رمضان مبارك عليكم جميعًا ^^ قررت وضع الفصل من الليل لأنني لا أضمن نفسي غدًا فأظن أنني لن أتذكركم حتى الإفطار XD في شهر رمضان أعتقد أنني لن أضع إلا 3 فصول على فترة 3 أسابيع وسأجعل عيديتكم فصلين في العيد فما رأيكم؟ ^_^ آمل أن تستمعوا بالقراءة <3 في انتظار تعليقاتكم ونقدكم. الفصل السابع: طلب الاهتمام!-1- [ياسر] وأنا في الحمّام، بعد وقت قصير جدا.. سمعت صراخا من فتاة أعرفها، رغم أنه كان أشبه بصراخ جريح، لكنني عرفتُ على الفور أنها قمر. خرجتُ في هلع وأنا أركض إلى الأريكة التي تركتُ قمر عليها، لكنني لم أجدها ووجدتُ ذلك الحقير جالسا وهو مستغرق في الضحك والقهقهة.. والباب مفتوح وقمر غير موجودة! صرختُ فيه بفزع: أين الفتاة؟ فأجاب من بين ضحكاته الهستيرية: لديك فتاة ظريفة حقا، بمجرد أن قبّلتها فقد هربت مني، يا لها من فتاة مؤدبة.. ولكنني لم أتوقع ردة الفعل العنيفة هذه! اتسعت عيناي ذهولا وأنا أراه يُمسك بطنه من شدة الضحك، علا صدري وراح يهبط في بطء وأنا أفكر بشكل محموم عما ينبغي فعله! أشعر بالشلل! لكن قمر هربت؟ معناها أنها نزلت من هنا؟ لوحدها؟ يا ويلي.. تركتُ ذلك السفيه ونزلتُ على الفور وكانت السلالم هي اختياري الأسرع، رأيتُ خيالها أمام البوابة، تسقط وتتعثر، فهتفت: انتظري.. قمر.. يبدو أن ندائي استفزها، فقد قامت منتفضة واختفت من أمام العمارة. استغرقتُ ثوان حتى أصل إلى البوابة كانت بالنسبة لي دقائق طويلة. وخرجتُ منها هائما على وجهي، نظرتُ إلى اليمين واليسار فوجدتها تركض بسرعة بمحاذاة رصيف الطريق، مبتعدة عن سيارتي، وعن العمارة، وعنّي أيضا. أطلقتُ ساقي للريح ورائها، منذ وقت طويل لم أركض هذا الركض، يا إلهي لماذا يجب على أن ألحق الأطفال دائما حتى في الشارع؟ حاولتُ الإسراع لكي أصل إليها، لكنها تعثرتْ مرة أخرى وسقطت على وجهها، وعندما حاولت أن تقوم مرة أخرى كنتُ قد وصلت إليها.. أمسكتُ يدها وقلتُ في قلق وأنا ألهث: أأنت بخير؟ كانت هي أيضا تلهث بقوة من جراء الركض، وحاولت سحب يدها باستماته مني وقالت بصوت شديد الضعف مبحوح لا يعُرف أصوت فتاة أم فتى: اتــ.. ركني.. جلستُ بجانبها وابتسمتُ محاولا طمأنتها: اهدأي، لن أؤذيك.. إنني خائف عليك، لا يمكنك الركض في الشارع في منتصف الليل. كررتْ محاولاتها في التملص مني وعلى وجهها آثار الخوف والألم. نظرتُ لها بشرود وكلام ذاك الحقير يتردد في ذهني، حقا كنتُ مخطئا عندما وثقت به ولو للحظة! كان قلبي يتفجر غيظا منه وهذا الغيظ جعلني قويا كفاية لأحملها وأمنعها من المقاومة وأتجه إلى سيارتي، كان يبدو على وجهها الإحباط الشديد لأنها غير متمكنة من الصراخ أو شتمي. وضعتها في مقعدها بجانب السائق، وهي ما زالت ترفس برجليها باستماتة، أمسكتُ كتفيها بقوة ونظرتُ إلى عينيها بحدّة: قمر.. هذا يكفي.. لا تحاولي أن تهربي.. ما تقومين به هو سخافة حقا، مهما كان قد حصل لك مع ذلك الطبيب فهذا ليس معناه أنني الوغدُ هنا! لم يبدو عليها أنها فهمتْ فقد كانت مستمرة في مقاومتها لي، فصرختُ قائلا أواجه عينيها: لو كان والدك هنا لم يكن ليفعل أقل مما فعلتُ، لماذا تفعلين بي هذا يا قمر؟ تُشعرينني أنني لستُ أهلا لثقتك، لقد كان هذا الطبيب صديقي القديم وقد تركته بسبب أفعاله السيئة، واليوم لم أجد بُدَّا من أخذك إليه إذْ كنتُ لا أعرف طبيبا غيرهُ في هذا الوقت، صحيح أنني مخطئ حين اعتقدتُ أنه تغيّر قليلا وتاب من أفعاله السخيفة، ومخطئ حين تركتك معه، لكن ليس بيدي حيلة أفعلها الآن، وأنتِ لا يجب عليك حلّ الموضوع بالهرب.. أتفهمين؟ لا تقولي إنني مجرم.. إياك! ورحتُ أتنفس بسرعة بعد الكلام، كان كلامي متلعثما وغير مرتب، بسبب توتري وانفعالي، ولكنني لا أستطيع أن أهدأ أمامها ومعنى تصرفاتها وعينيها: أنت قاتل ولا تريد لي إلا الأسوأ! لم أستطع أن أكلمها بعقلانية، نظرت إلي مصعوقة وقد هدأت أطرافها، وشعرتُ بصدرها يهبط ويعلو في بطء شديد وتعرق وجهها كأنها خائفة مني.. حسنا يبدو أن هذا ما يؤثر فيها ويُسكتها، تركتها وخرجتُ من السيارة قبل أن أقول لها: إياكِ أن تفعليها وتهربي في منتصف الليل. ثم أغلقتُ السيارة بإحكام، وصعدتُ إلى شقة ذلك السافل! كان قد أغلق الباب فضربت الجرس وبمجرد أن فتح الباب عالجته بلكمة قوية فرّغتُ فيها كل غيظي، وإنهاكي وإحباطي، جعلته يسقط متفاجأ على الأريكة المقابلة، فتقدمتُ بحدة وجلستُ عليه ورحتُ أصرخ: لمَ فعلتَ ذلك بها؟ أتظن أنها مثل فتياتك! لقد دنّست وجنتها بفمك القذر.. كنتُ أضربه بيأس، وأنا أتذكر عيني قمر، لمَ تنظر لي هذه النظرة؟ التي تعني أنها فقدت ثقتها بي؟ سحقا، هذا كان آخر شيء أتوقعه منها، لم تعد لي قدرة على تحمّل ذلك بتاتا! أخذت أنفاسي العنيفة وأنا أنظر إلى قبضتي التي تلوثت بدمائه. وجدتُه يقول بألم وحنق: ماذا تفعل؟ أتعلم أنه بإمكاني أن أرميك وراء القضبان بتصرفك هذا! لقد اقتحمت شقتي وها أنت تتهجم علي. أمسكتُه من تلابيبه واقتربتُ منه بعنف وجبهتي الساخنة تلامس جبهته الصفراء قائلا بغضب: بل أنا القادر على فعل ذلك يا صديقي الغبي في أي وقت أشاؤه، لكنني فقط أتركك لتأكل لقمتك وتنقذ المرضى وتعالجهم.. اتسعتْ عيناه بفزع وابتلع ريقه ببطء، لم أسمح له بردة فعل فقد جلستُ أوجه له الضربات واللكمات وأحطم وجهه الحقير.. وكلما تذكرتْ وجهه الضاحك وصوت قهقهته، ووجه قمر الخائف ومنظر شحوبه.. زدتُ من انتقامي، حتى فقدتُ إحساسي بأعصاب يدي اليمنى وتلوثت بدماء فمه وأنفه، ولهثتُ بصوت عالٍ وأنا أراه قد فقد وعيه، قمتُ من مكاني مسرعا قبل أن يراني أحد جيرانه وتصبح مشاكل وتعقيدات، فخرجتُ على الفور وأغلقتُ الباب بعنف. -2- [قمر] كنت أنظر بذهول إلى ما أمامي، كلماته ترنّ في أذني يبدو أن عمّي ضاق ذرعا بي حقا، لم أره منفعلا بهذه الطريقة منذ مدة طويلة جدا. لا تقولي إنني مجرم، إياك! لماذا يقول ذلك لي صراحة، عيناه كانت تتوعدانني، هل يحاول تهديدي؟ إنه مجرم.. وسأظل أقولها له مهما فعل لي من أعمال خيرية. ففي الحقيقة، بعد ما سمعتُ من السيد هيثم، زادني يقينا أنه لا يستحق إعجابي به أو احترامي، فكيف أنظر له هذه النظرة وأنا أعلم أنه يعمل لصالح الإسرائيليين؟ لن يخدعني بكلامه ولن يُرهبني أبدا، سأعاند معه.. وجدته بعد قليل من الوقت يخرج من بوابة العمارة ويتجه إلى السيارة وهو هائج النظرات ووجهه متعرق وقد بذل مجهودا كبيرا. جلس بجانبي في السيارة والسكون يسيطر على المكان إلا من صوت تنفسه الغاضب، وكأنه يأخذ الهواء غصبا. ألقى على نظرة عابرة شعرتُ بها كالنيران تلتهمني. فزعت من منظر الدماء الذي يغطي قبضة يديه، ولكنني لم أعلّق، ماذا فعل هذا الشخص؟ وضع رأسه على المقود وأغمض عينيه قليلا.. ظل هكذا دقائق ثم رفعها وراح يبحث عن شيء حوله ويلتفت مرارا، ثم سألني فجأة: أين قارورة الماء التي كانت هنا؟ نظرتُ إلى أسفل قدمي حيث سقطت تحت مقعدي، أمسكتُها وأعطيتها له ببرود، فأخذها مسرعا وفتح بابه وغسل يديه ووجهه من الدماء. جففهما بالمناديل الورقية، وقد بدأ يهدأ، أعتقد بأنه يعاني من حدث سبب له كل هذا التوتر. كما أنه ضرب أحدا على ما أظن، فهذه الدماء ليست دماؤه. تذكرتُ أنه صعد إلى العمارة غاضبا وخرج منها بهذا الشكل، أمعقول أنه ضرب ذاك الطبيب؟ هل ينتقم لي؟ أم أن هذا شيء خاص به فقد قال لي أنه كان صديقه القديم؟ ظللتُ أفكر في هذا طويلا، ذهبنا إلى الصيدلية واشترى لي الأدوية المطلوبة، ثم عدنا أدراجنا إلى المنزل، وما حدث بيننا جعلنا نلتزم الصمت التام طوال الطريق. -3- [نور] كنت جالسًا على مكتبي الصغير في غرفتي أتناول بعض التوست المُحلىّ بالعسل وزبدة الفول السوداني وأنا أقرأ إحدى الروايات البوليسيّة الحماسية، أتناول قضمة من التوست ثم رشفة من الحليب الساخن ثم أقرأ صفحة من الرواية! نظرتُ إلى الساعة لأجدها الثانية ظهرًا، عادة ما تعود أمي في هذا الوقت من العمل مصطحبة إيلين من الحضانة، أمي تعمل مدرسة لغة إيطالية في إحدى المدارس الخاصة الموجهة لأطفال العرب، تذهب من الساعة الثامنة صباحًا وتعود في الثانية ظهرًا ثلاث أيام في الأسبوع، مع أختي المزعجة ذات الأربع سنوات.. ملأ صوت أمي المنزل وهي تنادي: نور.. أنت في الداخل؟ آه كما توقعت! لقد عادوا! التفتُ إلى الباب الذي فُتح لأراها مع إيلين التي تحمل حقيبتها الصغيرة والتي بمجرد رؤيتي ركضت إليّ ضاحكة وهي تقول بسعادة: نور.. لعبتُ اليوم لعبة في الحضانة أريد لعبها معك! أمسكتُ إيلين بين يديّ بعد أن وضعتُ الرواية والتوست على المكتب، ثم ابتسمتُ: بالطبع يا حبيبتي سنلعبها معًا! رفعتُ أنظاري إلى أمي التي قالت بلهجة استغراب عاتبة: ما الذي جعلك تغيب عن المدرسة اليوم يا نور؟! تنهدتُ بحرارة وأنا ألعب في خصلات شعر إيلين الناعمة في حين انشغلت هي بفتح حقيبتها وإخراج لعبها ووضعها على مكتبي ثم قلتُ: شعرتُ أن مزاجي سيء لهذا اليوم، فأردت الغياب! أمسكت أمي خصرها بيدها ورفعت حاجبيها قائلة بهدوء تكتم انفعالها على إجابتي المستفزة: هكذا؟! ومنذ متى أصبح الغياب بسبب المزاج السيء أمرًا مُبرّرًا! عقدتُ حاجبيّ بانزعاج: أمّي لا تكبّري الموضوع.. فأنا كنتُ متعبًا فعلًا في الأمس، ولم أرغب في الذهاب للمدرسة اليوم حتى لا أتعب ثانية! قالت أمي بحدّة ممزوجة مع سخرية: بل قل إنك متعب من السهر طيلة الليل لتقرأ تلك الروايات التافهة! نظرتُ إليها أخيرًا بضيق: وماذا في قراءة هذه الروايات؟ على الأقل أفضل من لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز طول الوقت.. أو.. اللعب لمدة 24 ساعة كما تفعل إيلين! قلتُ الجملة الأخيرة وقد بدأت عصبيتي بالظهور على إيلين التي رفعتْ وجهها الصغير إليّ بعد أن أحسّت أننا نتحدث عنها وقالت بانفعال طفولي: إيلين لا تلعب لمدة 24 ساعة، إيلين تلعب وتنام وتأكل وتفعل الكثير من الأشياء! لم أستطع منع نفسي من الابتسام على لهجة إيلين المضحكة وسط رائحة الشجار الذي ملأ جو الغرفة لكن وجه أمي ظلّ جامدًا وهي تنظر إليّ بحنق قائلة: على كل حال يا نور، لقد أصبحتَ بخير ولن أقبل مزيدًا من الغياب بهذه الحجة السخيفة، وعليك الذهاب للدروس الخصوصية اليوم ثم تستعد للمدرسة غدًا، مفهوم؟! قالت الكلمة الأخيرة في صرامة فأنزلتُ رأسي باستسلام وغمغمت: حاضر! فأغلقتْ الباب ببعض العنف، تنهدت وأنا أنزل رأسي لأصدم بمنظر الألعاب التي ملأت المكتب وأرضية الغرفة، هتفت بغضب: إيلين. ماذا فعلتِ؟ اجمعي ألعابك هذه فورًا واخرجي من غرفتي! رفعتْ رأسها إلي في استعطاف ورجاء: أنت قلت أنك ستلعب معي؟! قلت بعصبية ساخرة: لقد غيرت رأيي، فأنت فرشتِ ألعابكِ كلها بدون استئذان منّي! ثم اتجهتُ إلى باب الغرفة في حين قامت واقفة تشد ملابسي قائلة بأمل: إذن سأعيدها في حقيبتي ثانية لكن نختار منها لعبة واحدة نلعبها؟ فكرتُ بسرعة ثم قلتُ موافقًا على مضض: لعبة واحدة لا بأس! فقالت والأمل يعلو وجهها أكثر مع ضحكة: إذن لعبتين؟! يا لطمعها! كررتُ كلمتي بتماسك قبل أن أفقد أعصابي: لعبة واحدة فقط! ثم خرجت بسرعة من الغرفة قبل أن يتحول الاتفاق لعشر لعب! كنتُ أهمّ بالذهاب للمطبخ وشرب ماء بارد فالشجار الذي كان قبل قليل قد جفف حلقي، لكن سمعتُ طرقًا على الباب، فاتجهتُ إليه لأفتح، يبدو أن أمي تبدّل ملابسها، وإيليت لم تأتِ اليوم. فهي تأتي في أيام محددة في الأسبوع. ظننتُ أنها ربما تأتي اليوم لكن وجدت زوج أمي بواور يظهر عند الباب وعلى وجهه التعب، بعد فتحي للباب دخل متمايلًا حتى جلس إلى مائدة الطعام وقال لي بإنهاك مع ابتسامة باهتة: مرحبًا نور.. اقتربتُ منه متسائلًا: بوارو، لم تعود من عملك في هذا الوقت؟! أنا لا أناديه باسمه إلا عندما نكون وحدنا، أما أمام إيلين فأناديه باسم "بابا" وهذا فقط حتى لا تقلدني إيلين ليس أكثر! انتظرتُ بضع دقائق ليُجيب علي كان فيها يمسح عرق جبين وجهه الشاحب بمنديل، ابتلع ريقه قائلًا: لقد خرجتُ مبكرًا من العمل.. شعرتُ بأنني مرهق جدًّا اليوم! زوج أمي يعمل مُشرفًا في أحد المصانع التي تستدعي الوقوف على قدمه والتحرك لفترات طويلة لا تتخللها إلا دقائق راحة قليلة، فليس من الغريب أن يتعب من عمله فهو عادة ما يعود إلى المنزل في الساعة السادسة أو الثامنة مساءً ويكون فعلًا مُرهقًا في ذلك الوقت، لكن هذه المرة أن يعود في الثانية ظهرًا وبمثل هذا الإرهاق البادي على وجهه بعد أن خرج لعمله في الساعة العاشرة صباحًا لهو أمر غريب بالفعل. لعله أصيب بنزلة برد بسبب جو هذه الأيام! قلتُ له مهوّنًا: لا بأس عليك، سلامتك. سأذهب لإحضار بعض الماء. وابتسمتُ في داخلي وأنا أتخيل وجه أمي عندما ترى زوجها مريضًا هو الآخر وعليها الاعتناء به، أريد رؤية وجهها المهموم فيبدو أن كل فرد في المنزل له دور في المرض! لكن ظنوني تلاشت عندما وقفت في الصالة بيدي كأس الماء البارد وأنا أشاهد أمي تساعد بوارو على القيام والذهاب إلى غرفته ويظهر القلق البالغ على وجهها وهي تقول بحنان: سلامتك يا عزيزي.. تعال ونم واسترح الآن ولا تفكر في شيء آخر! غمغم بوارو بصوت مُتعب: آسف على تعبك معي يا عزيزتي، لكنني شعرتُ فجأة بإرهاق فظيع فاستأذنت وعدت! همست أمي مهوّنة وهي تقول: أرجوك لا تقل ذلك! أنا أخدمك بعيوني. كان الاثنان يعطيانني ظهرهما، فلم يتمكنا من رؤية وجهي المصدوم مع تلك المشاعر التي تفجرت في داخلي، وأنا أقول من بين أسناني: تبًا يا أمي!!..أنا آخر شخص تهتمين له إذن! |