ابل مدينة عريقة وقديمة بنيت أبان الحكم البابلي لبلاد ما بين النهرين على يد الحاكم البابلي الذي رسخ الحكم للسلالة البابلية الأولى 1792 قبل الميلاد لعام 1750 قبل الميلاد وهو (الملك الشهير حمورابي)، معنى بابل أي بلاد الصوف أو باب الأله كما تذكر مصادر أخرى، وبعد فترة زمنية قليلة جداً أصبحت المدينة عاصمة بلاد ما بين النهرين وأصبحت صاحبة حضارة فخمة وراقية لم يشهد التاريخ قبلها من حضارة.
حكم السلالة البابلية حكم السلالة البابلية وهي ما يطلق عليها حالياً السلالة الأمورية أو العمورية 11 ملكاً أمتد حكمهم لثلاثة قرون ما بين أعوام 1894 قبل الميلاد لعام 1594 قبل الميلاد، بلغت في وقتهم بابل والبلاد بشكل عام أوج العطاء والرخاء والاستقرار، أزدهرت التجارة والعلوم وعلم الفلك والفنون والمعارف المختلفة في تلك القرون الثلاث لدرجة لا مثيل لها، وانتشرت اللغة البابلية في المنطقة وما حولها وأصبحت اللغة الرسمية للمنطقة، وتحول حكم البلاد للمركزية أبان حكم حمورابي الشهير وشرع القوانين والأنطمة الحديثة وفرضها على البلاد وما حولها وكل ما يتبع للبابلين الأوائل وقد أصدر عدد هائل من القوانين والشرائع بلغت 252 قانون نقشت على مسلة حجرية وفيها نحت يمثل الملك حمورابي وهو يتلقى هذه التشريعات من إله الشمس المسمى شمش كما كان يعتقد ويتعبد أهل بابل القدامى. اشتهرت بابل بحدائقها المعلقة وبنظام العد الفريد من نوعه، أما الحدائق المعلقة التي صنفت ضمن عجائب الدنيا السبع بناها نبوخذ نصر للملكة أمييهيا في عام 600 قبل الميلاد، وقد كانت تشتاق الملكة لوطنها الأم ميديا المشهورة بحدائقها وجنانها فبناها تكريماً لها، وهنالك شكوك واسعة بوجود هذه الحدائق التي وصفت في الكتب وفي الرسوم القديمة، أما نظام العد كان غريباً فقد كان نظاماً ستينياً أي ليس نظاماً عشرياً ولا نظاماً ثنائياً وقد استخدم البابليين رمزين فقط للدلالة على الأرقام مما زاد العلماء في حيرة من أمرهم.