تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
يـوه مينا سان .. كيف حالكم ؟ نرجو أن تكونوا بخير هرمتم من أجل هذه اللحظة هاه ؟ أو بالأحرى أراهن أن أغلبكم نسي تماما أمر الرواية XD بما أنكم تحبون الياكوزا .. فستكون محور هذا الفصل ~ حقائق جديدة .. شخصيات جديدة .. و تألق لشخصيات لم تحظى بحقها في الرواية و الأهم من كل هذا .. من ردوا على آخر فصل سيجدون شخصياتهم في المقدمة قد سلط عليها الضوء ~ سأترككم مع الفصل الآن و أؤجل بقية الثرثرة للختام ~ مقطع + [ مقطع ] : كلام الراوي + وصف للمواقف و الحركات ، إذا جاء بعد إسم الشخصية فهـو يعبر عن الحالـة و عندمــآ يكون في وسـط أو نهاية الكلام فهـو يدل على التصرف [ مقطع ] : للمكان أو الزمان مقطع : كلام الشخصيات بصوت مسموع مقطع : كلام داخلي أو تفكير - : شخصية لم يذكر إسمها بعد أو شخصية ثانوية لا حاجة لذكر اسمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : للفصل بين المشاهـد خاصة عندما يتغير المكان أو الوقت (*) : مصطلـح سيتم شرحه * مقطـع : إضافة لشرح أو تفسير مصطلح أو شيء معين [ حـرب شوارع - الفصـل الخاص 41,5 ] : وريث خـائب .. أزمـة الياكـوزا ! . . [ إنجلتـرا - لنـدن ] [ في أول لقاء بين رين و لاف بعد حادثة المفاعل .. توجه كل من رين و شقيقه إلى ساحة الجريمة .. بعد أن تلقى رين مكالمة من مارك ] يقف كل من لاف و رين وجهـا لوجـه ثم يستديران في نفس الوقت نحو المشتبهين بهم .. يرفعان سبابتهما في آن واحد و يشيران بها نحوهم رين + لاف [ بصوت واحد ] : القـاتل هو .. أنت !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد مرور سنة على حادثة المفاعل النووي ] [ اليابـان - طوكيــو ] [ الساعة 5 مساء ] يضع سماعات متصلة بهاتفه و يستمع لموسيقى صاخبة و هو يتمشى في أحد شوارع طوكيـو بمفرده يتوقف لينظر حوله و يراقب المكان لبضعة ثواني .. ثم يرفع هاتفه لإيقاف الموسيقى - [ يتصل بأحدهم ] يـوه أوجي ~ إذن أين سنلتقي ؟ همم .. حسنا .. اتفقنا .. سأكون هناك بعد بضعة دقائق [ يقطع الاتصال ] [ يتنهد ] إنه آخر يوم أقضيه كشخص طبيعي .. على ما أعتقد .. توفي جـدي قبل شهر .. و أنا سأبلغ الثامنة عشرة غدا و سأرث ثاني أكبر عائلة مافيا في البلاد .. عائلـة " رينجـو " للياكوزا (*) آه .. السن القانوني في اليابان هو 20 سنة .. إذن لماذا علي وراثة العائلة في الـ 18 ؟ ببساطة لأنني آخر من تبقى من العائلة .. و جدي الذي من المفترض أن يتحمل أعباء العائلة حتى أصل للسن المناسب توفي قبل إتمام واجبه .. آآخ .. لا أدري كيف من المفترض أن أشعر حيال هذا أعتقد أنني لا زلت أعاتب أبي و جدي لأنهما توفيا باكرا و تركا لي هذا العبء .. لا أملك أي أشقاء و لا أعرف إن كان هناك أفراد آخرون من عائلتي أصلا سمعت بعض الإشاعات حول عمي المتوفي .. لكن الجميـع يرفض الإفصاح عن التفاصيل .. - [ ينظر إلى السماء ] يبدو أنني لا أملك خيارا آخر سوى الخضوع و تحمل المسؤولية .. كان هذا ليحدث عاجلا أم آجلا على أية حال ..
لا أحد يتوقع مني أي شيء .. و أنا بدوري لا أتوقع شيئا من نفسي .. و لم أطلب هذه المسؤولية يوما كل ما تمنيته هو عيش حياة طبيعيـة بعيـدة عن كل المشاكـل و قد حظيت بها بالفعل .. لغاية الآن على الأقل .. [ يتوقف الفتى أمام أحد مواقف الحافلات و ينتظر ] - أهـــلا ســو ~ [ يأتي راكضا ] سو : يوه أوجي ! [ دون مقدمات ] إذن أين المخبأ السري الذي تحدثت عنه ؟ أوجي [ ضحكة ساخرة ] : ثق بي ~ ستتفاجأ ! [ تتوقف الحافلة فيسرع أوجي بالركوب فيها و يدعو سو للركوب بدوره ] سو [ و هو ينظر للخلف ] : جيد .. يبدو أنني أضعتهم فعلا .. أوجي : من ؟ أصحاب البذلات السوداء الذين يتبعونك في كل مكان ؟ سو [ يتنهد ] : أجل .. أريد قضاء اليوم الأخير حرا على الأقل .. أوجي [ بسخرية ] : ما بالك تتحدث كعجور يحتضر ؟ سو : أصمت .. [ بعد لحظة صمت ] ألم تأت ساكو ؟ أوجي : لقد أصيبت بالزكام و هي تلازم الفراش ~ سو [ بسخرية ] : هه .. من النادر رؤيتكما مفترقين ~ أعرف أوجي و ساكو منذ المتوسطـة .. أنا أكبر منهما بسنة واحدة لذا أعتبر كـ " سينباي " بالنسبة لهما .. نوعا ما .. حسنا كيف يمكنني أن أصفهما .. ؟ " لا مباليين " .. ربما يكون هذا الوصف الأقرب .. أو الشيء الأكثر احتراما حتى لا أقول مجنونين ~ تخيلوا أننا نعرف بعضنا منذ قرابة الخمس سنوات .. و لم يسألا يوما عمن أكون أو لماذا تتبعني مجموعة من الحراس الشخصيين .. أو لماذا أحصل على معاملة خاصة من كل من هم في الشارع .. أو لماذا أحمل معي بطاقة بنكية لكبار الشخصيات و أتجول بكم كبير من المال في جيبي .. و لا حتى لماذا يتضرر أو يختفي فجأة كل من حاول التطاول علي أو التعرض لي بسوء .. تعاملا معي كما يتعاملان مع أي طالب آخر في المدرسة .. بوقاحة أحيانا و دون خوف من العواقب .. لكن .. أليس هكذا يكون " الأصدقاء " .. ؟ هذا ما أعتقده على الأقل .. على أية حال .. عندما أخبرت أوجي بأنني - ابتداء من الغد - لن أكون الشخص الذي يعرفه بعد الآن اقترح أن نلتقي و نحاول تخليد ذكرى جيدة - راميا عرض الحائط كل التفاصيل الأخرى - بالطبع لم يأخذ الأمر بجدية .. كان يبحث عن سبب لفعل شيء ممتع فحسب =) [ تتوقف الحافلة فينزل أوجي و يتبعه سو ] [ ميكوراجيما مورا ] ينظر سو حوله فلا يرى سوى الأشجار تحيط بموقف الحافلة من كل جهة يستدير ليرى الحافلة مغادرة تاركة إياهما في ذلك المنعزل المخضر سو [ متذمرا ] : أليست هذه الغابة ؟ أوجي [ بسخرية ] : هل توقعت مخبأ سريا في الساحة المركزية مثلا ؟ سو : تشيه .. أكره الحشرات .. يتجاهله أوجي و يتقدم .. يتبعه سو بعد أن تنهد بعمق .. [ بعد نصف ساعة من المشي ] يتوقف أوجي .. أوجي [ بعد حركة بهلوانية - يشير بكلتا يديه ] : تآآآدآآآآ ~ سو [ بعد لحظة صمت ] : ... كوخ ؟ أوجي [ منزعج ] : أوي .. أبدِ ردة فعل أقوى سحقا لك ! سو : سحقا لك أنت ! أجبرتني على قطع كل هذه المسافة من أجل كوخ خشبي ! أوجي : يا لك من قصير البديهة و النظر ~ سو : قصير البديهة و النظر .. ؟ هاه .. أوجي : لا تقلق يا صديقي ~ سأنير بصيرتك و أفكارك ولن أتركك تتخبط في ظلمة الجهل هذه لفترة أطول ~ سو : مزعج .. حسنا أنرني يا حكيم زمانك ~ يتقدم أوجي نحو الكوخ و يقتحمه بعد أن ضرب الباب بقدمه - و لم تكن هناك أي حاجة لذلك فلم يكن موصدا حتى - يدخل متلهفا ليري صديقه ما يوجد في الداخل .. لكنه يتوقف فجأة .. أوجي [ بحيرة ] : هممم ؟ من أين أتت هاتين الحقيبتين ؟ و أنا متأكد أن المكان كان مرتبا أكثر قبل يومين .. سو : ما الأمر ؟ كان مجرد كوخ خشبي قديم .. يحتوي على أريكة رثة في الزاوية تجاورها طاولة صغيرة النافذة الوحيدة مغطاة بأوراق الجرائد من الداخل بعد أن تم سدها ببعض الألواح الخشبية من الخارج و وسط المكان توجد حقيبتين كبيرتين سوداوتين .. أوجي بعد أن كان محتارا من الأمر قبل لحظة قد تغيرت ملامحه للتو ليبتسم ابتسامة طمع عريضة و يحك كفيه ببعضهما و هو يحدق بتلك الحقائب أوجي : حسنـا .. ليس و كأن هذا المكان ينتمي لأي أحد، أليس كذلك ؟ سو : أوي أوي .. أوجي [ ابتسامة عريضة ] : ماذا لو كانت تلك الحقائب مملوءة بالأوراق النقدية ؟ سو : هاااه ؟ و لماذا سيترك أحدهم ماله في مكان كهذا ؟ أوجي [ يتجاهله ] : فلنفتح صنـدوق الكنــز ~ يهرع أوجي نحو أول حقيبة و يفتحها بسرعة .. سو [ متفاجئ ] : ما .. ؟ كانت الحقيبة مليئة بأكياس بلاستيكية تحتوي على مسحوق أبيض .. يقف أوجي مصدوما للحظات .. ثم يغلق الحقيبة بنفس السرعة التي فتحها بها أوجي [ يلتفت لسو - يتعرق ] : هذا .. ؟ لقد رأيت شيئا كهذا في فيلم من قبل .. ؟ سو [ متردد ] : مـ .. مخدرات .. [ يقف أوجي ] أوجي [ يبتسم متناسيا ] : حسنا إذن ربما يكون المال في الحقيبة الأخرى ~ سو [ مصدوم ] : أوي أوي .. يهرع أوجي نحو الحقيبة الثانية و يفتحها متلهفا تماما كأول مرة .. لكن صدمته هذه المرة كانت أقوى من السابقة .. يترك غطاء الحقيبة ببطء و يتراجع ببطء و هو يحدق بمحتوى الحقيبة مصدوما سو يضع يده على فمه بعد أن شعر بالغثيان و يتراجع بدوره .. أوجي [ بصوت متقطع ] : جـ .. ثـة .. ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيـو - مقر الشرطة المركزي ] يجلس روي على مكتبه يقلب أوراق أحد الملفات يرفع رأسه لينظر لفان الواقف أمامه روي : ستبدأ عملك في فرع الجرائم ابتداء من الغد .. كن مستعدا فان : حسنا .. روي : ماذا ؟ لا تبدو سعيدا بالأمر ؟ فان : هاه ؟ في الواقع طالما أتلقى راتبي فلا يهمني في أي فرع أعمل .. روي [ يضحك ] : وقح كالعادة .. أجل أجل .. و طالما تقوم بعملك كما يجب فهذا كل ما يهم ~ بينما اعتبر روي المحادثة قد انتهت فقد بقي فان واقفا للحظة دون قول شيء .. روي [ ينتبه ] : هل هناك شيء آخر ؟ فان [ بعد لحظة صمت ] : الأرشيف .. هل يمكنني الإطلاع على ملفاته الآن ؟ روي : آه .. بالطبع، بما أن مدة تدريبك انتهت فقد أصبحت شرطيا رسميا و من حقك الإطلاع على الأرشيف العام للشرطة لكن الأمر مختلف بالنسبة للملفات السرية ، لا يسمح بالإطلاع عليها إلا لمن هم في رتبة عميد فما فوق فان : فهمت .. [ يهم مغادرا ] روي [ يستوقفه ] : قضية وفاة والدك ؟ فان [ يلتفت إليه ] : ... نوعا ما .. روي [ يتكئ على الكرسي ] : لقد بحثت في الأمر أثناء قضية وفاة والدتك .. لا أعتقد أنك ستجد شيئا جديدا فان : أود التأكد من أمر ما فحسب .. روي : حسنا، افعل ما يحلو لك ~ [ فان يغادر ] روي : صحيح أن أحداث القضية كانت " مثالية " لحد بعيد .. لكن الدلائل تكاد تكون منعدمة .. لذلك تم اغلاق الملف دون الغوص أكثر في التحقيق .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ ميكوراجيما مورا - الغابة - الكوخ الخشبـي ] برصاصة في الجبهة .. كانت الجثة مكدسة داخل الحقيبة التي امتلأ قاعها بالدماء أوجي [ يبلع ريقه ] : ما الذي تفعله جثة رجل في مكان كهذا ؟ سو [ مصدوم ] : و انظر إلى حالتها .. لقد كسرت كل عظامه لإدخاله في هذه الحقيبة و في هذه الوضعية .. [ يتمالك نفسه - يسحب هاتفه ] يجب أن نتصل بالشرطة !! أوجي [ يوقفه قبل أن يستخدم هاتفه ] [ يتعرق ] : هل جننـــــت ؟؟ بصمااااتـــــــــــي على الحقيـبتيـــــن !! و لدي بعض الذكريات الحافلة مع الشرطة سو [ يتوقف - غاضب ] : لماذا كان عليك لمـس الحقيبتيــن اللعينتيــن ؟ آآآآخ نحن في ورطة فعلا [ ينتبه ] لحظة .. أعرف شخصا ربما يستطيع مساعدتنا .. أوجي : إيه ؟ يتصل سو بأحد الأرقام المسجلة على هاتفه و ما إن رفع السماعة حتى توهج وجهه من جديد مطمئنا بعد أن كان شاحبا مزرقا قبل لحظة سو [ بسعادة ] : يـ .. يوشي ؟ يوشي [ على الهاتف ] : يوه أويابون ~ من النادر أن تتصل بي بنفسك ~ سو : اسمع .. أنا في ورطـة .. ورطـة حقيييقيـة ! [ يصرخ ] لقـد وجدنا حقيبـة فيها جثــــــــة إنســـان !!! أوي أخبرني .. ماذا يجب أن أفعل ؟ [ بخوف ] ساعدني .. يوشـي ! يوشي : هيـه ~ [ بسخرية ] آه الصوت متقطع لم أسمعك جيدا ؟ سو : مـ .. ماذا ؟ قلت أنني وجدت .. يوشي [ يقاطعه - بسخرية واضحة ] : أوه لا أسمع شيئا، يبدو أن الاتصال سيء .. أنا مشغول حاليا لذا إلى اللقاء ~ [ يقطع الخط ] سو [ مصدوم - يحدق بهاتفه ] : لقد .. قطع الاتصال .. أوجي [ بسخرية ] : يا له من شخص يعتمد عليه ~ سو [ منزعج ] : أصمت .. هل لديك اقتراح آخر إذن ؟ أوجي [ بثقة ] : بالطبع ~ أعرف شخصا يمكنه المساعدة .. و هو موثوق أكثر من رفيقك ذاك ~ سو : ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيــو - أوتـا ] يتكئ على درابزون الشرفة و هو يدخن سيجارته كالعادة يوشي : إذن أهذا ضمن خطتك ؟ - [ على الهاتف ] لا ~ كنت أراقبه فحسب .. آه و قد كان يحاول الهرب من الحراس باستماتة لذلك أسديت له معروفا و أمرتهم بالتوقف عن اللحاق به ~ و .. يبدو أنه تورط في شيء خطير و بدا الأمر ممتعا لذلك لم أتدخل بعد [ ضحكة خافتة ] يوشي [ ابتسامة ساخرة - يزيل سيجارته ] : حسنا يمكنك المرح دائما لكن لا تنس القيام بواجبك ~ - [ بسخرية ] بالطبع كل مطمئنا ~ [ لمحـة من الماضي - البدايـة - ] [ قبل بضعة أيام ] - ... إذن تريد مني أن أغتال الأويابون ؟ يوشي [ ابتسامة ساخرة ] : " تختبره " .. كن دقيقا رجاء - [ ضحكة خافتة ] لا أرى فرقا بين الأمريـن .. أعني .. كن جادا يوشي ! تطلب من سفاح كانساي أن " يحاول " قتل طفل مدلل .. أتعتقد أنه يملك فرصة للنجاة إن كنت جادا ؟ يوشي : من يدري ~ - إن أردت قتله فسيكون من الأسهل استخدام أحد القناصين يوشي [ يغمض عينيه ] : لهذا بالضبط طلبت منك ذلك ~ أريده أن يملك " فرصة " لعله يثبت بأنه جدير بلقبه .. لذا احرص على اعطائه تلك الفرصة و [ نظرة مخيفة ] القناصون ينهون هدفهم سريعا .. إن كان عليه الموت فأفضل أن يموت بأسوأ طريقة ممكنـة - [ ابتسامة شريرة ] أسوأ طريقة ممكنة هاه .. أعتقد أنني أستطيع تحقيق ذلك ~ يوشي [ يبتسم - يسحب سيجارة ] : إذن .. أعتمد عليك هيـو ~ [ لمحـة من الماضي - النهـايـة - ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ الغابة - الكوخ الخشبـي ] سو : من .. هذا الفتى ؟ أوجي يضرب خصر سو بمرفقه سو [ يمسك خصره متألما ] : أوووي .. أوجي [ ابتسامة مصطنعة ] : أهلا جوووري سينبــاي ~ مسرور لأنك أتيت فعلا [ يتصنع البكاء ] نحن في حاجة إليك فعــــــلا ~ سو : هاه ؟ جوري ؟ [ يتذكر شيئا ] أوووه .. رجل العصابات " الفتاة " من الصف المجاور ؟ أوجي يضرب خصر سو مجددا بقوة أكبر جوري تحدق بهما بنظرة مخيفة سو [ متألما ] : أوجي .. تبا لك .. [ يرفع رأسه ليرى نظرة جوري ] [ مرتعبا ] آ .. آسف .. [ بعد لحظات ] أوجي : إذن هل ستساعديننا ؟ جوري : هذا يعتمد على الشيء الذي تود مساعدة فيه و على المبلغ الذي تدفعه أوجي يمد يده نحو سو سو يحدق به للحظة .. ثم يسحب ورقة نقدية بـ 10 آلاف ين بعد أن فهم مقصده أوجي يأخذها و يعطيها لجوري جوري [ ابتسامة ماكرة ] : اتفقنا ~ [ بعد دخول الكوخ ] جوري تعيد الورقة النقدية لأوجي أوجي يعيدها بدوره لسو بعد أن عبس وجهه جوري تغادر الكوخ دون قول شيء أوجي يسرع ليقطع طريقها و يتوسل باكيا أوجي : نحن في ورطة فعلا و لا أعرف شخصا آخر .. هيااا جوري لا تكوني هكذا ! جوري [ منزعجة ] : هل جننت ؟ هل تريد توريطي في قضية قتل الآن ؟؟ أوجي : لكـن .. ~ جوري [ غاضبة ] : حقيبة مخدرات و جثة .. هذه حتما صفقة ما بين العصابات و حتما سيظهر أصحاب المخدرات قريبا لأخذ ممتلكاتهم ! و سواء كان الرجل الميت فردا منهم - قتل لسبب ما كتهديدهم مثلا - أو أنه مجرد ضحية طلبوا قتلها و إحضار رأسها فسنكون في ورطة حقيقية إن وجدونا هنا !! سو [ فجأة ] : ششش .. [ يشير لهما بالصمت ] جوري و أوجي مصدومان أوجي [ يهمس ] : ما هذه الأصوات ؟ جوري : يبدو أن مجموعة من الأشخاص تقترب من الكوخ .. سو [ يتعرق ] : هل .. تفكران فيما أفكر فيه ؟ جوري [ بقلق ] : تبا .. أوجي [ يضع كفيه على خديه ] : لـ .. لقد انتهى أمرنا .. [ ابتسامة عريضة ] سو [ منزعج ] : أوي .. كيف لك أن تبتسم في موقف كهذا ! أوجي [ ضحكة مكتومة ] : لكن .. أليس الأمر ممتعا نوعا ما ؟ جوري و سو يحدقان به بعد أن ظهرت حولهما هالة سوداء مخيفة أوجي : هيهيهي .. جوري تقترب من الباب و تطل من فتحته .. جوري : أنا أراهم بالفعل .. فات الأوان على الهروب من الباب الأمامي هم 4 أشخاص .. إن كان مستواهم متوسطا فربما نستطيع تدبر أمرهم بطريقة ما تحدق حولها في الكوخ .. ثم تثبت نظراتها على أوجي ثم سو جوري : هل يجيد أحدكما القتال ؟ أوجي و سو يحدقان ببعضهما أوجي + سو : قليلا .. ؟ جوري : من الأفضل ألا أعتمد عليهما .. أوي فليتصل أحدكما بالشرطة أوجي : هيييه ؟ لا ..! جوري [ نظرة مخيفة ] : حالا ! سو : حـ .. حاضر .. بينما كان سو يحاول الاتصال بالشرطة فقد وقفت جوري خلف الباب و سحبت مفتاحا من جيب سترتها .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيـو - مقر الشرطة المركزي - الأرشيـف ] يقف فان أمام رف الملفات و يتصفح أحدها بتركيز فان : كما توقعت .. كان ميتا بالفعل قبل وصول جسده للمستشفى .. اعتبروه مجرد حادث و لم يقوموا بتشريح الجثـة و الأهم .. لا يوجد أي شهود على الحادثة .. بعيدا عن هذا .. أنا و إيرو نحمل اسم عائلة أمي منذ ولادتنا .. .. و حاولت التواصل بكل الطرق مع أفراد عائلة أبي .. لكن بلا فائدة كل الذين ظهروا في الماضي و أخذوا ذلك الارث المزعوم تلاشوا تماما و لم أجد أي أثر لهم .. [ يدفع أحدهم الباب فجأة ] - [ يصرخ ] بسرعة فان ! هناك مهمة طارئـة !! فان : هاه ؟ [ بعد دقائق ] [ سيارة الشرطة ] روي : ميكوراجيما مورا .. بسرعة فان : حسنا [ يضغط دواسة الوقود فتنطلق السيارة بسرعة ] روي : تلقينا اتصالا يفيد بوجود جثة هناك و يبدو أن المتصل و رفاقه تورطوا مع بعض رجال العصابات عند اكتشافهم للمخبأ قُطع الاتصال بسرعة لذا أرجح أنهم اشتبكوا بهم بالفعل فان : همم .. هذا يعني أنهم سيكونون في مشكلة إن لم نصل قريبا .. هذا إن لم يكن أمرهم قد انتهى بالفعل روي [ نظرة حازمة ] : واجبنا كشرطة هو فعل كل شيء لمنع ذلك و إن حدث .. سنفعل كل شيء لنجعل الفاعلين يندمون على فعلتهم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ الغابة - الكوخ الخشبـي ] جوري تفتح الباب بقوة ما إن حاول أحدهم فتحه .. فتسحبه للأمام تركلـه على بطنـه بقوة .. يهوي أرضا متألما يهرول الاثنان خلفـه لرؤية ما يحدث فيندفع أوجي و سو حاملان حقيبة المخدرات يدفعانها عليهما و يسرعان بالخروج [ في هذه الأثناء كان الشاب الرابع يراقب من بعيد ما يحدث .. ] يقف الشاب الأول مجددا .. جوري تستخدم المفتاح الذي تحمله بين أصابعها و في حركة سريعة استهدفت حلقه ليمسك به متأوها بعد أن انقطعت أنفاسـه تكمـل عليه بركلـة قوية على جانب رأسه فيسقـط أرضا مجددا - [ و هو يبعد الحقيبة ] تبـا ما هذا ! - من هؤلاء الأطفال الملاعين !! يقف الآخران بسرعة .. يهرع الأول نحو أوجي ليسدد نحوه لكمة مباشرة أوجي يتراجع بسرعة ثم يخفض رأسه واضعا يديه فوقه ينتبه له الشاب فيوجه لكمة أخرى للأسفل سو يسرع نحوه و يدفعه بعيدا عن أوجي سو [ يساعده على الوقوف ] : هل أنت بخير ؟ أوجي : آه لا تقلق يسرع الشاب الثالث نحوهما بنظرات مليئة بالحقد و الغيظ - الموت لكما !! قبل أن يصل إليهما كانت جوري قد قفزت عليه بركلـة طائرة على وجهه جعلته يسقط أرضا على الفور - [ يقف بصعوبة و يمسك وجهه متألما ] أنـــت !! جوري ترمقه بنظرات مخيفة ثم تستدير لتركل أنفه اقترب الشاب الرابع من المكان .. كان يبدو مركزا كثيرا على جوري بالتحديد يقف مترددا و يقطب حاجبيه و هو يفكـر بعمق .. عندما اقترب أكثر و بدأت ملامحه تظهر للبقية .. فلم يكن سوى " شيـزو " شيزو [ يحاول التذكر ] : أنا متأكد بأنني رأيته من قبل في مكان ما .. لكن من يكون ؟ في الجهة المقابلة كان الشبان الثلاثة قد وقفوا بالفعل و تجمعوا معا أحدهم بدأ بفرقعة أصابعه و الآخر رقبته .. أما الثالث فقد سحب من جيبه سكينـا - هه .. أعلينا فعلا استخدام سكاكين ضد هؤلاء الصغار ؟ - [ نظرة حاقدة ] لِم لا .. لقد تجاوزوا الحدود بالفعل ! - أجل .. فلنلقنهم درسا [ يسحب سكينه هو الآخر ] يتراجع كل من أوجي و سو .. جوري تحدق بالخصوم الثلاثة بقلق .. جوري [ تهمس ] : أوي .. يجب أن نجد طريقة للفرار .. أوجي [ يلتفت إليها ] : لكنك كنت تبلين حسنا ! جوري [ منزعجة ] : أجل لولا وجود فتيان عديما الفائدة معي !! سو : آ .. آسف .. أوجي : تشيه .. [ بثقة مفرطة ] حسنا إذن سأريك كيف أقاتل ! جوري : أحمـ .. لم تكمل كلمتها حتى كان أوجي قد اندفع بالفعل نحو أحد الثلاثـة و حاول تسديد لكمة بيديه العاريتين لم يكن على الشاب فعل شيء سوى امساك رأسه بأحد يديه لايقافه - [ ابتسامة شريرة ] هووه .. أتريد الموت بهذه الشدة ؟ أوجي [ ابتسامة ساخرة ] : أتساءل بشأن ذلك ~ [ يصرخ الشاب فجأة ] أوجي : هاهاها .. هل اعتقدت فعلا أنني سأهاجمك دون خطط مسبقة ! استغرب البقية مما يحدث فقد رمى الشاب سكينه و بدأ يحك أجزاء جسده و انتهى بنزع قميصه تماما و هو يلتوي هنا و هناك ما إن نزعه حتى انطلقت حشرة صغيرة طائرة في الهواء - وضعها أوجي تحت قميصه عندما أمسك به - - [ يلهث ] ما .. ما هذا .. أيها الوغد .. أوجي [ ضحكة ساخرة ] : يا لك من ضعيف .. هل تخاف من الحشرات ؟ هل أنت فتاة ؟ إنها السيكادا يا حبيبي و هي لا تعض حتى ~ انفجر غضبا و صرخ بصوت غليظ و هائج - أيها الوغـــد !!! أوجي استغل ذلك و اندفع نحوه و هوى أرضا في آخر لحظة متفاديا لكمة الشاب الغاضبة و ركل قدمه فجعله يفقد توازنه و يسقط أرضا يركله عدة مرات على رأسه و كافة أنحاء جسده أوجي [ يتنفس بسرعة ] : هاه .. من يريد الموت الآن ؟ لم يضيع الشابان الآخران مزيدا من الوقت بل هاجماه و كلاهما تعلوه نظرات غاضبة مشتعلـة في تلك اللحظة كانت جوري قد انطلقت بالفعل و سو كذلك لانجاده بينما سحبه سو للخلف و أخذ مكانه ليسدد لكمة نحو أحد الشابين فقد اعترضت جوري هجوم الشاب الآخر و أعادته له بضربة مباشرة من مفتاحها على بطنه يقف الشبان الثلاثة مجددا .. و تأثرهم بالإصابات لم يكن بليغا لتلك الدرجة حتى أن كل من أوجي و جوري خاصة قد شعرا بالغضب لأن هجومهما لم يأت بالمفعول المطلوب في الواقع لقد زاد خصومهم غضبـا فحسب .. - [ يصيح بصوت جهوري أجشّ ] سأقطعكم لأشلاء ! سو كان بالفعل قد التقط السكين التي سقطت من أحد الشبان و تغيرت نظراته لتصبح أكثـر جدية و عزمـا شيزو [ يصفق ] : حسنـآ ~ لننهي هذا يا رفاق ~ تفاجأ أوجي، جوري و سو و التفتوا للخلف مصدوميـن .. شيزو [ يبتسم ] : بالله عليكم يا رفاق ~ انضممت لعصابتكم للمرح .. و ليس لقتال مجموعة من الأطفال ~ أوجي [ منزعج ] : من الذين تناديهم بالأطفال ! شيزو [ يربت على رأسه ] : حسنا يمكنكم ترك الأمور للكبار الآن ~ جوري : ... سو : من يكون هذا .. ؟ أليس معـهم ؟ - [ غاضب ] أيهـا الخائن ! - [ يصرخ ] أنت ميت !! لم تمض لحظات حتى كان ثلاثتهم أرضا مغمى عليهم أما شيزو فقد ظهرت عليه علامات الملل و الخيبـة لأنهم انتهوا بسرعة .. شيزو [ يتنهد ] : آآخ كم هذا ممل .. [ صوت صافرات الشرطة ] شيزو [ صدمة ] : أوه تبا .. أمسكه أوجي من قميصه بينما كان يحاول الهرب أوجي [ بعيون لامعة ] : أخبرني باسمك على الأقل أيها العم الرائع !! شيزو : هذا ليس وقت .. كانت سيارة الشرطة قد وصلت بالفعل للمكان و بعد أن انعرجت بشدة تاركة الدخان في كل مكان فقد توقفت تماما أمام شيزو و أوجي خرج روي من الباب المقابل حاملا مسدسه روي : ... بعد لحظات خرج فان أيضا من مقعد السائق [ روي بدون مقدمات يضع الأصفاد على يدي شيزو ] شيزو [ صدمة ] : أوي أوي أووي .. جوري + أوجي + سو : ... فان : ما الذي يفعله هذا الأبله في مكان كهذا .. ما لم ينتبه له شيزو بالتحديد هو أن أحد الشبان قد راسل العصابة لطلب العون قبل فترة و ها هم ذا قد أتوا بدراجاتهم النارية و بالعشـرات .. توقفوا على بعد بضعة أمتار .. كان أغلبهم يحمل مضاربا خشبية و قضبانا معدنيـة و كلهم يرتدون كمامات تغطي معظم وجههم - هاه ؟ الشرطة ؟ [ بقلق ] ماذا علينا أن نفعل ؟ - [ بسخرية ] اثنان فقط كما ترى .. ماذا يمكنهما أن يفعلا أمامنا ~ ؟ - لكن .. ماذا لو كانا يحملان مسدساتهما ؟ - أنظر جيدا .. إنها سيارة دورية مرور فحسب ~ أغلب من يعمل هناك مبتدئون و لا يملكون أي مهارات قتالية ! روي و فان سمعا ما قاله و ابتسم كل منهما بسخرية .. بالفعل كان فان يعمل في فرع المرور إلى أن انتهت مدة تدريبه و استخدم تلك السيارة للمجيء إلى مكان الجريمة لأنه كان يحمل مفاتيحها بالفعل . يشغل أحدهم محرك دراجته النارية و سرعان ما يفعل البقية المثل يستعرضون أصواتها الصاخبة لفترة قبل أن يبدأوا التحرك في مجموعات يلتفون حول المجموعة من كل جهة و يستمرون في السير بحركات دائرية حولهم يزيدون سرعتهم شيئا فشيئا وسط تفاجؤ كل من جوري و أوجي و سو سو : أ .. أوي .. لقد أغلقوا كل المخارج هكذا .. كيف سنفر منهم ؟ أوجي [ بمزاح ساخر ] : سندهس إن اقتربنا منهم أليس كذلك ؟ جوري [ تتعرق ] : ... فان : كلما زاد حجم الخصم كلما كان اسقاطه أسهل روي : و بمثل هذي التحركات .. يكفي اسقاط واحد حتى يلحقه البقية في لحظات يتدخل شيزو بينهما و يرفع يديه شيزو [ يبتسم بمرح ] : هيااا فكـا قيدي للحظات فحسب ~ أريـد أن أحظى ببعض المرح أنا أيضا ! روي : ... بعد لحظات بدأت الدراجات تقترب واحدة بعد الأخرى و بدأ أصحابها يلوحون بما يحملونه بين أيديهم شيزو يتوسط روي و فان و يمسح مكان الأصفاد ثم يشد قبضتيه يبتسم بجنون قبل أن يندفع نحو الدراجات رغم أن السرعة كانت خارقة إلا أنه تمكن من تفادي المضرب الخشبي و تسديد لكمة لمن يحمله في لحظة سقط و انقلبت معه الدراجة الناريـة و تلتها الاصطدامات واحدة تلوى الأخرى .. حتى تورط عدد معتبر في الحادث الدراجات التي نجت بسبب بُعدها عن الحادث قد توقفت بدورها - ما .. هذا الجنون .. شيزو [ يفرقع أصابعه ] : هه .. لقد بدأنا للتو ~ يتجاوزه فان نحو من كان يتحدث للتو و بكلمة واحدة على وجهه يسقط أرضا مغشيا عليه كان الجميع واقفا مذهولا .. يحاولون تمالك أنفسهم و يسترجلون من دراجاتهم - [ غاضب ] أيها الأوغاد .. سندفنكم أحياء اليوم ! روي [ نظرة مخيفة ] : لا تقل أشياء لا تستطيع فعلها انطلق فان و شيزو في اتجاهان متعاكسان و كل منهما استهدف مجموعة من الخصوم تمكنوا من تفادي تلويحاتهم بسهولة بل افتك فان قضيبا حديديا و شيزو مضربا خشبيا و سرعان ما انقلبت الكفة .. إن لم تكن منقلبة منذ البداية لصالحهمـا =) فرغم كثرة الخصوم إلا أن التخلص منهم بحركـات سريعـة و ذكيـة لم يكن صعبـا و لم تمضي لحظات حتى أدرك رجال العصابة أنهم أمام محترفي قتال لا يمكن هزيمتهم اكتفى روي بالتفرج من بعيد فقد اهتم الآخران بكل شيء بينما المراهقون الثلاثة بقوا مصدومين أمام ما حدث و حدقوا طويلا بفان و شيزو حتى بعد انتهاء القتال أوجي + سـو [ بصوت متقطـع ] : مــذ .. هــل .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتقل روي للكوخ لمعاينـة الجثـة ثم وصلت سيارة الاعتقال و فريق التحليل الجنائي بعد فترة [ طوكيـو - مقر الشرطة المركزي ] [ غرفـة الاستجواب ] فان : إذن وجودكم هناك كان مجرد صدفـة ؟ سو [ متردد ] : أجل .. أوجي قال أن الكوخ كان فارغـا يوم أمس .. لذا على الأرجح وصلت الحقيبتين في الليل أو في صباح اليوم .. [ يلتفت لأوجي ] أليس كذلك ؟ أوجي [ عيون لامعة ] : دعنا من هذا الآن .. [ يقترب من فان ] أوي أخبرني كيف قمت بذلك ؟ من علمك القتال ؟ فان : ... أوجي [ يقترب أكثر من وجهه ] : هيــآآ لا تكن بخيلا ! أوي اجعلني تلميذك ! فان [ يبعد وجهه ] : هاه .. سو [ بخجل ] : أنـا أيضا مهتم بذلك ! فان : هاه ؟! جوري [ بعد لحظة صمت ] : أوي .. ألا يمكننا الذهاب الآن ؟ فان [ يحدق بها ] : حسنا .. لا يبدو أنهم يعرفون شيئا على أية حال .. أوجي : بالمناسبة .. أين العم الآخر ؟ فان [ يقف ] : هذا ليس من شأنكم .. يمكنكم المغادرة الآن ~ [ يغادر القاعة ] أوجي : تشيه .. يا له من بخيل ~ سو [ يحدق بفان مبتسما ] : رائع .. شيزو تم وضعه في الحجز المؤقت لمعرفة علاقته الكاملة مع العصابـة أما أوجي فقد تلقى تأنيبا حادا من روي بعد أن ظهرت بصماته على الحقيبتين و شرح له كيف تورط في الأمر .. في النهايـة غادر المراهقون بعد أن تركوا بياناتهم لدى مكتب التحقيق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعد دقائق ] [ خارج مركز الشرطة ] تذهب جوري في طريقها بعد أن أجبرت سو على دفع 3 أضعاف المبلغ الأول و هي غاضبة جدا كل من أوجي و سو يتنهدان و يغادران في الاتجاه المعاكس أوجي [ بثقـة ] : لكنه كان يوما ممتعا بعد كل شيء بواهاهاها لا نحظى كل يوم بمثل هذه المغامرة هاه ~ سو [ مكتئب ] : أصمت .. عندما أفكر أنه آخر يوم لي كشخص عادي .. سحقـا لك .. كان علي قضاؤه في ألعاب الفيديو بدل التورط في كل هذه المصائب !! أوجي [ يربت على كتفه ] : يا لك من ممل ~ هيـا اعترف لقد كان الأمر ممتعا هاه ! سـو : أبـد ... - يوه أويابون ~ تظهر ملامح الصدمة على سو ثم يستدير ببطء خلفـه سو [ بريبة ] : مـ .. من أنت ؟ أوجي : أويابون ؟ هاه ؟ لِم يناديك هكذا ؟ هيـو : هناك بعض الأمور التي علينا مناقشتها معا .. لِم لا تتبعانني ؟ [ يبتسم ] سو [ يشد قبضته ] : لماذا ؟ هذه أول مرة أقابلك .. من تكون ؟ لم يحن الوقت بعد لـ ... في لحظة ينتقل هيو إلى جانب أوجي و يضربه خلف رقبته فيغمى عليه يمسك هيو بسترته قبل أن يسقط أرضا يسحبه حالا إلى ممر ضيق في الجانب سو يقف مصدوما للحظـة قبل أن يتبعه سو [ يصرخ ] : أوي ! ما الذي فعلته للتو ! هل جننت !! هذا صديقي و لا أسمح لك بأن تمسه بسوء ! هيو [ يتوقف و يلتفت إليه ] : بالطبـع [ يبتسم ] لست من سيفعل ذلك يفتح أحد أبواب العمارة و يرمي أوجي بداخله يهرع سو إليه للإطمئنان عليه ما هي إلا لحظة حتى أُغلق الباب .. سو [ متفاجئ ] : ما .. هيو : جيـد .. يمكننا البدء الآن ~ [ ابتسامة شريرة ] سو [ متوتر ] : ما الذي يعنيه هذا ؟ ما الذي تفعله بالضبط ؟ هيـو : يا للسخرية ~ عندما أفكر أن الأويابون الجديد هو هذا الطفل المدلل .. فهمت الآن لِم يريد يوشي التخلص منك بأي ثمن ~ سو [ مصدوم ] : ما الذي .. تقوله .. ؟ يوشي من المستحيل أن يفعل شيئا كهذا ! هيو [ بسخرية ] : أوه حقا ؟ .. هل كنت تعتقـد أن أفراد الياكوزا راضون بزعيم مثلك ؟ هيا فكر جيـدا ~ كل أسلافـك كانوا نوابغ في شتى المجالات أما أنت .. فلا تستطيع حتى تسديد لكمة لائقـة تحوم حول أشخاص ضعفاء لا قيمـة لهم .. تقع في مواقف لا تحسد عليها و لا تستطيع حتى الخروج منها بنفسك ناهيك عن كونك ورطت صديقـك للتو .. و لن تستطيع انقاذه أو بالأحرى [ نظرة مخيفة ] أنت بنفسك ستتسبب في هلاكـه سو [ يتعرق ] : ماذا تعني ؟ [ متردد ] أعلم .. أنا أعلم جيدا أنني لست بكفاءة أبي و جدي .. [ يشد قبضته ] و لو كان الأمر بيدي لما قبلت إطلاقا بمثل هذا المنصب .. لكن .. لكن .. [ يغمض عينيه - يصرخ ] أنا لا أملك خيارا آخر كما تعلم ! [ يخفض صوته ] لقد .. وعدت أبي بأنني سأعتني بالعائلة جيدا .. و جدي .. ترك آخر وصاياه معي و أمرني بالقيام بعمل جيد [ تدمع عيناه ] لست كفؤا أعلم .. لكنني .. هيو [ بغير مبالاة ] : آآخ دعنا من هذا الهراء ~ علي أن أشرح لك الأمر بوضوح حتى لا يعاتبني أحدهم لاحقا ~ اسمع .. [ بنبرة جادة ] لديك 3 ساعات بالضبط ~ عليك أن تقتل صديقك هذا خلال ذلك الوقت إن عدت و وجدته على قيد الحياة .. سأرسل كليكما للعالم الآخر ! [ بسخرية ] لو كنت مكانك لفعلتها الآن قبل أن يستيقظ .. ستشعر بتأنيب ضمير أقل إن لم تسمع آخر كلماته ~ وقتك يبدأ [ يعد ساعته مبتسما ] الآن ~ بينما كان سو متجمدا من الصدمة فقد اقترب هيو منه و أخذ هاتفه من جيبه و فعل المثل بهاتف أوجي قبل أن يغادر و يغلق الباب الفولاذي وراءه سو بقي واقفا لفترة .. بدأ العرق البارد يتصبب منه و هو يرتعد خوفا و يضطرب فزعا اختلط عليـه الأمر و انتشر الهلع في قلبـه بقي يحدق في الأرض للحظـات طويلة لا يدري ما الذي عليه فعله سو : أقتل .. أوجي .. ؟ هل هو مجنون .. ؟ لحظة .. هذه مزحـة أليس كذلك ؟ لا بد أن تكون كذلك .. [ بعد لحظات ] لكنها .. الياكوزا بعد كل شيء .. [ يجثو على ركبتيه ] مسـ .. تحيـل .. لماذا ؟ لماذا يحدث هذا ؟ [ يغمض عينيه بشدة ] ما الذي فعلته لأستحق شيئا كهذا ؟ تسمر في مكانه خائفا مذعورا مرتجفـا .. ثم جلس ببطء و ضم ركبتيه و دفن فيهما وجهه بعد أن اغرورقت عيناه دموعا . . [ يتبـع ] |