السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالكم جميعا؟ إن شاء الله بخير ~ أجل، ها أنا ذي أفعلها أخيرا بعد عدة سنوات و أعود إليكم برواية جديدة هذه المرة ستكتمل بإذن الله لأن آكا-تشين ستقتلني إن لم تفعل آكا-تشين التي كانت سندي خلال كتابة الرواية أتقدم لها بشكر خاص و امتنان لا يمكن وصفه بالكلمات كنت آتي كل يوم من الجامعة و أترقب ردها في الخاص لأقرأ رأيها و اقتراحاتها و كتاباتها و بالطبع تدقيقها، فشكرا لتحملكِ أصابعي التي تضغط على الكيبورد بسرعة عشوائية XD أيضا شكر خاص إضافي لها و لـ ويمي كون الطقم إعادة تدوير بعض الـ PSD منهم باقي طاقتي الإبداعية استهلك في الكتابة تماما لن أطيل عليكم و سأترككم مع نبذة عن الرواية ~ Title: The Darklings & The Alight darkling:/ الذي يؤول إلى الظلام Writer: @ρsүcнσ Co-Writer: @Akatsuki Genre: Fantasy - Action - Adventure - Drama - Romance Rating: +16 for violence & heavy subjects [ تحذير ] هذه الرواية ستذكر مختلف أنواع الإعتداءات و الصدمات النفسية، لذا إن كنت لا تحتمل فلا تقرأ ~ هذه الأمور تحدث رغما عن أنوفنا جميعا لذا و رغم أنني لن أغوص في التفاصيل إلا أني لن أتظاهر و كأنها لا تحدث + إياكم و الحكم على شخصياتي بسبب ما حصل لهم أو ما اضطروا لفعله من أجل النجاة و إلا سأسعى خلفكم بنفسي يمكنكم بالطبع مناقشتي بحضارية و سأقنعكم بإذن الله ~ حسنا إذن أترككم مع الفصل الأول، استمتعوا لينا. حضّرت لينا صناديق مزروعاتها كما تفعل في أي يوم روتينيّ، ثم وضعتهم أمام باب كوخها حتى يتسنى لـ روكو الصغير أخذهم عندما يأتي بينما تتوجه هي للاسترخاء في الجدول القريب. غسلت ملابسها بعد إتمامها قطف المزروعات لليوم، ثم أطلقت عنان شعرها الداكن الطويل لتقفز في الماء بدورها. رفعت ذراعها من تحت الماء لتغطي الشمس الخريفيّة براحة يدها، لم تستطع منع نفسها من تفحص ذراعها بتمعن، زيّنت بشرتها سُمرة اكتسبتها من قضاء الصيف هنا، بشرة صافية لا تشوبها شائبة و لا ندبة. أمثالها لا يحتفظون بالندبات التافهة، الندبات لا تحتملهم. و لا المجتمع الراقي، أو بالأحرى لينا لم تحتمل ذلك المجتمع. اتخذت لنفسها مسكنا بعيدا عن العاصمة و مَلكها و نبلاءها، فلن يزعج أي منهم أنفسهم بالقدوم إلى هذه البلدة المنسية لأجل ما فيها، جهودهم ستكلفهم أكثر بكثير مما قد يكسبون، و هذا جعل من منزل لينا بقعة مسالمة و مناسبة للاستقرار. بالرغم من محاولاتها لتشتيت ذهنها إلا أن الفكرة لم تفارقها: الليلة ليلة اكتمال القمر. بتعبير منزعج على وجهها ابتلعت قلقها و غطست في الماء بحيوية في محاولة أخرى لنسيان الأمر، للآن. توقعت أن تكون الصناديق قد اختفت بحلول عودتها للمنزل، لكنها فوجئت برؤية روكو ذي التسع سنوات متكئا عليها. عادة ما يأتي الفتى بمفرده، لكنه اليوم برفقة صديقه الأكثر غرابة، غيلاد الجان الصغير. سرعان ما لمحها الاثنان ليقفز روكو من مكانه و يُسرع إليها، استقبلته لينا بذراعين مفتوحتين و ضمته إليها بابتسامة عريضة، و حين تركته سألت بينما تعبث بشعره غرابيّ اللون: -"ألا يفترض بك أن تأخذ السلع للعجوز مورفي؟" ظهر غيلاد من خلف ظهر صديقه. تشارك الاثنان الطول نفسه، لكن ملامح غيلاد بدت أكثر نعومة و –بشكل غريب- أكثر نضجا. افترضت لينا أن ذلك طبيعي بالنسبة لفصيلة الجان، و رغم معرفتها بأن غيلاد قد عاش لفترة أطول منها إلا أن الأجناس تكبر بشكل مختلف، فهو لا يزال يبدو كصبي في العاشرة، و لا يزال يفكر كواحد أيضا. ضمته هو الآخر في عناق سريع قبل أن يقاطعهما روكو الذي نطق متحمسا و عيناه تلمعان بلون عسليّ: -" أردنا سؤالك عن أمر يتحدث عنه الرفاق باستمرار !" انطفئ حماسه لينظر نحو قدميها في إحراج: -"أعتذر إن كنتِ مشغولة، يمكننا العودة في وقت لاحق." لا يوجد وقت لاحق، فكرت بينما أخذت يد روكو من جهة و يد غيلاد من الجهة الأخرى، قادتهما لداخل كوخها قائلة: -"بما أنكما هنا فلتدخلا و تتناولا الغداء معي، حينها يمكنكما سؤالي ما تشاءان، حسنا؟" ابتسمت بدفء و هي ترى عينيّ روكو تستعيدان بريقهما بينما يهز رأسه موافقا، حتى غيلاد الهادئ بدا عديم الصبر في تلك اللحظة. استقبلتهم رائحة الخبز الزكية فور دخولهم المنزل. أسرع روكو في التوجه نحو المطبخ و غيلاد وراءه مباشرة. لم تكن لينا جيدة في الطبخ بشكل عام، إلا أنها و لحسن الحظ ماهرة في إعداد المخبوزات التي يعشقها روكو، و قد كان هذا الأخير سعيدا عندما وضعت أمامه سلة ممتلئة، فسرعان ما مضغ لقمته الأولى ليباشر الكلام: -"ليلة أمس ظل رفاقي يتحدثون عن مجموعة من الأشخاص يُدعون بـ الـ فان..." تجمدت لينا مكانها في اللحظة التي وصلت فيها الكلمة لمسامعها. الـ فان أسطورة، لا وجود لهم. هكذا يفترض أن ترد، هكذا يرد الجميع. لم تقل شيئا، بدل ذلك جلست مقابلة الفتى بانتظار ما لديه. -"بعض من أصدقائي يقولون أنهم كانوا شياطين شريرة هدفهم محونا من على الأرض، أما البعض الآخر فيقول أنهم من أنقذونا من غزو شياطين قبل قرون مضت. يُشاع أنهم لا يزالون أحياء ليومنا هذا ! و أن لديهم قدرات لا تُصدق !" أخفض صوته و أضاف يهمس و كأن أحدا غير لينا و غيلاد قد يسمعه: -"هنالك من يقول أنهم قد يخرجون من مخبأهم يوما ما ليستردوا السلطة من أيدي الملك و النبلاء! ماذا لو حصل ذلك؟ !" حينها ابتلع غيلاد لقمته لينطق أخيرا، بصره لا يتزحزح من خشب الطاولة: -"لو كان أبي هنا لتمكن من إجابتنا بسهولة..." والد غيلاد على قيد الحياة، على الأقل كان كذلك عندما ترك ابنه في هذه القرية قبل سنتين لينطلق في مهمة خطيرة. ربما لا يجدر بها أن تحكم عليه لإقدامه على ما يبدو تخليا عن ولده الوحيد، ربما هي لا تفهم طبيعة العلاقات العائلية بين الجان بما يكفي و ربما لا يحق لها رأي في رجل عاش لأكثر من مئة عام، لكن في كل مرة تتذكر فيها والد غيلاد فإنها تشعر بغضب و حقد تجاهه، فكيف يمكن لأي مخلوق التخلي عن غيلاد؟ فتى لطيف، متفهم و غير مسبب للمشاكل مثله؟ كان روكو هو الذي تكلم هذه المرة، تعابيره مزيج من الحزن و الحيرة: -"لقد سألت البالغين الآخرين، و... لقد قد قالوا أن الـ فان مجرد أسطورة، أنه لا يجب علي الاهتمام بمثل هذه الأمور، عليّ فقط..." أخفض رأسه و واصل الأكل، لينا خمنت بأنهم قالوا له أن يقوم بعمله و يتوقف عن الخوض في الأوهام... اليتامى لا يُسمح لهم بالحلم هنا. كانت ممتنة لأن الطفلين عادا لتناول الطعام، و إلا لأبصرا الغضب الذي يكاد يجتاح ملامحها. تنهدت دون أن يلاحظا. ما الذي يفترض بها أن تقول له الآن؟ الـ فان مجرد أسطورة، مواصلة اهتمامهم بهم لن تجعل منهم سوى عرضة للسخرية و التنمر، لذا عليها أن تخبرهم ذلك الآن و تقدم لهم بعضا من الحلوى ليستمتعا بها لاحقا و ينسيا الموضوع كله. آتى روكو إليها و أخبرها بما قاله البالغون له رغم أنها واحدة بدورها، و غيلاد قد اختار أن يثق بذلك. سيصدقان ما تقوله لأنها هي من تتفوه به، لذا يجدر بها إخبارهما الحقيقة حتى و إن لم يرغبا بسماعها. الحقيقة... حينها تذكرت تلك الصورة التي حُفرت في ذهنها للأبد. لينا في الثانية عشرة من عمرها، جاثية على ركبتيها وسط غابة بالكاد ينيرها قمر غير مكتمل، شعرها الأسود حينها كان قصيرا، مبللا و متسخا، هندامها لم يكن بحال أفضل، و لا جسدها المغطى بالكدمات و الجروح الحديثة، لكنها لم تعر اهتماما لنفسها، و لا حتى لكومة الجثث المحيطة بها، لأن رأسها كان مرفوعا، و كانت تحدق أمامها، فمها مفتوح قليلا و عيناها متسعتان في دهشة. أمام لينا ذات الاثنتي عشر عاما وقف شابّ مغطى بالأسود من عنقه حتى أخمص قدميه، شعره غرابيّ اللون المرتب مبعثر قليلا، يرتدي ملابس قاتمة فوقهم معطف أسود فخم يصل لركبتيه، بدا من ملامح وجهه الشاحب أنه في أواخر العشرينيات، و قد كان هادئا بشكل مخيف بالنسبة لرجل قتل قطيعا كاملا من المستذئبين قبل لحظات، في تعابيره برود يقشعر له البدن رغم أن عيناه لمعتا بلون أحمر دمويّ تحت ضوء القمر... -"آنسة لينا؟" سحبها صوت غيلاد من الضياع في ذكرياتها لتدرك أنه و روكو لا يزالان ينتظران جوابها. وضعت حينها مرفقها على الطاولة و ذقنها على راحة يدها. كان الصبيان يحدقان فيها، في عيني روكو البريئتين أمل لا يُطاق، و في تعابير غيلاد فضول يرفض أن يُمحق. اتخذت قرارها. تنهدت بعمق ثم قالت أخيرا، عيناها على سلة المخبوزات: -"أعتذر لتخييب أملكما، و لكنني أعرف القليل عن الـ فان، و لا أعتقد أنهم أكثر من مجرد قصة اختُرعت لمنح البشرية سببا للاعتدال." اعتقدت أن الآمال التي سكنت عيني روكو سابقا كانت لا تُطاق، لكن اليأس الذي زُرع فيه بعد سماعه كلماتها جعل صدرها يضيق ألما، و لم تستطع منع نفسها من الإضافة: -"القصص جميلة بغض النظر عن صحتها يا روكو." ابتسمت ثم استطردت بخفة ملتفتة نحو غيلاد: "و أنت يا غيل، لا تقيد نفسك بالواقع، ستفوّت الكثير." استعاد روكو بريقه فورا و قال قبل أن يلتهم المزيد من الخبز: -"معكِ حق !" أما غيل فقد اكتفى بهزة موافقة من رأسه الأشقر ثم واصل الأكل. رحل الولدان مباشرة بعد الغداء نحو القرية آخذان السلعة معهما، و وقفت لينا تودعهما بالتلويح أمام باب بيتها. لقد قامت بما رأته صوابا، ليست متأكدة ما هي الحقيقة بنفسها، من الأفضل عدم إثارة حيرة الفتيان و تعريضهم للمعاملة السيئة لأصحاب الرؤى القاصرة. تنهدت بعمق تاركة يدها تسقط على جانبها. عليها الاستعداد لهذه الليلة. رتبت الكوخ ترتيبا جيدا قبل أن تأخذ قيلولة، لحسن الحظ نعمت بنوم هادئ خال من الكوابيس و الأحلام بشكل عام. استيقظت لاحقا لتتناول بعضا من الحلوى التي ابتاعتها بالأمس. اختارت لينا البقاء بعيدة قدر الإمكان عن القرية بسبب طبيعتها، لكن قريبة كفاية لئلا تكون الرحلة من منزلها إلى هناك متعبة بشكل مزعج، و قد كان لديها بضعة جيران على بعد مسافة آمنة منها. يمر الوقت بسرعة عندما تُريده أن يُبطئ. خرجت لينا من كوخها عند غروب الشمس نحو الغابة، تحمل أغراضها و طعامها بين ذراعيها، من بينهم معطف أسود لا يناسب الطقس على الإطلاق، لكن هدفه لم يكن الدفء الجسدي على أية حال. مشت و توغلت لفترة قبل أن تصل إلى وجهتها، لكن كان عليها أن تخوض وسط المزيد من الحشائش و الأغصان المتشابكة لتتمكن من دخول كهفها السريّ، ما إن فعلت حتى قابلها ذلك المنظر الكئيب الموحش. الجدران الباردة القاسية تعلّمها الخدوش و تطليها بقع الدماء، و في زاوية مخصصة لها هي فقط وُجدت سلاسل حديدية ثقيلة، وضعت أغراضها في أبعد بقعة ممكنة عنهم، ثم تناولت عشائها الذي أحضرته معها قبل أن تتنهد باستياء و تقيّد نفسها بتلك السلاسل. بعد فترة بدأت تفقد وعيها بما حولها، لم تعد تشعر بشيء، لم يعد هنالك وجود لأي شيء في هذا العالم سوى الألم الفظيع الذي يكسر عظامها و يقطع أضلاعها من كل جهة، و صوت صراخها الذي يمزق حبالها الصوتية تمزيقا. بياتريس. بياتريس باكستر كانت امرأة ذات دائرة معارف كبيرة. في مجال عملها يُعتبر ذلك أمرا ضروريا، فلا يمكنك تصيّد المجرمين و القبض عليهم دون مصادر موثوقة للمعلومات، و بالنسبة لشابّة جميلة في الثانية و العشرين من عمرها بشخصية اجتماعية مثلها فمن السهل الحصول على تلك المصادر. لكن برغم معرفتها لأشخاص من مختلف الأشكال و الألوان، رغم كونها عضوا من منظمة مليئة بالشخصيات الغريبة، فإن تلك المعرفة اقتصرت عامة على العمل و حسب، فأعز صديقاتها لم تشكل جزءا من منظمة الصيادين، و لم تشغل أي منصب مهم، بل إنها أنثى ذئب وحيدة تعيش في بقعة منسية و تُدعى لينا غريم. تناولت بياتريس عشائها بالفعل و سرعان ما توجهت لأقرب حانة في القرية، شعرها أسود اللون منسدل بأناقة فوق كتفيها، مرتدية فستانا قرويا أبيض يبزر لون بشرتها السمراء، هي لا ترتدي الفساتين عادة كونها عائقا في القتال. لم تكن بياتريس تخطط لإمضاء الليلة في النوم، و لا في البقاء يقظة، فهي ليلة اكتمال القمر بعد كل شيء. هي تعلم أن صديقتها ستمضيها في ألم و معاناة، و كانت لترغب في البقاء معها أكثر من أي شيء آخر، لكن لينا لم و لن تسمح بذلك مطلقا، تلك الفتاة العنيدة. ما كادت بياتريس تنهي كأسها الأول حتى جلس بجانبها رجل. -"أتيت لتعرض عليّ مشروبا؟" أجاب الرجل، الذي كان مثلها عضو في فيلق الصيادين، باعتدال: -"ليس اليوم يا تريس." عندما استأنف الكلام كانت في نبرته حدة طارئة: -"نحن لدينا مشكلة. و بـ 'نحن' أقصد تعداد سكان القارة بأكملها." لينا. لم تخرج لينا من الكهف حتى طلوع الفجر، و حتى عندما فعلت كانت لا تزال تشعر بتعب مضنٍ، جسدها مغلف بذلك المعطف الذي امتد حتى تحت ركبتيها. لذا عندما و من حيث لا تدري اصطدم بها جسم بقوة مفاجئة و أسقطها أرضا على ظهرها، لم تتمكن حتى من تشكيل رد فعل ملائم. فتحت عينيها اللتين أغلقتهما من الصدمة، و للحظة اعتقدت أنها تواجه شبحا منتقما... فقد قابلتها ملابس فاتحة ملطخة بدماء طازجة، شعر نقيّ البياض، أنياب خبيثة و عينان حمراواتان متسعتان بجنون. لم تفكر مطلقا، بل أبرزت مخالبها غريزيا و هاجمت الشاب الذي فوقها دون تردد. لكنه لم يتزحزح. سحقا ! اختار الآن من بين كل الأوقات لمهاجمتها. بعد ليلة التحول دائما ما تكون في أسوأ حالات ضعفها، و لولا تدفق الأدرينالين لما تمكنت من إخراج مخالبها حتى. واصل المخلوق تثبيت ذراعيها في العشب بقوة لم تعرف لها مثيلا من قبل، الخدوش التي رسمتها على وجهه الشاحب تلتئم أمام عينيها حتى لا تترك ورائها سوى خطوط دم متقنة على وجنته عديمة اللون. تلك الأنياب الأنيقة، تلك القوة المهولة، تلك القدرة العلاجية، تلك البشرة الشاحبة و تلك العيون الحمراء... لم يعد هنالك شك بأن الذي يزأر في وجهها الآن هو مصاص دماء. لينا واجهت مصاصي دماء من قبل، لكن بعد شروق الشمس؟ أي نوع من المواقف اللاعقلانية هذا الذي وجدت نفسها فيه؟ قبل أن تسنح لها الفرصة للتفكير في خطوتها القادمة اندفع نحوها مصاص الدماء بعدوانية. حاولت لينا ركله بعيدا بكل قوتها المتبقية من الليلة الماضية معتقدة أنه يستهدف عنقها، لكن قبل أن يغرس أنيابه في عروقها، و قبل أن تتحول ركلتها إلى هجوم كامل، توقف كل شيء. سكت زئير مصاص الدماء و ارتخت قبضته على ذراعيّ لينا، ثم ببطء ابتعد عنها ليرفع رأسه نحو السماء و فمه لا يزال مفتوحا يُظهر أنيابه الحادة، ذراعاه الآن تتدليان على جانبيه، حتى لم يعد بإمكان لينا إبصار شيء من وجهه سوى حافة ذقنه النظيف. ظل في تلك الوضعية لفترة وجيزة قبل أن ينحني ظهره حتى سقط فاقدا للوعي. متشوقة لقراءة آرائكم الأولية ~ و إن أعجبني التفاعل سأطرح فصلا كل أسبوع بإذن الله , [ إضافة خاصة ] كما لاحظتم، عنوان الفصل كان عبارة عن مقطع من أغنية و تحته كتبتُ اسم الأغنية و اسم الفنان ~ المهم أن كل عنوان على لسان شخصية معينة، أو يتحدث عن شخصية كل أسبوع، أول من يخمن الشخصية في العنوان له كريستالة مني , دمتم في أمان الله و رعايته ~ |