعد .. وثق بيايث و توري خاصة ..

لكنني لا ألومه أيضا .. فبعد كل ما مر به ليس من السهل أن يثق في أي أحد ><

فصل قلب الموازين تماما و غير مجرى القصة ..

أبدعتِ رين ~ كان فصلا مذهـــلا

العنوان ربما لتورسييل ؟؟

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 866468155

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين

more_horiz
مرحبا.
أتيت لأُكمل القراءة.

كان جاك دوما أول المستيقظين.


ما كنت لأحزر هذا.

-"لقد أمسكوا بلصّ."


هذا اللص المسكين. قدره أن يُمسك وهو يسرق من مخيم أقوى المحاربين [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 .

"أنا أسافر برفقة خمسة أطفال حاليا..."


هل يعقل أن يكون صادقًا؟ وهل يعقل أن يصدقوه؟

-"كان هنالك رجل، نبيل من نوع ما، يبحث عن مجموعة من المرتزقة لتجنيدهم،
أراد منا أن نرتدي دروع الفرسان و ندخل القرى مدعين أننا جنود، و نأخذ بعض من الفتيان الذين يتجاوزون الرابعة عشرة بحجة—"


ها هو ذا فاتن قلب حمراء، يواصل أفعاله الشنيعة [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 .
لكن لِم غير رأيه؟

-"إن قتلتم دوريان فسأكون الوريث الوحيد المتبقي و سأحصل على قصر رورك بشكل تلقائي."


أقترح أن يُقتل هو، من يوافقني؟

-"أنا أحاول الاعتذار و حسب، لستُ بارعا للغاية في هذه الأمور."


[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1508887074 .

ياه لا أصدق، وصلت هنا أخيرًا. لاخر فصل أدرجته [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين 1620276979
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الثالث و العشرين
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة