[ الفـــصـــل الــثاني ] المُتَحكم || THE CONTROLLER || رواية ~

         ____-"مانيلا، لقد بحثتُ عنكِ في الشركة اليوم ولم أجدكِ، هل حدث شيءٌ ما؟"
         ____-"لوك! أتعلم؟ أكرهُ حقًا اليوم الذي كنتَ فيه جاري، وكلا لم يحدث شيء"
         ____ذَلك لوك، جاري منذُ أن كنا بالصغر، انتقلت والدتهُ مِن منطقتنا بالمرحلة المتوسطة
         ____ولم أسمع عنهم أي شيء، حتى قابلتهُ مصادفةً بالشركة، صعقت حينما علمت أنه المصمم
         ____"لوك كيروا"، المصمم الألماني ذائع الصيت! ولكنني ندمتُ بعدها، فهو يحاول
         ____جاهدًا أن يجرَ معي أية أحاديث ودائمًا ماكنتُ أصده، لأنني لا أؤمن بصداقات الفتية، كُنا
         ____صغارًا حينها ولا نفقه شيئًا، لكنني الآن واعيةً ولن أسمح لهُ بتعدي حدود العمل، قطع
         ____تفكيري صوته وهو يكاد يصرخ:
         ____"هل تسمعينني، ماني؟ هل أنتِ بخير، مانني!"
         ____-"كُف عن الصراخ، واسمي مانيلا! كم مرة علي قول ذلك؟"
         ____-"آ..ه حسنًا، لقد سمعتُ أنكِ مقصية من العرض القادم!"
         ____-"نعم، لقد طلبتُ ذلك! هل من اسئلة فضولية أخرى أيها المحقق لوك؟"
         ____أجبتهُ بضجر...
         ____-"لقد كنتُ قلقًا وحسب، ما مشكلتكِ؟ ألسنا أصدقاء؟ ألم نكن كذلك؟"
         ____كان يتحدثُ بهدوء، ثم بدأ ينفعلُ شيئًا فشيئًا حتى قال آخر جملته بنبرةٍ منكسرة،
         ____أجبته غيرُ مباليةً: "كُنا، كُنا لوك، وأنت تعلم رأيي بهذا الموضوع جيدًا،
         ____وبشأن قلقك أفضل أن تُبقيه لنفسك، وألجم حجام فضولك لوك، سيقتلك ذات يوم"
         ____انهلتُ عليه بالكلام ثم أغلقت الخط دون أن أعطيه فرصة حتى ليقول إلى اللقاء!
         ____وما كنتُ لأفعل ذلك صراحةً.