قبل البدء اود التنويه بانها مسرحية على شكل رواية
هاري بوتر والطفل الملعون، هذا هو الإسم الذي انتقته الكاتبة جي كي رولينج لكتابها الجديد، إسم فيه شيء من الغموض، من هو الطفل الملعون؟ وماهي اللعنة التي أصابته؟. . . يروي الكتاب قصة بدأت من النقطة التي انتهى منها الكتاب الذي يسبقه، حين كان هاري بوتر يودع أبناءه من رصيف محطة القطار ليبدأوا رحلتهم المديدة إلى هوغوارتس والعام الدراسي الجديد.
بدايةً، لتوضيح الرؤية أكثر، الكتاب الجديد يعد عملاً مختلفاً تماماً عن بقية سلسلة الكتب لسببين:
أولاً، الكتاب ليس رواية كباقي الكتب، بل انه نص مسرحي، أُعِد خصيصاً ليُعرض بصورة مرئية درامية على خشبة المسرح، ثانياً، كاتب النص ليست جي.كي.رولينغ، بل هي المساعدة الأولى لكاتب النص جاك ثورن وصاحبة الملكية الفكرية للقصة بكاملها.
يوضح الكتاب العلاقة الجافة الذي تربط هاري بوتر بابنه الذي يحمل اسم مركب وهو “ألبوس سيفيروس بوتر”، ، ألبوس سيفيروس هو ابن هاري بوتر الساحر الشهير الذي انقذ العالم السحري؟ “ قد يبدو هذا رائعاً لبعض الأطفال، ومن لا يحب الشهرة؟ لكن ألبوس سيفيروس شخصية مختلفة، فهو صاحب الشخصية الإنطوائية، الذي يملك من الأصدقاء ما لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحدة.
بالرغم من انطوائه، تمكن ألبوس سيفيروس من الحصول على صديق، يدعى سكوربيوس، سكوربيوس مالفوي! أظن بأن السلام قد حل أخيراً على العالم السحري،، لم يرث سكوربيوس هوس التسلط والتغطرس من عائلته، بل كان عكس ذلك تماماً، أظنه الصديق الأمثل لألبوس سيفيروس، صداقة ألبوس سيفيروس وسكوربيوس هي أجمل وألطف قصة ذُكرت في هذا الكتاب.
لنسلط الضوء قليلاً على أحداث القصة، لاشك ان القصة مشوقة جداً، ولكن حبكتها كانت معقدة بعض الشيء والحق يقال انها ليست بمستوى حبكة الكتب التي تسبقها، مخيفة جداً، وغريبة، حتى انني لا استطيع توضيحها لكم لشدة تعقيدها وغرابتها، الرجوع بالزمن هو لب القصة بأكملها والأساس الذي بنيت عليه، فكانت شخصيات القصة تستعمل آلة الرجوع بالزمن طوال الوقت.
تبدأ القصة عندما يزور الساحر “أموس ديجوري” منزل هاري بوتر ليخبره بانه كان السبب في وفاة ابنه “سيدريك ديجوري” وانه يلقي كل اللوم على عاتقه، فيستمع البوس سيفيروس لهذا الحديث خلسةً، ليسرع ويخبر سكوربيوس بانهما عليهما حل هذه المشكلة وتصحيح خطأ هاري بوتر واعادة سيدريك للحياة مجدداً، وكان الحل الوحيد لإعادته للحياة هو الرجوع بالزمن و انقاذه من الموت، يتحمس البوس سيفيروس وسكوربيوس لهذه الفكرة ويسرعان في تنفيذها، ألا ان العبث بأحداث الماضي غيّر من الحاضر تغييراً جذرياً، فعند رجوعهما للحاضر وجدوا ان العالم أصبح تحت سيطرة فولدمورت، فيحاول الاثنان إصلاح ماتم إفساده.
أعلنت جي.كي.رولينغ للمرة الثانية عن إنتهاء سلسلة هاري بوتر للأبد، يا ترى.. هل ستعود مرة أخرى للكتابة عن هاري بوتر يوماً ما؟ لا أتمنى ذلك.