The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
87 المساهمات
77 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات

رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

replyإرسال مساهمة في موضوع
+6
أفندينا ♛
ᴃoᴎᴃoᴎ
goboy
ρsүcнσ
Akatsuki
جُوري
10 مشترك



×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Empty رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 LmpP04N





رمضان مبارك عليكم جميعًا ^^
قررت وضع الفصل من الليل لأنني لا أضمن نفسي غدًا فأظن أنني لن أتذكركم حتى الإفطار XD
في شهر رمضان أعتقد أنني لن أضع إلا 3 فصول على فترة 3 أسابيع وسأجعل عيديتكم فصلين في العيد فما رأيكم؟ ^_^
آمل أن تستمعوا بالقراءة <3
في انتظار تعليقاتكم ونقدكم.

الفصل السابع: طلب الاهتمام!


-1-
[ياسر]
وأنا في الحمّام، بعد وقت قصير جدا.. سمعت صراخا من فتاة أعرفها،
رغم أنه كان أشبه بصراخ جريح، لكنني عرفتُ على الفور أنها قمر.
خرجتُ في هلع وأنا أركض إلى الأريكة التي تركتُ قمر عليها،
لكنني لم أجدها ووجدتُ ذلك الحقير جالسا وهو مستغرق في الضحك والقهقهة..
والباب مفتوح وقمر غير موجودة!

صرختُ فيه بفزع: أين الفتاة؟
فأجاب من بين ضحكاته الهستيرية:
لديك فتاة ظريفة حقا، بمجرد أن قبّلتها فقد هربت مني، يا لها من فتاة مؤدبة..
ولكنني لم أتوقع ردة الفعل العنيفة هذه!
اتسعت عيناي ذهولا وأنا أراه يُمسك بطنه من شدة الضحك،
علا صدري وراح يهبط في بطء وأنا أفكر بشكل محموم عما ينبغي فعله! أشعر بالشلل!
لكن قمر هربت؟ معناها أنها نزلت من هنا؟ لوحدها؟ يا ويلي..

تركتُ ذلك السفيه ونزلتُ على الفور وكانت السلالم هي اختياري الأسرع،
رأيتُ خيالها أمام البوابة، تسقط وتتعثر، فهتفت: انتظري.. قمر..
يبدو أن ندائي استفزها، فقد قامت منتفضة واختفت من أمام العمارة.
استغرقتُ ثوان حتى أصل إلى البوابة كانت بالنسبة لي دقائق طويلة.

وخرجتُ منها هائما على وجهي، نظرتُ إلى اليمين واليسار
فوجدتها تركض بسرعة بمحاذاة رصيف الطريق، مبتعدة عن سيارتي، وعن العمارة، وعنّي أيضا.
أطلقتُ ساقي للريح ورائها، منذ وقت طويل لم أركض هذا الركض،
يا إلهي لماذا يجب على أن ألحق الأطفال دائما حتى في الشارع؟
حاولتُ الإسراع لكي أصل إليها، لكنها تعثرتْ مرة أخرى وسقطت على وجهها،
وعندما حاولت أن تقوم مرة أخرى كنتُ قد وصلت إليها..
أمسكتُ يدها وقلتُ في قلق وأنا ألهث: أأنت بخير؟

كانت هي أيضا تلهث بقوة من جراء الركض، وحاولت سحب يدها باستماته مني
وقالت بصوت شديد الضعف مبحوح لا يعُرف أصوت فتاة أم فتى: اتــ.. ركني..
جلستُ بجانبها وابتسمتُ محاولا طمأنتها:
اهدأي، لن أؤذيك.. إنني خائف عليك، لا يمكنك الركض في الشارع في منتصف الليل.
كررتْ محاولاتها في التملص مني وعلى وجهها آثار الخوف والألم.
نظرتُ لها بشرود وكلام ذاك الحقير يتردد في ذهني،
حقا كنتُ مخطئا عندما وثقت به ولو للحظة!

كان قلبي يتفجر غيظا منه وهذا الغيظ جعلني قويا كفاية لأحملها
وأمنعها من المقاومة وأتجه إلى سيارتي، كان يبدو على وجهها الإحباط الشديد
لأنها غير متمكنة من الصراخ أو شتمي.

وضعتها في مقعدها بجانب السائق، وهي ما زالت ترفس برجليها باستماتة،
أمسكتُ كتفيها بقوة ونظرتُ إلى عينيها بحدّة:
قمر.. هذا يكفي.. لا تحاولي أن تهربي.. ما تقومين به هو سخافة حقا،
مهما كان قد حصل لك مع ذلك الطبيب فهذا ليس معناه أنني الوغدُ هنا!
لم يبدو عليها أنها فهمتْ فقد كانت مستمرة في مقاومتها لي، فصرختُ قائلا أواجه عينيها:
لو كان والدك هنا لم يكن ليفعل أقل مما فعلتُ، لماذا تفعلين بي هذا يا قمر؟
تُشعرينني أنني لستُ أهلا لثقتك، لقد كان هذا الطبيب صديقي القديم وقد تركته بسبب أفعاله السيئة،
واليوم لم أجد بُدَّا من أخذك إليه إذْ كنتُ لا أعرف طبيبا غيرهُ في هذا الوقت،
صحيح أنني مخطئ حين اعتقدتُ أنه تغيّر قليلا وتاب من أفعاله السخيفة،
ومخطئ حين تركتك معه، لكن ليس بيدي حيلة أفعلها الآن،
وأنتِ لا يجب عليك حلّ الموضوع بالهرب.. أتفهمين؟
لا تقولي إنني مجرم.. إياك!

ورحتُ أتنفس بسرعة بعد الكلام، كان كلامي متلعثما وغير مرتب، بسبب توتري وانفعالي،
ولكنني لا أستطيع أن أهدأ أمامها ومعنى تصرفاتها وعينيها: أنت قاتل ولا تريد لي إلا الأسوأ!
لم أستطع أن أكلمها بعقلانية، نظرت إلي مصعوقة وقد هدأت أطرافها،
وشعرتُ بصدرها يهبط ويعلو في بطء شديد وتعرق وجهها كأنها خائفة مني..

حسنا يبدو أن هذا ما يؤثر فيها ويُسكتها، تركتها وخرجتُ من السيارة قبل أن أقول لها:
إياكِ أن تفعليها وتهربي في منتصف الليل.
ثم أغلقتُ السيارة بإحكام، وصعدتُ إلى شقة ذلك السافل!
كان قد أغلق الباب فضربت الجرس وبمجرد أن فتح الباب عالجته بلكمة قوية
فرّغتُ فيها كل غيظي، وإنهاكي وإحباطي، جعلته يسقط متفاجأ على الأريكة المقابلة،
فتقدمتُ بحدة وجلستُ عليه ورحتُ أصرخ:
لمَ فعلتَ ذلك بها؟ أتظن أنها مثل فتياتك! لقد دنّست وجنتها بفمك القذر..

كنتُ أضربه بيأس، وأنا أتذكر عيني قمر، لمَ تنظر لي هذه النظرة؟
التي تعني أنها فقدت ثقتها بي؟ سحقا، هذا كان آخر شيء أتوقعه منها،
لم تعد لي قدرة على تحمّل ذلك بتاتا!
أخذت أنفاسي العنيفة وأنا أنظر إلى قبضتي التي تلوثت بدمائه.
وجدتُه يقول بألم وحنق:
ماذا تفعل؟ أتعلم أنه بإمكاني أن أرميك وراء القضبان بتصرفك هذا!
لقد اقتحمت شقتي وها أنت تتهجم علي.

أمسكتُه من تلابيبه واقتربتُ منه بعنف وجبهتي الساخنة تلامس جبهته الصفراء قائلا بغضب:
بل أنا القادر على فعل ذلك يا صديقي الغبي في أي وقت أشاؤه،
لكنني فقط أتركك لتأكل لقمتك وتنقذ المرضى وتعالجهم..
اتسعتْ عيناه بفزع وابتلع ريقه ببطء، لم أسمح له بردة فعل
فقد جلستُ أوجه له الضربات واللكمات وأحطم وجهه الحقير..
وكلما تذكرتْ وجهه الضاحك وصوت قهقهته، ووجه قمر الخائف ومنظر شحوبه..
زدتُ من انتقامي، حتى فقدتُ إحساسي بأعصاب يدي اليمنى وتلوثت بدماء فمه وأنفه،
ولهثتُ بصوت عالٍ وأنا أراه قد فقد وعيه، قمتُ من مكاني مسرعا قبل أن يراني أحد جيرانه
وتصبح مشاكل وتعقيدات، فخرجتُ على الفور وأغلقتُ الباب بعنف.

-2-
[قمر]

كنت أنظر بذهول إلى ما أمامي، كلماته ترنّ في أذني يبدو أن عمّي ضاق ذرعا بي حقا،
لم أره منفعلا بهذه الطريقة منذ مدة طويلة جدا.
لا تقولي إنني مجرم، إياك!
لماذا يقول ذلك لي صراحة، عيناه كانت تتوعدانني، هل يحاول تهديدي؟
إنه مجرم.. وسأظل أقولها له مهما فعل لي من أعمال خيرية.

ففي الحقيقة، بعد ما سمعتُ من السيد هيثم،
زادني يقينا أنه لا يستحق إعجابي به أو احترامي،
فكيف أنظر له هذه النظرة وأنا أعلم أنه يعمل لصالح الإسرائيليين؟
لن يخدعني بكلامه ولن يُرهبني أبدا، سأعاند معه..

وجدته بعد قليل من الوقت يخرج من بوابة العمارة
ويتجه إلى السيارة وهو هائج النظرات ووجهه متعرق وقد بذل مجهودا كبيرا.
جلس بجانبي في السيارة والسكون يسيطر على المكان
إلا من صوت تنفسه الغاضب، وكأنه يأخذ الهواء غصبا.

ألقى على نظرة عابرة شعرتُ بها كالنيران تلتهمني.
فزعت من منظر الدماء الذي يغطي قبضة يديه، ولكنني لم أعلّق،
ماذا فعل هذا الشخص؟
وضع رأسه على المقود وأغمض عينيه قليلا..
ظل هكذا دقائق ثم رفعها وراح يبحث عن شيء حوله ويلتفت مرارا، ثم سألني فجأة:
أين قارورة الماء التي كانت هنا؟

نظرتُ إلى أسفل قدمي حيث سقطت تحت مقعدي،
أمسكتُها وأعطيتها له ببرود، فأخذها مسرعا وفتح بابه وغسل يديه ووجهه من الدماء.
جففهما بالمناديل الورقية، وقد بدأ يهدأ، أعتقد بأنه يعاني من حدث سبب له كل هذا التوتر.
كما أنه ضرب أحدا على ما أظن، فهذه الدماء ليست دماؤه.
تذكرتُ أنه صعد إلى العمارة غاضبا وخرج منها بهذا الشكل، أمعقول أنه ضرب ذاك الطبيب؟
هل ينتقم لي؟ أم أن هذا شيء خاص به فقد قال لي أنه كان صديقه القديم؟
ظللتُ أفكر في هذا طويلا، ذهبنا إلى الصيدلية واشترى لي الأدوية المطلوبة،
ثم عدنا أدراجنا إلى المنزل، وما حدث بيننا جعلنا نلتزم الصمت التام طوال الطريق.

-3-
[نور]

كنت جالسًا على مكتبي الصغير في غرفتي أتناول بعض التوست المُحلىّ بالعسل وزبدة الفول السوداني
وأنا أقرأ إحدى الروايات البوليسيّة الحماسية، أتناول قضمة من التوست
ثم رشفة من الحليب الساخن ثم أقرأ صفحة من الرواية!
نظرتُ إلى الساعة لأجدها الثانية ظهرًا، عادة ما تعود أمي في هذا الوقت من العمل
مصطحبة إيلين من الحضانة، أمي تعمل مدرسة لغة إيطالية في إحدى المدارس الخاصة الموجهة لأطفال العرب،
تذهب من الساعة الثامنة صباحًا وتعود في الثانية ظهرًا ثلاث أيام في الأسبوع، مع أختي المزعجة ذات الأربع سنوات..

ملأ صوت أمي المنزل وهي تنادي: نور.. أنت في الداخل؟
آه كما توقعت! لقد عادوا!
التفتُ إلى الباب الذي فُتح لأراها مع إيلين التي تحمل حقيبتها الصغيرة
والتي بمجرد رؤيتي ركضت إليّ ضاحكة وهي تقول بسعادة:
نور.. لعبتُ اليوم لعبة في الحضانة أريد لعبها معك!
أمسكتُ إيلين بين يديّ بعد أن وضعتُ الرواية والتوست على المكتب، ثم ابتسمتُ:
بالطبع يا حبيبتي سنلعبها معًا!
رفعتُ أنظاري إلى أمي التي قالت بلهجة استغراب عاتبة:
ما الذي جعلك تغيب عن المدرسة اليوم يا نور؟!
تنهدتُ بحرارة وأنا ألعب في خصلات شعر إيلين الناعمة
في حين انشغلت هي بفتح حقيبتها وإخراج لعبها ووضعها على مكتبي ثم قلتُ:
شعرتُ أن مزاجي سيء لهذا اليوم، فأردت الغياب!

أمسكت أمي خصرها بيدها ورفعت حاجبيها قائلة بهدوء تكتم انفعالها على إجابتي المستفزة:
هكذا؟! ومنذ متى أصبح الغياب بسبب المزاج السيء أمرًا مُبرّرًا!
عقدتُ حاجبيّ بانزعاج:
أمّي لا تكبّري الموضوع.. فأنا كنتُ متعبًا فعلًا في الأمس،
ولم أرغب في الذهاب للمدرسة اليوم حتى لا أتعب ثانية!
قالت أمي بحدّة ممزوجة مع سخرية:
بل قل إنك متعب من السهر طيلة الليل لتقرأ تلك الروايات التافهة!

نظرتُ إليها أخيرًا بضيق: وماذا في قراءة هذه الروايات؟
على الأقل أفضل من لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز طول الوقت..
أو.. اللعب لمدة 24 ساعة كما تفعل إيلين!
قلتُ الجملة الأخيرة وقد بدأت عصبيتي بالظهور على إيلين
التي رفعتْ وجهها الصغير إليّ بعد أن أحسّت أننا نتحدث عنها وقالت بانفعال طفولي:
إيلين لا تلعب لمدة 24 ساعة، إيلين تلعب وتنام وتأكل وتفعل الكثير من الأشياء!
لم أستطع منع نفسي من الابتسام على لهجة إيلين المضحكة وسط رائحة الشجار
الذي ملأ جو الغرفة لكن وجه أمي ظلّ جامدًا وهي تنظر إليّ بحنق قائلة:
على كل حال يا نور، لقد أصبحتَ بخير ولن أقبل مزيدًا من الغياب بهذه الحجة السخيفة،
وعليك الذهاب للدروس الخصوصية اليوم ثم تستعد للمدرسة غدًا، مفهوم؟!
قالت الكلمة الأخيرة في صرامة فأنزلتُ رأسي باستسلام وغمغمت:
حاضر!

فأغلقتْ الباب ببعض العنف، تنهدت وأنا أنزل رأسي لأصدم بمنظر الألعاب التي ملأت المكتب وأرضية الغرفة،
هتفت بغضب: إيلين. ماذا فعلتِ؟ اجمعي ألعابك هذه فورًا واخرجي من غرفتي!
رفعتْ رأسها إلي في استعطاف ورجاء: أنت قلت أنك ستلعب معي؟!
قلت بعصبية ساخرة: لقد غيرت رأيي، فأنت فرشتِ ألعابكِ كلها بدون استئذان منّي!
ثم اتجهتُ إلى باب الغرفة في حين قامت واقفة تشد ملابسي قائلة بأمل:
إذن سأعيدها في حقيبتي ثانية لكن نختار منها لعبة واحدة نلعبها؟
فكرتُ بسرعة ثم قلتُ موافقًا على مضض: لعبة واحدة لا بأس!
فقالت والأمل يعلو وجهها أكثر مع ضحكة: إذن لعبتين؟!
يا لطمعها! كررتُ كلمتي بتماسك قبل أن أفقد أعصابي: لعبة واحدة فقط!

ثم خرجت بسرعة من الغرفة قبل أن يتحول الاتفاق لعشر لعب! كنتُ أهمّ بالذهاب للمطبخ
وشرب ماء بارد فالشجار الذي كان قبل قليل قد جفف حلقي، لكن سمعتُ طرقًا على الباب،
فاتجهتُ إليه لأفتح، يبدو أن أمي تبدّل ملابسها، وإيليت لم تأتِ اليوم.
فهي تأتي في أيام محددة في الأسبوع. ظننتُ أنها ربما تأتي اليوم
لكن وجدت زوج أمي بواور يظهر عند الباب وعلى وجهه التعب،
بعد فتحي للباب دخل متمايلًا حتى جلس إلى مائدة الطعام وقال لي بإنهاك مع ابتسامة باهتة:
مرحبًا نور..
اقتربتُ منه متسائلًا: بوارو، لم تعود من عملك في هذا الوقت؟!

أنا لا أناديه باسمه إلا عندما نكون وحدنا، أما أمام إيلين فأناديه باسم "بابا"
وهذا فقط حتى لا تقلدني إيلين ليس أكثر!
انتظرتُ بضع دقائق ليُجيب علي كان فيها يمسح عرق جبين وجهه الشاحب بمنديل،
ابتلع ريقه قائلًا: لقد خرجتُ مبكرًا من العمل.. شعرتُ بأنني مرهق جدًّا اليوم!
زوج أمي يعمل مُشرفًا في أحد المصانع التي تستدعي الوقوف على قدمه
والتحرك لفترات طويلة لا تتخللها إلا دقائق راحة قليلة،
فليس من الغريب أن يتعب من عمله فهو عادة ما يعود إلى المنزل في الساعة السادسة أو الثامنة مساءً
ويكون فعلًا مُرهقًا في ذلك الوقت، لكن هذه المرة أن يعود في الثانية ظهرًا
وبمثل هذا الإرهاق البادي على وجهه بعد أن خرج لعمله في الساعة العاشرة صباحًا لهو أمر غريب بالفعل.
لعله أصيب بنزلة برد بسبب جو هذه الأيام!

قلتُ له مهوّنًا: لا بأس عليك، سلامتك. سأذهب لإحضار بعض الماء.
وابتسمتُ في داخلي وأنا أتخيل وجه أمي عندما ترى زوجها مريضًا هو الآخر وعليها الاعتناء به،
أريد رؤية وجهها المهموم فيبدو أن كل فرد في المنزل له دور في المرض!
لكن ظنوني تلاشت عندما وقفت في الصالة بيدي كأس الماء البارد
وأنا أشاهد أمي تساعد بوارو على القيام والذهاب إلى غرفته ويظهر القلق البالغ على وجهها وهي تقول بحنان:
سلامتك يا عزيزي.. تعال ونم واسترح الآن ولا تفكر في شيء آخر!
غمغم بوارو بصوت مُتعب:
آسف على تعبك معي يا عزيزتي، لكنني شعرتُ فجأة بإرهاق فظيع فاستأذنت وعدت!
همست أمي مهوّنة وهي تقول: أرجوك لا تقل ذلك! أنا أخدمك بعيوني.
كان الاثنان يعطيانني ظهرهما، فلم يتمكنا من رؤية وجهي المصدوم
مع تلك المشاعر التي تفجرت في داخلي، وأنا أقول من بين أسناني:
تبًا يا أمي!!..أنا آخر شخص تهتمين له إذن!




 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 VnHl5FB

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 LmpP04N





-4-
[قمر]

مرت عدّة أيام كنت خلالها ألتزم بتعليمات الطبيب الذي أخذتني أماني في اليوم الثاني إليه
بدل هذا الطبيب الوغد الذي أخذني عمّي إليه، لا أتكلم أبدا،
آكل لحما مسلوقا وخضروات، وفواكه، لا حلويات ولا كعك. وغبتُ عن المدرسة ثلاثة أيام أخرى!
لقد ذهب عمي برفقة أولاده جميعا وزوجته إلى الملاهي.. وأنا بقيت مع أماني.
عمي كنت لا أنظر بوجهه في هذه الأيام، لم أره في الحقيقة!
فأنا آكل طعامي لوحدي في غرفتي لأن أماني هي من تحضره لي،
ولا أخرج من غرفتي إلا للتمشي في الحديقة بعض الوقت ثم العودة سريعا.

كان بالي مشغولا جدا بالسيد هيثم وسامي،
هل كان ما يقولان لي حقيقة؟ هل على أن ألتزم معهما وانضم إليهما؟
تذكرت سيد هيثم وهو يقول:
هل أنت مستعدة لتحقيق هدف والدك الذي لم يحققه؟
ملأتني الحماسة مرة أخرى وأنا أستعيد كلامه لي.
أخرجت الورقة المطوية، سجلت رقم سامي على هاتفي،
الهاتف الذي طلبت من أماني أن تحاول إصلاحه وإعادته لي متحججة
بأنني أريد أن يكون معي وسيلة تواصل حتى أستطيع طمأنتها في أثناء ذهابي إلى المدرسة،
لقد قبلت مني ذلك وها أنا ذا أنتظر سامي أن يرد علي.

سمعت صوته: السلام عليكم.. من؟
ابتسمتُ في داخلي وقلبي ينبض بشدة: وعليكم السلام.. سامي؟ إنها أنا.
سكت قليلا، ثم غمغم ضاحكًا: أهذا صوتُك يا قمر؟
ضحكتُ: نعم.
قال: يبدو وكأنك تعرضتِ لإعصار حطّم أحبالك الصوتية.
قلتُ في سرور: نعم، عندما عدت من عندكم تضاعف التهاب حلقي
وامتنعتُ عن الكلام ثلاثة أيام.
قال متفهما: أه، فهمتُ لمَ تتصلي على منذ زمن.
سألته: والآن يا سامي، كيف سأتواصل مع سيد هيثم؟
أجابني: لن تتواصلي معه مباشرة، فأنا الوسيط بينك وبينه منذ الآن.
لقد أوكلني بمهمة رعايتك والاهتمام بشأنك، ولن تقابليه أبدًا
إلا في المهمات الكبيرة أو مواضيع ذات أهمية.
شعرت باستغراب: هل هو مشغول لهذه الدرجة؟
- نعم.
تأتأتُ ولم أعلم ماذا أقول! فأسعفني سامي بقوله: هل تعافيتِ تماما الآن؟
قلت له بتردد: ليس بعد، لكنني بخير.
قال: ولكن من الأفضل الانتظار حتى تتحسني بالكلية، اتفقنا؟
بعد يومين عندما تذهبين إلى المدرسة سأنتظرك وراء شارع مدرستك!
شعرتُ بالقلق؛ فعمي لن يرضى أن أعود مشيًا على قدمي من المدرسة
وستأتي سيارة العمّ سعد لتأخذني مباشرة من أمام بوابة المدرسة. ماذا أفعل؟
قلت له المشكلة، وشرحتُ لسامي كيف أن الجو بيني وبين عمي متوتر بشدة هذه الأيام!

قال لي بعد تفكير: آه، إنها مشكلة، إذ أن عليك أن تعملي معنا بهدوء وسرية تامة
دون أن تثيري أي نسبة من الشك في عمّك..
وأن تخرجي من البيت دون علمه ثم تأتي إلى مقرنا وتعودي إلى المنزل دون أن يشعر..
هو ضرب من المستحيل!
قلت بقلق وأنا أخشى أن يكون هذا سببا في إبعادي عن العمل معهم: وما الحلّ؟
لم أر ابتسامته وهو يقول: اطمئني سنجد حلًّا بإذن الله..
شعرتُ بالراحة، ثم أغلقتُ الهاتف..

-5-
في اليوم التالي، ذهبتُ إلى المدرسة، وفي الساحة قابلتُ عائشة ونسرين
اللواتي عاتبنني بشدة على عدم إخباري لهن بمرضي للمرة الثانية،
سعلتُ بخفة ثم ابتسمتُ قائلة لهن: لم أرد أن تقلقوا علي.
ثم التفت لنسرين قائلة بخبث: ألم يُخبرك عبيدة بأخباري هذه المرة؟
ضحكت نسرين قائلة: في الحقيقة لم أقابله هذه الفترة، لذلك لا أعرف!
نظرت إليها بشك قائلة: أصلا لم عرف بأنني كنت محمومة في المرة السابقة؟
تأتأت نسرين وهي تقول: حسنا في الحقيقة أنا لا أعلم بالتحديد، لكن الذي لاحظته هو..
سكتت قليلا وهي تنظر إلي نظرات فاحصة، أما أنا فقلت لها بملل:
ما هو الذي لاحظته؟!
سكتت لمدة أطول ثم حدقت بوجهي ثم قالت: إن عبيدة مهتم بك!

أطلقت أنا وعائشة صرخة دهشة واستنكار في نفس الوقت،
وعائشة تقول: ماذا؟ قائد العصابة المتوحشة هذا! معجب بقمر؟!
قالت نسرين مدافعة: إنه ليس متوحش! إنه فتى طيب القلب صدقيني!
أما أنا فسألتها بحذر: إذن، لماذا تعتقدين أنه مهتم بي؟
تراجعت نسرين مُحرجة وهي تهرب بنظراتها من عينيّ،
رنّ جرس الحصة الأولى فركضت وهي تغير الموضوع:
آه.. سيبدأ الدرس وأنا لم أحضّره بعد! يا إلهي.

تنهدتُ بقلة حيلة وأنا أنظر إلى هيئتها وهي تغادر وعائشة بجانبي ماتزال تنظر بذهول،
ثم ضحكت بخبث وهي تضربني على ظهري: يا لك من فتاة يا قمر! لقد جننتّ أولاد الحيّ!
تأوهت من ضربتها بانزعاج ثم قلتُ بدون مبالاة: يا إلهي هل تصدقين هذه الخرافات يا عائشة؟
همّت بالرد علي حين قلتُ أنا: علينا أن نذهب نحن أيضا.
صعدنا إلى الفصل، كانت عائشة قد استعادت مكانها بجانبي الأيمن
ولسبب لا أعلمه فقد قررت نسرين الجلوس بجانبي الأيسر.
كان يبدو على وجهها التركيز في الواجبات التي تكتبها.

شردتُ قليلا بشأن تلك الفتاة، لقد غضبت منها في المرة السابقة
ورغم ذلك فقد استمرّت هي في التقرب مني ومعاملتي بلطف.
حسنا، في الوهلة الأولى يبدو تصرفها مثيرا للشك لكن نسرين لا تبدو لي شخصا مُريبا أبدًا.
أي شخص ينظر في وجهها يعلم أنها فتاة على نيّاتها الطيبة.
ورغم ذلك لا أدري لماذا تصاحب قائد عصابة متوحشة كعبيدة!

على كل حال، أطلقت تنهيدة حارة وأنا أجلس بجانبها وأضع حقيبتي وأبدأ بإخراج كُتبي الدراسية بهدوء،
مرت الحصص الدراسية الأولى برتابة كالعادة، مدّت عائشة أطرافها بكسل
عندما رن جرس الحصة الثالثة مُعلنا وقت الراحة،
وقالت بإنهاك:
يا إلهي مع أنني أفطرت جيدًا لكن بطني الآن يمزقها الجوع!
سوف أذهب لأشارك في معركة شراء الفطائر.
ضحكتُ عليها وهي تهم بالركض منطلقة، هتفتُ بأعلى صوتي: لا تنسي أن تشتري لي معك.
أومأت برأسها وهي تركض، التفت إلى نسرين التي تُدخل كُتبها في الحقيبة:
أوه، هل كان علي أن أخبرها أن تشتري لك أيضا؟

ابتسمت وهي تقول مهوّنة: لا فأنا معي بعض السندويتشات.
قلت بطمأنينة: هذا جيد.
وهممتُ بالقيام لألحق بعائشة في الساحة لكن يد نسرين أوقفتني.
نظرتُ إليها باستغراب: ماذا هناك؟
قالت بصوت متردد: هل.. تريدين أن تعرفي لماذا قلتُ إن عبيدة مهتم بك؟
رفعتُ حاجبي باهتمام وأنا أجلس:
بالطبع! لقد قلتُ لك أخبريني سابقا. هل قررتِ أخيرا التحدث؟
ابتلعت ريقها وهي تقول:
في الحقيقة لقد أردتُ إخبارك منذ زمن، لكن الصباح كانت الفتيات مجتمعات حولنا
لذلك قلت ربما قمر تكره أن يعرف الجميع عن ذلك.
قلت: هكذا إذن، حسنا بالفعل ربما من الأفضل ألا تحكي أمام الجميع.

نظرت نسرين إلى عيني مباشرة وهي تقول:
في الواقع أنا أيضا يا قمر لم أكن أعرف، عندما غبتِ بسبب الحمى،
في نفس اليوم قابلتُ عبيدة في المساء، سألني إن كنتِ قد جئتِ المدرسة أم لا،
وعندما عرف أنك لم تأتِ قال: كما توقعتُ، لقد تعبت وذهبت إلى المستشفى.
في الحقيقة لا أعلم إن كان عبيدة يراقبك أو أنه رآك صدفة، فعبيدة له أصدقاء في كل مكان،
يُخبرونه كثيرًا من الأخبار، كما أن له شهرة واسعة بين أطفال المنطقة
لأنهم يتوجهون له بطلبات ضرب الأشخاص الذين يزعجونهم أو يضربونهم ولا يستطيعون ضربهم.
على كل حال ليس هذا هو المهم،
فأنا بالتأكيد لم أجزم أنه يهتم لأمرك إلا حين تذكرتُ ما حدث منذ عدة أيام.

تساءلت أنا باهتمام: وما الذي حدث قبل عدة أيام؟
أكملت الحديث قائلة:
قبل أن أدخل إلى هذه المدرسة حدث أن رفض عبيدة طلبا من أحد الأولاد للضرب.
لماذا يرفض طلبا هو مصدر لرزقه؟ لعل هذا السؤال يخطر في بالك الآن،
ولكن عبيدة ليس فتى شريرا كما تتخلين، إنه يرفض أحيانا طلبات الضرب عندما يراها ظالمة
أو يشعر أن الذي قدّم الطلب شخص خبيث.
لقد كنتُ حينها واقفة بجانب الولد الذي يقول لعبيدة بانفعال:
لماذا ترفض طلبي؟ أليست عصابتك موجودة لهذا الغرض بالذات؟
كان عبيدة جالسا خلف مكتب مهترئ في المخبأ السري الخاص بعصابتنا،
نظر ببرود إلى الولد الذي بجانبي وقال: هذا الطلب لا يعجبني.
إنني أرفض أي طلبات لا تعجبني.. هذا يكفي. أرجو أن تغرب عن وجهي قبل أن نقوم بضربك!
انقلب وجه الولد وهو يرص على أسنانه غضبا ويقول: سوف تندم يا عبيدة على رفضك!

خرج الولد الذي بجانبي منفعلا، أما أنا فقرّبت وجهي
لأنظر إلى صورة الطلب الموجودة على المكتب، أتعلمين من كانت صورته؟
ارتسمت على وجهي علامات الاستفهام وابتسمت قائلة: لا أعلم، من كانت؟
ركّزت عينيها العسليتين علي قائلة: لقد كانت أنت!
اتسعت عيناي دهشة وعجبا، هل رفض عبيدة طلب ضربي أنا؟
ومن كان ذلك الولد الوغد الذي يريد ضربي يا ترى؟ لا يخطر في بالي أي شخص عدا خالد!
فهو الوحيد الذي يمكن أن يستخدم هذه الأساليب ليتشفى مني.

بدأ حديث نسرين يجذبني قليلا على عكس ما توقعتُ،
فنظرت إليها بتركيز وهي تكمل مبتسمة:
في ذلك الوقت لم أكن قد دخلت المدرسة بعد لذلك لم أكن أعرفك!
لكنني ظننتُ أن عبيدة قد رفض الطلب لأنه لا يحب ضرب البنات، ر
غم أن ذلك الولد ظلّ يردد باستمرار أنك من لاعبي الفنون القتالية أي أن عبيدة لو ضربك ليس مخطئا.
على كل حال عندما تذكرت ذلك الموقف زاد اعتقادي بأن عبيدة يهتم لك بشكل خاص.
أنهت نسرين حديثها فضحكت قائلة:
بالله عليك يا نسرين هل قررت ذلك فقط من موقفين؟
هو لم يقلها بشكل صريح لذلك لا تشغلي بالك بهذا!
همّت نسرين بالاعتراض لكنني سحبت يدها بسرعة وقلت:
هيا لننزل إلى الساحة بدل هذا الفصل الكئيب.

-6-
بعد نزولي إلى الساحة انتظرت أمام المقصف الذي كان أمامه ازدحام شديد،
رفعت يدي ملوّحة لعائشة التي كانت تحمل فطائر اشترتها لنا من مقصف المدرسة،
بمجرد رؤيتنا ابتسمت وجاءت لنا بسرعة،
أخذت فطيرة لي مع عبوّة عصير وأعطيتُ نسرين مثلهما فرفضت بإحراج:
لا، لقد قلت لك معي طعامي. شكرًا.
أصررتُ عليها قائلة بحزم لطيف:
خذيها لن تضرك. فهي على كل حال مغلفة بإمكانك تناولها في أي وقت.
بعد إلحاح أخذتها على مضض، تنهدتُ وأنا أبدأ في تناول طعامي..
وأراقب الفتيات السائرات أمامنا بهدوء. فجأة لمحتُ وسن..
وسن التي وجدتُها مجروحة في حمامات المدرسة واختفت بدون مقدمات قبل عدة أيام!

هتفتُ بسرعة وبعلوّ صوتي: وسن.. انتظري!
قمتُ بسرعة لألحقها وسط استغراب عائشة ونسرين،
سمعت وسن نداءاتي فالتفت تتساءل عن هويتي،
بمجرد أن رأت وجهي اكتسى التوتر ملامحها، وقالت: هل ناديتني يا قمر؟
قلتُ: نعم.. ثم سألتُها بقلق:
هل ذراعك بخير الآن؟ لقد قلقت عليك جدا في ذلك اليوم!
لماذا اختفيتِ فجأة ولم تنتظريني؟!
ارتبكت أكثر وهي تقول:
آه، أنا آسفة على إقلاقك.. لكن كنت مستعجلة جدًّا ولذلك لم أستطع الانتظار.
وجرحي بخير. شكرًا على سؤالك.

ثم مشتْ بخطوات سريعة مبتعدة عني، هممتُ بمناداتها لأكمل كلامي،
لكنني فوجئت بعائشة ونسرين خلفي يسألانني:
أهناك شيء يا قمر؟ أهذه وسن من الصف ب؟
قلتُ: آه نعم، لقد كنت أسألها عن شيء ما.
ثم أرسلتُ نظري إلى هيئتها وهي لا تزال تبتعد،
هل يُخيّل إلي أم أن وسن تخفي أمر جرحها بشكل مبالغ فيه؟!
تنهدتُ بحرارة وأنا أهمس لنفسي: لا شأن لي على أية حال!

-7-
الساعة تقارب الثامنة مساءً، كنت في غرفتي أمسك المصحف لأراجع الحفظ
الذي من المفترض عليّ تسميعه في يوم الغد في المسجد، فجأة خطرت لي فكرة..
عمّي يجب ألا يعرف حقيقة أنني انضممت إلى منظمة السيد هيثم،
وفي نفس الوقت إذا خرجت من المنزل سيعلم حتما.
لكنه في المقابل يعلم أنني أذهب إلى المسجد يومين في الأسبوع وأسمّع للشيخ!
إذا استغللتُ ذلك العذر وذهبت إلى سامي في خلال ذلك الوقت.. آه،
ذلك لا يعني بالطبع أنني سأوقف حفظ القرآن. لكن أعتقد أن ما أقوم به أيضًا هو مهمة جليلة..
وبالطبع سأكمل حفظ القرآن مع نفسي سرَّا.

شعرتُ بحماسة كبيرة لتنفيذ هذه الفكرة. وضحكتُ وأنا أمسك هاتفي المحمول
وأتصل على سامي، ثوانٍ وتم الرد. وسمعتُ صوته اللطيف:
قمر. من الجميل أن تأتي منك مكالمة. كيف حالك؟
تجاهلتُ سؤاله عن حالي وقلت ضاحكة بحماسة: سامي.. لقد وجدت الحل!
سألني بهدوء: وما هو؟
قلتُ بلهفة: أنا أذهب إلى تسميع القرآن مرتين في الأسبوع يومي الأحد والأربعاء،
من العصر إلى المغرب، وعادة في يوم التسميع أذهب من المدرسة إلى المسجد مشيًا
لذلك لا أعود مع أولاد عمي في السيارة هذا اليوم.
وجدته يقول بفِهم: آه هل تقصدين المجيء إلينا بدلًا من ذلك؟
قلتُ بابتسامة كبيرة: نعم! ما رأيك في الفكرة؟ هكذا لن يشك عمّي أبدًا!
قال مشجّعًا: فكرة سديدة. أرى أنها مناسبة لحالتك.
لكن ماذا سنفعل إذا اكتشف عمّك أنك لا تذهبين إلى المسجد؟
شعرتُ بورطة وارتبكت وأنا أقول: آه ستكون هذه مشكلة حقا!

قال سامي مقترحًا: ما رأيك أن تأتي إلينا بعد المدرسة مباشرة،
ونحاول إنهاء ما علينا فعله حتى العصر،
ثم بعدها آخذك بالسيارة إلى المسجد. وبهذا تكونين قد حضرتِ المكانيْن.
دون أن تثيري شك عمك في أي واحدة منهما.
فعمك يعتقد أن الوقت الذي بين الظهر والعصر تسيرين فيه حتى المسجد.
ومن العصر إلى قبيل المغرب أنت في المسجد. سنضمن بهذه الطريقة أنه حتى لو شك فيك عمك
واتصل بدار التحفيظ في المسجد سيخبرونه أنك تحضرين بانتظام.
اتسعت عينيّ دهشة وأنا أقول بإعجاب:
أنت ذكي يا سامي، فكرة رائعة! لنفعل ذلك إذن! متى سنبدأ؟
اكتسى صوت سامي بالهمّة قائلًا:
أليس غدًا هو الأحد؟ غدًا إن شاء الله أول لقاء لنا!

-8-
[باسل]

الأحد، بعد المدرسة ظهرًا، غرفة الطعام
كنت أنا ودانة نأكل كعكة بالشوكولاتة السوداء، طلبها أبي من محل متخصص في الحلويات الفخمة،
كانت أول تجربة لنا معه، لذلك كنا متحمسين جميعًا لتناولها بعد الغداء،
انطلقت صيحة معجبة من دانة وهي تذوق أول ملعقة: لذيذة جدا يا أبي.. شكرًا لك.
ابتسم أبي ابتسامة صغيرة وهو يقرأ الجريدة
وأمامه طبق الكعكة لم يبدأ فيه وكوب فنجان قهوة ساخن ثم قال بعفوية: عفوًا صغيرتي.
قلتُ له: هل ذقتها يا أبي؟
وضع الجريدة على جانب الطاولة ونظر نظرة عابرة إلى أمي التي جائت لتنضم إلينا
وجلست إلى المائدة ضاحكة تقول: من صيحة دانة تحمستُ لأتذوق الكعكة مع أنني لا أحب الحلويات.
فقال أبي بابتسامة واسعة: إذن لأجربها أنا أيضًا.

بعد أن تناول أبي وأمي أول قضمة أبديا إعجابهما بذلك المذاق الفريد،
ابتسمتُ بهدوء وأنا أخفي السعادة الغامرة في قلبي. لقد كان هذا اقتراحي لأبي أن نطلب من هذا المحل.
فمبجرد أن رأيت إعلانه الجديد وفيه صورة تلك الكعكة السوداء،
تذكرتُ وجه قمر الهادئ وعيناها العميقتين وذلك الغموض الأسود الذي يُحيط بها!
كم أتطلّع لردة فعلها حين تذوق تلك الكعكة.. فهي تشبهها، أظن أنها ستعجبها!
تذكرتُ قمر فقلت لأبي باستغراب:
صحيح يا أبي أين قمر؟ هل صحيح أنك أخبرتَ السائق ألا ينتظرها؟
أومأ أبي برأسه بهدوء قائلًا وهو يرشف من قهوته باستمتاع:
نعم. فقمر أخبرتني أنها ستحرص على حضور حلقات التحفيظ في المسجد يومي الأحد والأربعاء.
وطلبت مني أنها ستمارس هوايتها في المشي حتى المسجد في هذين اليومين فقط
وباقي الأيام ستعود معكم بالسيارة.
ثم هزّ كتفيه قائلًا وكأن الأمر لا يعجبه: فلم أجد بُدًّا من الموافقة. فما أجمل تعلم القرآن!

تكلمت دانة قائلة ببعض الحنق: لماذا يا أبي لا تحفظ معنا على يد الشيخ الذي يأتي إلينا مرة في الأسبوع؟
لماذا تحاول دائمًا أن تتميز عنّا تلك الفتاة!؟ والغريب في الأمر أنك توافقها على ذلك!
شممتُ رائحة غيرة دانة قد بدأت في الظهور، تنهدّ أبي تنهيدة حارة
في حين قالت أمي وهي تتناول ملعقة كعك: مسؤوليتنا يا دانة أن ندعم كل واحدة فيكم في كل شيء تحبّه.
ثم ابتسمت أمي قائلة لها وهي تغمز: حتى وإن كنتِ أنت تريدين المشي حتى المسجد مع قمر فسنوافق طبعًا!
مطّت دانة شفتيها باعتراض قائلة: هه، ومن يريد المشي مع تلك الفتاة المستفزة!

مضت عدة دقائق صمت كنا نتناول فيها الكعك بدفء عائلي مُحبّب قبل أن تسأل دانة أبي سؤالًا غريبًا:
أبي.. ماذا سيحدث للإنسان إذا أكل شيئًا عليه مبيد حشري؟
استرعى السؤال انتباه أبي فقال:
آه.. تقصدين مثلا لو أكل فواكه وخضراوات رُشّت بالمبيد الحشري؟
قالت دانة: نعم!
فكّر أبي قليلًا ثم قال: لا أعلم بالتحديد.. لكن بشكل عام قد يحدث له تسمم غذائي.
لذلك علينا غسل الفواكه والخضراوات جيدًّا بالماء الجاري. وألا نأكل أي شيء مكشوف كذلك.
رفعت دانة حاجبيها قائلة: آه.. أخذناها في مادة العلوم!
ضحك أبي مداعبًا: يا لك من فتاة محبة للعلم يا عزيزتي..
ضحكت دانة وأمي بينما أنا حدقتُ في دانة برعب ينمو في داخلي. بحق الله بم تفكرين يا دانة؟!

الساعة 5 مساءً
كنتُ أجلس بهدوء في الحديقة الخارجية للقصر أقرأُ بعض الكتب،
سمعتُ صوت البوابة الحديدية وصوت العم البواب يقول بترحيب: أهلًا بك آنسة قمر..
أغلقتُ الكتاب وأنا أنظر إلى وجهها المليء بالبهجة والسعادة على غير العادة،
وابتسامة صغيرة تكاد تظهر على شفتيها الصغيرتين، ناديتُها بلهفة: قمر..
لكنها لم تسمعني، دخلتُ إلى القصر وراءها حتى التفتت لي بوجهها الصبوح قائلة بابتسامة:
ماذا هناك يا باسل؟
شعرتُ بسعادة لرؤية ابتسامتها لي لكن ذلك راجع إلى مزاجها الرائع على الأرجح!
قلتُ لها: هناك كعكة سوداء بالشوكولاتة تنتظرك في الثلاجة، لقد أكلنا منها جميعًا وتركنا لك نصيبك!
اكتسى وجهها فرحة طفولية وهي تقول: حقا؟ لقد كنت أشتهي الكعك فعلًا منذ فترة!
ثم انطلقت إلى المطبخ ومشيتُ ورائها بثقة فأنا صاحب هذه الفكرة على أية حال!
سأستمتع برؤية ردة فعلها على مذاق الكعكة!
قلت لها: اجلسي على المائدة وأنا سأحضر لك طبقك.

جلستْ على أحد الكراسي وأنزلتْ حقيبة المدرسة ووضعتْها على الطاولة
في حين أخذتُ أنا الطبق وقدمتُها لها قائلًا بحماس: ستعجبك حتمًا. لقد أعجبتنا كلنا.
ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تقوم لتغسل يديها ثم قالت بنبرة مستغربة:
ولكن منذ متى وأنت مهتم بالكعك وبأن أتذوقه بهذه الطريقة؟
توترت قليلًا عندما وجدتُ على وجهها بعض علامات الاستفهام،
حسنًا في العادة قمر تتقبلني أكثر من دانة، لكنني لا أتعمد الاهتمام بقمر أبدًا أمام دانة،
فإن فعلتُ ذلك ستقلب دانة حياتي جحيمًا!
فهي تغير من قمر بشكل مبالغ فيه، ولا بد أنكم تعرفون ما يحدث عندما يهتم بها عمي أمام دانة.

لكن الآن فرصتي في التصرف على طبيعتي والتفاعل مع قمر كما أحب،
فدانة وأمي ذهبتا إلى خالتي، وتحججتُ أنا بوجود امتحان في الغد ويجب علي المذاكرة!
وسط أفكاري تلك نسيت الرد على قمر فقلتُ بتأتأة:
آه.. أبدًا لا شيء، لقد أردت مشاركتك كعكًا تذوقتُه فحسب.
بدى على وجهها عدم الاقتناع بالإجابة لكنها بدأت تمسك الشوكة لتأكل الكعك
وهي تنظر إليه بحماس خفيَ في عينيها، كنت أنوي الاستمتاع بمراقبتها
لكن عيني لقطت شيئًا مرعبًا بجانب الثلاجة.. لقد كان عبوة مبيد حشري!!
أتكون دانة قد فعلتْها تلك المجنونة؟! فعبوات المبيد الحشري عادة لا تكون بجانب الثلاجة!
من معرفتي بها ورؤيتي لكل تلك المقالب التي تصنعها لقمر دائمًا، فإني أُرجّح هذا الاحتمال وبقوة!!





 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 VnHl5FB

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

رمضان مبآرك و كل عام و أنتِ بخير

و فعلا مشاغل النساء كثيرة في رمضان و المطبخ لا يترك لنا وقتا لشيء آخر

أنا أيضا غالبا لا أتفرغ إلا بعد الافطار ~

+ فكرة العيدية و لا أروووع ~ بالطبع لن نقول لا لمزيد من الفصول هههه

" لديك فتاة ظريفة حقا، بمجرد أن قبّلتها فقد هربت مني، يا لها من فتاة مؤدبة.. "

أنت المنحرف أيها الوغد XD

صحيح أنها صغيرة لكنها ليست حتى من المقربين له فلِم يقبلها خخخخ

آآخ ياسر المسكين عليه الآن دفع ثمن أفعال صديقه الحقير XD

و بالطبع يستحق بعض اللكمات هههه

لكن ياسر بالغ كثيرا .. ماذا لو قتله بالخطأ خخخخ

" فكيف أنظر له هذه النظرة وأنا أعلم أنه يعمل لصالح الإسرائيليين؟ "

هوااه .. لديها نظرة سيئة جدا عنه XD

" شعرتُ أن مزاجي سيء لهذا اليوم، فأردت الغياب! "


نور المشاغب XD

" وماذا في قراءة هذه الروايات؟
على الأقل أفضل من لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز طول الوقت "


معه كل الحق ~ لكنها ليست سببا للتغيب عن المدرسة هههه

أشفق على إيلين الصغيرة .. ردات فعلها لطيفة جدا هههه

حتى نور الذي غضب للحظة تغير مزاجه بعد ما قالته XD

وااه قمر اتصلت بهم أخيرا ..

سامي يمكن الاعتماد عليه فعلا .. لا أعرفه جيدا بعد لكني مرتاحة له

>> مرتاحة له لكونه يبدو من نوعي المفضل من الشخصيات XDDD

" إن عبيدة مهتم بك! "

هاه XD

و ما بالها نسرين .. يبدو أنها هي المعجبة به خخخ

" ولكن عبيدة ليس فتى شريرا كما تتخلين،
إنه يرفض أحيانا طلبات الضرب عندما يراها ظالمة
أو يشعر أن الذي قدّم الطلب شخص خبيث "


بدأت أحترم عبيدة هذا ههههه

" ومن كان ذلك الولد الوغد الذي يريد ضربي يا ترى؟ "

أريد معرفة ذلك أنا أيضا XD

و ما قصة وسن و جرحها .. هممم ..

+ تعوض الذهاب للمسجد بالمنظمة .. لا يا قمر XD

" وبهذا تكونين قد حضرتِ المكانيْن.
دون أن تثيري شك عمك في أي واحدة منهما "


جميل يا سامي ~

باسل شخص لطييف ~ عكس أخته المزعجة XD

>> أو أنه معجب بقمر هههه .. ذكريني بعمره ؟؟

" ماذا سيحدث للإنسان إذا أكل شيئًا عليه مبيد حشري؟ "


هواااه .. ما الذي تفكر فيه هذه الشيطانة الصغيرة خخخخ

أوي أوي .. لا تقولي أن دانة فعلتها فعلا و رشت الكعكة بالمبيد

قمر تعافت للتو من مرضها .. لا نريد أن تدخل المشفى مجددا

نحتاجها سالمة معافاة و إلا لا يمكننا رؤيتها تشارك في الأكشن XD

>> لا و مصرة على الأكشن ههههههههههه

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 866468155

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك؟ إن شاء الله تمام ~
فصل مشوق آخر من إبداعك
مجددا علاقة قمر و ياسر المعقدة التي أعيش لأجلها Very Happy
ما خطب ذلك الطبيب؟ فليحترق في الجحيم سحقا له  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 906769300
بصراحة يستحق كل ما فعله به ياسر!
و لولا أنني لا أريد المزيد من الدماء على يديه لشجعته على قتله
فلا يبدو أن هذه أول مرة يقوم فيها الطبيب بأفعال مريبة
الآن بسببه ساءت علاقة ياسر و قمر أكثر بكثير  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 308850488
قمر دائما ارتيابية -و لها كل الحق- و ياسر ذي الصبر المحدود
آخخخخخخخ أريدهم أن يكونوا سعداء و حسب  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1666769878
لكن الآن قمر لا تراه سوى جاسوس إسرائيلي خخخ
مما يزيد من كرهي و عدم ارتياحي للسيد هيثم بالمناسبة
حياة نور واقعية بشكل مؤلم، متى سيعرف هذا الصبي السعادة؟
أخته أصبحت لطيفة في هذا الفصل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 386884657 I love you
قمر و سامي يخططان بمكر من وراء ظهر ياسر XD
لا أظن أن عبيدة مهتم بقمر، بل أعتقد أن للأمر علاقة ببدر
ربما بدر صديقه و أوصاه بأن لا يمسها بأذى
لذا اعتقدت نسرين أن عبيدة هو المهتم بها
وسن لا تزال تخفي تفاصيل ما جرى لها...
باسل فتى ذكي و لطيف على عكس أخته الشيطانة
أعلم أنها مجرد طفلة و لكن سحقا لها XD
المهم أنه انتبه في آخر لحظة، أتمنى أن ينبّه قمر سريعا
و أنت لا تعتقد أنه ورائها بما أنه من اقترح الكعك  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 2915161240
كالعادة متشووووقة للفصل التالي و أبدعتِ في كتابة هذا  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1620276979
دمتِ بود ~ في أمان الله و رعايته

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أنت يا فجر ؟


~

رمضان مبآرك و كل عام و أنتِ بخير

و فعلا مشاغل النساء كثيرة في رمضان و المطبخ لا يترك لنا وقتا لشيء آخر

أنا أيضا غالبا لا أتفرغ إلا بعد الافطار ~

+ فكرة العيدية و لا أروووع ~ بالطبع لن نقول لا لمزيد من الفصول هههه

مبارك علينا وعليكِ يارب I love you

آه والله أنا كل يوم عندما أستيقظ أفكر ماذا سأصنع لهم إفطار اليوم ههههه

العيدية لن يكون فيها مزيد من الفصول وإنما سأدخر الفصل الآخير واضعه مع فصل العيدية وحسب Very Happy

" لديك فتاة ظريفة حقا، بمجرد أن قبّلتها فقد هربت مني، يا لها من فتاة مؤدبة.. "

أنت المنحرف أيها الوغد XD

صحيح أنها صغيرة لكنها ليست حتى من المقربين له فلِم يقبلها خخخخ

هههههه لذلك استنكرت من البداية أنه شبه زيد فهو حقير فعلا XD

آآخ ياسر المسكين عليه الآن دفع ثمن أفعال صديقه الحقير XD

و بالطبع يستحق بعض اللكمات هههه

لكن ياسر بالغ كثيرا .. ماذا لو قتله بالخطأ خخخخ

ياسر هو من اختار الطبيب في البداية وعليه دفع الثمن  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 4078314248
هههههههه ربما هي مشاعر انتقام وكره لصديقه منذ البداية واجتمعت مع ما فعله فقام ياسر بما فعل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1232301502


" فكيف أنظر له هذه النظرة وأنا أعلم أنه يعمل لصالح الإسرائيليين؟ "

هوااه .. لديها نظرة سيئة جدا عنه XD

بالفعل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 737970443


" شعرتُ أن مزاجي سيء لهذا اليوم، فأردت الغياب! "


نور المشاغب XD

" وماذا في قراءة هذه الروايات؟
على الأقل أفضل من لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز طول الوقت "


معه كل الحق ~ لكنها ليست سببا للتغيب عن المدرسة هههه

ههههه فعلا لكنه الآن في مرحلة المراهقة يعني التمرد على أمه

أشفق على إيلين الصغيرة .. ردات فعلها لطيفة جدا هههه

حتى نور الذي غضب للحظة تغير مزاجه بعد ما قالته XD

الأطفال دوما ما يكونون سببًا لتلطيف الجو حقا I love you

وااه قمر اتصلت بهم أخيرا ..

سامي يمكن الاعتماد عليه فعلا .. لا أعرفه جيدا بعد لكني مرتاحة له

>> مرتاحة له لكونه يبدو من نوعي المفضل من الشخصيات XDDD

 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074 سبحان الله ارتياحك في مكانه تمامًا

" إن عبيدة مهتم بك! "

هاه XD

و ما بالها نسرين .. يبدو أنها هي المعجبة به خخخ

عندما فكرت فيها وجدت أن هذا منطقي أيضًا ههههه


" ولكن عبيدة ليس فتى شريرا كما تتخلين،
إنه يرفض أحيانا طلبات الضرب عندما يراها ظالمة
أو يشعر أن الذي قدّم الطلب شخص خبيث "


بدأت أحترم عبيدة هذا ههههه

نعم نعم إنه شخص يُحترم وسيكون له دور جميل في الرواية

" ومن كان ذلك الولد الوغد الذي يريد ضربي يا ترى؟ "

أريد معرفة ذلك أنا أيضا XD

لقد ذكرت بعدها أنه ربما يكون خالد >وهو الاحتمال الأرجح

و ما قصة وسن و جرحها .. هممم ..

سيأتي شرحه بعد فصلين أو ثلاثة تقريبا ^^

+ تعوض الذهاب للمسجد بالمنظمة .. لا يا قمر XD

" وبهذا تكونين قد حضرتِ المكانيْن.
دون أن تثيري شك عمك في أي واحدة منهما "


جميل يا سامي ~

باسل شخص لطييف ~ عكس أخته المزعجة XD

>> أو أنه معجب بقمر هههه .. ذكريني بعمره ؟؟

ههههه بالفعل، ربما هو الوحيد الذي يهتم لأمرها بجانب عمها

ذكرتيني بنقطة مهمة اني لم اضع عمره أبدًا ف الفصول السابقة، وهذا كان خطأ

سوف أضع عمره إن شاء الله، هو أكبر من قمر بسنتين، هو في الصف الثاني المتوسط



" ماذا سيحدث للإنسان إذا أكل شيئًا عليه مبيد حشري؟ "


هواااه .. ما الذي تفكر فيه هذه الشيطانة الصغيرة خخخخ

أوي أوي .. لا تقولي أن دانة فعلتها فعلا و رشت الكعكة بالمبيد

هذا صحيح  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074 الغيرة وما تفعل

قمر تعافت للتو من مرضها .. لا نريد أن تدخل المشفى مجددا

نحتاجها سالمة معافاة و إلا لا يمكننا رؤيتها تشارك في الأكشن XD

>> لا و مصرة على الأكشن ههههههههههه

ههههههههه لا تقلقي يا بنت الحلال الأكشن جاي جاي إن شاء الله

تقريبًا من أول الفصل القادم أكشن خفيف ثم بعدها أكشن عصابات  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1859043463

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 866468155



بل شكرًا لك على ردك الرائع يا قمر  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 3871200867

لا أدري أهي مصادفة أم ماذا لكن بمجرد أن وضعتِ ردك على الفصل فوجئت بأكثر من شخص يرد على فصول روايتي  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1620276979 تفائلت بك

أنرتِ الفصل حقا، ومتشوقة لردودك على الفصول القادمة  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 3718630392

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
ρsүcнσ كتب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك؟ إن شاء الله تمام ~
فصل مشوق آخر من إبداعك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 2863403137 يا هلا بك والله
الحمدلله بخير.. كيف حالك أنت يا رين ^__^

مجددا علاقة قمر و ياسر المعقدة التي أعيش لأجلها Very Happy

أشعر بضحكة كبيرة في فمي كلما قرأت جملتك هذه XD

ما خطب ذلك الطبيب؟ فليحترق في الجحيم سحقا له  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 906769300
بصراحة يستحق كل ما فعله به ياسر!
و لولا أنني لا أريد المزيد من الدماء على يديه لشجعته على قتله
فلا يبدو أن هذه أول مرة يقوم فيها الطبيب بأفعال مريبة
الآن بسببه ساءت علاقة ياسر و قمر أكثر بكثير  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 308850488

 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074 من الممتع رؤية ردة فعلك المتحاملة على هذا الطبيب الوغد XD

ههههههه أكا ترى أن ما فعله ياسر مبالغ فيه وأنت ترين أنه يستحق القتل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074 يبدو أني سأستمتع بقراءة ردودكم كل فصل XD

علاقة قمر وياسر معقدة من البداية أصلا ولكنها ستسوء طبعًا بعد هذا الحدث ^^


right]قمر دائما ارتيابية -و لها كل الحق- و ياسر ذي الصبر المحدود[/right]
آخخخخخخخ أريدهم أن يكونوا سعداء و حسب  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1666769878
لكن الآن قمر لا تراه سوى جاسوس إسرائيلي خخخ
مما يزيد من كرهي و عدم ارتياحي للسيد هيثم بالمناسبة

من الجميل أنك ترين أن لكل شخصية منهما مبررات لكونها هكذا ^^
اممم طريقة رؤيتك للأمور وشعورك أحترمها جدا، إنها تظهر كم أنت قارئة فريدة من نوعك  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 182841606


حياة نور واقعية بشكل مؤلم، متى سيعرف هذا الصبي السعادة؟
أخته أصبحت لطيفة في هذا الفصل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 386884657 I love you

نور.. لا أستطيع التعليق  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1887442045 ربما سيعرف السعادة بعد قرون XD
أخته لطيفة منذ البداية لكن ربما لأن أمه تفضلها عليه فشعرنا أنها مزعجة ^^
لكن لا يمكن لطفلة ذات أربع سنوات أن تكون مزعجة أبدًا I love you


قمر و سامي يخططان بمكر من وراء ظهر ياسر XD
لا أظن أن عبيدة مهتم بقمر، بل أعتقد أن للأمر علاقة ببدر
ربما بدر صديقه و أوصاه بأن لا يمسها بأذى
لذا اعتقدت نسرين أن عبيدة هو المهتم بها

 رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 284787324 ظنّك في محلّه للأسف  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 737970443  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 4179794275 ألم أقل لك أنني خائفة منكِ؟
إذا أردت توقع الأحداث القادمة بعد ذلك تعالي في الخاص حتى لا تحرفي على بقية القرّاء  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1508887074


وسن لا تزال تخفي تفاصيل ما جرى لها...
باسل فتى ذكي و لطيف على عكس أخته الشيطانة

بالفعل، الاثنان عكس بعض ^^

أعلم أنها مجرد طفلة و لكن سحقا لها XD
المهم أنه انتبه في آخر لحظة، أتمنى أن ينبّه قمر سريعا
و أنت لا تعتقد أنه ورائها بما أنه من اقترح الكعك  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 2915161240

ههههههه لا تقلقي كل الأمور تحت السيطرة Very Happy

كالعادة متشووووقة للفصل التالي و أبدعتِ في كتابة هذا  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1620276979
دمتِ بود ~ في أمان الله و رعايته



حبيبتي يا رين حقا كم أحب ردودك اللطيفة  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1620276979  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1620276979 I love you أصبحت أنتظرها دائمًا بعد وضع كل فصل
نورتِ الفصل وبانتظار ردودك القادمة بفارغ الصبر  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1270752560

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
بارك الله فيك على الرواية الجميلة

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الرحمن الرحيم
كيفك جوري ؟؟؟ انشاء الله تكوني بخير 
رمضانك مبارك وكل عام وانت بالف خير
كالعادة رواية جميلة وتحفةة


بارك الله فيك

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
goboy كتب:
بارك الله فيك على الرواية الجميلة



وفيك.
شكرًا على مرورك.  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 866468155

ᴃoᴎᴃoᴎ كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الرحمن الرحيم
كيفك جوري ؟؟؟ انشاء الله تكوني بخير 
رمضانك مبارك وكل عام وانت بالف خير
كالعادة رواية جميلة وتحفةة


بارك الله فيك




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله كيفك إنت؟ ^^ رمضان مبارك علينا وعليكم يارب
تسلمي وشكرًا على ردّك الجميل^^
بانتظار ردودك المشوقة دومًا على الفصول
وممتنة لمتابعتك
نورتِ الفصل  رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 1270752560

description رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!

more_horiz
شكرا على الرواية الرائعة
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [7] طلب الاهتمام!
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة