The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
318 المساهمات
248 المساهمات
144 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
56 المساهمات
46 المساهمات
24 المساهمات
22 المساهمات
آخر المشاركات

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع

replyإرسال مساهمة في موضوع
+5
Mr.Hyde
جُوري
Emily
Akatsuki
ρsүcнσ
9 مشترك



×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 Empty[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 XD7ISdH
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 WDY09Wy
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم؟ إن شاء الله بخير [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 3412259983
كالعادة شكرا لـ آكا-تشين على تدقيق و مراجعة الفصل [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1620276979 I love you
تحذير طفيف بخصوص العنف في هذا الفصل ~
الآن أترككم مع القراءة [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 395593317
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 Ai5FUdc
بياتريس.

ما هي إلا بضعة ثوان، لو أنها لم تأخذ المنعطف الخاطئ، لو أنها لم تضيع وقتها بالجدال الخفيف مع جاك...

بل لو أنها لم تترك جانب لينا منذ البداية، لما سمعت صوت الصرخة المُحطَمة التي صرختها صديقتها،

و لما قابل أي منهما ذلك المشهد المُروع. كان رايلي جاثيا على ركبتيه يحتضن جان صغيرا –افترضت أنه غيلاد-

خلفه رمح جندي يخترق لحمه وصولا إلى ظهر الصبي.

انقلب المشهد في لحظة خاطفة. رُمي الجندي بعيدا ليسقط على ظهره، عيون لينا التي فوقه تشتعلان بلون أصفر،

أنيابها المكشرة كبيرة و حادة بشكل خطير، و مخالبها مستعدة لتقطيع أي شيء يقف في طريقها.

رغم أن كل غريزة فيها تخبرها أنه يجدر بها ترك لينا تمزق ذلك الحقير إربا و تقتلع أحشاءه، إلا أن المنطق غلبها في النهاية،

و انطلقت لإيقاف صديقتها من أخذ حياة بشرية، أو لتجنب التعقيدات التي قد يتسبب بها مقتل جندي...

بياتريس لم تكن واثقة أي الأمرين أصحّ.

-"لينا، توقفي !" صرخت بينما تخرج سكاكينها على استعداد لقطع مخالب الذئب.

لكن لينا لا تستمع لصوت المنطق، ليس عندما تكون في هذه الحالة الهائجة، لذا ما كان من بياتريس سوى أن تنقض نحوها

و تدفعها بكامل جسدها بعيدا عن الجندي. تدحرجت كلتاهما بخشونة لعدة أمتار قبل أن تنهض لينا و تقفز عائدة نحو هدفها،

تريس أوقفتها مستهدفة قدميها غير المثبتتين بركلة من الخلف، فسقطت من جديد، على بطنها هذه المرة. ما كان ذلك ليدوم طويلا،

لكن بياتريس استغلت الفرصة و استخدمت ركبتيها لتثبيت ساقيّ لينا، ثم طعنت كلّا من يدي الذئب بخنجر، غارسة إياهم في العشب.

لينا كانت تكافح بجنون للتخلص من تريس التي فوق ظهرها، هذه الأخيرة ظلت تحاول تهدئتها بكلمات مثل:

-"فلتعودي إلي رشدك، لينا ! قد نقع جميعا في ورطة كبيرة إن قتلتِه !"

رويدا رويدا، بدأت المستذئبة تهدأ. بعد برهة أصبحت ساكنة في مكانها، مخالبها اختفت و بشرة يديها بدأت تُغلق حول الخناجر.

-"لقد هدأت..." تمتمت بصوت منكسر، وجهها مدفون في التراب.

أخذت بياتريس نظرة خاطفة على ما حولها. كان الجندي لا يزال في بقعته تلك، يتمسك بساقه التي على الأرجح كُسرت من

القوة التي اندفعت بها لينا نحوه، و رايلي تمكن بطريقة ما من أن يقسم الرمح إلى نصفين، النصف الذي اخترقه قد اقتُلع من جسده،

البشرة التي تحت قميصه المثقوب قد شُفيت بالفعل و لم تترك ورائها سوى أثر الدماء، كما هو متوقع من أحد الـ فان، أما النصف

الآخر من الرمح فلبث مستقرا في صدر غيلاد.

سعل الفتى مرة، مرتين، ثم توقف عن الحركة و حسب، متجمدا على ركبتيه للحظة قبل أن يتداعى جسده و يسقط على رايلي.

شعرت بياتريس بالرطوبة تتسلل إلى عينيها، لم يستحق الفتى ما جرى له، لم يستحق سكان هذه القرية ما يجري الآن،

لم تستحق لينا أن تكون جزءًا من هذا...

-"لقد هدأت." كررت لينا بصرامة، رأسها مرفوع قليلا عن العشب.

مسحت بياتريس دموعها قبل أن تنهمر، ثم سحبت خناجرها من يدي لينا لتنهض مبتعدة عن صديقها.

حينها بالضبط أدركت خطأها.

لم تنتظر لينا جروحها لتُشفى حتى، فبين اللحظة التي سمحت لها تريس بمساحة كافية للتحرك و اللحظة التي بعدها--

كانت قد بلغت الجندي بالفعل و ركلت رأسه لتمزق حلقه بمخالب قدميها.

لم تتمكن بياتريس من استيعاب ما حصل بالكامل، حيث و في اللحظة التالية أصبحت لينا فاقدة لوعيها بين ذراعي جاك.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 K1kepF5

لينا.

آخر ما تتذكره لينا هي العيون الكهرمانية و البشرة التنينة التي تنتمي لـ جاك وايفرن، ثم ظلمة حالكة، و الآن هي مستلقية على سريرها،

داخل غرفتها، في بيتها...

أدركت أخيرا أنها ضُربت و أُفقدت الوعي قبل أن تنقل إلى هنا.

نهضت من فراشها ببطء. إصاباتها قد شُفيت و الدماء اختفت من بدنها، حتى إنها كانت ترتدي ملابس نظيفة.

لا بد أن تريس اعتنت بها، رغم كل ما حصل...

حاولت لينا بجد أن لا تشعر بالذنب أو العار لما فعلته. حتى لو أنها تسببت بمشاكل لغيرها، فإن النتيجة هي ما يهم،

و قد نال ذلك الوغد الحيواني عديم الإنسانية ما يستحقه.

لكن غيلاد لم ينجو. هي متيقنة من ذلك، لقد اشتمت رائحته و هو يتحول إلى جثة هامدة.

سقطت لينا على ركبتيها...

روكو كان يعتمد عليها لإعادة صديقه إليه، و قد خذلته بأبشع طريقة ممكنة... أنى لها أن تقابله الآن؟

تغلغلت يداها في شعرها...

كان عليها أخذ غيلاد و الهرب به فقط، لكن أولويتها حينئذ كانت أن لا يُكشف موقع بيتها.

انحنت حتى لامست جبهتها ركبتيها، يداها لا تزالان تتخللان خصلاتها الداكنة...

لماذا لم يستطع رايلي أن يساعده كما ساعدها؟

شوشت رؤيتها الدموع المتراكمة في عينيها...

كان بإمكانها إنقاذ غيل لو أنها تخلت عن أنانيتها للحظة، لو أنها لم تسمح للجُبن أن يسيطر عليها كما سيطر عليها طوال حياتها.

يداها تشبثتا بكتفيها الآن، تحنّان لدفء معطفها.

أخذت تبكي في صمت، لا شيء في غرفتها سوى الوحدة المطلقة و صوت شهيقها المدفون.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 K1kepF5

بياتريس.

رغم ذلك الشعور الأجوف الذي يغلف قلبها، إلا أن بياتريس لم تملك الوقت للحزن، ليس مع وجود العديد من المشاكل للقلق بشأنها،

فبالإضافة إلى مسألة الـ فان، و حقيقة أنه كان عليها إخبار طفل صغير عن موت صديقه و مشاهدته يتحطم أمام عينيها،

فقد تبين أن جاك كان يتبعها بعد أن تركته، لأنه أحس بوجود خطب ما.

لذا و بطبيعة الحال انتهى بها الأمر تخبره عن حقيقة رايلي، بما أنه رفض تصديق أي من محاولاتها الفاشلة في الكذب،

و أصبحت مهمة بياتريس الآن أن تقنعه بإبقاء فمه مغلقا بخصوص هذه المسألة.

مر ما يقارب الساعة منذ أغمي على لينا، أو بالأحرى منذ أفقدها جاك الوعي بغمد سيفه الضخم ذاك.

في تلك الأثناء نقلت صديقتها إلى منزلها، قامت بمواساة روكو رغم إدراكها لعجزها على مساعدته، ثم بعد أن هدأت الأحوال في

الخارج أخذت على عاتقها إرجاع الصغير إلى الميتم. كانت لتوكل المهمة إلى جاك كما أوكلت إليه نقل جثة غيلاد إلى نفس الوجهة،

لكن روكو ليس بجثة، و جاك لم يكن أفضل الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواساة الآخرين.

عندما عادت أخيرا إلى كوخ لينا، فوجئت بهذه الأخيرة التي قابلتها بينما تنزل السلالم.

-"مرحبا..." باشرت لينا بإحراج.

-"أهلا."

وقفت الاثنتان في صمت لفترة أطول من اللازم، تحاولان تفادي عيني بعضيهما. ظنت تريس بأنها ستستشيط غضبا،

بل إنها خشيت حدوث ذلك، لكن عند رؤيتها لينا في هذه الحالة الكئيبة هدأ ذلك اللهب الذي بداخلها حتى خمد.

لا يمكنها أن تستاء حقا مما حصل، فليس و كأن ما فعلته لينا خاطئ، إنما هو غير عمليّ و حسب.

قررت أخيرا أن تكسر الصمت و تقول مشيرة نحو الغرفة السفلية:

-"جاك و رايلي في الداخل."

-"حسنا..." تمتمت لينا.

تبعتها بياتريس إلى الغرفة، كلتاهما صامتتان بشكل محرج، لكن التصالح كان آخر ما يشغلهما الآن، فالغرفة التي دخلتاها كانت فارغة.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 K1kepF5

جاك.

جاك وايفرن قد واجه العديد من الأمور في حياته، الغريب منها و المأساويّ. نقلُ جثة طفل صغير إلى أُناس لم يهتموا به من

الأصل ليس بالأمر المميز، رُغم أنه يفطر قلب جاك في كل مرة، إلا أنه كان عليه القيام به من حين لآخر.

ما لا تراه يحصل من كل حين لآخر هو التسكع في بيت صديق مع أحد الـ فان كما لو أن ذلك طبيعي تماما.

لكن الذي كان أمام ناظريه بدا طبيعيا للغاية. عندما دخلوا بيت لينا سابقا ليجدوا الفتى روكو محتوى في بطانية أمام الموقد،

ظل الـ فان –و الذي عرف بعدها أن اسمه رايلي- صامتا بينما اضطرت تريس لمواجهة صدمة و حزن الصبي بمفردها.

لم يعرف جاك ما يفعله حينها سوى الوقوف و المشاهدة بينما انهمرت الدموع من عيني الصغير و أخذ يصرخ باستمرار عن

كم أن الأمر ليس عادلا، أن لا حق للكون أن يسلبه صديقه الذي لم يرغب سوى بحماية أبناء قريته.

نادرا ما يكون العالم عادلا. أراد جاك أن يقول، على كل واحد أن ينال ما يستحقه، لكن لا أحد يفعل إن لم نتصرف.

أهذا ما فعلته لينا بقتلها ذلك الجندي؟ تحقيق العدالة؟ بلا شك. لكن ماذا عن إبقاء أحد الـ فان في بيتها بدل إعلام السلطات،

ثم إخراجه إلى العلن دون توخي الحذر؟ أنانية محضة.

ما سيفعله بشأن السيد فان كان واضحا: تسليمه إلى الفيلق دون أن يُورط بياتريس أو لينا في الأمر. على الأقل ذلك ما خطط له،

إلا أنه و بعد عودته من الميتم مباشرة سحبته تريس إلى المطبخ، في عينيها نظرة حانقة، أذناها الطويلتان مرفوعتان في استياء،

و وجهت إصبع اتهام نحو جاك.

-"لقد تبِعتني دون معرفتي !"

رد عليها بانزعاج:

-"لن أعتذر عن رغبتي في حمايتك !"

طعنت صدره بإصبعها لتقول بصوت يرتجف غضبا:

-"إياك و جعل هذا بشأن حمايتي ! قل أنك لا تثق بي و حسب !"

-"بل أنتِ من لا تثقين بي !"

تنهد و سمح للحدة بأن تترك جوانبه. لقد كره فكرة أن هنالك ما لا تستأمنه بياتريس عليه.

عندما أخذت هذه الأخيرة خطوة للخلف و طوت ذراعيها، استطرد جاك، بهدوء هذه المرة:

-"كانت لديكِ فرصة، لكنكِ اخترتِ عدم إخباري بشأن الـ فان."

لم تقابل تريس عينيه عندما قالت، هي الأخرى تستعيد هدوءها:

-"أنا أعرفك يا جاك، كنت لتسرع لإعلام الفيلق بكل الأحوال."

-"أترينني معهم الآن؟"

كلا، بل هو هنا، برفقتها، ينتظر منها تفسير هذا الجنون، ينتظر أن تعطيه سببا يقمع رغبته الملحة في الانطلاق مباشرة نحو

قادة الفيلق و إخبارهم بكل شيء قبل أن يصبح رايلي فان غير قابل للاستغلال.

ران الصمت لفترة قبل أن تُصرح بياتريس:

-"عليّ أخذ روكو إلى الميتم."

ثم خرجت من المطبخ دون إضافة كلمة أخرى.

وجد بعدها جاك نفسه عند مدخل الغرفة السفلية، أمام رايلي فان. رايلي فان الذي بدا في حال أسوأ من متشرد مصاب بالطاعون،

ملابسه لا تزال مثقوبة و ممزقة، الدماء بالكاد جفت عليها. لم يعتقد جاك أن بشرة الـ فان يمكنها أن تشحب أكثر مما عليه،

لكن مفاصل هذا الأخير قد أثبتت خطأه بينما أغلق المخلوق قبضته على نصف الرمح ذاك إغلاقا محكما.

تعابيره كانت أسوأ بكثير من هندامه. يُفترض أن لدى الـ فان ميزة الشباب الأبدي، إذن لِمَ يبدو رايلي و كأنه قد كبر بضع

سنوات في العمر؟ و هل ذلك البرود الذي يغلف هالته أمر طبيعي بالنسبة لمخلوق مثله؟ ماذا عن الخمود في عينيه؟

كلا، أدرك جاك أمرا جعل قلبه يقفز في ذعر بسيط، لقد رأى تلك النظرة على وجوه عشرات الرجال، تلك التعابير التي ارتسمت

على وجوه الذين تلقوا أخبارا مفجعة... لقد كان رايلي فان يبدو كرجل، مجرد رجل، في حالة حداد.

حلقه أصبح جافا فجأة و اضطر لأن يبلع ريقه، شعور غير مريح أضاق صدره، شفقة؟

هز رأسه نافيا، ثم اقترب نحو رايلي فان ليأخذ منه نصف الرمح. كاد يقسم أن عينا الـ فان لمعتا بلون أحمر خبيث عندما

لمس الرمح، لكنه بالكاد نظر نحو جاك و تركه يُبعد السلاح المنكسر عنه.

-"أنا آسف..."

كان ذلك صوت رايلي فان بلا شك، لا أحد غيرهما هنا الآن.

-"لستُ من تدين له باعتذار."

قالها جاك و هو لا يعنيها تماما، فهو أحد سكان هذه القارة، أحد من سيعاني من الحرب التي سيشعل فتيلها الـ فان...

بالتأكيد يدين له باعتذار، لكنه ليس أحق بسماعه من غيره.

-"ربما يجدر بك أن تستحم." استطرد مغيرا الموضوع.

-"أيهما أسوأ؟ المظهر أم الرائحة؟"

رفع رايلي فان رأسه أخيرا ليقابله، كانت عيناه بلون أزرق رمادي، لون يناسب هدوءه المعكر.

واصل المخلوق كلامه بنبرة طبيعية:

-"لا أريد ترك الآنسة لينا بمفردها، فقد تستيقظ و لا تجد أحدا، لكن لا أستطيع ترك شخصي في هذه الحالة المحرجة."

رفع رايلي حاجبيه، و أدرك جاك أنه يريد مشورته.

هذا الأخير تعثر على بضعة كلمات في رأسه قبل أن ينطق أخيرا واضعا يده على جانبه:

-"لينا امرأة راشدة كما تعلم، و هذا بيتها. لا يحق لك أن تقلق بشأنها."

-"آه ! معك حق !" هز رايلي رأسه بالموافقة، "سأستحم إذن."

تنهد جاك، يبدو أن عليه السماح لأحد الـ فان باستعارة بعض من ملابسه.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 K1kepF5

بياتريس.

لم تجدا أثرا لأي من جاك أو رايلي في المنزل.

كانت بياتريس على وشك أن تدير مقبض الباب لتخرج و لينا للبحث عنهما عندما فُتح بنفسه، خلفه ظهر جاك و رايلي،

شعرُ هذا الأخير رطب و ملابسه نظيفة. ملابس جاك؟ لاحظت تريس في حيرة.

-"ما الذي حصل؟ أين كنتما؟" كانت لينا من تقدمت و سألت بنوع من الانفعال.

رد جاك ببساطة:

-"السيد فان احتاج حماما، حالته كانت لا تُطاق."

وجنتا رايلي تلونتا بالأحمر، و لينا استرخت مسترجعة هدوءها، ثم أشارت لهما أن يدخلا.

اجتمع الأربعة في الغرفة، حيث اتخذ رايلي مقعدا في الزاوية، جاك واقف بجانبه و يداه مطويتان، بياتريس جلست على الأريكة،

أما لينا فعلى غير عادتها اختارت الوقوف عند مدخل الغرفة، حيث قابلت كل واحد منهم و يدها على جانبها.

-"سأرافق رايلي إلى العاصمة." صرحت بنبرة توضح أن قرارها نهائي.

من الواضح أن جاك أراد معاكستها، لكنه ظل صامتا، على الأرجح ينتظر إلى أين ستؤول هذه المحادثة، لذا قررت بياتريس أن تنطق:

-"و هل تملكين فكرة عما ستفعلينه؟ عما تبحثين؟ عن هدفك؟"

طوت لينا يديها قبل أن تجيب:

-"سيكون لديّ العديد من الأيام لتدبر الأمر قبل وصولي، لكنني سأفعل."

صوت في أعماقها ظل يزعج بياتريس و يحثها على قول تلك الكلمات التي تعرف بأنها لن تجدي نفعا، أرادت أن تحتج بكون

لينا غاضبة و مستاءة بشأن غيلاد، أنه لا يجب عليها اتخاذ قرار مهم بتلك المشاعر المهوّلة، لكن لينا لن تستمع،

بل إنها لم تنتظرها لتتكلم حتى، فقد التفتت نحو جاك و سألت:

-"ماذا ستفعل بشأن رايلي؟"

قطب جاك حاجبيه و كبس شفتيه، ثم قال أخيرا:

-"إن علموا أنه هنا ستتعقد الأمور بالنسبة لسكان المنطقة، لكنني لا أملك ضمانا بأنه لن يتسبب بالمتاعب في مكان آخر..."

ظل رايلي صامتا، يستمع إليهم يتكلمون عنه و كأنه ليس متواجدا معهم بنفس الغرفة.

كانت بياتريس من ردت على جاك، نبرتها خفيفة بشكل غير طبيعي:

-"سيكون عليك أن تثق بنا و حسب."

رغم الفوضى التي واجهتها في الساعات القليلة الأخيرة، إلا أن حدسها يُملي عليها أن تثق بـ رايلي فان الفاقد للذاكرة. بالأحرى

كانت تلك الفوضى هي التي عززت ثقتها فيه، فلم ترى منه سابقا سوى الحزن و الندم الصادقين لعدم تمكنه من إنقاذ غيل الصغير.

-"إذن، هل ستثق بنا؟"

هل ستثق بي؟ تذكرت جدالهما السابق، لم تثق به ليستمع إليها، لكن جاك لا يزال هنا، بل و إنه قضى بعض الوقت مع رايلي،

كانت لديه العديد من الفرص ليتصرف كما يشاء ضميره المعتدّ، لكنه هنا يستمع إليهم.

قل إنك تثق بي، و سأثق بك في المقابل. رجاءً...

تنهد جاك بعمق قبل أن يحرر يديه المطويتين و يقول أخيرا:

-" أفترض أن هذا هو الحل الأفضل بالنسبة للجميع على أية حال."

قُلها.

-"سأثق بك."

هذه المرة لم تمنع بياتريس نفسها من الابتسام.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 UH2UQUl
شخصيات ظهرت في الفصول السابقة :

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 MvlgMye
و بهذا يُختتم الأرك الأول من القصة [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1887442045 I love you
أتمنى أنكم استمتعتم به و أنه ساعدكم للاستعداد للآتي Very Happy
لأنكم لن تعرفوا الراحة لفترة [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 4078314248
لا تنسوا تخمين على لسان من عنوان هذا الفصل!
لا تبخلوا عليّ بردودكم [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1620276979 & في أمان الله
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 PwgzPYh
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 YmQITH7

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع

more_horiz
مساء الخير.
كيف حالكِ سايكو؟

أكثر المشاهد التي أعجبتني في هذا الفصل هو هذا "خلفه رمح جندي يخترق لحمه وصولا إلى ظهر الصبي. انقلب المشهد في لحظة خاطفة. رُمي الجندي بعيدا ليسقط على ظهره، عيون لينا التي فوقه تشتعلان بلون أصفر،"
ذكرني بمشاهد الأنمي وألعاب الفيديو.

"لكن بياتريس استغلت الفرصة و استخدمت ركبتيها لتثبيت ساقيّ لينا، ثم طعنت كلّا من يدي الذئب بخنجر، غارسة إياهم في العشب."
عجبت بطريقتكِ في جعل بياتريس ترد الاعتبار.
هي شخصيتي المفضلة you go girl، سأدع الآخرين يتشاجرون بالفتية XD

"شعرت بياتريس بالرطوبة تتسلل إلى عينيها، لم يستحق الفتى ما جرى له، لم يستحق سكان هذه القرية ما يجري الآن"

ياالبؤس. خطأهم الوحيد أنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 2131699084

لينا خدعت بياتريس والقراء. توقعت أن ينتهي بهم الأمر في أحد الأكواخ يحتسون الشاي فيما يناقشون ما جرى.

"وقفت الاثنتان في صمت لفترة أطول من اللازم، تحاولان تفادي عيني بعضيهما. ظنت تريس بأنها ستستشيط غضبا،"

إذا كان على أحدهما أن يغضب. فتوقعت أن تغضب تريس.
فقد خدعتها لينا نوعا ما. توقعت كذلك أن تشعر تريس بالذنب. لأن لينا أُفلتت منها.

"نادرا ما يكون العالم عادلا. أراد جاك أن يقول، على كل واحد أن ينال ما يستحقه، لكن لا أحد يفعل إن لم نتصرف."
أراه ينطبق على واقعنا كذلك.

"إلا أنه و بعد عودته من الميتم مباشرة سحبته تريس إلى المطبخ، في عينيها نظرة حانقة، أذناها الطويلتان مرفوعتان في استياء،"
لا أعرف لكن دائما ما أنسى أن تريس ليست بشرية. وذكرني هذا الجزء بتلكِ الحقيقة.XD

"-"أترينني معهم الآن؟""
أثناء قراءة جزء جاك كرهته بالفعل، في الواقع كنت على وشك التذمر في الكافيه والمطالبة بقتله كالصغير الذي مات.
لكن بعدما انتيهت لم أستطع، كان يخطط لفعل الكثير، وفي الوقت نفسه مصلحة تريس كانت دافعه الوحيد. [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 3673541165
ظننته من الواشين، الذين يسعدون بإخبار رئيسهم بكل ما يحدث. لكن الان أعتقد أنني أستطيع تحمله لبضع فصول [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1859043463

"-"ربما يجدر بك أن تستحم." استطرد مغيرا الموضوع.

-"أيهما أسوأ؟ المظهر أم الرائحة؟""
ما هذا [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1508887074 .
أجل يا سادة. رايلي يلقي بنكتة على ما أظن؟ [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 1508887074

أعتقد أن العنوان يتعلق بتريس؟ أو لينا؟ اختاري أحد الاجابتين لعل أحدهما يكون صحيح.
جاري قراءة الباقي.

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا رين، كيف حالك؟ اتمنى بافضل حال بعد تدمير غددي الدمعية =_=
ااععع لا استطيع الحديث عما حدث، الفصل كان كالرصاصات التي تخترق قلبي! 
كيف تقتلين غيل الصغير!! يجب ان ناتي بـ لينا لتقطع عنقك!! فانتي المجرمة الوحيده هنا ااعع 
حسنا، يجب ان تعوضيني عن جميع دموعي بقطع ذهبية ولن اتنازل!! ><
غيل المسكين :"""" كان الضحية للفوضى المقززة تلك ااغغ :""""
استطيع فهم منطق تريس في منعها لـ لينا بتلك الطريقه :" رغم اني اعتقد انها تعاملت معها بتهاون
لو كانت تريد بالفعل ايقافها كانت لتفقدها الوعي كـ جاك، هما بنفس الفريق لذا بالطبع تستطيع فعل هذا
انقضاض لينا عليه في النهاية جعلني اشعر بالطمأنينة، رغم اني كنت اريده مقطوع الراس تماما وبمخالب يدها
او من الممكن ان تمسك بعنقه وتضغط عليه حتى يموت
ههمم لوهله فكرت ايضا بان تقتله من منطقه صدره كما فعل بالمسكين الصغير (مشهد موت ايس في ون بيس) :""
(انا شخص سوداوي للغاية عندما يتعلق الامر بالانتقام لاجل طفل بريء لا تهتمي) XD 
حتى الان لم استوعب ان غيل الصغير مات!! كنت على امل ان تستيقظ لينا لتجد رايلي جاء باختراع جديد وانقذه :""""""""""
لمَ عليه هذا لمَ!! [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 2314261446[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 2314261446[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 2314261446
كيف يموت الان وهو لم يبحث عن ابيه حتى، مات وهو لا يعلم سبب ترك ابيه له :"""
مات وحتى لم يعلم ان من كان يقف بجانبه كان الفان الذي كان فضوليا تجاهه :""""""
كيف يموت الان وهو حتى لم يرى صديقه روكو الصغير!!! تبًا لهذا ><
ااههه صديقه الصغير روكو، لا استطيع استيعاب الصدمة التي حلت به :"""" يا ترى كيف سيكون حاله :""""
الكثير والكثير من الاحزان تجول بخاطري، لا استطيع الاحتمال :""""""""
وايضا تفهم جاك كان من اكبر المستحيلات بالنسبة لي، فهو ملتزم للغاية ومتذمر بشان عدم الانضباط، كيف هو من بين كل الاشخاص ان يوافق!
الان لدينا تريس وجاك في صفنا (مؤقتا)، الوضع يدعو للراحة قليلًا~
اتمنى فقط الا ينخرط رايلي في المشاكل :"
وايضا تريس فتاه رائعه ااعع احبهااا
ومازلت على رايي انها وجاك كوبل رائع! وحتى وهما يتشاجران XD 
ولحظة لقائها مع لينا، كم شعرت بالتوتر، الوضع كان موترًا للغايه ><
اما عن رايلي فقد شعرت بالحزن لاجله للغاية :"""" فمهما كان، الصبي قد مات بين يديه :"""
لتوه استيقظ بعد فقدانه لذاكرته ليلتقي بهذا الكم من الصدمات :" كفى بربك! ارحميهم وارحمينا XD 
وكيف لكِ ان تضحكيني وانا ابكي لاجل غيل ههااهه! مااذ عن هذا الاستحمام XD
كنت ابكي من جهة واضحك من الجهة الاخرى، كنت اشعرت انني منافقة تجاه الشعور لول XD 
وانتهى الامر بقرار مفاجئ من لينا! وااه ستذهب للعاصمة، يبدو اننا سنقابل الكثير من الشخصيات العظيمة هااه (العاصمة=الشخصيات العظيمة) XD
يبدو ان الاحداث ستصبح مشوقة اكثر، اتمنى ان تكون مشوقة فقط بدون خسائر في الارواح =_=
ااغغ انا احاول التحكم بنفسي حتى لا اتي للجزائر خصيصا لضربك والعودة >< كيف تفعلين بي هذا ااغغغ سابكي مرة اخرى :""""""
حسنًا يكفي صياح الى الان، (اعتذر لو كان كلامي ضايقك بس كنت منفعله سيكا) XD 
الفصل كما العادة مليء بالصدمات والروعة!! هااه تبقى عشرون فصل، بسيطة بسيطة XD 
سلمت يداكِ <3

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع

more_horiz
بســـــم الله آلرحمن الرحيم
" السلام عليكم ورحمة الله وبركآتـه "
مرحباً رين ، آمل ان تكوني بخيير ~
ستعودين هذهِ الفترة للمنتدى ولإكمال الرواية صحيح؟
هذا من حسن حظي لإستطاعتي القراءة الآن .
مرت فترة طويلة منذ إن قرأت رواية ..
لا اعرف كيف أصف الشعور ، لكن يبدو الأمر كما
لو اني أقرأ جريدة الصباح  [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 3399558259  فقدت المقدرة على تخيل الامور داخل عقلي
عقلي تجمد بسبب كثرة اضاعتي للوقت على الالعاب و في السوشل ميديا ~
والحمدللـه الآن وها قد أكملت الكتاب الذي بجانبي قررت أن أقرأ روايتكِ
رغم انها المرة الثانيـة ألتي اقرأ بها مشهد موت غيلاد لكن كان محزناً بالقدر ذاته
ياللمسكين  [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع - صفحة 2 308850488 ... ما أحزنني اكثر هو رايلي الفاقد للذاكرة بعد إن مر بهذا المشهد فجاة 
شحوبه وحزنه الطاغي ماجعل حتى جـاك يشفق عليـه ويساعده ..
رين الكلمات التي تنتقيها خاصة ماتُعبر عن مشاعر الشخصيات لها وقع كبير جداً ، كل مفردة
أشعر انها تروي قصتها الخاصة ... 
بعد كل هذهِ الإحداث الأليمة لابد أن تكون هناك نقطة إنطلاق للقصة والتعمق نحو بداية جديدة بعيداً
عن الحياة الهادئة ، وهذا ماقررته ليـنا بذهابها للعاصمـة مع رايلـي ، لكن ماذا ستفعله ؟ متحمسة لقراءة الباقي
شكراً لجهودكِ رين تشان ، الفصل ممتع للغايـة , تم التقييم
تقبلي بساطة مروري وردي ، في امان الله وحفظه
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة